معلومات عامة عن الشيخ مونس/مؤنس - قضاء يافا
معلومات عامة عن قرية الشيخ مونس/مؤنس
قالت فكذبت والكذب ديدنهم
قالت غولدمائير: لا يمكن أن يتصرف اليهود مع سكان قرية مسالمة مثل قرية الشيخ مونس، مثلما يفعلون مع سكان قرية قاومت قواتنا
غولد مائير، في مركز حزب مباي
من كتاب مشاريع التغيير في المنطقة العربية ومستقبلها ص161 تحرير نظام بركات
قال الصحفي "الإسرائيلي" مناحيم بارنباغ
جامعة تل أبيب ا بنيت على أراضي قرية الشيخ مونس العربية
قرية الشيخ مونس
الموقع: تقع فوق تلة قبالة البحر المتوسط، على بعد 2.5 كم من شاطئه، وتقع الى الشمال من نهر العوجا على بعد 800م، والى شمال شرق مدينة يافا على بعد 7 كم منها. ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر 25 متر، وتحيط بها قرى الجليل وعرب السوالمة. وهي من قرى قضاء مدينة يافا. ([1])
البلدات المجاورة:
يحدها من الشمال اجليل القبلية، ومن الغرب البحر المتوسط، ومن الجنوب الجماسين الغربي والمسعودية وجريشة والجماسين الشرقي وخيرية، ومن الشرق بيتاح تكفا- ملبس وعرب السوالمة. ([2])
سبب التسمية:
جاء ذكر اسم القرية لأول مرة باسمها القديم "الظـَّهر"، في خارطة تعود إلى عام 1799م، رسمها المهندس الفرنسي "جيكوتين"، الذي خدم في الجيش الفرنسي، خلال الحملة الفرنسية على المنطقة.
ويُعتقد أن القرية أعطيت هذا الاسم نسبة إلى شيخ كان اسمه "مونّس" مدفون فيها. يقال أيضاً أن مجموعة من البدو سكنوا خيامهم قرب نهر العوجة لاحظوا نوعاً من النور أو الوَهَج على أحد الأشجار بجانب ضفة النهر، وأصرّوا الحفر تحت الشجرة عند انقشاع الظلام في اليوم التالي، وعثروا أثناء الحفر على ضريح قبر كُتِب عليه أنس بن مؤنس حامل بيرق الرسول (صلعم) في أحد الغزوات، ([3])مما دعاهم إلى تسمية المكان بـ الشيخ مؤنس، تكريما لهذا الرجل الصالح المدفون فيه، وأقيمت القرية قرب قبره. ومع مرور الوقت تحوّرت الكلمة باللهجة العامية، لتصبح قرية الشيخ مونّس.
وإلى الغرب من قرية الشيخ مونس موقع يعرف باسم (سيدنا علي) فيه آثار قديمة. ([4])
المساحة: بلغت مساحة أراضي قرية الشيخ مونس عشية النكبة عام 1948م - 15972 دونماً، امتلك الفلسطينيين منها- 11456 دونم، واليهود - 3545 دونم. أما أراضي المشاع، فهي من مجمل المساحة، وكانت 971 دونم. ([5])
عدد السكان:
1- قُدر عدد سكان القرية عام 1922 بـ 664 نسمة.
2- عام 1931م قدرت ب 1154 نسمة. وعام 1945 بلغ عدد السكان 1930نسمة، وعام 1948م بلغ عدد السكان 2239 نسمة، وفي عام 1998م، قدر عدد اللاجئين بـ 13749 نسمة.
الزراعة في القرية:
عمل سكان الشيخ مونس في الزراعة بالدرجة الأولى، ولا سيَّما في زراعة أشجار الحمضيات والأعمال المتعلقة بها. ففي موسم عام 1944/1945م، كانت مساحة الأراضي المزروعة بالحمضيات والموز 3749 دونما، فيما كان 7165 دونما حصة الحبوب، و69 دونما مزروعة بالبساتين المروية. وكان سكان القرية يتزودون بمياه الري من مجرى نهر العوجا باستخدام دواليب سحب المياه، وفي عهد الانتداب البريطاني، استخدمت ماتورات ديزل لشفط المياه. كما كان في القرية الكثير من الآبار الارتوازية، المنتشرة في محيطها.
([1]) مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج4، ق2، بيروت 1972 أنيس صايغ: بلدانية فلسطين المحتلة (1948 – 1967)، بيروت.
([2]) https://www.zochrot.org/ar/village/49480
([3]) https://www.kufur-kassem.com/news-94,N-104720.html
([4]) https://www.palestinapedia.net/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D9%85%D9%88%D9%86%D8%B3-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9/
([5]) http://refugee.ps/2014/02/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D9%85%D9%88%D9%86%D8%B3/
أراضي القرية
فلسطيني يصنع مجسماً لقرية الشيخ مونس التي أزالها الاحتلال
لم يتمالك الثمانيني، صالح سميح الشغنوبي، نفسه بعد الانتهاء من تنفيذ المجسم الكامل لقريته المهجّرة “الشيخ مونس”، فترك الجميع، وجلس على كرسيه أمامها ليشتمّ رائحة الأطلال، مستذكراً تلك اللحظة من طفولته، عندما دخلت القوات الإسرائيلية إلى فلسطين واحتلت القرية، وبدأ مشوار الهجرة القاسي مشياً على الأقدام.
على الرغم من مرور أكثر من سبعة عقود من الزمن على تهجير القرى الفلسطينية، إلا أنّ الأجيال السابقة من المهجرين مازالت تستذكر طفولتها بين أزقة المدن والقرى المهجرة وتتمسك بحق العودة، رغماً عن الاحتلال الإسرائيلي الذي يستوطنها ويمنع سكانها من الرجوع إليها، ويحاولون تعريف أبناءهم وأحفادهم بديارهم المسلوبة، في انتظار العودة يوماً إليها.
قرية الشيخ مونس، الواقعة في مدينة يافا المحتلة، واحدة من 24 قرية أزالتها إسرائيل، وهُجّر سكانها الأصليون عام 1948، ليصبح التشرد السمة السائدة لأهاليها اللاجئين داخل وطنهم وفي الشتات.
“أنا من هناك” عمل فني يحاكي واقع قرية الشيخ مونس بكل تفاصيلها الدقيقة، كما كانت في العام 1948.
يقول الحاج صالح الشغنوبي، إننا حين ندعو لكتابة التاريخ بطريقة فنية مبتكرة، فمؤكد أننا نطلب شهادات متوازنة وحقيقية، ومؤكد كذلك أننا نريد للأجيال القادمة قراءة تاريخ وطن لا سيرة ذاتية، وفي هذا العمل نجسد ذاكرة المكان والزمان بالصورة، ونخلد ذكرى أناس عاشوا على تلك الأرض.
