معلومات عامة عن دَيْر يَاسِيّنْ - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية دَيْر يَاسِيّنْ
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة على المنحدرات الشرقية لتل يبلغ علو قمته 800م، وتطل على مشهد واسع من الجهات كلها. وكانت القرية تواجه الضواحي الغربية لمدينة القدس ويفصل بينها وادٍ واحد، وتبعد عن مدينة القدس حوالي 5 كم غرباً.
قُدِرَت مساحة أراضيها بـ 2857 دونم، شغلت منازل وأبنية القرية ما مساحته 12 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت القرية يوم 10 نيسان/ أبريل 1948 على يد جنود من قوة عسكرية جُمعت من الأرجون والبلماخ/القوة الضاربة عقب مجزرة دموية ارتكبوها بحق أبناء القرية.
الحدود
كانت قرية دير ياسين تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية بيت إكسا شمالاً.
- قرية لفتا من الشمال الشرقي.
- مدينة القدس شرقاً.
- بلدة سلوان من الجنوب الشرقي.
- قرية عين كارم جنوباً.
- قريتي صوبا وصطاف من الجنوب الغربي.
- قرية القسطل غرباً.
- وقرية قالونيا من الشمال الغربي.
سبب التسمية
وفق الروايات المتداولة حول تسمية دير ياسين فإنّها سُمِيَتْ كذلك نسبةً إلى دير بناه راهب كان قد سكن القرية في القرن الثّاني عشر للميلاد، أمّا القسم الثّاني للتسمية فهي نسبةً إلى ضريح الشّيخ ياسين الموجود في مسجد القرية الّذي يحمل اسمه أيضاً.
البنية المعمارية
ورد في وصف بنية دير ياسين المعمارية في كتاب: "دير ياسين الجمعة 9-4-1948" للمؤرخ وليد الخالدي الوصف التالي:
"انتشرت معظم منازل القرية في الناحية الغربية على منحدرات التل فوق الوادي الفاصل بينها وبين المستعمرات اليهودية المقابلة وامتدت طريق ترابية من الجنوب إلى الشمال بمحاذاة أعلى الوادي، من مقبرة القرية وأمام واجهات المنازل لتلتقي عند زاية قائمة، الطريق الواصلة شرقاً إلى مستعمرة "غفعت شاؤول" والقدس".
ويؤكد الحاج "عبد الله جابر" في مقابلة أجراها معه فريق فلسطين في الذاكرة، بأن معظم منازل القرية تموضعت في الناحية الغربية من القرية (في الحارة الغربية)، التي كانت أقدم أحياء القرية وأكثرها اكتظاظاً، ثم تنتشر صعوداً باتجاه الغرب إلى أن تصل إلى أعلى منزل فيها، وهو منزل الشيخ محمود صلاح.
أما باقي منازل القرية فقد انتشرت في القسم الشرقي من القرية ( الحارة الشرقية) التي امتازت منازلها بأنها أكثر حداثة من منازل الحي الغربي، الحارة الشرقية كانت تمتد بمحاذاة الطريق الجنوبية انتهاءً بالشمالية بدءاً من جامع الشيخ ياسين.
كانت منازل القرية متقاربة من بعضها البعض، وجميعها مبنية من الحجارة الكلسية التي كانت موجودة في أراضي القرية.
معالم القرية
كان في ديرياسين إلى حين احتلالها عام 1948:
- مدرستان الأولى: للذكور بنيت عام 1943 والثانية للإناث بنيت عام 1946.
- نادٍ اجتماعي "نادي النّهضة".
- صندوق توفير.
- ثلاثة دكاكين.
- أربع آبار ماء.
- مسجدان: مسجد الشّيخ ياسين و مسجد آخر بناه محمود صلاح (من سكّان القرية الميسورين) على المرتفعات العليا المشرفة على القرية.
- أربع مقالع للحجارة الكلسيّة.
الآثار
تعتبر دير ياسين من المواقع الأثرية الهامة وكان فيها جدران وعقود تعود للعصور الوسطى، بالإضافة لبعض المدافن، والخربة التي كانت موجودة جنوب غربي القرية.
ومن أبرز آثار القرية الدينية:
• الدير: يعود تاريخ هذا الدير للقرن 12 للميلاد أو قبل ذلك، تقدر مساحته بـ 1000م2، ينقسم من الداخل إلى أقسام يشكل كل قسم جزءاً مستقلاً، كما أن هناك نفقلاً طويلاً يمتد من أراضي القرية حتى منطقة الواد هذا النفق اكتشفه أهل القرية أثناء الحفر.
