معلومات عامة عن عَينْ كَارِمْ - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية عَينْ كَارِمْ
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة على أراضٍ تنقسم إلى منطقتين عليا قوامها مصاطب زراعية وإلى منطقة سفلى تقع في واد غربي المنطقة العليا ودونها. وكانت المصاطب تبرز من تلال ترتفع إلى ما فوق الموقع وتتجه شرقاً، غربي مدينة القدس على مسافة 7 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 650م عن مستوى سطح البحر.
كانت أراضي القرية تبلغ مساحة 15029 دونم، وكانت أبنية ومنازل القرية تشغل ما مساحته 1024 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت عين كارم على يد وحدة عسكرية تم تشكيلها من قوى متعددة منها الأرغون وتسفاني ليئومي وغدناع (وهي كتائب شبيبة الهاغاناه) وقوة الحراسة، حيث هاجم أولئك الجنود عين كارم واحتلوها وطردوا أهلها منها وذلك في الأيام العشرة التي فصلت بين هدنتي الحرب وتحديداً بتاريخ 18-7- 1948.
الحدود
تتوسط عين كارم القرى والبلدات التالية:
- قرية قالونيا شمالاً.
- قرية دير ياسين من الشمال الشرقي.
- بلدة سلون شرقاً.
- قرية المالحة من الجنوب الشرقي.
- قرية الجورة جنوباً ومن الجنوب الغربي.
- قرية صطاف غرباً.
- قرية القسطل من الشمال الغربي.
سبب التسمية
عين كارم تعني الكرم أو عين حديقة العنب باللغة السريانيّة القديمة والسريانيّة من فروع اللغة الآراميّة. وكلمة كارم تعني "العذراء"، وأسميت عين كارم لأنّه في الروايات التقليديّة المسيحيّة، قامت السيّدة مريم العذراء بزيارة خالتها أليصابات على جبل المنطار بينما كانت حاملًا، وعرّجت على النّبع، وشربت منه، فاصبح ماؤه مباركًا، واصبح اسمها عين كارم.
البنية المعمارية
كانت عين كارم كبرى قرى قضاء القدس، وكانت منازلها مبنية بالحجر الكلسي والطبشوري وتعلو أبوابها ونوافذها قناطر مميّزة.
الآثار
"عين كارم".. قرية مقدسية مهجرة في عين عاصفة الاستيطان
على بعد ثمانية كيلو مترات، تقع قرية عين كارم جنوب غربي القدس المحتلة، أكبر القرى المقدسيّة الّتي هُجّر سكانها عام 1948، وبقيت منازلها ومبانيها الأثريّة والتاريخيّة الحجريّة الجميلة شاهدة على عروبتها وهويتها الفلسطينيّة.
طبيعتها الجبلية الخضراء وتميزها بينابيع المياه العذبة وأبنيتها الأثرية وأشجارها المثمرة، تستهوي كل من يزورها، لكنّها في الحقيقة تخفى حقيقتها المأساوية منذ أن احتلت وهُجر سكانها أثناء نكبة 1948، وأصبح يستوطنها الصهاينة.
ورغم ما واجهته القرية خلال أحداث النكبة من تهجير قسري لسكانها، إلّا أنّها تكاد تكون القرية الفلسطينية الوحيدة في محيط القدس الّتي حافظت على أبنيتها ومنازلها الأثرية، وبقيت شامخة، تحكي عن تاريخ فلسطيني قديم.
وبخلاف القرى الفلسطينية الأخرى، فإن منازل عين كارم لم تُهدم، بل بقيت شامخة وصامدة إلى يومنا هذا، تزدحم بالمعارض الفنية والمطاعم، والمتاحف ومتاجر الأثريات في منازل حجرية قديمة، أما شوارعها فمملوءة باللافتات التي ترشد إلى كل شيء عدا هويتها الفلسطينية.
وتعرضت المقبرة الإسلامية في القرية عام 2008، إلى اعتداءات من قبل جمعية استيطانية تُدْعى "بيت نتنئيل"، ونفذت أعمال حفرٍ وبناء وصبّ للباطون داخل حدودها، رغم استصدار أمرًا من "محكمة الصلح" الصهيونيّة في القدس بإيقاف انتهاكها للمقبرة.
استهداف متصاعد:
وكانت "دولة الإحتلال" ولا تزال تخطط إلى طمس معالمها العربية والإسلامية، وتزوير تاريخها وحضارتها، من خلال تنفيذ مخطط استيطاني لبناء برج من 40 طابقًا على أراضي القرية المهجرة.