العمل عبارة عن مجسّم يحاكي واقع القرية كما كانت عام 1948، من وحي ذاكرة الحاج صالح الشغنوبي البالغ من العمر 85 عاماً.
ويؤكد الحاج الشغنوبي، وهو يسترق النظر إلى هذا العمل الذي أنجزه، بأنه وعلى الرغم مما أحياه من ذكريات جميلة، إلا أنه يبدو أحياناً وكأنه لوحة ألم على جدار القلب ينحت مآسي شعب أجبر على ترك موطنه، ليختبر مرارة التهجير واللجوء، قبل أن يجد ملاذاً له على امتداد الخريطة العالمية.
عمل فني هو الأول من نوعه يختصر حكاية شعب في شقيها الجميل، الحامل للأمل بالعودة، والمظلم المثقل بالتجارب الحزينة في زمن الحرب، وتلك الأحداث المليئة بألم التهجير والشوق للوطن الأم.
أنهى الحاج صالح حديثه: هذا العمل “أنا من هناك” أتى ونحن لا نزال على قيد الحياة، ولأننا عايشنا تلك الفترة،
وُلدنا في قرية الشيخ مونس، لعبنا في أحيائها وحاراتها، وبين أزقتها، درسنا في مدرستها، وجالسنا آباءنا وأجدادنا، ونقدمه لكل من ينتمي باسمه وكنيته ودمه إلى الشيخ مونس، ومن أجل الذاكرة وعدم النسيان كيلا نكون عوناً على شطب الذاكرة الوطنية الفلسطينية، وشطب القضية برمتها. ([1])
([1]) https://alghad.com/%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B5%D9%86%D8%B9-%D9%85%D8%AC%D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D9%85%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%A7
البنية المعمارية
المرافق في القرية:
وكان في القرية عدة دكاكين بقالة، منها دكان ابو صالح الغزاوي، ودكان احمد الامين، ودكان امين الزيات. وكان اثنان يعملان في بيع اللحوم، وكان احدهم من بيت قوزح، والاخر من بيت الفالح. وكان صالح ابو حمدة -ابو محمود، يزود القرية بالكاز، ويوفر المازوت لآبار القرية الارتوازية. وكان يحضرها من يافا في براميل، ويوزعها على عربة تجرها دواب.
وكان في القرية ثلاث مقاهي، منها مقهى العبد الحمدان (ابو زهير)، وكان مستأجرا تحت بيت إبراهيم ابو كحيل، وكان في كل مقهى راديو، وجرمافون (اسطونات)، ومضاءة بالكهرباء. وكان مقهيان آخران للأخوين القنيري. وكان الناس يرتادون المقاهي للالتقاء بالاصدقاء ولاحتساء الشاي والقهوة ولعب الشدة والاستماع للاغاني القديمة - عبده الحامولي، وسيد درويش، وصالح عبد الحي.
وكان في القرية منتزه، يعود لإبراهيم بيدس، وحلاق مستأجر في مخازن إبراهيم ابو كحيل، وكان فيها مطعم لصاحبه ابو إسماعيل العشي، كما كان يوجد خمسة افران في القرية، وكانت تعمل على الحطب والجفت، وكان لمحمد العابد فرن يعمل على المازوت، ولم يكن في القرية طوابين.
كما كان في القرية مضافة واحدة، عبارة عن غرفة كبيرة في جزء من بيت الحاج يعقوب بيدس، وكانت مفتوحة لكل الضيوف الذي يأتون من خارج القرية لزيارة اقارب او اصدقاء لهم فيها، وليست فقط لضيوف عائلة بيدس، وانما لكل القرية. وكانت المضافة توفر للضيوف الطعام والشراب والنوم، وكان بها ايضا هاتف.
وكان في القرية مسجد واحد، بني لوجه الله تعالى، على نفقة عائلة بيدس، وكان الشيخ جمعة امام المسجد.
العمران
البناء في القرية:
وكانت بيوت القرية قائمة على مساحة 41 دونماً، وكان سكانها يبنون بيوتهم بالحجارة والطين، ومع تحسن ظروفهم المعيشية جراء ارتفاع مداخيلهم من بيع الحمضيات، راحوا يبنون بيوتا جديدة، بالطوب والأسمنت.
وفي النصف الأول من القرن التاسع عشر، وخلال حكم إبراهيم باشا، ازدهرت وتطورت القرية، حيث جلب المصريون معهم الأيدي العاملة للعمل والسكن في يافا، فيما سكن وعمل قسم منهم في أراضي قرية شيخ مونس الزراعية.
وفي شهر تشرين الثاني من عام 1917م وصل البريطانيون إلى مشارف القرية، وذلك بعد أن هزموا - في هجوم ليلي مباغت- الجيش التركي، الذي كان مرابطاً في القرية، لحراسة الضفة الشمالية لنهر العوجا.
كان الانتداب البريطاني بمثابة عهد جديد للقرية، فقد تم تسجيل الأراضي الزراعية باسم أصحابها، ومنحت تراخيص البناء، وأُدخلت أساليب ري حديثة، واستتب الأمن على الطرقات. ولكن من جهة أخرى، كانت القرية تعيش في حالة من التوتر، بسبب وعد بلفور، وازدياد الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وما سيترتب على ذلك من مخاطر. ([1])
البيت الأخضر
تشكك مجدولين بيدس، وهي ابنة لعائلة مهجرة من الشيخ مونس، تقيم الآن في مدينة الرملة، في إمكانية استجابة الجامعة لمطلب المثقفين اليهود، وقالت للجزيرة نت إن طمس جامعة تل أبيب لمعالم القرية هو دليل إضافي على "خشية الغزاة من الذكريات، فسرد الحكايات يرعبهم لإنتاجه وعيا وهوية تخيفهم".
وتستذكر مجدولين ما كان يرويه والدها زهدي بيدس عن بلدته المميزة المتربعة على تلة قبالة البحر المتوسط وكانت تمتاز بازدهار زراعة الحمضيات وبجمال بيوتها التي لا يزال يسكن بعضها مهاجرون جدد، فيما هدمت أغلبيتها لتقام الجامعة.
وقالت إن الأغلبية الساحقة من الأهالي هجروا في النكبة، ويعيشون اليوم في عدة دول عربية، عدا بعض عائلات ظلت مهجرة في الوطن "تأكلها الحسرة، ويحرص أبناؤها على زيارة المكان كل عام ويعودون منها يغالبهم الدمع".
