معلومات عامة عن وادي الحوارث - قضاء طولكرم
معلومات عامة عن قرية وادي الحوارث
تبتعد القرية عن طولكرم 16.5 كيلومتر
كان قسما القرية الشمالي والجنوبي يتوسطان سهلا في الجانب الغربي من الطريق العام الساحلي وكان سكان وادي الحوارث يزرعون أراضي القرية بصفة مستأجرين حيث دخلوا معركة طويلة مع الصندوق القومي اليهودي الذي زعم أنه اشترى الأرض من مالكيها الغائبين سنة 1929 وقد قاوم سكان وادي الحوارث التدابير التي اتخذها الصندوق القومي اليهودي لطردهم من أراضيهم.
بعد أن واجهت وادي الحوارث عملية حرب نفسية كانت الغاية منها حمل السكان على الرحيل، تعرضت لهجوم نفذته عصابة الهاغاناه واستنادا الى المصادر "الإسرائيلية" فقد تضافرت اثار الحرب النفسية والعسكرية على دفع السكان الى الرحيل في 15 مارس/اذار 1948 بينما كانت الضربة القاضية على القرية في أواخر أبريل/ نيسان وأوائل مايو/آيار حيث قامت عصابة الهاغاناه يؤازرها سكان المستعمرات القائمة ع الجوار على تدمير منازل هذه القرية بحيث باتت العودة اليها مستحيلة.
أنشا الصهيونيون مستعمرة كفار هروئي على أراضي القرية سنة 1934 أما كفار فيتكن فقد بنيت قبل عام من ذلك جنوبي الأراضي التابعة لوادي الحوارث، كما بنيت غيئولي تيمان على ما كان يعد من أراضي القرية سنة 1947.
بقيت عائلة واحدة في وادي الحوارث (الشمالي) بعد سنة 1948 بينما سلم أربعة منازل في موقع وادي الحوارث (الجنوبي) تقيم أحدها أسرة إسرائيلية.
الموقع والمساحة
بلغت مساحة قرية وادي الحوارث نحو 30000 دونم تقريبا، ولكنها كان بالمجمل ملكا لأسرة أنطوان بشارة التيّان الذي كان يقيم في يافا.
سبب التسمية
ينسب اسم وادي الحوارث إلى قبيلة الحارثية التي نزلت فيه أواخر القرن السابع عشر الميلادي وأقامت في الضفة الجنوبية لنهر اسكندرونة .
أراضي القرية
غطّت الكثبان الرملية جزءها الشمالي الغربي، وقد امتدت اراضيها على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بمسافة تصل حوالي ثلاثة كيلومترات نحو الداخل، وشكلت نقطة التقاء بوادي المويلح مع وادي الحوارث الذي يخترق أراضي القرية في الطرف الشرقي. غطت جزء من أراضي القرية مجموعة من المستنقعات (البصات) منها «بصة الشيخ محمد» في القسم الغربي، و«بصة الشيخ حسن» في القسم الجنوبي الشرقي و«بصة الشيخ صالح» في القسم الشرقي، وكان قسما القرية الشمالي والجنوبي يتوسطان السهل من الجانب الغربي على الطريق الساحل
عائلات القرية وعشائرها
ينقسم عرب وادي الحوارث اداريا الى قسمين عرب وادي الحوارث الجنوبي .. وعرب وادي الحوارث الشمالي وذلك في عهد الانتداب البرياطاني المقيت .. وكان اخر احصاء لهم في سنة 1945 ( 1330 عربيا )
منهم 850 في الوادي الشمالي,, و480 في الوادي الجنوبي )) ولكنهم في الحقيقه عرب واحده .. وكان لهم حوالي 40000 دونم وهي من اخصب الاراضي في فلسطين
حمايل عرب الحوارث الجنوبي
- اسمر عنبر " ابو صبحي"
- الباير
- البدو
- الجفال
- الجوهر
- الحارون
- ابو خلف
- ابو ديه
- الزبيدات
- ابو زور
- زيتون
- سالم اليونس
- ابو سرحان
- ابو شنب
- العوامره
- العوفي
- الغانم
- الكليبي
- المراحيل
- مسعود "أبو ناصر "
- الناصر
- ابو ناصيف
- الحميمات
- الزوايطه "ابو زايط "
- العباس
- عبد ربه
- ابو مطير
- ابو طحيمر
- ابو غيدا
حمايل عرب الحوارث الشمالي :
- ابو باجه
- البنا
- الجندي
- الحاجبي
- الحبالي
