الرياضة والألعاب في القرية - بيت نتيف / من قرى عرقوب - قضاء الخليل

 

                      الألعاب الشعبية

         

          رغم امتلاء أوقات أهالي بيت نتيف بالعمل والكد سواء في الزراعة أو في تربية الثروة الحيوانية .. وفي غيرها من المهن .. فإنهم .. صغاراً وكباراً .. رجالا ونساء .. كانوا يغتنمون الفرص التي تسنح لهم للترويح عن النفس وتقوية الجسد .. فيمارسون من الألعاب والرياضات المتوارثة        ما يكفل لهم الانتقال من مواقعهم العملية المتعبة الى مواقع رياضية فيها من الأريحية والفكاهة والتسلية   ما ينسيهم المشقة أو التعب ويعيد لهم حيويتهم ونشاطهم .. وفيما يلي بعض الألعاب التي سادت في بيت نتيف وفي غيرها من القرى الفلسطينية في النصف الأول من القرن العشرين .

1 - الصفة  

يرسم لاعبان او لاعبتين مربعا صغيرا على الارض يسمى " الصفة " ، ثم يقسمونه الى 9 وحدات متساوية . ويختارون من حولهم 6 قطع من الحجارة او الزجاج بحجم قطع النقود، ثلاثة لكل لاعب تختلف في لونها عن قطع اللاعب الآخر ، وبعد الاتفاق على من يبدأ أولا ، يرتب اللاعب الاول قطعه،  يستطيع احد اللاعبين ان يرتب قطعه بطريقة معينة بحيث لا تكون على استقامة واحدة ، ثم يرتب اللاعب الثاني قطعه بنفس الطريقة . ثم يبدآن بنقل قطعة واحدة في النقلة الواحدة وبالتناوب حتى بحيث تكون على استقامة واحدة افقيا او عموديا او قطريا وهنا يقول لصاحبه " صفت " ويكون فائزا.  

2 - السيجة 

          " السيجة " مربع صغير ، تشكل قاعدته من التراب الناعم ، ويحفر به 49 حفرة صغيرة ، الحفرة الوسطى تسمى " الدار " وهي التي يبدأ اللعب منها بعد وضع كل قطع اللعب          " الكلاب " .

          يمارس " السيجة " لاعبان . يأخذ كل منهما 24 حجرا "كلبا". والحجر هنا قد يكون من الحصى او بعر الغنم او عجم الزيتون او اي نوع آخر مما هو موجود في بيئة اللاعب ، بشرط ان يكون لكل لاعب لون خاص من " الكلاب " . يضع اللاعب الأول أو " صاحب الدار " كلبين في حفرتين واحدة منها قرب " الدار " حتى يبدأ هجومه منها . ثم يضع الثاني كلبين بنفس الطريقة . ويستمران بوضع كلبين كلبين بالتناوب حتى تنتهي جميع الحفر ما عدا الدار ، كذلك تبقى الحفر الركنية فارغة حتى نهاية توزيع الكلاب ليختار كل لاعب منها حفرتين " حصنين " ويضع في كل واحدة كلبا لاهمية هذه الحفر عندما تقترب اللعبة من نهايتها اذ تكون كل واحدة بمثابة "حصن"  يتحرز به كل لاعب . ولا بد اثناء وضع الكلاب من ان يضع كل لاعب نصب عينيه عدم وضعها بحيث تكون في خط مستقيم بين حجارة خصمه لئلا " تقتل " بسهولة ، وهذا شيء ربما لا يمكن تفاديه ، كذلك يحرص كل لاعب ان لا " يسد " المنافذ عليه   "فيستسلم " .

          يبتديء " صاحب الدار " بنقل واحدة من حجارته " كلابه " الى " الدار"،  فاذا اوقع كلب أو اكثر من كلاب خصمه بين كلبين من كلابه " يقتلها " ويرفعها من اللعب . واذا كان هنالك امكانية اخرى لقتل كلب او اكثر بنقلة اخرى في اي اتجاه يستمر اللاعب الأول باللعب ، ولا يتوقف الا اذا عجز عن قتل كلاب خصمه او لمهاجمته في نقلات لاحقة . وينتهي اللعب عندما يستطيع احدهما قتل آخر حجر من حجارة خصمه او استسلامه نتيجة " محاصرة خصمه لكلابه بحيث لا يستطيع تحريك اي منها " .

3 - المنقلة ( السبعاوية )

          " المنقلة " او " السبعاوية " قطعة من الخشب فيها صفان من الحفر الصغيرة كل حفرة منها تسمى " جرنا " وكل صف من الصفوف يحتوي سبعة اجران . وهي من الألعاب الذهنية او العقلية والتي تحتاج الى حسابات معينة للوصول " بالحبات " حجارة اللعب الى " ازواج " او طور - الطورة اربع حبات - بحجم حبة الحمص الصغيرة تؤخذ من حجارة الوديان الملساء . او خرز المسابح وجميعها من نفس الحجم واللون ، يوضع في كل " جرن " منها سبع " حبات " . وتلعب المنقلة بطريقتين : ـ 

أ - المنقلة العادية : ـ 

          يأخذ اللاعب الأول محتويات احد اجرانه ويضع حبة في كل جرن يليه باتجاه عكس اتجاه عقارب الساعة ، حتى آخر حبة معه . ثم يفعل الخصم مثله وهكذا بالتناوب . وعلى اللاعب ان يتذكر كم حبة يوجد في كل جرن وأن يعرف مسبقا اي جرن من " الازواج " او الطور . ويستمر اللعب حتى تنتهي جميع الحبات من الأجران . والغالب هو الذي يحصل على اكبر عدد من الحبات . وقد يتغلب احد اللاعبين بحبة واحدة فيقول لخصمه " غلب الحبة للقبة " .