وكشفت مجدولين أن بحوزتها معلومات حول نية جامعة تل أبيب هدم مقبرة الشيخ مونس المجاورة، لتوسيع مساحة موقف السيارات المقابل لكلية الحقوق، وتابعت "سنزور المكان اليوم السبت ولن نتردد ببذل كل ما بمقدورنا لإنقاذه من الطمس ضمن مخططات محو الذاكرة وتزوير التاريخ".
من جانبه يوضح إيتان بوريشطاين، مدير جمعية زوخروت الإسرائيلية التي تعنى بتعميم الرواية التاريخية الفلسطينية على اليهود، أن العشرات من أعضاء وأصدقاء الجمعية وقعوا العريضة.
وقال للجزيرة نت إنه يأمل بأن تستجيب جامعة تل أبيب لهذه المطالب وتسهم كمؤسسة لنشر المعرفة والثقافة في "الاعتراف التاريخي" من خلال نصوص ولافتات خاصة داخل "البيت الأخضر" وأروقة الجامعة تروي قصة المكان الفلسطيني أسوة ببقية جامعات العالم التي تحترم ذاتها.
وأضاف بوريشطاين أنه لا يمكن الحديث عن فرصة للتصالح مع الفلسطينيين دون اعتراف إسرائيل بنكبتهم وروايتهم وتتحمل مسؤوليتها عنها، وأكد أن "طمس الماضي ومحوه يولدان المزيد من المرارة والغضب".
([1]) https://yafa4you.blogspot.com/2019/06/blog-post_44.html موقع يافا الإخباري
العمران
البيت الأخضر بيت مختار قرية الشيخ مونس قضاء يافا:
جامعة تل ابيب شريكة في جريمة التطهير العرقي في فلسطين: هذه الجامعة التي "تتفاخر" انها جامعة ليبرالية تحترم الحريات وحقوق الانسان ، تقيم كلياتها على اراضي قرية الشيخ مونس المهجرة وتستعمل بيوت اهل القرية المهجرين مثل بيت المختار ( البيت الاخضر) الذي تستعمله كنادي هيئة المدرسين والادارة وتغير اسمه لنادي " مارسيل جوردون" وتحاول من خلال ذلك طمس معالم وتاريخ وحضارة القرية وتشارك بذلك حكومتها بمنع تطبيق القانون الدولي القاضي بعودة اللاجئين سكان قرية الشيخ مونس الى بلدتهم.
وعندما تزور بيت المختار فلا ترى اي ذكر له ولاصحابه وللحياة التي كانت بهذا البيت وكيف طرد اهل هذا البيت ومن المسؤول عن جريمة الطرد وهل تم عقابهم و.... هذه الجامعة تتعرض رويدا رويدا الى مقاطعة اكاديمية دولية، الكثيرون من المحاضرين في العالم يرفضون المشاركة في نشتطاتها والكثير من الجامعات في العالم ترفض التعامل معها او استقبال مدرسيها وﻻ شك ان هذه المقاطعة ستزداد يوما بعد يوم! ([1])
في الصور ترى بيت المختار في قرية الشيخ مونس الذي حولته جامعة تل ابيب الى "نادي هيئة المدرسين والادارة".
([1]) مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج4، ق2، بيروت 1972صفحة التراث الفلسطيني: https://www.facebook.com/falsten.hestory/posts/1137346896312392/
عائلات القرية وعشائرها
عائلات القرية:
ومن العائلات التي سكنت الشيخ مونـّس : آل بركات، آل منصور، الشنيك، آل علاوي، سلامة، المهر،أبو شرف، أبو مزروع، الدوش، قوزح، الفالح، الأقرع، أبو الهوس، أبو جميلة، أبو جاد الله، أبو حسنين، أبو حمدة، أبو زهية، أبو ستيتة، أبو سرية، أبو سعد، أبو سعدة، أبو سلامه، أبو عويس، أبو عيد، عوض، أبو فرحانة، أبو كحيل([1])،أبو حبيس، أبو محسن، الزيّات، العابد، الغزاوي، المجدلاوي، التـِّك، الجرمي، الريان، الشرقاوي، الشلبي، بلالو، بيدس وهي من العائلات الملاكة في فلسطين([2])، دحنوس، دمرة، زقوت، زلابية، عليوه، سكجها، الشرنوبي، عجوري، القرعان، محبوبه، ابو دية، نصر الله، أبو زبن، ابو عمارة، الجزار، السرساوي، الشغنوبي، عليوة، ابو حمدة، ريان، الشغنوبي، حجاوي، الدحموس، الشلويت، الزعيمي، الشوبكي، وقبائل بني عامر (الملالحة)، ومنهم المثيلي والفرود.
عائلة القدرة، السحلوب، معروف، مونس.
وكان في القرية مختاران حتى تاريخ النكبة عام 1948م، وهما: صبحي محمود بيدس- وكان مختار عائلة ال بيدس، والمختار الثاني محمد الشيخ ريان- ابو علي، وكان مختارا لباقي عائلات القرية.
وكانت عائلة بيدس من اكبر عائلات القرية وأغناها، وامتلك بعضهم بيوتا فخة وقصورا، بنوها داخل بيارات البرتقال، فكان في القرية قصر لعبد القادر بيدس، وقصر لصبحي محمد بيدس، وقصر لعبد الرحيم يوسف بيدس - ابو عباس، كبير عائلة بيدس، ورجل الشيخ مونس الأول، ومن كبار ملاكي أراضيها. وقد زاره الملك عبد الله بن الحسين في بيته عام 1944م. كما كان للاخوين ابراهيم وصالح الدحموس فيلا لكل منهما، وفيلا اخرى لابراهيم ابو كحيل، وكان من اغنياء البلد، ومن رجال الخير فيها.