- الشيخ الحلو
- ابو خرمة
- خريوش
- خويلد
- الشيخ صالح
- ابو درسيه
- ابو ذان
- ابو سرحان
- السروجي
- السوالمه
- سعيد
- الشلبي
- الشيخ علي
- عبده " عرب العايد "
- عكاشه " عرب النفيعات "
- ابو غزاله
- الطرقي
- القطاطوه
- اللويسي
- ابو مريم
- المصري
- النافع
- التكروري
- رضوان
- العطار
هذه هي الحمايل المعروفه في عرب الحوارث الشمالي والجنوبي
الاستيطان في القرية
يشير العديد من المؤرخين إلى أن أنطوان بشارة التيّان كان قد رهن الأرض أيام العثمانيين لمواطن فرنسي يدعى هنري استراغان وعندما قرر ورثته التيّان الثلاثة عشر أن يبيعوا الأرض ليفوا دين والدهم لاستراغان، اتفق ممثل الصندوق القومي اليهودي معهم في نوفمبر 1928 على شراء الأرض في مزاد علني، عقد في 20 أبريل 1929، وكان ثمن الأرض في المزاد 41000 جنيه فلسطيني، إلا أن الصندوق القومي اليهودي دفع للورثة ما يقارب 136000 جنيه (ثلاثة أضعاف ثمنه). في 6 سبتمبر 1930، أمرت المحكمة مستأجري وادي الحوارث ان يغادروا الأرض، إلا أنهم رفضوا وقاوموا بطرق عدة، حيث لجأوا إلى المحاكم مرارا، لكن استئنافهم لم يقبل واستنفدت الوسائل القانونية فأصدرت المحكمة العليا حكمها لصالح الصندوق القومي اليهودي ضد المستأجرين في ديسمبر 1932.
حاول المستأجرون منع اليهود من إقامة مستعمرة على الأرض التي اشتروها حديثا، لكن بحلول سنة 1931 كان اليهود قد غرسوا فيها 43000 شجرة، وحاول المستأجرون الاستعانة بسلطات الانتداب البريطاني التي قدمت لهم عروضا عدة لتوطينهم في أجزاء أخرى من فلسطين، إلا أنهم رفضوا ولجأوا بصورة مؤقتة إلى بعض القرى الأخرى التي تطوعت لاستضافتهم وعملوا مع الحركة الوطنية.
وعلى الرغم من كل محاولاتهم الحفاظ على الأرض إلا انه وفي يونيو 1933 تم طرد السكان الذين كانوا في المنطقة التي غرسها الصندوق القومي اليهودي شجرا والتي عرفت كمنطقة متنازع عليها
في عام 1945 بلغ مجموع سكان القرية 1330 نسمة.
بعد طردهم قدم لهم الصندوق القومي اليهودي تعويضا عمّا زرعوه من بطيخ وذرة. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس، أن سكان وادي الحوراث واجهوا حربا نفسية كان الهدف منها حمل السكان على الرحيل، فضلا عن هجوم شنه عناصر عصابة «الهاغاناه»، فتضافرت آثار الحرب النفسية والعسكرية على دفع السكان إلى الرحيل في 15مارس 1948.
في أواخر شهرابريل وأوائل شهر مايو، عملت عصابات الهاغاناه بمؤازرة سكان المستعمرات القائمة في الجوار على تدمير منازل هذه القرية وجارتها بحيث باتت العودة إليها مستحيلة تماما
القرية اليوم
على الأراضي التابعة لوادي الحوارث أنشئت عدة مستعمرات، في العام 1933 أنشأت مستعمرتي مخمورت وكفار فيتكن وكيبوتس معفروت وعام 1934 أنشأت مستعمرة «كفار هروئي» وفي العام 1947 بنيت مستعمرة غيئولي تيمان، وقد أطلقت سلطات الاحتلال على منطقة وادي الحوارث اسم عيمق حيفرـ وادي الحفرة، وسهل شمرون.
بقيت عائلة واحدة هي عائلة أبو عيسى الحاجبي في وادي الحوارث الشمالي بعد سنة 1948، حيث يملك أفرادها عشرة منازل هناك اليوم، فيما تم تسليم أربعة منازل من موقع وادي الحوارث الجنوبي تقيم في إحداها أسرة إسرائيلية. ويعتبر هذا القسم من سهل فلسطين الساحلي من أخصب بقاع البلاد، ترويه عدة نهيرات والكثير من الآبار التي تسقي بساتين البرتقال التي غرست فيه، وفي شباط (فبراير) 2000 هدم متطرفون يهود مسجد القرية