ب - المجنونة : ـ 

          لا تختلف عن العادية كثيرا سوى ان اللاعب الأول يستمر في اللعب ، يأخذ حبات الجرن الذي انتهى اليه وهكذا يحصل في النهاية على اجران فيها زوج او طورة او أجران متتالية تحتوي على أزواج وطور " فيأكلها " ، ليتابع خصمه اللعب بنفس الطريقة .

4 - الضامة 

          اذا كانت " السيجة " او " المنقلة " هي لعبة الشيوخ فان " الضامة " هي لعبة الشباب، وهي رياضتهم العقلية المفضلة . و " الضامة " هي قطعة من الكرتون او الخشب مقسمة       الى 64 خانة ، وهي بذلك تشبه رقعة الشطرنج ، والحجارة المستعملة فيها هي نفسها حجارة "النارد".  اما اذ لعبها الشباب في الخلاء ، فرقعتها الارض ـ ترسم عليها الرقعة وحجارته ما يصادفه اللاعبون من  مناسبة من الحجر   او الزجاج او " عجم الزيتون " او اي شيء مناسب ، وحجارة كل لاعب تختلف في لونها عن حجارة خصمه .

          لكل لاعب ستة عشر حجرا . يضعها في صفين من الخانات من جهته على الرقعة بحيث يترك آخر صف فارغا ـ ويسمى هذا الصف " المحج " فاذا استطاع لاعب الوصول بأحد حجارته الى هذا الصف ، يضع على هذا الحجر علامة مميزة على انه " حاج " ولهذا الحجر ميزة عن بقية الحجارة .

          يبدأ اللاعب الاول بنقل حجر من حجارته الى الأمام يليه اللاعب الثاني ، وهكذا بالتناوب ، ويخطط كل لاعب اثناء ذلك لان يكون من حجارته جبهة قوية اما هجمات خصمه لينطلق منها في هجوم مضاد مستغلا الثغرات التي تلوح من خلال نقلات الخصم . وتتم عملية الهجوم بأن يقدم حجرا من حجارته لقمة سائغة لخصمه فيقتله الخصم " حيث ان القتل اجباري " فيقتل هو بالمقابل حجرا او اكثر ، وينتقل الى اماكن متقدمة في منطقة خصمه يمكن منها ان يصل بأحد حجارته الى " المحج " .

          وتتم عملية القتل بأن يكون بامكان احد اللاعبين نقل حجره فوق حجر خصمه المجاور الى خانة فارغة الى الأمام او الى اليسار ، ولا يجوز نقل الحجر الى الوراء. وينقل اللاعب حجره خانة واحدة بالاتجاه الصحيح الا في عملية القتل فانه يقفز بحجره فوق حجر خصمه ويجوز قتل اكثر من حجر من قبل حجر واحد في نقلات متتالية .

                   واذا استطاع لاعب ان يضع حجرا من حجارته في خانة من خانات " المحج " فانه يصبح لديه " حاجا " . والحاج يتحرك في جميع الاتجاهات وينتقل فوق عدة خانات في النقلة الواحدة ، اذا اراد صاحبه ذلك ، ويقتل اي حجر من حجارة الخصم يقع امامه بحيث يضعه اللاعب في خانة خلف حجر الخصم .          

                   وبهذا يستمر اللعب حتى تنتهي حجارة احد اللاعبين اذ يعتبر منهزما .

5 - الصينية 

                   لعبة التسلية الأولى في سهرات الأقارب والجيران والحارات . لا تحتاج الى مهارات كثيرة سوى مهارة الخداع ومهارة قوة الملاحظة وسرعة المتابعة وفي سهرات الأقارب والجيران ، تشترك النساء مع الرجال في اللعب اما في سهرات الحارات فلا يمكن للنساء المشاركة ، لانه لا يسمح لهن بارتياد الحارات .

                   وصينية القهوة وفناجينها هي وسيلة اللعب وادواته ، والتي هي في نفس الوقت ادوات السهرة العربية ، بالاضافة الى خاتم احد الرجال او النساء . ينقسم اللاعبون الى فريقين يبدأ احدهما بعملية اخفاء الخاتم تحت احد الفناجين الثلاثة المقلوبة على الصينية ، ويخادع اللاعب الذي يقوم بعملية الاخفاء اعضاء الفريق الآخر ما استطاع الى ذلك سبيلا ، ويزداد ترقب اعضاء الفريق الآخر وتيقظهم خاصة الذي يكون دوره في معرفة مكان الخاتم ـ تحت اي فنجان هو ـ ويعتمد ذلك الى حد كبير على قوة ملاحظته بعد ان تتم عملية الاخفاء ، يقوم صاحب الدور او صاحبته بمعرفة مكان الخاتم فاذا فشل او فشلت فان خصمه يلزمه بالقيام ببعض الأدوار لزيادة متعة السهرة ، اما اذا استطاع معرفة مكانه فانه بذلك يضع خصمه تحت رحمته ، وتنتشر اخبار السهرة في اليوم التالي بين بقية رجال العائلة ونسائها وأطفالها .

