احتلال القرية - أم خَالِدْ - قضاء طولكرم

ورد في كتاب كي لاننسى للمؤرخ الراحل وليد الخالدي ونقلاً عن ما قراءه في مصادر عبرية، أنه "استناداً إلى تقرير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فإن إن أم خالد أخليت في 20 آذار/ مارس 1948 جراء شعور عام بالخوف ويذكر المؤرخ "الإسرائيلي" بني موريس إن جملة من القوى العربية وفي المنطقة واجهت المصير نفسه بعد أن تزايدت الهجمات الأولى من الحرب وقد كانت هذه المنطقة الساحلية تغص بالمستعمرات اليهودية وكانت القيادة الصهيونية تعتبرها بمثابة القلب من الدولة اليهودية المستقبلية لذلك كان من المرغوب فيه بحسب رأي تلك القيادة، أن يحمل السكان العرب على الرحيل قبل حلول الخامس عشر من أيار/ مايو 1948.

ولم تذكر أياً من تلك المصادر، ولا حتى الرواية الشفهية لكبار السن من أبناء القرية أن القرية تعرضت لأي هجوم مباشر أو معركة على أطراف القرية، ولكن الشعور العام بالخوف من أي هجوم مباغت للصهاينة دفع النساء والأطفال وكبار السن للرحيل عن القرية شيئاً فشيئاً إلى أن خلت تماماً بحلول يوم 20 آذار 1948، تدخلها العصابات الصهيونية وتحتل منازلها وتدمر جزءاً منها.