العمران - الشيخ مونس/مؤنس - قضاء يافا

البناء في القرية: 

وكانت بيوت القرية قائمة على مساحة 41 دونماً، وكان سكانها يبنون بيوتهم بالحجارة والطين، ومع تحسن ظروفهم المعيشية جراء ارتفاع مداخيلهم من بيع الحمضيات، راحوا يبنون بيوتا جديدة، بالطوب والأسمنت.

وفي النصف الأول من القرن التاسع عشر، وخلال حكم إبراهيم باشا، ازدهرت وتطورت القرية، حيث جلب المصريون معهم الأيدي العاملة للعمل والسكن في يافا، فيما سكن وعمل قسم منهم في أراضي قرية شيخ مونس الزراعية.

وفي شهر تشرين الثاني من عام 1917م وصل البريطانيون إلى مشارف القرية، وذلك بعد أن هزموا - في هجوم ليلي مباغت- الجيش التركي، الذي كان مرابطاً في القرية، لحراسة الضفة الشمالية لنهر العوجا.
 
كان الانتداب البريطاني بمثابة عهد جديد للقرية، فقد تم تسجيل الأراضي الزراعية باسم أصحابها، ومنحت تراخيص البناء، وأُدخلت أساليب ري حديثة، واستتب الأمن على الطرقات. ولكن من جهة أخرى، كانت القرية تعيش في حالة من التوتر، بسبب وعد بلفور، وازدياد الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وما سيترتب على ذلك من مخاطر. ([1])


البيت الأخضر
 
تشكك مجدولين بيدس، وهي ابنة لعائلة مهجرة من الشيخ مونس، تقيم الآن في مدينة الرملة، في إمكانية استجابة الجامعة لمطلب المثقفين اليهود، وقالت للجزيرة نت إن طمس جامعة تل أبيب لمعالم القرية هو دليل إضافي على "خشية الغزاة من الذكريات، فسرد الحكايات يرعبهم لإنتاجه وعيا وهوية تخيفهم".

وتستذكر مجدولين ما كان يرويه والدها زهدي بيدس عن بلدته المميزة المتربعة على تلة قبالة البحر المتوسط وكانت تمتاز بازدهار زراعة الحمضيات وبجمال بيوتها التي لا يزال يسكن بعضها مهاجرون جدد، فيما هدمت أغلبيتها لتقام الجامعة.

وقالت إن الأغلبية الساحقة من الأهالي هجروا في النكبة، ويعيشون اليوم في عدة دول عربية، عدا بعض عائلات ظلت مهجرة في الوطن "تأكلها الحسرة، ويحرص أبناؤها على زيارة المكان كل عام ويعودون منها يغالبهم الدمع".

وكشفت مجدولين أن بحوزتها معلومات حول نية جامعة تل أبيب هدم مقبرة الشيخ مونس المجاورة، لتوسيع مساحة موقف السيارات المقابل لكلية الحقوق، وتابعت "سنزور المكان اليوم السبت ولن نتردد ببذل كل ما بمقدورنا لإنقاذه من الطمس ضمن مخططات محو الذاكرة وتزوير التاريخ".

من جانبه يوضح إيتان بوريشطاين، مدير جمعية زوخروت الإسرائيلية التي تعنى بتعميم الرواية التاريخية الفلسطينية على اليهود، أن العشرات من أعضاء وأصدقاء الجمعية وقعوا العريضة.

وقال للجزيرة نت إنه يأمل بأن تستجيب جامعة تل أبيب لهذه المطالب وتسهم كمؤسسة لنشر المعرفة والثقافة في "الاعتراف التاريخي" من خلال نصوص ولافتات خاصة داخل "البيت الأخضر" وأروقة الجامعة تروي قصة المكان الفلسطيني أسوة ببقية جامعات العالم التي تحترم ذاتها.

وأضاف بوريشطاين أنه لا يمكن الحديث عن فرصة للتصالح مع الفلسطينيين دون اعتراف إسرائيل بنكبتهم وروايتهم وتتحمل مسؤوليتها عنها، وأكد أن "طمس الماضي ومحوه يولدان المزيد من المرارة والغضب".

 

([1]) https://yafa4you.blogspot.com/2019/06/blog-post_44.html موقع يافا الإخباري

البيت الأخضر بيت مختار قرية الشيخ مونس قضاء يافا:

جامعة تل ابيب شريكة في جريمة التطهير العرقي في فلسطين: هذه الجامعة التي "تتفاخر" انها جامعة ليبرالية تحترم الحريات وحقوق الانسان ، تقيم كلياتها على اراضي قرية الشيخ مونس المهجرة وتستعمل بيوت اهل القرية المهجرين مثل بيت المختار ( البيت الاخضر) الذي تستعمله كنادي هيئة المدرسين والادارة وتغير اسمه لنادي " مارسيل جوردون" وتحاول من خلال ذلك طمس معالم وتاريخ وحضارة القرية وتشارك بذلك حكومتها بمنع تطبيق القانون الدولي القاضي بعودة اللاجئين سكان قرية الشيخ مونس الى بلدتهم

وعندما تزور بيت المختار فلا ترى اي ذكر له ولاصحابه وللحياة التي كانت بهذا البيت وكيف طرد اهل هذا البيت ومن المسؤول عن جريمة الطرد وهل تم عقابهم و.... هذه الجامعة تتعرض رويدا رويدا الى مقاطعة اكاديمية دولية، الكثيرون من المحاضرين في العالم يرفضون المشاركة في نشتطاتها والكثير من الجامعات في العالم ترفض التعامل معها او استقبال مدرسيها وﻻ شك ان هذه المقاطعة ستزداد يوما بعد يوم! ([1])

في الصور ترى بيت المختار في قرية الشيخ مونس الذي حولته جامعة تل ابيب الى "نادي هيئة المدرسين والادارة".

([1])  مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج4، ق2، بيروت 1972صفحة التراث الفلسطيني: https://www.facebook.com/falsten.hestory/posts/1137346896312392/