6 - الحاكم والجلاد 

                   لعبة التسلية في السهرات للصبية والصبيات . وادواتها الحزام الجلدي وعلبة الثقاب.  ومائدتها " المصطبة " ومهارتها الوحيدة الحذق في رمي علبة الثقاب لتستوي قائمة .

                   يجلس اللاعبون او اللاعبات او كليهما في دائرة صغيرة . ويبدأ احدهم برمي علبة الثقاب الى الأمام ثم يتبعه الثاني الذي على يمينه وهكذا في حلقة مفرغة . فاذا استطاع احدهم ان يرميها لتستقر قائمة يصبح " حاكما " ولا يرمي مرة أخرى الا اذا استطاع لاعب آخر ان ينقلب عليه ويستولي على " الحكم " 

7 - القالات 

                   لعبة البنات الصغيرات ، وهي لعبة تدريب اليد والاصابع على سرعة الحركة ومهارة الرمي واللقف وسرعة الخاطر . أدواتها ، خمس قطع من الحجارة الصغيرة المكعبة ( بحجم حبة اللوز ) ومائدتها " المصطبة " كما في اللعبة السابقة . ترمي اللاعبة الأولى حجارة اللعب الخمس " القالات " من فوق " شبرها " يدها المفتوحة والمرتكزة على " المصطبة " من جهة " الخنصر " بحيث يكون الابهام الى اعلى . تختار بعدها احد القالات وترميه في الهواء لتلتقط احد القالات عن الأرض قبل ان تلقف الساقط من اعلى ثم تعود لالتقاط القالات الأخرى واحدا واحدا فاذا نجحت في ذلك تعود لترميها بنفس الطريقة السابقة ولتلتقط الأربع قالات الباقية زوجا زوجا . ثم لتلتقطها في المرة الثالثة ثلاثا ثم واحد وفي الرابعة عليها ان تلتقط القالات الأربع في حذفة واحدة. وكلما نجحت في التقاط القالات بسلام دون وقوع " قال الحذف " الذي ترميه في الهواء تكسب نقطة . ويأتي دور اللاعبة الثانية وفي حالة فشل الأولى في احد ادوارها او في نهاية لعبها بنجاح لتقوم بنفس الدور . والفائزة هي التي تحصل على اكبر عدد من النقاط في نهاية اللعب .

8 - ( الطماية ) ( الغماية ) ( الكمستير )                                                                    لعبة جماعية بسيطة في ادائها ، لا تحتاج الى مهارات او استعداد خاص ، لكنها تعتمد على براعة الطفل في التخفي واختيار المكان الملائم للاختفاء وبراعة ايضا في التمكن من اكتشاف المخابيء ، ان دروب القرية او الحارة وأزقتها هي المكان المفضل للاطفال لممارسة هذه اللعبة ، ويجري ذلك عادة عندما يبدأ الظلام يخيم على جو القرية ، ويكون وقته محدودا في الليالي العادية ، ويستمر طويلا في الليالي المقمرة فلا عجب ان يبدأ الأطفال بالتجمع في كل مساء عند مكان معين يفضلونه عن غيره ليبدأوا ممارسة لعبة جماعية بانتظام ودون تعقيد ، وليظهر كل لاعب او لاعبة مهارته الذاتية ومقدرته الشخصية ضمن جماعة اللعب .

                   يختار اللاعبون بطريق القرعة لاعبا من بينهم ليغمض عينيه عند المكان المحدد ليكون هدفا ويقولون عنه ( باتت على أمه ) . عند ذلك يتفرق بقية الاطفال ليجد كل لنفسه مخبأ ملائما ، ويعطي احد اللاعبين إِشارة معينة ، وذلك علامة انتهاء التخفي . فيفتح اللاعب الذي " باتت على امه".   او انه اثناء عملية التفتيش فانه يبتعد عن الهدف نسبيا هنا يستغل المختبئون الفرصة اذا كان بعيدا عنهم ويجرون الى الهدف فاذا استطاع اللحاق باحدهم وامسكه قبل الوصول الى الهدف فان هذا اللاعب      " باتت على امه " اما اذا لم يستطع اللاعب الاول امساك اي احد ، فأمره الى الله وما عليه الا ان يكون هو الذي " باتت على امه "  .

9 - يا جمال

                   كسابقتها من حيث نوعها ووقت ممارستها ومكان اللعب ، ومستواه ، الا انها تختلف قليلا في طريقة الأداء . فأحد اللاعبين يكون " جمالا " وآخر يكون " حراميا " لصا ، وبقية الأطفال هم " الجمال " . ينحني " الجمال " على حائط في القرية متكأ على يديه ورأسه ، وتفعل " الجمال " مثله ، بحيث يتكيء اول " جمال " على الجمال والثاني على الأول وهكذا مكونين سلسلة قد تطول او تقصر حسب عدد اللاعبين يمر " الحرامي " امام " الجمال " بينه وبين الحائط صائحا به : " يا جمال سرقوا لك جمالك " سيفي تحت رأسي ما بسمع كلامك " ويدور " الحرامي " ليسرق آخر " جمال " في السلسلة ويرسله الى مكان معين ليختفي فيه ويكرر العملية حتى يسرق آخر " جمل " ، فيذهب هو ايضا للتخفي وعندها يعطي اشارة معينة تتم كما في لعبة " الغماية " ولكن من حق " الجمال " ان يصبح " حرامياً " اذا استطاع القبض على اي لاعب آخر والذي يصبح بدوره " جمالا " .