• جامع الشيخ ياسين.
• مقام الشيخ ياسين بداخل الجامع.
ومن الآثار الأخرى:
• الجلمونة (الخربة): تقع جنوب غربي القرية.
• القواعد: هي استحكامات عسكرية أقيمت في أواخر العهد التركي في الجهة الغربية والشمالية للقرية، وهي بعمق ومتر ونصف تقريباً، ومقسمة من الداخل إلى أقسام بينها حواجز مساحة كل قسم 3 x 3 م، ويقول أهل القرية أن القصد من هذا التقسيم أن يتسع كل قسم منها إلى مدفع إضافةً إلى الشخص المسؤول عن المدفع، بحيث يستطيع الشخص الواقف بداخلها أن يرى غيره دون أن يراه أحد.
• الآبار: وهي مجموعة من آبار المياه القديمة كانت مشاعاً لجميع أهل القرية، حيث كانوا يسقون مواشيهم منها، ويصفها الباحثان بأنها كانت ضيقة من الأعلى وعريضة من الأسفل يبلغ عمق الواحد منها الـ 10 أمتار تقريباً، ومن تلك الآبار:
- بئر الحمام: شرقي القرية.
- بئر الراهب: عند المدخل الشرقي للقرية.
- بئر الجوزة: إلى اليمين من مدخل القرية.
- بئر الزبال: قرب طريق المقبرة.
- بئر الخلة: غرب القرية.
- بئر الغربي: في منطقة الكروم.
- بئر الحريقة: جنوب القرية.
• المغر: كان في القرية مجموعة من المغر، منها:
• مغارة البغال: تقع إلى الجنوب من القرية، كانت تستخدم لمبيت الحيوانات خاصةً من قبل الرعيان من خارج القرية.
• مغارة القبور: تقع بالقرب من مقبرة القرية.
السكان
قُدِرَ عدد سكان دير ياسين عام 1922 بــ 254 نسمة، ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 428 نسمة وكانوا جميعهم من العرب المسلمين بينهم يهودي واحد وكان لهم حتى تاريخه 91 منزلاً.
في إحصائيات عام 1945 بلغ عدد سكان القرية 610 نسمة، ليسجل عددهم بداية العام 1948 حوالي 708 نسمة.
قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بنحو 4345 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
كانت دير ياسين مكونة من ثلاث حمائل هي:
- حمولة دار عقل.
- حمولة دار شحادة.
- حمولة دار حميدة.
وقد تفرعت عن كل حمولة مجموعة عائلات هي كالتالي:
عن حمولة دار عقل تفرعت العائلات التالية:
- عائلة رضوان.
- عائلة زهران.
- عائلة عطية.
عن حمولة دار شحادة تفرعت العائلات التالية:
- عائلة زيدان.
- عائلة خليل.
- عائلة سمور.
- عائلة عيد.
- عائلة جابر.
ومن حمولة دار حميدة تفرعت العائلات التالية:
- عائلة حامد.
- عائلة عليا.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على عائدات مجموعة من الأنشطة أهمها الزراعة، وتربية الماشية، بالإضافة لعمليات التبادل التجاري بين أهل القرية والقرى المجاورة ومدينة القدس، كما عملوا في كسارات الحجارة التي كانت في القرية، وكذلك في المصانع بالمناطق الأخرى، ومنهم من عمل في بناء وتشييد المنازل، بالإضافة لممارسة بعض المهن والحرف.
الخرب في القرية
خربة التوت/ الجلمونة تقع جنوب غربي القرية، يسميها اليهود اليوم (خربة حوت) والعرب يسمونها خربة التوت لقربها من عين التوت، يدعي اليهود أنها تعود لأجدادهم السابقين والواقع أنه لا يعرف لأي زمن تعود، لها باب يرتفع حوالي مترين ونصف وعرضه ثلاثة أمتار وبداخلها مدافن وقبور، ويعتقد أهل القرية أن بداخلها كنوز ولكن لم يكن أحد من أهل القرية يتجرأ على دخولها لاعتقادهم أنها "مسكونة" من قبل الجان.
