التاريخ النضالي والفدائيون - الشيخ مونس/مؤنس - قضاء يافا

الحراك الاجتماعي والوطني في الشيخ مونس: 

أظهرت الأخبار والوئاق قبل الندوة   أن هذه القرية كان يتمتع أهلها بوعي وحيوية ونضال، وتجلى ذلك في أكثر من موقف منها على سبيل المثال: 

  1. المظاهرة الكبرى التي أدارها ونظمها أهل القرية والشباب  منهم خاصة أثناء ثورة 1936، وأضربت البلدة يومها إضرابا عاما تضامناً مع بقية المدن والقرى الفلسطينية

وكانت الدعوة يوم جمعة وتجمع أهل القرية بعد الصلاة ثم خطب بهم الشباب. ([1])

  1. رفع أهل القرية مع مجموعة من أهل قرى اللد عرائض احتجاج على ضم أراضي القرية يُفهم من هذه الخطوة تمهيداً لمصادرة اراضي القرية واحتلالها وضمها لمدينة تل أبيب. ([2])
  2. تبرعات أهالي قرية الشيخ مونس: في رسالة تضامن ولا أروع من أهالي الشيخ مونس لإخوانهم من أهل فلسطين، والجدير بالذكر العدد الكبير من المتبرعين من أهالي القرية. ([3])

يطالب مثقفون ومحاضرون إسرائيليون جامعة تل أبيب بالتوقف عن طمس هوية وذكرى قرية الشيخ مونس، التي تقوم الجامعة على أنقاضها، بعد أن احتلت وهجر أهلها منذ نكبة 1948.

وتطالب عريضة وقعها عشرات المثقفين اليهود هذا الأسبوع جامعة تل أبيب بإحياء ذكرى القرية الفلسطينية، والكف عن طمس ومحو معالمها نتيجة بناء جامعة تل أبيب.

ويأمل الموقعون على العريضة، أساتذة وطلابًا، ألا تلقى مبادرتهم مصير عريضة مشابهة قدمت عام 2003 وردت عليها جامعة تل أبيب بالتجاهل والتهرب.

وفي مثل هذا الأسبوع، مطلع أبريل/نيسان قبل 64 عاما، احتل "الإسرائيليون" قرية الشيخ مونس لتقوم على أنقاضها جامعة تل أبيب عام 1965 وبناء أربعة متاحف للذاكرة اليهودية والصهيونية بجوارها.

ولم ينج من القرية التي كانت تتبع قضاء يافا سوى بيت كبير يعرف بـ"البيت الأخضر"، يستخدم اليوم مقهى ومنتدى للأساتذة يحمل اسم "مارسيل غوردون" بعدما كان منزلا للشيخ إبراهيم أبو كحيل.

لافتة تحمل اسم صاحب البيت الأخضر إبراهيم أبو كحيل (الجزيرة نت)

 

 

([1])  صحيفة الدفاع، الأحد 19 صفر سنة 1355 هجرية

 

 

([2])  صحيفة فلسطين، 15 شباط 1944

 

 

([3])  صحيفة الدفاع، الاثنين 12 صفر 1355 ه.