10 - انا أبوهم 

                   لعبة بسيطة ايضا ، لكنها تحتاج الى سرعة في الحركة وسرعة في تغيير الاتجاه مما يعطي الأطفال الذين يمارسونها تدريبا على اللياقة البدنية في مستوى اعمارهم الذين   لا يتعدون سن العاشرة.  ولعل هذه اللعبة تشير ، من قريب او بعيد الى حنان الأم المفرط وقسوة الأب المفرطة ، حيث لا تزال التقاليد تفرض هذا الوضع في مجالات مجتمعنا . يشترك في هذه اللعبة اي عدد من الأطفال        ـ بنين وبنات ـ وعادة يمثل الأب اكبر الأولاد وتمثل الأم اكبر البنات وبقية الأطفال يمثلون الأولاد ، يمسك الولد الأول " بالأم " من الخلف ثم يتبعه الثاني والثالث على شكل سلسلة يقف " الأب " في مواجتهم ويبدأ مهاجمة مؤخرة السلسلة محاولا اختتطاف آخر ولد فيها قائلاً " انا ابوهم بوكلهم " يحاول الأولاد التملص من هجمات الأب مبتعدين عن الجهة التي يهاجم منها ، حيث ترد الأم ! " وأنا امهم بحميهم " . كلما نجح الأب في اختطاف احد الأولاد يخرجه من اللعبة ، حتى ينتهي من اخراج آخر ولد في السلسلة .            

11 - شفت القمر " انا النحلة ، انا الدبور "

                   من الألعاب البسيطة التي تحتاج الى جلد وقوة تحمل ، كما انها تمرين لعضلات الجذع والرجلين والذراعين . يشترك في اللعبة طفلان " بنين وبنات " . يقفان ظهرا لظهر متشابكي الذراعين ويبدأ أحدهما برفع زميله على ظهره مغنياً : " شفت القمر"  فيرد عليه الثاني " اه شفته " فيسأله الأول  " شو تحته ؟ "يجيب الثاني " حمص مقلي " وهنا يقول الأول " طيح يا عقلي " . وبذلك يأتي دور اللاعب الثاني ليرفع زميله مكررا نفس الأقوال .. وهكذا 

                   وقد يلعب الأطفال نفس اللعبة باسلوب آخر .. حيث يرفع الأول زميله قائلا :       " انا النحلة " ثم ينزله ليقوم الثاني برفعه قائلا : " وانا الدبور " .. وعادة تمثل بنت دور النحلة وولد دور الدبور .

12 - بت وين يا ربعي 

                   لعبة أخرى من الألعاب التي تحتاج الى جلد وقوة تحمل بالاضافة الى انها تمرين لعضلات الجذع والأرجل والذراعين مما يحقق نوعا من اللياقة البدنية لدى ممارسيها من الفتيان . يسغل هؤلاء عادة اي وقت من اوقات فراغهم وينقسمون الى فريقين مناسبين من العدد يختار كل فريق رئيسا من بين أفراده ثم يتناوبون الرئاسة بعد كل دور من ادوار اللعب ، مما يتيح لكل فرد من الفريق ان يمارس القيادة في جو ديموقراطي سليم.  يقف اعضاء الفريقين في صفين متقابلين وعلى بعد مناسب بينما الرئيسان على بعد معين من الفريقين بحيث لا يسمع اي فرد من الأعضاء همسه.يجري الرئيسان القرعة لمعرفة من سينادي فريقه اولا ، ثم يتفقان على اسم نوع من الخضار أوالفواكه ، ينادي الرئيس الذي وقعت عليه القرعة فريقه قائلا " بت وين يا ربعي " فيقول كل لاعب في الفريق اسم نوع من الخضار  او الفواكه حسب الاتفاق . فاذا استطاع احدهم معرفة اسم النوع الذي اتفق عليه الرئيسان " صاح بهم رئيسهم : " اركبوهم " وهنا يتجهون الى الفريق الأخر ، فيركب كل لاعب على ظهر خصمه المواجه له، وعلى هذا ان يحمله عائدا به الى مكانه الاول . اما اذا حصل العكس ، ولم يستطع احد اللاعبين معرفة اسم نوع الخضار فان عليهم ان يحملوا اعضاء الفريق الآخر .                          

13 - اسكندراني 

                   لعبة الفتيان والشباب ، قوية ، تحتاج الى مجهود كبير ، وقدرة على القفز والتحمل ، مفيدة لعضلات الجذع والذراعين ممتعة ، ينسجم فيها اللاعب مع الغناء ، فينسى انه يقوم بمجهود بدني،  تحتاج الى مستوى جديد من اللياقة البدنية وتعد اللاعبين الى هذا المستوى . لاتحتاج الى ادوات معقدة فأداتها الواحدة اللاعب و " طاقية " أو " منديل " .

                   يقف احد اللاعبين ـ من يقع عليه الاختيار ـ منحنيا امام جماعته ويقف بقية اللاعبين في قاطرة يقودهم من يحفظ كلمات اللعبة ، ومن هو اكثرهم جلدا ومقدرة بشهادة جميع اللاعبين ، حيث تكتمل شروط القيادة فيه ، ومن اكتملت فيه هذه الشروط فهو اولى بالقيادة ، جو ديموقراطي سليم يتبعه ابناؤنا في العابهم . 