المهن والحرف والصناعة في القرية
ورد في كتاب "قرية دير ياسين المدمرة" للباحثين: شريف كناعنة ونهاد زيتاو، عن الحياة الصناعية في دير ياسين التالي:
"عندما دخل الإنكليز البلاد وفتحوا باب الهجرة لفلسطين أمام اليهود مما جذب أعداداً كبيرة منهم فنشطت حركة البناء وزاد الإقبال على شراء الحجارة ومواد البناء الأخرى وتوجه معظم سكان القرية للعمل في مجال البناء نظراً لما كانت تمتاز به أراضي القرية من طبيعة صخرية ومميزة في جميع أنحاء المنطقة، وبذلك تحول اقتصاد القرية من الاعتماد على الزراعة بالدرجة الأولى إلى الاعتماد على الصناعة، تدريجياً بات أهل القرية يعملون في البناء وفي المصانع، أو مع الجيش البريطاني وفقاً لرواية كبار السن، وبقي عدد قليل من أهل القرية يعملون في الزراعة.
لقد بدأ أهل القرية مع عام 1927 بتأسيس كسارات حجارة، فكانت كسارة السيد أحمد أسعد رضوان أول كسارة في القرية، وبعدها اشترى أهل القرية أربع كسارات أخرى، كسارة دار زيدان، كسارة دار سمور، كسارة دار حميدة، كسارة دار الجندي.
أما عن المهن الأخرى التي مارسها أهل القرية:
عمل بعض رجال القرية في كسارات الحجارة، وبعضهم امتهن بناء وتشييد المنازل، فيما عمل بعضهم في النجارة، ومنهم: محمدد قاسم ومحمود قاسم.
عمل قسم آخر في معسكرات الجيش البريطاني.
وعمل يعقوب علي حسن في الكهرباء.
كان في البلدة أيضاً بعض الرجال الذين عملوا كسائقين على سيارات الشحن التي تنقل مواد البناء والحجارة من الكسارات إلى أماكن بيعها، ومنهم: عارف صلاح، علي حسن، شاكر صلاح، ومحمد يوسف.
التجارة في القرية
كانت عملية التبادل التجاري بين دير ياسين والقدس وغيرها من البلدات والقرى المجاورة وارداً مهماً من واردات الاقتصاد في القرية، فقد كان هناك فائضاً في الإنتاج الزراعي خصوصاً في محصول العنب ومشتقاته من الدبس والزبيب، وكذك الزيتون، وغيره، كما نشطت منذ العشرينيات مهنة بيع الحجارة المخصصة للبناء، خصوصاً مع وجود خمس كسارات حجارة في القرية.
بالمقابل كان أهل القرية يشترون حاجياتهم من السلع الاستهلاكية والغذائية التي لا تتوفر في القرية، مثل: الكاز، الزيت، السكر، الدخان، الأقمشة،....إلخ من أسواق مدينة القدس.
وفي التجارة الداخلية (ضمن القرية) كان هناك مجموعة دكاكين هي:
- دكان خميس زيدان.
- دكان محمد عيسى.
- دكان عبد قعبر.
- دكان توفيق صلاح.
التعليم
كان في دير ياسين حتّى عام 1948 مدرستين الأولى ابتدائيّة للذّكور تم بناءها عام 1943، والأخرى للإناث بُنِيَتْ عام 1946.
المساجد والمقامات
كان في القرية حتى عام 1948 مسجدين، هما:
- جامع الشيخ ياسين: ورد وصفه في كتاب "قرية دير ياسين" للباحثين: شريف كناعنة و نهاد زيتاو، يقع جامع الشيخ ياسين وسط القرية وتبلغ مساحته 12x20م، في داخله مقام الشيخ ياسين ومساحته 5x6 م...
- توجد أمام المسجد غرقة واسعة كان أهل القرية يستخدمونها كمضافة، ساحة كبيرة كانت تقام فيها حفلات الأعراس وليالي السمر، ويروي أهل القرية أن أصواتاً كانت تُسمع من داخل الجامع في كل ليلة جمعة، ويدعي بعض أهل القرية أنهم شاهدوا الشيخ ياسين يتمشى داخل الجامع.
- جامع الشيخ محمود صلاح: هذا المسجد حديث بناه الحاج محمود صلاح وهو أبناء القرية ميسوري الحال، وقد بناه في الناحية الغربية من القرية.
أما عن المقامات فكان في القرية:
- مقام الشيخ ياسين: كان يوجد دخل الجامع كما أسلفنا.
- مقام الشيخ عبيد: هذا المقام موجود وسط المقبرة، كان بمثابة مزار يتقرب إليه الناس بالدعاء ويقدمون له النذور، وكانت النساء على وجه الخصوص يذهبنَّ إليه من أجل أن يبارك أولادهنَّ أو من أجل الإنجاب، وكان هناك شخص مسؤول عن إنارة المقام كل ليلة، وكان آخر من يتولى الإشراف على المقام حتى عام 1948 رجل من القرية اسمه معيقل.
