المهن والحرف والصناعة في القرية - دَيْر يَاسِيّنْ - قضاء القدس

ورد في كتاب "قرية دير ياسين المدمرة" للباحثين: شريف كناعنة ونهاد زيتاو، عن الحياة الصناعية في دير ياسين التالي:

"عندما دخل الإنكليز البلاد وفتحوا باب الهجرة لفلسطين أمام اليهود مما جذب أعداداً كبيرة منهم فنشطت حركة البناء وزاد الإقبال على شراء الحجارة ومواد البناء الأخرى وتوجه معظم سكان القرية للعمل في مجال البناء نظراً لما كانت تمتاز به أراضي القرية من طبيعة صخرية ومميزة في جميع أنحاء المنطقة، وبذلك تحول اقتصاد القرية من الاعتماد على الزراعة بالدرجة الأولى إلى الاعتماد على الصناعة، تدريجياً بات أهل القرية يعملون في البناء وفي المصانع، أو مع الجيش البريطاني وفقاً لرواية كبار السن، وبقي عدد قليل من أهل القرية يعملون في الزراعة.

لقد بدأ أهل القرية مع عام 1927 بتأسيس كسارات حجارة، فكانت كسارة السيد أحمد أسعد رضوان أول كسارة في القرية، وبعدها اشترى أهل القرية أربع كسارات أخرى، كسارة دار زيدان، كسارة دار سمور، كسارة دار حميدة، كسارة دار الجندي.

أما عن المهن الأخرى التي مارسها أهل القرية:

عمل بعض رجال القرية في كسارات الحجارة، وبعضهم امتهن بناء وتشييد المنازل، فيما عمل بعضهم في النجارة، ومنهم: محمدد قاسم ومحمود قاسم.

عمل قسم آخر في معسكرات الجيش البريطاني.

وعمل يعقوب علي حسن في الكهرباء.

كان في البلدة أيضاً بعض الرجال الذين عملوا كسائقين على سيارات الشحن التي تنقل مواد البناء والحجارة من الكسارات إلى أماكن بيعها، ومنهم: عارف صلاح، علي حسن، شاكر صلاح، ومحمد يوسف.