                   يجري القائد ويتكأ على ظهر الزميل المنحني ويثب فوقه دون لمسه بغير اليدين قائلا :  " اولك يا ابو اسكندراني "  يقلد جميع اللاعبين القائد في عمله وقوله ويصطفون خلفه في الجهة المقابلة بعد اداء دورهم ، وهم يقلدونه ايضا في جميع ادوار وحركات وأقوال اللعبة . 

                   عند الوثبة الثانية يقولون : " يا بو عيون الغزلان " .

                   وفي الثالثة : " قتلني وما قتلته " .

                   وفي الرابعة : " ما قتلني الا ابن عمي " . 

                   وفي الخامسة : " خلص السيف مني ". 

                   وفي السادسة : " اولك يا جامزة " وهنا على اللاعب الوقوف ضما بعد عملية الهبوط من الوثب .                       

                   وفي السابعة : " والثانية يا مزقيعة " الهبوط فتحا .

                   وفي الثامنة : " يا طاقيتنا النايمة ". واضعا منديله مرتبا على ظهر الزميل المغني .

                   وفي التاسعة : " يا طاقيتنا الواقفة " واضعا المنديل غير مرتب .

                   وفي بقية الوثبات يعدون عند كل وثبة رقما من الأرقام التالية وبالتسلسل:  10 ، 20 ، 30 .... 100 عند ذلك على اللاعب التالي ان ينحني امام الجماعة لتبدأ اللعبة من جديد . كذلك فانه عند فشل اي لاعب اثناء اللعب في القيام بدوره بشكل سليم عليه ان ينحني امام الجماعة ليكون هو اداة الوثب .

14 - شبرة ، قمرة ، شمس ، انجوم 

                   اذا كانت " اسكندراني " هي اللعبة العنيفة بالنسبة للفتيان ، والتي تحتاج الى مستوى كبير من اللياقة البدنية ، او انها تعد اللاعب للوصول الى هذا المستوى . فان هذه اللعبة هي مثيلة       " اسكندراني " من هذا القبيل بالنسبة للفتيات . 

                   اما اداة اللعب فهي حبل قصير بطول اربعة امتار تقريبا . تشترك في هذه اللعبة ثلاث فتيات ، تأخذ واحدة منهن اسم " شبرة " والثانية " قمرة الثالثة اسم " شمس ". فاذا كانت " شمس " هي البادئة باللعب تمسك قمرة بطرف من طرفي الحبل بينما تمسك " شبرة " بالطرف الآخر ، وتبدآن بتلويح الحبل على شكل كرة محيطها الحبل وجوفها الفراغ الكائن داخل هذا المحيط . وعلى " شمس " ان تثب فوق الحبل كلما لامس الأرض دون لمسه مرة على الرجلين معا ثم على الرجل اليمنى ثم على اليسرى وعند كل وثبة تردد اللاعبات اسم واحدة من اللاعبات . فاذا لمست " شمس " الحبل عند ذكر اسمها فانها تستمر في اللعب ، وغالبا ما تلمسه عند ذكر اسمها لأنها تكون قد تعبت فتلمسه لتأخذ قسطا صغيرا من الراحة . اما اذا لمسته عند ذكر اسم " قمرة " او " شبرة " فان على " شمسة " ان تأخذ مكانها وعلى الأخرى ان تقوم بدور " شمس " .

15 - المصارعة " المباطحة "

                   من العاب المنافسة الفردية ، والتي تظهر مقدرة اللاعب الذاتية ومقدرته في الثبات رغم محاولات خصمه المتعددة للايقاع به ، وهي من ناحية أخرى لعبة موسمي الربيع والبيادر ، حيث الأعشاب او القش هي حلبة المصارعة . وهي لعبة التحدي " حيث تجد الفتيان يتحدون بعضهم بعضا ، والعيب كل العيب ان ترفض نزاله " .

                   يرفع اللاعبان ذراعيهما بشكل مائل في موجهة بعضهما البعض ثم يتماسكان بحيث يكون لكل لاعب ذراعا فوق ذراع خصمه وذراعا تحت الذراع الأخرى " اباط ونص " ولا يجوز غير ذلك بحيث تكون ذراعي لاعب تحت ابطي خصمه " على الأباطين " الا اذا كان هذا الخصم " يتشنى " للاول لصغر سنه او ضعفه " .ثم يبدأن بمحاولتهما للايقاع كل بخصمه وطرحه ارضا ، ولا تجوز العرقلة،  ولا يعتبر من طرح خصمه ارضا فائزا الا اذا جثم فوق صدره ، اما اذا ارتميا جنبا الى جنب فيعتبران متعادلين. 

16 - المراتي 

                   عندما كان الحطب هو مصدر الوقود الأول في القرى ، وعندما كانت تخرج صبايا القرية الى الجبال يحطبن ويعدن بحزمة الحطب على رؤوسهن ، كان الأولاد ينتظرون اخواتهم بفارغ الصبر ليقطعوا من هذه الحزم " مراتيهم " من الخشب الأخضر " والمرتي " هو عبارة عن وتد صغير بطول 25 سم تقريبا ، مدبب من احد اطرافه . ولا بد لكل ولد ان يختار " مرتي " طويلا وسميكا نسبيا ( بالنسبة لبقية المراتي ) ويسمى  " الجعبق " ، كان الولد يعد مراتيه ويحتفظ بها في مكان ما من البيت في موسم التحطيب الذي يسبق فصل الشتاء عادة ، وعند نزول المطر ، كان يحمل مراتيه هذه ويذهب الى البيادر حيث الأرض الرطبة صالحة لممارسة هذه اللعبة ، ولكنه يتأكد قبل كل شيء ان على كل وتد من أوتاده علامته المميزة .  