الطرق والمواصلات
كانت القرية ترتبط بالقرى والبلدات بمجموعة من الطرق المعبدة والترابية، وفي تفاصيل ذلك ورد في كتاب "كي لا ننسى" للراحل وليد الخالدي:
كانت القرية ترتبط بمدينة القدس بطريق رئيسي معبد، حيث يمر من ناحيتها الشمالية الطريق الرئيسي الواصلل بين مدينتي القدس- يافا، أما باقي الطرق التي تربط القرية بالقرى المجاورة فكانت ترابية غير معبدة.
وعن وسائل النقل يذكر أهل القرية والمؤرخ الخالدي، أنه مع عشرينيات القرن الماضي بدأ أهل القرية بافتتاح كسارات حجارة في القرية، ولذلك فقد اشترى عدداً منهم سيارات شحن كبيرة لنقل الحجارة لأماكن البيع، بالإضافة لعربات الخيل، كما استخدم أهل القرية الحيوانات للانتقال بين القرية والبساتين وكذلك للقرى المجاورة.
وفي عام 1935 اشترك أبناء قريتي دير ياسين ولفتا في تأسيس شركة "باصات لفتا ودير ياسين" كان الباص يصل إلى مدينة القدس من القريتين وبالعكس ثلاث مرات يومياً وبانتظام، كما كانت تصل معه الصحف اليومية.
المجازر في القرية
ارتكبت العصابات الصهيونية مجزرة وحشية خلقت الذعر في نفوس مئات الفلسطينيين في مختلف القرى والبلدات الفلسطينية، أخذت هذه المجزرة منحىً كبير من التهويل من الصحف والإذعات العربية والعالمية آنذاك، في حين أنها لم تكن المجزرة الأولى التي ترتكبها العصابات الصهيونية في فلسطين، حتى أن عدد شهداء المجزرة نجده متفاوتاً بين مصدر وآخر، ويرجح البعض ذلك التهويل بالأرقام أنه كان من قبل العصابات الصهيونية لخلق حالة من الذعر في نفوس الفلسطينيين ودفعهم للهرب من قراهم ومدنهم، وفيما يلي ملخص لأحداث تلك المجزرة، استناداً لما نقله المؤرخ وليد الخالدي عن مصادر عبرية أبرزها كتاب تاريخ الهاغناه، إضافةً لمذكرات بعض القادة الصهاينة الذين شاركوا أو ربما عاصروا تلك المجزرة، بالإضافة لما دونه المؤرخ "الإسرائيلي" إيلان بابه في كتابه: التطهير العرقي في فلسطين"
تاريخ المجزرة: الساعة الخامسة والربع فجر يوم الجمعة 9 نيسان / أبريل 1948
قائد العملية: كان لهذه العملية أربع قادة هم: "يهودا لبيدوت" & يهودا سيغل" كلاهما من إيتسل و " منشه آيخلر" & "موردخاي بن عوزيهو" كلاهما من ليحي.
منفذي المجزرة: 200 جندي من جنود عصابتي (إيتسل وليحي)
دوافع ارتكاب المجزرة
يذكر المؤرخ وليد الخالدي في تحليله ودراسته لتفاصيل مجزرة دير ياسين الدوافع الأربع التالية لاختيار دير ياسين بالتحديد لارتكاب تلك المجزرة الوحشية، ومنها:
- قرب دير ياسين من ست مستعمرات صهيونية كانت مقامة على مشارف مدينة القدس، خصوصاً مستعمرة "غفعت شاؤول" التي تبعد فقط 1200م (1,2 كم) عن قلب القرية وهذا كان اقتراح من جنود كان يقيمون في تلك المستعمرة.
- سهولة الوصول إليها عبر الطريق الرئيسية بينها وبين "غفعت شاؤول" الصالحة لمرور المصفحات.
- كون دير ياسين عقدت مع "غفعت شاؤول" اتفاق عدم اعتداء، الأمر الذي يدل على مخاوفها وبالتالي ضعفها.
- إمكانية استغلال عنصر المفاجأة لاعتماد دير ياسين على اتفاق عدم اعتداء.