وناقشت "لجنة التخطيط والبناء" الصهيونيّة في القدس إيداع خطة بناء برج في القدس وفندق أيقونيين في مجمع "إبستين" على محور القطار الخفيف على أراضي قرية عين كارم.
وحسب الخطة، سيضم البرج 40 طابقًا، صمّمته شركة المهندسين المعماريين العالمية، وهي واحدة من الشركات الرائدة في العالم، والّتي صمّمت أيضًا "برج خليفة" في دبي.
وفي الآونة الأخيرة، استهدف الاحتلال بشكل متصاعد قرى القدس المهجرة عام 48، بالمشاريع الاستيطانية والأبراج الشاهقة، بما فيها مخطط لهدم المنازل القديمة في قرية المالحة ومسجدها التاريخي وبناء عمارات ووحدات استيطانية ذات ارتفاع كبير مكانها.
كما تخطط بلدية الاحتلال وما تسمى "سلطة الأراضي" الصهيونيّة لبناء 9 أبراج استيطانية على أراضي قرية لفتا المهجرة، يمتد المشروع من غربي القدس عبر شارع يافا إلى شرقها في "نقلة نوعية في شكل وطراز ونوعية البناء المرتفع أبراج ومجمعات تجارية وعمارات سكنية ضخمة".
وتسابق حكومة الاحتلال وبلديتها الزمن لمحاصرة القدس بالمستوطنات والأبراج العالية، وتغيير مشهدها الجغرافي والديموغرافي لمنع إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا بعاصمتها، ولفصلها تمامًا عن الضفة الغربية المحتلة.
طمس المعالم:
المختص في شؤون الاستيطان بسام بحر يقول لوكالة "صفا" إن سلطات الاحتلال تستهدف كل أحياء وقرى القدس بالاستيطان والمستوطنات والأبراج السكنية بوتيرة متسارعة، حتّى المهجّرة منها لم تسلم من ذلك، سواء في عين كارم أو لفتا، أو المالحة والولجة، وغيرها.
ويوضح أن الاحتلال صعد خلال العام الجاري، من إقرار مخططات لإقامة أبراج استيطانية تضم 30 و40 طابقًا في المدينة، بادعاء "توفير فرص عمل ووحدات للسكن"، لكن الواضح أن ذلك يهدف إلى محاولة تغيير وطمس المعالم التاريخية والأثرية في تلك القرى.
وما مخطط قرية المالحة لهدم جزء كبير من منازلها القديمة، التي تعود للقرن الماضي بهدف الاستيطان، ما هي إلا جزءًا من سياسة الاحتلال لاستهداف القرى التي هُجر سكانها الأصليون أثناء النكبة الفلسطينية، كما يؤكد بحر.
وتتضمن الخطة الجديدة على أراضي عين كارم بناء 240 وحدة استيطانية في برج مكون من 40 طابقًا، منها 48 وحدة سكنية مخصصة للشقق الصغيرة، كما تتضمن بناء فندق تبلغ مساحته حوالي 9000 متر مربع، ومبنى عام للثقافة بمساحة حوالي 5000 متر مربع.
وتقع في الطرف الشمالي من حي "كريات يوفال"، بجوار محطة القطار الخفيف على "جبل هرتسل" وموقف سيارات، والبرج ومجمع ذو موقع فريد على التلال الممتد على جبال غربي القدس، المطلة على منظر خلاب لجبال المدينة.
ويبين بحر أن هذه الخطة الاستيطانية خطيرة جدًا، ترمى لتغيير الواقع التاريخي والجغرافي والأثري في قرية عين كارم، وطمس معالم المدينة المقدسة، وتغيير واقعها الديمغرافي.
ويشير إلى أن حكومة الاحتلال تستغل انشغال العالم بقضايا أخرى، وضعف الحكومات العربية لاستهداف القدس، بما فيها القرى المهجرة، لمنع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
ويوميًا هناك مشاريع استيطانية يتم المصادقة عليها في القدس، بغية جلب أكبر عدد ممكن من المستوطنين وإحلالهم مكان الفلسطينيين.
ويلفت المختص في شؤون الاستيطان إلى أن استهداف القرى المهجرة لم يكن بالسابق بهذه الوتيرة، لكن الأحداث الإقليمية والانقسام الفلسطيني سمح للاحتلال بتسريع وتيرة مشاريعه الاستيطانية.