([1]) عائلات وشخصيات من يافا وقضائها، طاهر اديب قليوبى · 2006 - صفحة 43
([2]) مدينتنا يافا وثورة ١٩٣٦، أحمد زكي الدجاني ص 71
الحياة الاقتصادية
موارد الرزق في القرية:
بالإضافة إلى الزراعة، اعتاش سكان الشيخ مونس من جباية ضريبة المرور ممن يعبر نهر العوجا من على جسر جريشة. في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وخلال حكم إبراهيم باشا، ازدهرت القرية وتطورت. فقد جاء الحاكم المصري بالأيدي العاملة من مصر للعمل والسكن في يافا وضواحيها. قسم منهم سكن وعمل في أراضي الشيخ مونّس. وصل البريطانيون عام 1917 إلى مشارف القرية وذلك بعد أن هزموا - في هجوم ليلي مباغت - الجيش التركي الذي كان مرابطاً في القرية لحراسة الضفة الشمالية لنهر العوجا. ([1])
([1]) دائرة شئون المغتربين: http://www.pead.ps/article/4747/%D9%82%D8%B1%D9%89-%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D8%A7%D9%81%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%85%D8%B1%D8%A9
الاستيطان في القرية
القرية والاستيطان:
- مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة قبل 1948: تل باروخ (اليوم جزء من تل-ابيب)
- مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: احياء في رمات أفيف
- مستوطنات أقيمت على أراضي البلدة بعد 1948: الأحياء الشمالية لتل-أبيب (رمات أفيف), نفي أفيفيم, مخطط ل', أفيكا, معوز أفيف, هدار يوسف, نيئوت أفيكا, رموات تسيهالا, شيكون دان, يسجاف
مُنشآت أخرى أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: جامعة تل-أبيب([1])
([1]) https://www.zochrot.org/ar/village/49480
تفاصيل أخرى
مؤتمر مشروع الدونم:
في عام 1946م دعا أحمد حلمي باشا إلى عقد مؤتمر عام في بلدة الشيخ مونس بجوار يافا.. وقدّم للمؤتمر مشروع الدونم ويعني قيام كل فرد بشراء دونم وخاصة من الأراضي المهددة بالبيع، ووقف هذا الدونم وقفا ذرياً، حتى لا يقع أي دونم أو أرض في فلسطين في يد السمامرة واليهود، كان لنشاط الشيخ محمد صبري([1]) دور كبير في نجاح هذا المشروع بإقناع الناس للمشاركة فيه كواجب ديني ووطني. ([2])
([1]) عالم ومجاهد مقدسي كان له دور وطني في مقامة الصهاينة ومنع تسرب الأراضي لهم، من مؤلافته: " الجهاد في سبيل الله " ، و " اليهود وفلسطين " .توفي سنة 1961
([2]) علماء ودعاة في بيت المقدس وأكنافه: الكتاب الأول : الشيخ أحمد حامد النحوي
التعليم
كان في الشيخ مونِّس قبل النكبة مدرستان ابتدائيتان: واحدة للبنين وأخرى للبنات. وقد فتحت مدرسة البنين في سنة 1932م، ومدرسة البنات في سنة 1943م. وبلغ عدد طلابها 232 طالباً في سنة 1942م، و 65 تلميذة في سنة 1943م. وكانت مدرسة البنين تملك ما مساحته 36 دونما من الأرض، وبئراً ارتوازية، وقد استخدمت كمركز للتدريب الزراعي والمهني.
وتُرْوَى هذه القطعة من الأرض من بئر جوفية عليها مضخة كهربائية. وتُعنى المدرسة، إلى جانب الزراعة، بالتدريب على بعض المهن والأعمال اليدوية. وكانت هناك أيضاً مدرسة ابتدائية للبنات ضمت 56 تلميذة ومعلمتين.
وكانت المدرسة حتى الصف السابع الابتدائي فقط، ومن اراد متابعة الدراسة، وكانت ظروف اهله المادية تساعده في تغطية المصاريف، كان يذهب للدراسة في يافا، او الخضوري- طولكرم، او يذهب الى القدس، او مدرسة بير زيت، التي أنشئت عام 1921م.
كان مدير مدرسة القرية راشد الزعبي من طوباس، وعمل بها عدة معلمين منهم- علي الدقاق من القدس- مدرس لغة انجليزية، ومعلم من بيت الجلاد طولكرم، وكان يدرس تاريخ وجغرافيا.
التاريخ النضالي والفدائيون
الحراك الاجتماعي والوطني في الشيخ مونس:
أظهرت الأخبار والوئاق قبل الندوة أن هذه القرية كان يتمتع أهلها بوعي وحيوية ونضال، وتجلى ذلك في أكثر من موقف منها على سبيل المثال:
- المظاهرة الكبرى التي أدارها ونظمها أهل القرية والشباب منهم خاصة أثناء ثورة 1936، وأضربت البلدة يومها إضرابا عاما تضامناً مع بقية المدن والقرى الفلسطينية
وكانت الدعوة يوم جمعة وتجمع أهل القرية بعد الصلاة ثم خطب بهم الشباب. ([1])
- رفع أهل القرية مع مجموعة من أهل قرى اللد عرائض احتجاج على ضم أراضي القرية يُفهم من هذه الخطوة تمهيداً لمصادرة اراضي القرية واحتلالها وضمها لمدينة تل أبيب. ([2])
- تبرعات أهالي قرية الشيخ مونس: في رسالة تضامن ولا أروع من أهالي الشيخ مونس لإخوانهم من أهل فلسطين، والجدير بالذكر العدد الكبير من المتبرعين من أهالي القرية. ([3])
يطالب مثقفون ومحاضرون إسرائيليون جامعة تل أبيب بالتوقف عن طمس هوية وذكرى قرية الشيخ مونس، التي تقوم الجامعة على أنقاضها، بعد أن احتلت وهجر أهلها منذ نكبة 1948.
وتطالب عريضة وقعها عشرات المثقفين اليهود هذا الأسبوع جامعة تل أبيب بإحياء ذكرى القرية الفلسطينية، والكف عن طمس ومحو معالمها نتيجة بناء جامعة تل أبيب.
ويأمل الموقعون على العريضة، أساتذة وطلابًا، ألا تلقى مبادرتهم مصير عريضة مشابهة قدمت عام 2003 وردت عليها جامعة تل أبيب بالتجاهل والتهرب.
وفي مثل هذا الأسبوع، مطلع أبريل/نيسان قبل 64 عاما، احتل "الإسرائيليون" قرية الشيخ مونس لتقوم على أنقاضها جامعة تل أبيب عام 1965 وبناء أربعة متاحف للذاكرة اليهودية والصهيونية بجوارها.
ولم ينج من القرية التي كانت تتبع قضاء يافا سوى بيت كبير يعرف بـ"البيت الأخضر"، يستخدم اليوم مقهى ومنتدى للأساتذة يحمل اسم "مارسيل غوردون" بعدما كان منزلا للشيخ إبراهيم أبو كحيل.
لافتة تحمل اسم صاحب البيت الأخضر إبراهيم أبو كحيل (الجزيرة نت)
([1]) صحيفة الدفاع، الأحد 19 صفر سنة 1355 هجرية
([2]) صحيفة فلسطين، 15 شباط 1944
([3]) صحيفة الدفاع، الاثنين 12 صفر 1355 ه.