                   تعتمد اللعبة على مهارة رمي الوتد لينغرس في الطين ، او ليخلع وتداً منغرساً . وهي مهارة لا يكتسبها اللاعب بسهولة ، اذ عليه ان يستعمل عضلات يده وأصابعه ليوجه الوتد الجهة التي يريدها . وهنا تكمن الفائدة من ممارسة هذه اللعبة .

                   على البيادر يتجمع الأولاد ومع كل " مراتيه وجعبقة " يختارون رقعة من الأرض صالحة ، ويغرس كل ولد مجموعة من أ,تاده في الطين مساوية لمجموعة الآخر ثم يبدأ احدهم برمي جعبقة محاولاً غرسه بجانب مرتى من مراتي زميله وخلعه وعندما يفعل ذلك فانه يكون قد اضاف الى مجموعته مرتى جديدا.

17 - الحجلة " الإكسى " 

                    تمرين عظيم الفائدة لعضلات الرجلين ، بالاضافة الى انه ينمي لدى الفتاة او الفتى ، الدقة في الأداء وحضور البديهة ، ويمنحها مستوى عاليا من اللياقة البدنية ، وأداة اللعبة الوحيدة هي    " الشحفة " او " الدوش " وهي قطعة من الخشب او الحجر اكبر من علبة السجاير قليلا . يختار الأطفال عادة وقت انطلاق المطر وبدء جفاف الأرض لان اللعبة تحتاج الى ارض صلبة من ناحية ، كما انه يسهل تخطيط الملعب على الأرض . ويمكن ان يكون الملعب فوق اي ارض مبلطة ، كأرصفة الشوارع او سطوح المنازل .  

          ولعبة الإكس على نوعين : ـ 

1 - إِكس الستة          

                   يرسم مستطيل على الأرض ( 3 × 1,5م ) تقريبا ، ويقسم طوليا الى قسمين وعرضيا الى ثلاثة اقسام ، بحيث يصبح بداخله ستة مربعات متساوية ، بعد اجراء القرعة ، تبدأ احدى اللاعبات برمي " الدوش " الى المربع الأول ، ثم تحجل على قدم واحدة لتدفع بها " الدوش " الى المربع الثاني فالثالث وهكذا حتى تخرجه من المربع السادس . فاذا نجحت في ذلك دون ان تدوس الخطوط بقدمها او ان يستقر " دوشها " على هذه الخطوط ترمي به الى المربع الثاني وتحجل بحيث تمر في المربع الأول ثم تكمل كما فعلت اولا . وهكذا ترمي بدوشها الى المربع الثالث فالرابع فالخامس فالسادس،  وبذلك تنتهي المرحلة الأولى من اللعب .

                   اما المرحلة الثانية فعلى اللاعبة ان تغمض عينيها وتدخل سيرا على القدمين الى المربع الأول والثاني وهكذا حتى تخرج من المربع السادس ، قائله عند كل مربع " ميح "  فاذا لم تكن على احدى الخطوط ، تقول اليها زميلتها " ميح " اما اذا داست احد الخطوط فانها توقفها وتخرجها من اللعب .  

                   اما في المرحلة الثالثة ، وهي مرحلة كسب النقاط او المربعات فان اللاعبة تقف وظهرها الى الملعب وبيدها " الدوش " حيث ترمي به ليستقر في احد المربعات وهنا تغلقه بوضع اشارة  ( × ) داخله حيث يصبح هذا المربع " دارا " لها ، لا يجوز لمنافستها دخوله ، بل عليها ان تثب فوقه ، اما صاحبة الدار فانها تستريح بها اذا كانت تحجل او تفتح عينيها اذا كانت في مرحلة اللعب الثانية . 

                   تستمر كل لاعبة في اللعب وقد تؤدي الأدوار الثلاثة وتكسب دارا ، ثم تعود الى اللعب مرة أخرى لتكرر جميع مراحل اللعب ، ولا تخلرج الا اذا داست فوق احد الخطوط او استقر    " دوشها " فوق احد هذه الخطوط او دخلت دار منافستها . وعندما تغلق جميع المربعات فان اللاعبة الفائزة هي التي استطاعت اكبر عدد من الدور .

ب - اكس الزحفة 

                   لا تختلف كثيرا عن اكس الستة الا انها من مرحلة واحدة فقط ، هي المرحلة الأولى في اللعبة السابقة ، والذي يستطيع اداءها كاملا يعتبر فائزاً . واختلاف آخر هو ان اللاعب او اللاعبة عندما يصل " بدوشه " الى الخانة الرابعة عليه ان يحجل فيها ، ثم يضع قدمه اليمنى في الخامسة واليسرى في السادسة ، ثم يثب ليدور خلفها واضعا قدمه اليسرى في الخامسة واليمنى في السادسة ثم يحجل الى الرابعة ويدفع الدوش بقدمه الى السابعة ثم الى جهنم فالمطهر فالسماء او يجوز ان يدفع من السابعة لتخرج مرة واحدة من الأقسام الأخيرة ثم يحجل في هذه الأقسام حجلا دون دفع الدوش . 