السكان
كان عدد سكان القرية 1.735 نسمة في عام 1922، وقد نما هذا العدد إلى 2.637 نسمة في عام 1931. وقدر عدد السكان في عام 1945 نحو 3.180 نسمة، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد سكان القرية في عام 1948 بلغ 4.000 نسمة. وقد دمرت العصابات الصهيونية القرية في عام 1948، وأقامت عليها مستشفى هداسا الجديد.
عائلات القرية وعشائرها
أولا: حمولة الحارة
- آل أبو بكر:
- جراوش+ طنوس+العرب + الكنج
- جلال+ شحادة+ مؤمنة(عبود)
- عشا+فوطة
- آل إسليم:
- داود:داود+عديلة+عريجة + نجمة + يعقوب
- عيسى
- المتواسي: أبو سالم+ حمدة
- وردة
- آل إعمر:
- أبو هنا + التعمري + التويني+ جابر+ جاد الله + غصون
- حبية+حماد+ قاموق+ محارب+ ناصرية
- آل السباح:
- خلف+ سمارة
- الشخامي+الغباري
- عوض + عيسى
- كتوعة: الصوفانة+ غبونة
- آل جبر
- آل النجار
ثانياً: حمولة زغب
- آل اسماعيل :
- اسماعيل :
خليل( اسعيد +اسماعيل)
حسن (جودة +مصطفى)
حسين (موسى+ ابراهيم ويوسف الكنن)
2. زيدان
3.العسال
4. عيسى(ابو راس)
- آل بشق:
- بحلق+حمِد+شمعة
- جراد+سلامة+مسلم
- رابعة
- نوارة
- آل حامد:
- أبو الحاج+ أبو روزا+ خلاد+صبحا
- أبو دية+ حمدية+الزرقا+ عثمان
- آل عبد الله:
- درباس+الخطيب+ عابد
- ربيع: البسطي(حدون)+ دقة+ زعتر+مرار
- سلامة+ عنوقة
- عبد الكريم:ابوالريش+البكري+ عاصي +عبد الكريم+عبد الله
- آل يونس:
- حبة
- دودو+ فضة+يونس
- شقبوعة
ثالثاً: حمولة الشيخ
رابعاً: حمولة الظوار
- آل صالح:
- إسهيلة+الشعلان+الغزلاني
- مشعل+ البدوي
- الصوباني
- منون
- آل عرباش:
- خروبة: دحدول+عيشة
- عرباش:حمد+يوسف
- مصلح: الاسمر+بلول (زايدة)+الشولة +هند+منصور
- آل قنيص:
- عطية+ نعواش
- فرحان
- قنيص+عودة
- آل المشني:
- خليل(المشني)
- رحال
- عيوش
- يعقوب
خامساً: حمولة علي
- آل إعبيد:
- إسليم
- إعبيد
- شبيب
- عوض
- آل أبو سراح:
- الأعرج
- الديسي(لافي)
- شلطوف +قمرة
- ناصر
- محِمد
- آل أبو القلبات:
- البدوي: الأعرج+سحويل+عامر+عيدة
- أبو سمرة + الحمزة+العسعس
- آل أبو هدهود
- آل حزين +الزغبي
- آل سمرين + الهيبة
- آل عبد الله:
- بطاح
- زبيدة
- عيشة
- قاسم
- آل علان
- آل عواد
- آل معدي:
- جبر
- شقرة
- عيد
- آل هادي
الاستيطان في القرية
في سنة 1949، أنشأ الاحتلال مستعمرتي بيت زايت (165132) وإيفن سبير (162130) على جزء من أراضي القرية. كما أُنشئت عليها في سنة 1950 مدرسة عين كارم الزراعية (164131). أمّا باقي الأراضي فقد ضمّته بلدية القدس الغربية إليها، كما أقيم مستشفى هداسا عين كارم على تل من تلالها، ويقول بعض أبناء القرية أن المستشفى على أرض قرب أراضي عين كارم وليس من أراضيها.