أحداث المجزرة
هاجم جنود العصابات المذكورة القرية من عدة جهات وفقاً لما تم الاتفاق عليه: ينطلق جنود (ليحي/ شتيرون) من مستعمرة غفعت شاؤول غرباً ويقتحمون دير ياسين من الشمال من منطقة بئر الجوزة، وينطلق جنود (إيتسل/ الأرغون) من مستعمرة بيت هكيرم في فرقتين، إحداهما تقوم بحركة التفافية من الجنوب لتقتحم الاعالي الغربية لدير ياسين، والفرقة الثانية تقطع الوادي الفاصل هبوطاً وصعوداً لتقتحم القرية من منطقة جامع الشيخ ياسين ومدرسة البنات.
اقتحم جنود العصابات الصهيونية دير ياسين، بدؤوا برشق منازل القرية بنيران المدافع الرشاشة الأمر الذي أدى لاستشهاد مجموعة من العائلات التي هدمت منازلهم فوق رؤوسهم، ثم جمعوا بقية أهل القرية في مكان واحد وقتلوهم بدمٍ بارد، وانتهكوا حرمة أجسادهم، واغتصبوا مجموعة نساء وفتيات من القرية ثم قتلوهم.
أضف لذلك مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين المدافعين عن قريتهم الذين استشهدوا خلال المعركة، في حين أسروا مجموعة من رجال القرية وأخذوا يتجولون بهم في شوارع القدس وسط هتافات واحتفالات اليهود من سكان المدينة، بعد ذلك أعادوهم لقرية دير ياسين وأطلقوا عليهم النيران.
القرية عقب المجزرة
عقب احتلال الصهاينة لدير ياسين واتركابهم تلك المذبحة الوحشية لم يبقَ من سكان القرية أي أحد فيها، وتم طردهم إلى بلدات مدينة القدس، أما القرية فلم يعمد الصهاينة لتدميرها، ولكنها بقيت مهجورة حتى عام 1949، حيث استوطنها مئات اليهود المهاجرين من دول عدة وأطلقوا على القرية اسم "غفعت شاؤول بت".
شهداء المجزرة
أسماء سهداء مجزرة دير ياسين الذين دونهم الباحث فادي سلايمة في كتابه "دير ياسين القرية الشهيدة":
- الشهيد إسماعيل شاكر مصطفى - عام واحد
- الشهيد أحمد حسين عمر عطية - 4 أعوام
- الشهيد إسماعيل الحاج خليل - 40 عاماً
- الشهيد أحمد حسين أحمد جابر - 45 عاماً
- الشهيد أسعد رضوان - 75 عاماً
- الشهيد إسماعيل عطية - 95 عاماً
- الشهيد جبر توفيق جبر جابر - 27 عاماً
- الشهيد جميل عيسى عيد - 30 عاماً
- الشهيد جابر مصطفى جابر - 75 عاماً
- الشهيد حسن علي زيدان
- الشهيد حسن يعقوب محمد علي فرحان
- الشهيد حسين إسماعيل محمد سمور
- الشهيد خليل مصطفى جابر - 35 عاماً
- الشهيد سليم محمد إسماعيل - 25 عاماً
- الشهيد سعيد محمد إسماعيل عطية - 7 أعوام
- الشهيد سعيد محمد سعيد - 15 عاماً
- الشهيد سميح أحمد زهران - 9 أعوام
- الشهيد سمور خليل إسماعيل - 11 عاماً
- الشهيد سعيد موسى زهران
- الشهيد شفيق موسى مصطفى
- الشهيد شفيق شاكر مصطفى
- الشهيد عيسى أحمد يوسف - 50 عاماً
- الشهيد عبد الرحمن حسين - حامد 52 عاماً
- الشهيد الحاج عايش خليل - 70 عاماً
- الشهيد عبد الله عبد المجيد سمور - 23 عاماً
- الشهيد علي حسن علي زيدان - 30 عاماً
- الشهيد علي محمد زهران - 30 عاماً
- الشهيد علي حسين علي - 35 عاماً
- الشهيد علي الحاج خليل - 30 عاماً
- الشهيد عوني إسماعيل عطية - 8 أعوام
- الشهيد علي عبد الرحيم حامد - 10 أعوام
- الشهيد عيسى محمد عيد - 15 عاماً
- الشهيد عمر أحمد زهران
- الشهيد عمران محمد إسماعيل عطية
- الشهيد عيد الخليلي
- الشهيد علي حسين حسن مصلح