                   اما اذا رمى دوشه الى الخانة الخامسة فانه يحجل في الثالثة ويضع قدمه اليمنى في السابعة واليسرى في الرابعة ثم يدور وثبا ليضع قدمه اليمنى في الرابع واليسرى في السابعة ثم يحجل الى الخامسة ويدفعها الى السابعة ثم يكمل كما مر سابقا .

                   ومثل ذلك تماما عندما يرمي " بدوشه "   الى الخانة السادسة والسابعة .

18 - كرة الحفر " الجور "         

                   من الألعاب الشائعة وهي مرغوبة لدى الأطفال والفتيان يمارسونها بشوق ولهفة ، وينتظرون ساعة العصر لحظة بلحظة ، فاذا ما كان الفصل ربيعا، وانطلق المطر ، وجفت الأرض حيث تسهل عليهم عملية حفر " الجور " . تجمعوا لممارسة لعبة من أكثر الألعاب حاجة الى الترقب مع الاناء والسرعة بعد ذلك في الفرار او التقاط الكرة وضرب الزميل ، انها تدريب لابد منه للفتيان ليكتسبوا بسرعة رد الفعل والذي هو من اهم عناصر اللباقة البدنية . 

                   يحفر كل لاعب لنفسه حفرة ، بين مجموعة من الحفر في شبه دائرة تخص زملاءه ، وتكون من الاتساع بحيث تسمح لكرة صغيرة قطرها حوالي 5سم بالولوج فيها.  ثم يرسم خط على بعد حوالي 3 امتار من الحفرة ، ويختارون لاعبا من بينهم ليكون " الرامي " يدحرج الرامي الكرة باتجاه الحفر ، بينما يقف كل لاعب وقلبه يخفق بجانب حفرته ، فاذا لم تدخل الكرة الى احدى الحفر اعيدت الى الرامي الذي يكرر عملية الدحرجة ، حتى تستقر الكرة في حفرة احدهم . وهنا يفر بقية اللاعبين باتجاهات متعددة،   اما صاحب الحفرة فيسرع الى الكرة ليلتقطها ويرمي بها اقرب لاعب اليه . فاذا اخطأه وضع حصوة في حفرته ، اما اذا اصابه فان الحصوة توضع في حفرةاللاعب المصاب . تكرر العملية " برام " ثان ، وعندما يصبح في حفرة احد اللاعبين سبع حصوات تدفن حفرته بالتراب ويخرج من اللعب، واللاعب الفائز هو الذي تبقى حفرته حتى نهاية اللعبة.  

19 - الحاب

                   هذه اللعبة والألعاب اتي تليها ، هي من الألعاب المنافسة الجماعية . اي يتنافس فيها فريقان متساويان عددا ومقدرة ، والألعاب الجماعية تحقق غرضا هاما من اغراض اللعب وهو تنظيم العلاقات الاجتماعية ، لانها تلبي حاجة الفرد في الشعور بالانتماء وانكار الذات والحب والتعاون وحل المشكلات عن طريق التفاهم والمشاركة الجماعية . ان الجو الديموقراطي والتعاون الاشتراكي الذي يسود الجماعة اثناء ممارسة هذه الألعاب لاظهار قوة الجماعة وقدرتها كتحصيل حاصل لمقدرة وقوة الأفراد لا ينتقص من قيمة الفرد بل يعطيه حقه من التقدير والاعجاب به بمقدار ما يقدمه للجماعة . 

                   ولعبة الحاب هي احدى هذه الألعاب وهي تناسب الفتيان والشباب . اما ادواتها فهي " الحاب " وهو عبار عن عصا طويلة وسميكة نسبيا ، وهي بمثابة مضرب ، و " الحبية " وهي عود صغير مستدق الطرفين ، وهي وسيلة اللعب . الملعب هو ساحة   " البيادر " على العموم وموسم اللعب هو فصل الربيع . 

                   ينصب اللاعبون حجرا في احد اطراف الملعب ليكون بمثابة الهدف ، وتجري القرعة ، ليكون هناك فريق ضارب وفريق منتشر .

                   يقف اللاعب الأول من الفريق المنتشر وبيده اليمنى " الحاب "وفي اليسرى " الحبية " حيث يرفعها في الهواء ليتلقاها الحاب بضربة تبعدها من الهدف . فاذا لقفها احد اعضاء الفريق المنتشر ، يخرج اللاعب الضارب من اللعبة ، ليتولى لاعب ثان ذلك . اما اذا سقطت على الأرض وفشلوا في لقفها يتولى اقرب لاعب منتشر تصويبها الى الهدف فاذا صابه به او وقعت وكانت المسافة بينها وبين الهدف اقصر من طول الحاب يخرج اللاعب الضارب ويتولى الضرب لاعب آخر ، وما عدا ذلك فان اللاعب الضارب يقوم بعملية أخرى وهي ضرب الطرف المدبب " للحبية " لتعلو في الهواء وليتلقاها        " الحاب " بضربة يبعدها فيه عن الهدف وله في ذلك ثلاث محاولات لاصابة " الحبية بحابه"  فاذا اخطأ الحبية وهذا يسمى " قرطة " يعيد الكرة حتى المرة الثالثة فاذا اخطأ خرج من اللعب . اما اذا نجح وابعد " الحبية " عن الهدف في ثلاث ضربات متواليات وفي تسع محاولات كما يسمح بذلك قانون اللعبة ، تقاس المسافة بين الهدف و " الحبية " بواسطة   " الحاب " فاذا خرج مجموع المسافة 36 حابا مثلا فانه يكسب ثلاث نقط ، اذ يقسم مجموع المسافة على ( 10 ) ويحسب الناتج الصحيح فقط بدون كسور ، اما اذا كانت المسافة اقل من عشر حابات فان اللاعب الضارب يخرج من اللعب . 