احتلال القرية
سقوط القرية: بعد أن أتمت عناصر العصابات الصهيونية سيطرتها على كامل المنطقة الساحلية الممتدة بين حيفا وتل أبيب، وحيث ان قرية الشيخ مونس تقع مباشرة عند تخوم تل أبيب، فقد أصبحت القرية مستهدفة من قبل القوات الصهيونية، التي قامت في يوم 30/3/1948م باحتلال القرية وتشريد أهلها البالع عددهم عام حوالي 2239 شخصاً ([1])، وذلك رغم اتفاق مسبق بين أهالي القرية وبين القيادة الصهيونية على عدم اعتداء متبادل. ورغم موافقة الطرف الفلسطيني على إخلاء قرية الجماسين، مقابل بقاء قرية الشيخ مونـّس على حالها. تم تطويق القرية من كل الجهات ما عدا الجهة الشمالية، التي أصبحت درب النزوح الوحيد لأهالي القرية. قالت غولدمائير في مركز حزب مباي: لا يمكن أن يتصرف اليهود مع سكان قرية مسالمة مثل قرية الشيخ مونس، مثلما يفعلون مع سكان قرية قاومت قواتنا ([2])
وهنالك رواية أخرى: في عام 1948 ، كان السكان يتألفون إلى حد كبير من الفلاحين الذين تمتعوا بعلاقات ودية مع اليهود ، على الرغم من التوتر في بعض الأحيان من حين لآخر من القرية باتجاه المناطق السكنية اليهودية في يناير وفبراير 1948 ، لم تكن
هناك إصابات ، والتزم أبو كشك بوعدهم بإبعاد جيش الإنقاذ غير النظامي. وأبلغ مبعوث جيش الإنقاذ من قبل أبو كشك أن "عرب المنطقة سيتعاونون مع اليهود ضد أي قوة خارجية تحاول الدخول".
أشارت بعض التقارير الاستخباراتية ، التي لم يتم تأكيدها أبدًا ، إلى أنه في أوائل عام 1948 ، تم اختراق القرية ، التي تطل على كل من مطار سديه دوف ومحطة ريدينغ للطاقة ، من قبل مسلحين من العرب غير النظاميين في 7 مارس ، فرض لواء الإسكندروني التابع للهاغاناه " حجرًا صحيًا" على القرية من خلال إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها وقريتين تابعتين صغيرتين هما جليل الشمالية وجليل القبلية وربما احتلوا منازل في المنطقة. حافة القرية حافظت عصابة شتيرن تحت الأرضعلى أحد مخيماتها في القرية ، وبعد خمسة أيام ، في 12 مارس ، قام مسلحون من مجموعتي الإرغون أو ليحي باختطاف خمسة من أعيان القرية أشارت المخابرات اليهودية إلى ذلك([3])
شهادتهم: قال الصحفي "الإسرائيلي" مناحيم بارنباغ: جامعة تل أبيب بنيت على أراضي قرية الشيخ مونس العربية([4])
وعن جريمة الطرد والتهجير يكتب المؤرخ اليهودي التقدمي والمحاضر في جامعة تل أبيب شلومو زاند في كتابه الصادر بالعبرية "متى وكيف اخترعت أرض إسرائيل" أنه في مطلع شهر نيسان 1948م، رحل آخر المهجرين من قرية الشيخ مونس "مشوا في دروب وعرة حفاة من كل شيء تقريبا. نساء بأيديهن ومن خلفهن أطفال يبكون. كان الشيوخ العجز يسيرون بصعوبة وهم متكئون على أكتاف الشباب، فيما تم تحميل المرضى والمقعدين على الحمير. تاركين خلفهم كل ما كانوا يملكون داخل قريتهم المحاصرة من ثلاث جهات، عدا الشمال".
ويستذكر المؤرخ شلومو زاند في تصريح للجزيرة نت كيف ضربت العصابات الصهيونية حصارا على القرية طيلة أسابيع، لتجويع وترهيب أهاليها حتى تمت السيطرة عليها دون أن تتدخل قوات الانتداب البريطانية!!
تجويع وترهيب
عن جريمة الطرد والتهجير يكتب المؤرخ اليهودي التقدمي شلومو زاند في كتابه الصادر بالعبرية "متى وكيف اخترعت أرض إسرائيل" أنه في مطلع أبريل/نيسان 1948 رحل آخر المهجرين من قرية الشيخ مونس "مشوا في دروب وعرة حفاة من كل شيء تقريبا. نساء بأيديهن ومن خلفهن أطفال يبكون. كان الشيوخ العجز يسيرون بصعوبة وهم متكئون على أكتاف الشباب، فيما تم تحميل المرضى والمقعدين على الحمير. تاركين خلفهم كل ما كانوا يملكون داخل قريتهم المحاصرة من ثلاث جهات عدا الشمال".
وينوه زاند، وهو أحد الموقعين على العريضة المذكورة، أن أهالي الشيخ مونس غادروا موطنهم مذعورين نحو طولكرم وقلقيلية، وسيطر المحتلون وهم يقهقهون بعد الظفر بقرية وادعة، وتابع "هكذا تبخر أهالي الشيخ مونس من صفحات تاريخ أرض إسرائيل وألقي بهم في وديان النسيان السحيقة".
ويستذكر المؤرخ المحاضر في جامعة تل أبيب في تصريح للجزيرة نت كيف ضربت العصابات الصهيونية حصارا على القرية طيلة أسابيع لتجويع وترهيب أهاليها حتى تمت السيطرة عليها دون أن تتدخل قوات الانتداب البريطانية.
ويقول زند إنه منذ بدأ عمله محاضرا في جامعة تل أبيب قبل ربع قرن ومشاعر الضيق تساوره، لأن الجامعة تقوم على أنقاض قرية مهجرة تمحو ذكرها مؤسسة أكاديمية رفيعة، ويضيف "أحرص في بداية كل مساق أكاديمي على التوضيح أن كل ذاكرة جماعية هي عملية هندسة ثقافية بدوافع سياسية".
وأعرب زند عن أمله بألا تتجاهل جامعة تل أبيب العريضة الجديدة كما فعلت قبل سنوات، واستذكر أن ما قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية حينما هدمت بيتا يعود لعائلة بيدس داخل نطاق الجامعة دفعه للمفاضلة بين سطور كتابه الجديد بين الكارثة اليهودية والنكبة الفلسطينية([5]).