- الشهيد يوسف أحمد عليا
- الشهيد فتحي جمعة زهران عامان
- الشهيد فؤاد الشيخ خليل - 12 عاماً
- الشهيد فراس دويك - 30 عاماً
- الشهيد محمود علي مصطفى - 17 عاماً
- الشهيد محمود محمد جودة - 25 عاماً
- الشهيد مزين أحمد رضوان - 5 أعوام
- الشهيد مصطفى علي زيدان - 9 أعوام
- الشهيد محمد الحاج عايش - 25 عاماً
- الشهيد محمد محمود إسماعيل عطية - 35 عاماً
- الشهيد محمد علي خليل - 25 عاماً
- الشهيد محمد إسماعيل عطية - 50 عاماً
- الشهيد محمد محمود زهران - 14 عاماً
- الشهيد محمد موسى زهران - 17 عاماً
- الشهيد موسى محمد إسماعيل عطية - 13 عاماً
- الشهيد محمد محمود إسماعيل عطية - 15عاماً
- الشهيد مصطفى محمود مصطفى زيدان - 11 عاماً
- الشهيد محمد حسين محمد عطية - عامان
- الشهيد محمد خليل جابر - 5 أعوام
- الشهيد محمد علي مصطفى - 50 عاماً
- الشهيد محمد علي مصلح - 55 عاماً
- الشهيد محمد جودة حمدان - 66 عاماً
- الشهيد محمود مصطفى جابر - 50 عاماً
- الشهيد منصور عبد العزيز سمور - 27 عاماً
- الشهيد محمد علي زهران
- الشهيد محمد موسى مصطفى
- الشهيد محمد سعيد جابر
- الشهيد موسى إسماعيل سمور
- الشهيد محمد علي مصطفى زيدان
- الشهيد نظمي أحمد زهران عامان
- الشهيد رضوان أسعد رضوان - 14 عاماً
- الشهيد ربحي محمد إسماعيل عطية - 16 عاماً
- الشهيد تمام محمد علي حسن - 17عاماً
- الشهيد توفيق جبر - 40 عاماً
- الشهيد محمد زهران - 65 عاماً
- الشهيدة آمنة حسين - 80 عاماً
- الشهيدة آمنة علي مصطفى
- الشهيدة آمنة الكوبري
- الشهيدة باسمة أسعد رضوان 25 عاماً
- الشهيدة حسنية عطية
- الشهيدة حلوة زيدان - 50 عاماً
- الشهيدة حياة البلبيسي - 18 عاماً
- الشهيدة سامية علي مصطفى - 17 عاماً
- الشهيدة خضرة البيتونية - 60 عاماً
- الشهيدة سعاد إسماعيل عطية - 21 عاماً
- الشهيدة شفيقة موسى مصطفى ـ
- الشهيدة صبحية رضوان - 75 عاماً
- الشهيدة صفية محمد عيد الشيخ - 70 عاماً
- الشهيدة صالحية محمد عيد - 20 عاماً
- الشهيدة ظريفة محمد علي خليل - 16 عاماً
- الشهيدة عزيزة علي مصطفى - 17 عاماً
- الشهيدة سميحة أحمد زهران - 7 أعوام
- الشهيدة عايدة علي مصطفى العموري - 40 عاماً
- الشهيدة عزيزة مصلح
- الشهيدة يسرى موسى مصطفى
- الشهيدة فاطمة سمور - 45 عاماً
- الشهيدة فاطمة محمد عيد المالحية - 70 عاماً
- الشهيدة فاطمة جمعة زهران - 6 أعوام
- الشهيدة فاطمة إسماعيل عطية ـ
- الشهيدة فضية إسماعيل ـ
- الشهيدة فتحية جمعة زهران ـ
- الشهيدة مريم محمد عطية - 10 أعوام
- الشهيدة ميسر موسى مصطفى
- الشهيدة الحاجة نجمة إسماعيل - 100 عام
- الشهيدة رقية عليان أحمد زهران - 30 عاماً
- الشهيدة زينب جمعة زهران - 4 أعوام
- الشهيدة زينب محمد عطية - 15 عاماً
- الشهيدة رسمية موسى زهران
- الشهيدة زينب محمد موسى زهران
- الشهيدة وطفة عبد محمد علي حسن
- الشهيدة سارة الكوبرية - 40 عاماً
- الشهيدة عائشة رضوان ـ
- الشهيدة خالدية عيد ـ
- الشهيدة جميلة حسين ـ
- الشهيدة قدرية زيدان - 4 أعوام
شهداء من القرية
أسماء شهداء مجزرة دير ياسين الذين دونهم الباحث فادي سلايمة في كتابه "دير ياسين القرية الشهيدة":