الثروة الزراعية
كان لعين كارم مجلس بلدي يدير شؤونها الإدارية. وكان فيها على الرغم من وقوعها في منطقة جبلية، بعض الأراضي المستوية في الشمال (ولا سيما في منطقة تدعى المرج) تستنبت فيها الخضروات والأشجار المثمرة. وقد غرس الزيتون وسواه من الأشجار المثمرة والكرمة على المنحدرات الجبلية. في سنة 1944، كان ما مجموعه 1175 دونما مخصصاً للحبوب، و7953 دونماً مرويا أومستخدما للبساتين. وكان سكان عين كارم يعملون فضلاً عن الزراعة، في الصناعات الحرفية وفي صناعات خفيفة أخرى كمصنع تعبئة المياه المعدنية الّذي كان في القرية، على سبيل المثال. وكان في القرية عدة كنائس وأديرة، أبرزها كنيسة يوحنا المعمدان (وتسمى أيضا كنيسة مار يوحنا)، الّتي يعتقد إنّها شيّدت فوق الكهف الّذي ولد فيه. ومن جملة المؤسسات المسيحية الأخرى: دير الفرنسيسكان، وكنيسة الزيارة، ودير مار زكريا، وكنيسة راهبات صهيون والقبور التابعة للكنيسة. كما يوجد في جوار نبع يسمى عين مريم مسجد ذومئذنة، سمي المسجد العمري تيمنًا بعمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين.
التعليم
وكان في القرية مدرستان ابتدائيتان (إحداهما للينين والأخرى للبنات) ومكتبة وصيدلية، وكان فيها أيضا نواد رياضية واجتماعية عدة وجمعيّة كشافة.
التاريخ النضالي والفدائيون
قيل ان عين كارم كانت مقر القيادة السرّي الّذي أدار منه الزّعيم الفلسطيني الشهير عبد القادر الحسيني عملياته في الفترة 1936-1939 .
تاريخ القرية
عين كارم في تلال القد:.
عين كارم بالعبرية: עֵין כֶּרֶם، حرفياً "عين الكرمة، هي ضاحية قديمة في القدس، وكان هناك طريق مرصوف بالحجارة يربطها بالطريق العام الّذي يصل القدس بيافا، والّذي يمر على بعد ثلاثة كيلومترات شمالي القرية. وتشير الأدلّة الأثريّة إلى أنّ هذا المسقط كان آهلا منذ الألف الثّاني قبل الميلاد. وتقول إحدى الروايات إنّ عين كارم هي مسقط رأس يوحنا المعمدان، كما يعتقد أنّ السيّد المسيح والسيّدة مريم العذراء زارا عين كارم مرّات عدّة. وثمّة اعتقاد أنّ الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مر بها ذات مرة خلال الفتح الإسلامي، وصلى فيها. تبين السجلّات العثمانيّة أنّ عين كارم كانت في سنة 1596 قرية في ناحية القدس (لواء القدس)، لا يتجاوز عدد سكانها 160 نسمة. وكانت عين كارم تؤدي الضرائب على عدد من الغلال والثمار.
في أوائل القرن التّاسع عشر، ذكر الرحالة البريطاني جيمس بكنگهام أنّ ثمة مسيحيين في هذه القرية الصغيرة، وأن شجر الزيتون يكثر في الأودية المتاخمة لها. وأشار غيره من الرحالة، في وقت لاحق من ذلك القرن، إلى وجود كنيسة مار يوحنا الفرنسيسكانية ضمن دير في الجهة الشرقية، ودير آخر (راهبات صهيون) وكنيسة حديثة البناء. ويشير كتاب (مسح فلسطين الغربية) إلى مأوى روسياً كان في طور البناء سنة 1882، في أقصى غربي القرية، وإلى أنّالفرنسيسكان أنشؤوا مدرسة للبٍنين، وأن راهبات صهيون يشرفن على مدرسة ودار أيتام للبنات.
ومع بداية القرن العشرين، توصل نفر غير قليل من أبناء هذه القرية إلى احتلال مناصب بارزة، كالشيخ عيسى منون الذي تبوأ في الأزهر الشريف في مصر منصب عميد كلية أصول الدين في سنة 1944، وعميد كلية الشريعة في سنة 1946. وقيل إنّ عين كارم كانت مقر القيادة السري للزّعيم الفلسطيني الشهير عبد القادر الحسيني عملياته في الفترة 1936- 1939.
