القرية اليوم - الشيخ مونس/مؤنس - قضاء يافا

القرية اليوم: بعد احتلال القرية وتدميرها، قامت الحكومة الإسرائيلية بضم أراضي القرية الي مدينة تل أبيب، حيث توسعت المدينة شمالا.
 
وفي عام 1956م أقيمت جامعة تل أبيب في منطقة أبو كبير المجاورة ليافا. ثم انتقلت الجامعة في عام 1964م إلى الحرم الجامعي الحالي في منطقة "رامات أفيف Ramat Aviv" التي تم بناؤها مكان قرية شيخ مونس، وقامت ببناء مواقف لسيارات الجامعة، وشقت الشوارع على حساب مقبرة الشيخ مونّس، وأبقت عدة منازل يسكن بعضها مهاجرون جدد، وتسكنها اليوم عائلات يهودية من العراق. ولا يزال حائط واحد من منزل آخر قائماً. وتتبعثر الأعشاب والنباتات البرية الطويلة. اما المقبرة فهي في حال مزرية من الإهمال، تترافق مع عملية جرف ونبش للقبور، بهدف تهيئة الموقع لبناء شقق سكنية لطلاب جامعة تل أبيب، وإقامة مركز تجاري. أما الأراضي المحيطة، فقد ضمت الى بلدية تل أبيب، ويزرع قسم منها.
 
وقد بقيت بعض بيوت القرية المغتصبة، ولم يتم هدمها، ويقيم فيها يهود من العراق، وقد حولوا احد البيوت إلى كنيس لهم. وقد عُرف بعض اصحاب البيوت المغتصبة، وكان منهم بيت لابي محسن، وبيت لابي عيد، وبيت لمفلح بيدس، وبيت للشيخ ابراهيم ابو كحيل، وهو بيت كبير يعرف بـ"البيت الأخضر"، يستخدم اليوم مقهى ومنتدى للأساتذة في جامعة تل أبيب، يحمل اسم "مارسيل غوردون". وكان ابو كحيل من اغنياء القرية.

شواهد باقية:

بقي العديد من منازل القرية قائمًا، بعد تشريد أهلها، وكانت ذات معالم معمارية متنوعة، سكنتها عائلات يهودية في حي "رمات أفيف". تقوم على أراضيها جامعة تل ابيب، والعديد من المؤسسات والمعاهد.

أحد أبرز معالمها الباقية هو بيت إبراهيم أبو كحيل، الذي يستخدم اليوم كنادي لاساتذة جامعة تل ابيب، وهو بيت أخضر اللون، تبرز أقواسه الجميلة ويسمى اليوم "بيت مرسيل جوردون".

وفي انحاء القرية ما زالت هناك شواهد أخرى باقية يمكن ملاحظتها في منطقة رمات أفيف والجوار، من بينها بيت عائلة مفلح بيدس في شارع "لبنان 46"، وبيت امين بيدس داخل متحف ارض إسرائيل وغيرها من البيوت والمعالم في المنطقة. ([1])

([1]) https://www.zochrot.org/ar/village/49480