- الشهيد إسماعيل شاكر مصطفى - عام واحد
- الشهيد أحمد حسين عمر عطية - 4 أعوام
- الشهيد إسماعيل الحاج خليل - 40 عاماً
- الشهيد أحمد حسين أحمد جابر - 45 عاماً
- الشهيد أسعد رضوان - 75 عاماً
- الشهيد إسماعيل عطية - 95 عاماً
- الشهيد جبر توفيق جبر جابر - 27 عاماً
- الشهيد جميل عيسى عيد - 30 عاماً
- الشهيد جابر مصطفى جابر - 75 عاماً
- الشهيد حسن علي زيدان
- الشهيد حسن يعقوب محمد علي فرحان
- الشهيد حسين إسماعيل محمد سمور
- الشهيد خليل مصطفى جابر - 35 عاماً
- الشهيد سليم محمد إسماعيل - 25 عاماً
- الشهيد سعيد محمد إسماعيل عطية - 7 أعوام
- الشهيد سعيد محمد سعيد - 15 عاماً
- الشهيد سميح أحمد زهران - 9 أعوام
- الشهيد سمور خليل إسماعيل - 11 عاماً
- الشهيد سعيد موسى زهران
- الشهيد شفيق موسى مصطفى
- الشهيد شفيق شاكر مصطفى
- الشهيد عيسى أحمد يوسف - 50 عاماً
- الشهيد عبد الرحمن حسين - حامد 52 عاماً
- الشهيد الحاج عايش خليل - 70 عاماً
- الشهيد عبد الله عبد المجيد سمور - 23 عاماً
- الشهيد علي حسن علي زيدان - 30 عاماً
- الشهيد علي محمد زهران - 30 عاماً
- الشهيد علي حسين علي - 35 عاماً
- الشهيد علي الحاج خليل - 30 عاماً
- الشهيد عوني إسماعيل عطية - 8 أعوام
- الشهيد علي عبد الرحيم حامد - 10 أعوام
- الشهيد عيسى محمد عيد - 15 عاماً
- الشهيد عمر أحمد زهران
- الشهيد عمران محمد إسماعيل عطية
- الشهيد عيد الخليلي
- الشهيد علي حسين حسن مصلح
- الشهيد يوسف أحمد عليا
- الشهيد فتحي جمعة زهران عامان
- الشهيد فؤاد الشيخ خليل - 12 عاماً
- الشهيد فراس دويك - 30 عاماً
- الشهيد محمود علي مصطفى - 17 عاماً
- الشهيد محمود محمد جودة - 25 عاماً
- الشهيد مزين أحمد رضوان - 5 أعوام
- الشهيد مصطفى علي زيدان - 9 أعوام
- الشهيد محمد الحاج عايش - 25 عاماً
- الشهيد محمد محمود إسماعيل عطية - 35 عاماً
- الشهيد محمد علي خليل - 25 عاماً
- الشهيد محمد إسماعيل عطية - 50 عاماً
- الشهيد محمد محمود زهران - 14 عاماً
- الشهيد محمد موسى زهران - 17 عاماً
- الشهيد موسى محمد إسماعيل عطية - 13 عاماً
- الشهيد محمد محمود إسماعيل عطية - 15عاماً
- الشهيد مصطفى محمود مصطفى زيدان - 11 عاماً
- الشهيد محمد حسين محمد عطية - عامان
- الشهيد محمد خليل جابر - 5 أعوام
- الشهيد محمد علي مصطفى - 50 عاماً
- الشهيد محمد علي مصلح - 55 عاماً
- الشهيد محمد جودة حمدان - 66 عاماً
- الشهيد محمود مصطفى جابر - 50 عاماً
- الشهيد منصور عبد العزيز سمور - 27 عاماً
- الشهيد محمد علي زهران
- الشهيد محمد موسى مصطفى
- الشهيد محمد سعيد جابر
- الشهيد موسى إسماعيل سمور
- الشهيد محمد علي مصطفى زيدان
- الشهيد نظمي أحمد زهران عامان
- الشهيد رضوان أسعد رضوان - 14 عاماً
- الشهيد ربحي محمد إسماعيل عطية - 16 عاماً
- الشهيد تمام محمد علي حسن - 17عاماً
- الشهيد توفيق جبر - 40 عاماً
- الشهيد محمد زهران - 65 عاماً
- الشهيدة آمنة حسين - 80 عاماً
- الشهيدة آمنة علي مصطفى
- الشهيدة آمنة الكوبري
- الشهيدة باسمة أسعد رضوان 25 عاماً
- الشهيدة حسنية عطية
- الشهيدة حلوة زيدان - 50 عاماً
- الشهيدة حياة البلبيسي - 18 عاماً