([1]) طرد الفلسطينين في الفكر والممارسة الصهيونية، سعيد جميل تمراز, دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ص 501 نقلا عن سلمان أبو سته: سجل النكبة
([2]) من كتاب مشاريع التغيير في المنطقة العربية ومستقبلها ص161 تحرير نظام بركات، مركز الشرق الوسط
([3]) https://stringfixer.com/ar/Muannis
([4]) قالوا: الكتاب يحتوي على تصريحات لزعماء إسرائيل تبيَن كيف يفكرون وماذا ينوون وتدينهم إدانة صارخة ص 225
([5])الجزيرة نت
روايات أهل القرية
حكاية موجعة للاجئ من الشيخ مونس سلبت ارضه ليقام فوقها مطار وجامعة
إطلاق رصاص اصوات تفجيرات، طفل يبكي مع والدته، ومناظر محزنة للهجرة واللجوء، واغراض منزل بقيت فيه كما هي...هي على امل الرجوع، لكن لا رجوع حصل حتى الان منذ قرابة 71 عاما، فقرية الشيخ مونس تحولت من قرية جميلة، الى جامعة "تل ابيب" الان ونحن في عام 2019، في الوقت الذي كانت فيه عام 1948 عبارة عن اجمل القرى بحقول ومزارع واحراش طبيعية.
هذا ما يقوله جبر امين محبوبة ( 83 عاما) من مدينة سلفيت، والذي اضطر تحت تهديد القتل والمجازر الجماعية وقصف القرى والمدن الى ترك قريته الشيخ مونس- آخر من غادر ومعه المفتاح والكواشين وما زالت معه حتى الان - ويسافر الى مدينة سلفيت، التي نصحهه احد الاصدقاء بالسفر لها كونها بلدة ريفية، وبحاجة لمزارعين اكفاء في وقتها، وقت نكبة ال 48.
يقول جبر "ابو الامين": قريت كانت على تلة مشرفة وتطل على البحر الابيض المتوسط وقرب مدينة يافا، وكانت تشتهر بحقول البرتقال وتمتاز بازدهار وبجمال بيوتها، وبعيشتها الهادئة الوادعة الى ان جاء اليهود".
وعن يوم هجرته وما يتذكره منه يقول ابو الامين: مشينا في دروب وعرة جدا حفاة من كل شيء تقريبا، فهناك نساء بأيديهن ومن خلفهن أطفال يبكون ويحملن على رؤسهن بعض الطعام والملابس،و كان الشيوخ العجز يسيرون بصعوبة وهم متكئون على أكتاف الشباب، فيما تم تحميل المرضى والمقعدين على الحمير والعربات او الخيل".
وتابع:" تركنا كل ما نملك خلفنا، حيث كنا نخشى مجزرة وشيكة كما حصل حولنا في القرى والمدن، والاحتلال ترك لنا جهة واحدة مفتوحة وابقى على ثلاث جهات مغلقة ومحاصرة وكل من يقترب يقتلونه، وهكذا وقعت مصيبة اللجوء".
وعن قوات الانتداب البريطاني وقتها يقول ابو الامين:" وقتها ضربت العصابات الصهيونية حصارا على القرية الصغيرة طيلة أسابيع لتجويع وترهيب أهاليها حتى تمت السيطرة عليها دون أن تتدخل قوات الانتداب البريطانية التي كانت تتفرج ما دام الامر لصالح قوات الاحتلال ولو تغير الوضع لتدخلوا وقتها.
ويتذكر ابو الامين كيف كان بعض المواطنين يبيعون ما لديهم وما يملكون لاجل شراء قطعة سلاح يدافعون فيها عن بلدهم ووطنهم، وانه كانت في احدى الحالات لا يسلمون من تجار السلاح الجشعين او الفاسدين الذين يبيعون بنادق تالفه لا تصلح للحرب".
ولا ينسى ابو الامين ذكريات الحصاد او جمع البرتقال وهو طفل صغير ويقول:" يا الله.. كم كانت جميلة تلك الايام، نصحو مع ساعات الفجر الاولى ونتهجة للبيارات من البرتقال او الحمضيات المختلفة، وكنا في سعادة ووضع مادي مريح، وكنا نعيش احلى ايام العمر في ارضنا دون منغصات الى ان جاءت العصابات الصهيونية وحل بنا ما حل.
ولحظة خروج عائلة ابو الامين من قريته على يد عصابات الهجاناة والارغون الصهيونية التي كانت تقتل بلا حساب او عقاب، توجه الى مدينة قلقيلية ومن ثم الى بلدة سلفيت، وفيها استقر وتزوج حتى وقتنا هذا.
ويشار الى انه وبحسب الموسوعة الفلسطينية فان قرية الشيخ مونس هي قرية عربية تقع على بعد 800 م شمالي نهر العوجا، وعلى بعد 2.5 كم من شاطىء البحر المتوسط، وقد عرفت بهذا الاسم نسبة إلى شيخ ورع دفن فيهاواحتل اليهود القرية عام 1948، ودمروها وأقاموا بجوارها مطاراً مدنياً، وجعلوها ضاحية من ضواحي تل أبيب. ([1])
ام عيسى ابو سرية (الشيخ مونس).. شاهدة على نكبة 1948
الموطن الاصلي: قرية الشيخ مونس/قضاء يافا
العمر:32 سنة يوم الرحيل
مكان الاقامة: مخيم عسكر الجديد/نابلس
كان عنا بيارة شجر فيها 41 دونم، ارض الزعفرانه 20 دونم في ارض العوجا ،عنا 18 دونم وفي العرقده 10 دونمات وفي العورة 8 دونمات، طلعنا والقمح اللي زرعناه وهو فريك، ما لقطناه، بيجي اكتر من تلاتين دونم مزروعات قمح، كنا معتاشين في ارضنا ومن ارضنا، بقينا عايشين بارضنا نزرع ونقلع قمح وخضرا، كنا من ارضنا معتاشين.
احنا واليهود كنا شعب واحد، احنا قضيتنا مع الانجليز، اللي كان ولي علينا هما الانجليز، هدول اليهود اللي كنا نتقاتل معاهم مش اللي كانو صحابنا، هدول اجو من بره، هاجانا اسمهم، الانجليز لما طلع سلمنا لليهود واليهود تولو علينا، طلعنا من بلدنا وهما يطخو علينا، اخدنا اولادنا الصغار وطلعنا، اليهود الغريبين هما اللي كاتالونا.
مكيناش عارفين انه بدنا نطلع ومنرجعش، قلنا بنبقى جمعه زمان وبنرجع، محملناش الكواشين تاعة الطابو، دفناهم بالارض، لانا راجعين بعد جمعه، الحفاية الجديدة تبعتي كانت كل ما تلبسني اياها بنتي اشلحها واقوللها ولك كلها جمعه زمان وبنعاود، طناجر النحاس كلهم دفناهم بالارض وأمنّاهم بالارض.
بكا في شباب بيجو مع الانجليز، يعني خون، بالمجنزرات، مغطين وجوههم يبقوا بالمجنزره، يأشرو على الشباب من اهل البلد اللي كاعدين بالقهوة، بيجو الانجليز يأخدوه ويحطوه بالمجنزره.
