الثروة الزراعية - دير الشيخ / من قرى عرقوب - قضاء القدس


كغيرها من القرى الفلسطينية كانت ديرا لشيخ خصبة بمزروعاتها واحتلت الزراعة المرتبة الأولى في قائمة إقتصاديات القرية ثم تربية المواشي ، كان أهالي القرية يملكون أراضي واسعة ونجد أن جميع الحمايل والعائلات كانت مالكة للأرض ، ولكن تتفاوت الملكية من عائلة إلى أخرى وكان في القرية أراضي وبساتين لسعيد درويش من المالحة .

الزراعة

اتسمت الزراعة في دير الشيخ بالتركيز على الزراعة البعلية ، ومن أهم المحاصيل الزراعية التي عني بها في القرية الحبوب وتشمل القمح والشعير والعدس والفول والحمص والكرسنة والحلبة وهذه محاصيل شتوية تعتمد على مياه الأمطار وإلى جانب المحاصيل الرئيسية السابقة زرعت محاصيل شتوية أخرى مثل البصل والثوم والبازيلاء أما الزراعة الصيفية فكانت زراعة الذرة  أولويات الزراعة . 

وأهم الأشجار المثمرة في قرية دير الشيخ شجرة الزيتون وقبل النكبة قدر أن ما زرع في القرية أكثر من (700) دونم ، ومن الأشجار المثمرة أيضاً التين والعنب واللوزيات والخوخ والرمان والتفاح بالإضافة إلى الكثير من الأشجار الحرجية .

أما زراعة الخضروات البعلية مثل البندورة والخيار والكوسا والفقوس والبامية زرعت بكميات كبيرة ولوجود العيون في القرية زرعت المقاثي والبساتين وكانت اهم المزروعات الفجل والجزر والشمندر والفلفل والباذنجان وزهرة القرنبيط وقرع اليقطين . 


الثروة الحيوانية

بقدر اهتمام أهالي قرية ديرا لشيخ بالثروة الزراعية اهتموا أيضاً بالثروة الحيوانية وكانت نسبة كبيرة من أراضي القرية تعرف بأراضي المشاع وأراضي المشاع تكون ملكيتها لمجموع القاطنين في القرية وكان حق التصرف منوطاً بالسكان ككل إذ يشترك الجميع في حقوق الرعي والاحتطاب والمياه ، لذلك كانت نسبة كبيرة من أراضي ديرا لشيخ تستخدم مراعي للحيوانات وقلنا أن هناك أيضاً آبار وعيون خاصة لرعاة الأغنام والأبقار من أجل مواشيهم ودوابهم ومن هذه العيون عين واد المداد وعين الحياة وتؤكد الرواية الشفوية أن الأغنام (الضأن والماعز) كانت موجودة بكثرة في العهد العثماني وقد أهتم الجميع بتربيتها والأبقار استفاد منها الأهالي في الحراثة ودرس المحاصيل وأيضاً استفاد أصحابها من حليبها ولبنها ولحمها .

واهتم أهالي القرية بتربية الخيول والبغال والحمير والجمال ، فاستعملوها كوسائط نقل ولحراثة الأرض ولم يخل بيت من هذه الحيوانات أما الطيور فكان الاهتمام أكثر في تربية الدجاج والحمام وكانت تربية النحل موجودة في القرية من اجل الحصول على العسل وليست للتجارة .

خرب قرية دير الشيخ

يوجد في أراضي قرية دير الشيخ عدد من الخرب الأثرية القديمة ومن خرب القرية :

1ـ خربة الحبيس وهذه الخربة فيها آثار كثيرة من الفخاريات وجدران مهدمة .

2ـ خربة الطنطورة ويجاورها عدد من الخرب في نفس المنطقة مثل خربة سمونيا وخربة بير الصليب ، وهذه الخرب تحتوي على آثار وأساسات بناء مربع وصهاريج ومدافن وهذه الخرب كلها على ظهر جبل الطنطورة في الشمال الغربي من البلدة وهذا الجبل يرتفع (595) متراً تقريباً عن سطح البحر .

3ـ خربة أبو ركبة وهي في أرض القرية الشرقية وتحتوي على جدران مهدمة وفخاريات . 

4ـ خربة نبهان وتقع هذه الخربة في الأراضي الغربية للقرية وتحتوي على أعمدة وجدران مهدمة وفيها مغر ومعاصر . 

العيون

كانت عيون الماء في البلد على الرغم من قلة عددها إلا أن بعضها كانت مياهها طوال العام ومن عيون القرية : 

1ـ عين البلد وتقع إلى الغرب من بيوت القرية ومياهها دائمة طوال العام.

2ـ عين واد المداد وتقع في الأراضي الشرقية للقرية وتستعمل لسقاية الأغنام ومياهها دائمة .

3ـ عين الحياة وهي في الأراضي الشرقية للقرية ومياهها غزيرة وكانت تستعمل لسقاية الأغنام .

4ـ عين القبية وهي أيضاً في أراضي القرية الشرقية ويزرع حولها المقاثي والبساتين ومياهها دائمة .

5ـ عين حوبين زرع حولها بساتين الليمون ومقاثي الخضرة .