احتلال القرية
عين كارم عام 1948:
طوقت عين كارم على يد وحدة عسكرية تم تشكيلها من قوى متعددّة، منها منظمة الإيتسل والجدناع (وهي كتائب شبيبة الهجاناه)، وذلك في الأيام العشرة التي فصلت بين هدنتي الحرب (9-18 يوليو1948)، ويذكر كتاب "تاريخ حرب الاستقلال" الصهيوني حتّى القرية قصفت أول الأمر من هضبتين مجاورتين مشرفتين عليها، سميت أحدهما- لاحقا- جبل هرتسل. بينما يزعم المؤرخ الصهيوني بني موريس حتى سكان القرية (هجروها) يوم 11 يوليو، تشير رواية الهجناه إلى أنّ ذلك وقع بعد أسبوع تقريبا. وكان ناطق صهيوني أعرب في 13 يوليوأنّ القوات الإحتلال احتلت عين كارم، بينما أشار تقرير لاحق نشرته صحيفة (نيورك تايمز) إلى أنّ القرية احتلت خلال الأسبوع التّالي في صبيحة 18 يوليو. وقد نقل عن لسان قائد منطقة القدس الصهيوني، في 22 يوليو، قوله (إن قلعة عين كارم الصليبية) احتلت بين الهدنتين. ووصف مسؤولون رسميون عرب الهجوم بأنه خرق لهدنة القدس، بينما قيل إنّ جيش الإحتلال توصل إلى اتفاق مع لجنة الهدنة تستثنى بموجبه عين كارم من القرى التي يضمها وقف إطلاق النار الخاص بالمدينة المقدسة.
بدأ الهجوم على عين كارم في الساعة الثانية من فجر 18 يوليو، إذ اقتحم الاحتلال أعالي جبل رب، المشرف على القرية. وفي الساعة التاسعة صباحا سقطت القرية (من دون مقاومة)، بحسب ما ذكر مراسل صحيفة (نيورك تايمز) الذي يمضي في تقريره قائلاً إنّ الجيش العربي والجيش المصري المتمركزين في المنطقة "لم يبديا مقاومة تذكر". لكن من المستبعد جدًا حتّى تكون وحدات أي من الجيشين - فكم بالحري كليهما - موجودة في القرية آنذاك. ومع ذلك فقد أشار المراسل إلى أنّ سكان القرية، المعتبرة تقليدياً مسقط رأس يوحنا المعمدان، كانوا هجروها ولم يطلق سوى بعض الطلقات النارية على جندي عربي وحيد وهويفر. ويقول موريس إنّ بعض سكان القرية كان قد هرب في أبريل 1948، عقب مجزرة دير ياسين الّتي تبعد عن عين كارم 2.5 وقع فقط في اتجاه الشمال الشرقي. في نهاية ديسمبر 1948، بدأت حركة هجرة اليهود الجماعيّة باتجاه القدس، فاستقر نحو150 عائلة في قرية عين كارم الّتي باتت تابعة لبلدية غربي القدس.
القرية اليوم
عين كارم من القرى القليلة جداً التي سَلِمَت أبنيتها، على الرغم من تهجير سكانها. أمّا القرى الأُخرى فهي: تربيخا (قضاء عكا)؛ بلد الشيخ والطيرة وعين حوض (قضاء حيفا)؛ السافرية (قضاء يافا)؛ دير ياسين والمالحة (قضاء القدس). ويقيم اليوم في منازل عين كارم عائلات يهودية، إضافة إلى عائلة عربية مسيحية واحدة كانت أُبعدت في سنة 1949 عن قرية إقرت (قضاء عكا)، وتعيش الآن في مبنى مدرسة قديم تابع لدير الفرنسيسكان. وثمة بين المنازل الكبرى أبنية حجرية جميلة مؤلفة من طبقتين أو ثلاث طبقات، ولها نوافذ مقنطرة وأبواب محفوفة بقنطرة كبرى تتخلف قليلاً (كجوف المحراب) عن واجهة البناء. ويفضي بعض الأبواب إلى شُرَفٍ ذات سياج معدني. وفي القرية اليوم سبعة من الأديرة والكنائس، فضلاً عن مقبرة للمسيحيين مجاورة للدير الروسي، وأُخرى للمسلمين وسط القرية تغطيها النفايات والتراب؛ وهي تضم قبراً بارزاً عليه بنية كبيرة. ولا يزال مسجد القرية - وهو في أسوأ حال من التردي- ومئذنته قائمين. وتتدفق مياه عين مريم من صحن المسجد. وقد شُيِّد في موقع القرية مستشفى هداسا، كما أُنشىء شرقي القرية مرافق سياحية للاحتلال تضم فنادق وأحواض سباحة.
ويعيش غالبية أهالي عين كارم في الأردن وعددهم يصل 350000 وهناك جمعية باسمها ونادي كرة قدم في الدرجة الأولى وصعد للدرجة الثانية بعد انتكاسة النادي في 2017
الباحث والمراجع
مشاركات
من بين عائلات قرية عين كارم المتواجدين بفلسطين ، عائلة دودو ، و هي من عائلات قرية عين كارم و يتوزعوا ما بين القدس و رام الله و كفر عقب