كل العيلة جينا، اللي ضل هناك صاروا يقتلوه، طلعنا من البلاد بس بأواعينا، بكينا نفكر حالنا بدنا نرجع، طلعنا والله ما قمنا حاجه، اخدنا اولادنا الصغار واطلعنا، كان ابني عمره ست سنين، طلعنا من بلادنا والطخ فوقنا، احنا شردنا واليهود يطخو علينا، نفدنا على قلقيلية وقعدنا هناك، جابولنا سياره وقعدنا بقلقيلية، صارو يطخو علينا واحنا بقلقيلية، كل واحد بشطارته يدبر حاله، سكنا في المغر، تلت سنين قعدنا في المغر، جينا ع سلفيت وبعديها ع نابلس، كنا بالمغاره عايشين احنا والحيايا والواويات، الحيايا تطل علينا، ويطلعلنا واوي بالليل، والله اللي شفناه ما واحد شافه، وهاي كانت عيشتنا.
ارجعت بعد تلاتين سنة، وروني بلدي، بقيت داري عمالي ببني فيها ومحطيتش فيها شبابيك لسه، صار فيها واحده يهودية عراقيه، قلت الها هاي دارنا، قالت لي عاليوم يا حبيبتي تعاودي ع داركم واعاود ع دارنا بالعراق، والله هالمخلوكه ظيفتنا مي ساكعه وكولا، من يومها مرحناش عبلادنا.
احنا لما طلعنا جينا ع جسر جلجوليا ومنها لقلقيليه، صارو اليهود يطخو ع قلقيلية، النار حمرا، شردنا من قلقيلية واجينا هون عنابلس، فش معانا مصاري نستأجر، قعدنا تلات سنين بالمغر، مشفناش يوم اللي نخرف عنه، اعطونا غرفه كنا خمسه سته في غرفه واحده، وبعدين صرنا لما هالولاد حد يشتغل نشتري شوية شمينتو نعمر حجر ورا حجر.
كثير ناس اتقتلو بيافا وكتير ناس ضاعت واتشردت، العالم صارو هلأ بالكويت والاردن، كان المهم انه نهرب من الطخ والقتل. والله لو كنا بنعرف انه ما في رجعه ما طلعت، انا لو ارضي بس شبر واحد بدي اياه ارجع اموت وانام فيه.
بعد النكسة نزلنا رحلة علا البلاد، لما نزلنا رحلة علابلاد وقفت ع شط يافا، وقفت قدام البحر وقلت: يا الله ما احلى بحر بلادنا، كان في واحد يهودي بصيد سمك، وسمعني وانا بحكي، بفهم عربي، قللي هاي مش بلادكم، روحي على حسين، هناك بلدكم، وبحرني بعيونه وبده يعمل شر، رحنا طلعنا عالباص، قلت لهم يلا نروح، هذا اليهودي بده يعمل مشاكل، وروحنا وما فرحنا باشي، رحنا على قريتنا، وما عرفنا نشوف اشي لا بالقرية ولا بيافا، رحنا على دورنا بالشيخ مونس، وما انبسطنا، كانت رحلة نكد لانهم اليهود كانو يبحرونا وين ما نمشي ما هنونا على اشي.
احنا متأملين انه نعاود، بلادنا وارضنا ما بتروح من بالنا، لو تلتقي كل الدنيا ما بشوف الدنيا حلوة هان، انا الختياره ولسه متأمله نعاود، كيف الشباب! انا كنت ازرع وآكل من تعب ايدي، كنت فلاحة، كنت ازرع قمح. كان عنا مدارس حكومة، بعدين ارضنا ما كانت صحرا، اصلاً ليش قتلو حالهم العالم عليها لفلسطين لولا انها حلوة، كنا عايشين ومبسوطين، ننزل ع يافا نشم هوا. انا ابوخدش تعويضات عن بلادي، انا الي فوق الميت دونم، لو بدهم يعطونا عشرين الف ما بدي، ما بطلعو حك اي، بدي ارضي وبعيش معهم بسلام.
شهود النكبة
روايات شفوية للشهود العيان على حرب عام 1948
اعداد: علاء ابو ضهير
المرجع: https://www.howiyya.com/vw_families_storiesview.php?Id=5065
أهالي القرية اليوم
التهجير واللجوء:
منذ نهاية العام 1947 اصبح جسر العلمين على نهر العوجا حاجزًا عسكريًا تسيطر عليه القوات الصهيونية، التي شددت الطوق على قرى شمال يافا وبضمنها الشيخ مونّس. ومع حلول آذار 1948 بدأت قوات الارغون عملياتها ضد أهالي القرية، بعد تشديد الحصار عليهم ومنعهم من جلب الامدادات الغذائية اليها. وتم خداع القرى العربية في المنطقة باتفاق هدنة بدافع "الجيرة الحسنة" الا ان القوات الصهيونية لم تلتزم به، وتم تشريد أهالي قرية الجسامين الغربي من بيوتهم.
ومع تشديد الحصار تم خطف 5 اشخاص من وجهاء القرية، بعد توجههم الى قرية اجليل لجلب الامدادات الغذائية والوقود لتشغيل مضخات المياه، ما زاد من رعب وترهيب الأهالي، وتكررت مشاهد دخول قوات الارغون للقرية واثارة الرعب فيها. وتم تشريد أهلها حتى نهاية اذار 1948. لجأ أهالي الشيخ مونّس الى منطقة المثلث حيث كانت السيطرة للقوات الأردنية. ([1])
أين لجأ أهل القرية؟
لجأ الناس إلى المناطق التي كانت تحت سلطة المملكة الأردنية. هكذا وجدت معظم العائلات ملجئاً في منطقة المثلث الجنوبي وطولكرم ونابلس وقلقيلية. ومن هناك توزعوا مرة أخرى إلى أماكن مختلفة في العالم العربي، وبقي منهم عدد قليل جداً داخل الخط الأخضر يسكنون في مدينة اللد والرملة.
ومن عائلات الشيخ مونّس التي هاجرت الى قلقيلية عام 1948م: عائلة نصر الله؛ عائلة مجدلاوي؛ عائلة ابو دية؛ عائلة شلويت؛ عائلة الجزار؛ وعائلة الزيّات.