- الشهيدة سامية علي مصطفى - 17 عاماً
- الشهيدة خضرة البيتونية - 60 عاماً
- الشهيدة سعاد إسماعيل عطية - 21 عاماً
- الشهيدة شفيقة موسى مصطفى ـ
- الشهيدة صبحية رضوان - 75 عاماً
- الشهيدة صفية محمد عيد الشيخ - 70 عاماً
- الشهيدة صالحية محمد عيد - 20 عاماً
- الشهيدة ظريفة محمد علي خليل - 16 عاماً
- الشهيدة عزيزة علي مصطفى - 17 عاماً
- الشهيدة سميحة أحمد زهران - 7 أعوام
- الشهيدة عايدة علي مصطفى العموري - 40 عاماً
- الشهيدة عزيزة مصلح
- الشهيدة يسرى موسى مصطفى
- الشهيدة فاطمة سمور - 45 عاماً
- الشهيدة فاطمة محمد عيد المالحية - 70 عاماً
- الشهيدة فاطمة جمعة زهران - 6 أعوام
- الشهيدة فاطمة إسماعيل عطية ـ
- الشهيدة فضية إسماعيل ـ
- الشهيدة فتحية جمعة زهران ـ
- الشهيدة مريم محمد عطية - 10 أعوام
- الشهيدة ميسر موسى مصطفى
- الشهيدة الحاجة نجمة إسماعيل - 100 عام
- الشهيدة رقية عليان أحمد زهران - 30 عاماً
- الشهيدة زينب جمعة زهران - 4 أعوام
- الشهيدة زينب محمد عطية - 15 عاماً
- الشهيدة رسمية موسى زهران
- الشهيدة زينب محمد موسى زهران
- الشهيدة وطفة عبد محمد علي حسن
- الشهيدة سارة الكوبرية - 40 عاماً
- الشهيدة عائشة رضوان ـ
- الشهيدة خالدية عيد ـ
- الشهيدة جميلة حسين ـ
- الشهيدة قدرية زيدان - 4 أعوام
احتلال القرية
شنت كلاً من الأرغون وشتيرن بالاشتراك مع وحدة من البلماح مزوّدة بمدافع هاون هجوماً مباغتاً على دير ياسين فجر يوم الجمعة التّاسع من نيسان/أبريل 1948 في إطار عمليّة "تحشون" الّتي خططت لها الهاغاناة، قامت هذه العصابات بارتكاب مذبحة بحق أهالي دير ياسين دون التمييز بين الرّجال والنّساء والأطفال والشيوخ الّذين لم يستطيعوا النّجاة، وأخدوا قسماً آخر كأسرى حرب ليجوبوا بهم في الشوارع اليهوديّة في القدس وسط تصفيق وابتهاج اليهود ثم قتلوهم بعدها ليصل عدد الشّهداء إلى 110 شخصاً، ويرى المؤرخ "إيلان بابه" أنّ عدد ضحايا مجزرة دير ياسين تم تخفيضه في الإحصاءات الرسميّة "الإسرائيليّة" من 170 شخصاً إلى 93 فقط. ووفقاً لتقرير صحيفة "نيورك تايمز" أنّ القرية أحتلت رسميّاً بتاريخ 11 نيسان 1948.
أهالي القرية اليوم
توجه أبناء القرية عقب احتلال قريتهم إلى مدينة القدس وبعض بلداتها، وعقب احتلال القدس عام 1967 انتقل معظمهم إلى الأردن ومخيمات الشتات فيها.
القرية اليوم
لم يدمر الصهاينة منازل قائمة في معظمها على التل، وفي عام 1949 استوطن القرية مئات من اليهود المهاجرين من دول مختلفة منازل القرية، وأطلقوا عليها اسم "غفعت شاؤؤول بت"، وهم يعتبرونها القسم الجديد من مستعمرة "غفعت شاؤول" المقامة على أراضي تحاذي دير ياسين منذ عام 1906.
ويستعمل المستوطنين بعض المنازل كمستشفى للأمراض العقلية، وبعض المنازل التي تقع خارج حدود أراضي المستشفى، يستخدمونها لأغراض سكنية أو تجارية أو كمستودعات. وثمة خارج السياج أشجار خروب ولوز وبقايا جذوع أشجار زيتون. وتحف آبار عدة بالطرف الجنوبي الغربي للقرية. أما مقبرة القرية الواقعة شرقي الموقع، فمهملة وتكتسحها أنقاض الطريق الدائري الذي شق حول تل القرية. وما زالت شجرة سرو باشقة وحيدة قائمة وسط المقبرة حتى اليوم.