اللاجئون في مخيمات الضفة الغربية من قرى قضاء يافا
بلغ عدد اللاجئين من قرى قضاء يافا (37547) لاجئاً في مخيمات الضفة الغربية حسب سجلات وكالة الغوث في أيار من العام 2008م ينحدرون من خمس وأربعين قرية وبلدة ومدينة تابعة للقضاء. وهناك عشر من قرى القضاء تنحدر منها الأعداد الأكبر من اللاجئين. أولى تلك البلدات مدينة يافا حيث بلغ عدد اللاجئين منها في المخيمات (6599) لاجئاً بنسبة 17.6%. يليها في المرتبة الثانية قرية سلمة (3692) لاجئاً بنسبة 9.8%. ويأتي في المرتبة الثالثة اللاجئون من قرية الجماسين الغربي(3619) لاجئاً بما نسبته 9.6%. أما المرتبة الرابعة فهي لعرب السوالمة (3179) لاجئاً 8.5%. يلي ذلك قرية العباسية (2925) لاجئاً 7.8% يليها الشيخ مونس (2468) لاجئاً، يليها عرب ابوكشك (2468) 6.6% فعرب ابوكشك (2184) لاجئاً 5.8%، يليها قرية الخيرية (1518) لاجئاً، أما القرية التاسعة والعاشرة فقريتا بيت دجن (1222) وقرية سيدنا علي (1205) لاجئين. يلي ذلك كفر عانة فالساقية والسافرية والجماسين الشرقي وفجة وبيار عدس فعرب القلاعية فرنتية أما بقية اللاجئين من القضاء فيتوزعون على السبع وعشرين قرية أخرى بنسبة 7.3%. ([2])
اللاجئون في مخيمات الضفة الغربية من قرى قضاء يافا | ||
الرقم | البلدة المهجرة | عدد اللاجئين |
1 | يافا | 6599 |
2 | سَلَمَة | 3692 |
3 | الجماسين الغربي | 3619 |
4 | عرب السوالمة | 3179 |
5 | العباسية | 2925 |
6 | الشيخ مُونّس | 2468 |
7 | عرب ابوكشك | 2184 |
8 | الخيرية | 1518 |
9 | بيت دجن | 1222 |
10 | سيدنا علي | 1205 |
11 | كفر عانة | 949 |
12 | ساقية | 927 |
13 | السافرية | 832 |
14 | الجماسين الشرقي | 799 |
15 | فجّة | 797 |
16 | بيار عدس | 698 |
17 | عرب القلاعيه | 693 |
18 | رنتيّة | 505 |
19 | يافا المنشية | 442 |
20 | إجليل الشمالية | 388 |
21 | جريشة | 375 |
22 | المرّ | 357 |
23 | يافا المدينة القديمة | 211 |
24 | صُمّيل | 183 |
25 | يافا النزهة | 179 |
26 | يافا ابو كبير | 119 |
27 | جيفات هن | 72 |
28 | رعنانا | 58 |
29 | رمات هشرون | 55 |
30 | يافا سكنة درويش | 49 |
31 | عرب الشهاب | 42 |
32 | يافا العجمي | 34 |
33 | هوين | 31 |
34 | حَرَام | 27 |
الرقم | البلدة المهجرة | عدد اللاجئين |
35 | شِفايم | 23 |
36 | يهودية | 20 |
37 | المويلح | 17 |
38 | تل التوينسكي | 12 |
39 | بيني براك | 11 |
40 | غات ريمون | 8 |
41 | المسعودية | 7 |
42 | بيتاح تكفا | 6 |
43 | يافا جباليا | 4 |
44 | بيت يام | 4 |
45 | ارجون رعنانا | 2 |
| المجموع | 37547 |
([1]) https://www.zochrot.org/ar/village/49480
([2]) دليل أصول اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية ص 122
القرية اليوم
القرية اليوم: بعد احتلال القرية وتدميرها، قامت الحكومة الإسرائيلية بضم أراضي القرية الي مدينة تل أبيب، حيث توسعت المدينة شمالا.
وفي عام 1956م أقيمت جامعة تل أبيب في منطقة أبو كبير المجاورة ليافا. ثم انتقلت الجامعة في عام 1964م إلى الحرم الجامعي الحالي في منطقة "رامات أفيف Ramat Aviv" التي تم بناؤها مكان قرية شيخ مونس، وقامت ببناء مواقف لسيارات الجامعة، وشقت الشوارع على حساب مقبرة الشيخ مونّس، وأبقت عدة منازل يسكن بعضها مهاجرون جدد، وتسكنها اليوم عائلات يهودية من العراق. ولا يزال حائط واحد من منزل آخر قائماً. وتتبعثر الأعشاب والنباتات البرية الطويلة. اما المقبرة فهي في حال مزرية من الإهمال، تترافق مع عملية جرف ونبش للقبور، بهدف تهيئة الموقع لبناء شقق سكنية لطلاب جامعة تل أبيب، وإقامة مركز تجاري. أما الأراضي المحيطة، فقد ضمت الى بلدية تل أبيب، ويزرع قسم منها.
وقد بقيت بعض بيوت القرية المغتصبة، ولم يتم هدمها، ويقيم فيها يهود من العراق، وقد حولوا احد البيوت إلى كنيس لهم. وقد عُرف بعض اصحاب البيوت المغتصبة، وكان منهم بيت لابي محسن، وبيت لابي عيد، وبيت لمفلح بيدس، وبيت للشيخ ابراهيم ابو كحيل، وهو بيت كبير يعرف بـ"البيت الأخضر"، يستخدم اليوم مقهى ومنتدى للأساتذة في جامعة تل أبيب، يحمل اسم "مارسيل غوردون". وكان ابو كحيل من اغنياء القرية.
شواهد باقية:
بقي العديد من منازل القرية قائمًا، بعد تشريد أهلها، وكانت ذات معالم معمارية متنوعة، سكنتها عائلات يهودية في حي "رمات أفيف". تقوم على أراضيها جامعة تل ابيب، والعديد من المؤسسات والمعاهد.
أحد أبرز معالمها الباقية هو بيت إبراهيم أبو كحيل، الذي يستخدم اليوم كنادي لاساتذة جامعة تل ابيب، وهو بيت أخضر اللون، تبرز أقواسه الجميلة ويسمى اليوم "بيت مرسيل جوردون".
وفي انحاء القرية ما زالت هناك شواهد أخرى باقية يمكن ملاحظتها في منطقة رمات أفيف والجوار، من بينها بيت عائلة مفلح بيدس في شارع "لبنان 46"، وبيت امين بيدس داخل متحف ارض إسرائيل وغيرها من البيوت والمعالم في المنطقة. ([1])
([1]) https://www.zochrot.org/ar/village/49480
الباحث والمراجع
الخرائط:
الخريطة التفصيلية العُمرانية لـ(قرية الشيخ مْوَنِّسْ؛ يَافا؛ فلسطين) في العام 1938، نقلا عن صفحة الباحث محمد رفيع
* (وثائق نادرة..)
__________