                   يستمر اللعب بعد ذلك حتى يخرج آخر لاعب من الفريق الضارب ، فيصبح هذا الفريق منتشرا والمنتشر ضاربا . وفي نهاية اللعب يعتبر فائزا من احرز نقاطا اكثر . 

20 - الكورة 

                   من العاب المنافسة الجماعية ، ولعل الغرب قد أخذها عن العرب ليطورها الى لعبة     " الهوكي " . تناسب الفتيان والشباب . وموسمها فصل الربيع ، وساحتها او ملعبها هو " البيادر " في العادة ، يحفر في منتصف نهايتي الملعب حفرتين قطر كل واحدة نحو عشر سنتمترات بمثابة الهدفين. وأدوات اللعب هي " نبوت " بمثابة المضرب لكل لاعب و " الكورة " وهي عبارة عن علبة تنك صغيرة فارغة ، يطبقونها على شكل كرة .

                   توضع " الكورة " في منتصف الملعب ويبدأ اللعب رئيس احد الفريقين بضربها " بالنبوت " باتجاه هدف خصمه يحاول كل لاعب من الفريقين ضرب الكرة بنبوته باتجاه هدف خصمه ، ويستمر اللعب على هذا المنوال والغاية ادخال " الكورة " في هدف الخصم لاحراز نقطة . يحدد وقت اللعب ، وفي نهايته يعتبر فائزا من احرز نقاطا اكثر .

21 - القناطر " الكيزة "

                   يستغل الفتيان والشباب وجودهم في بقعة وعرة كثيرة الحجارة الصالحة للرماية والتصويب في نزهاتهم الربيعية والصيفية ، فينصبون حجرين متباعدين ، المسافة بينهما 20 مترا تقريبا بمثابة هدفين ، ثم ينقسمون الى فريقين ، يبدأ بعدها اللاعبون بتحضير الحجارة المناسبة للرمي والتصويب. يحدد الفريق الباديء باللعب عن طريق القرعة ، فيقوم اولهم بتسديد رمية الى هدف خصمه فاذا اصابه يكسب نقطة ويصبح له الحق في ان يسدد حجرين في الجولة الثانية اما اذا اخطأ فانه لا يرمي الا حجرا واحدا في الجولة الثانية . ثم يليه اللاعب الثاني والثالث حتى ينتهي اعضاء الفريق فيتولى الفريق الآخر اللعب بنفس الطريقة . في الجولة الثانية يعيد كل فريق تسديد حجارته بحيث اذا اصاب لاعب الهدف للمرة الثانية يحق له تسديد ثلاثة حجارة في الجولة الثالثة . وهكذا يستمر اللعب حتى نهاية الجولة السابعة ، ومن يكسب نقاطا اكثر يعتبر فائزا .

22 - الرايح والجاي    

                   وموسمها فصلي الربيع والصيف ، وملعبها الخلاء ، حيث يستمتع الشباب والفتيات بنزهاتهم . فاي قطعة متسعة من الأرض تصلح ملعبا ، ينصب اللاعبون في منتصف احد اطراف الملعب حجرا بمثابة " القاعدة الرئيسية والهدف " في آن واحد ، وحجرين آخرين ، واحد على يمين القاعدة الرئيسية وعلى بعد حوالي 20 مترا منها ويسمى بالقاعدة الأولى ، والثاني على يسار القاعدة الرئيسية وعلى نفس البعد السابق ويسمى بالقاعدة الثانية .

                   ينقسم اللاعبون فريقين احدهما ضاربا والثاني منتشرا . يستعمل اللاعبون كرة بحجم كرة التـنس الأرضي في اللعب ، حيث يرفعها اول لاعب ضارب بيده اليسرى ويتلقاها بقبضة يده اليمنى بضربة يبعدها فيها عن الهدف ثم يجري باتجاه القاعدة الأولى ، فاذا كانت ضربته قوية بما فيه الكفاية يستطيع ان يعود مسرعا باتجاه القاعدة الثانية ثم الى القاعدة الرئيسية ليحرز لفريقه نقطة ، اما اذا لم يستطع ذلك فعليه الانتظار حتى يقوم لاعب آخر بضرب الكرة .

                   يخرج الضارب من اللعب اذا استطاع لاعب منتشر لقف الكرة ، او اصابة الهدف بها، او اصابة لاعب يجري باتجاه إِحدى القواعد .

                   بعد خروج آخر لاعب ضارب يتبادل الفريقان مركزيهما وفي نهاية اللعب يعتبر فائزا من احرز نقاطا أكثر .

23 - كرة السبع احجار                                                                                        لعبة المنافسة الجماعية للاطفال ، ادواتها سبع قطع من الحجارة الرقيقة المنبسطة ، بحيث تسمح ببنائها فوق بعضها البعض ، وكرة بحجم كرة " التنس الأرضي " . بعد ان ينقسم اللاعبون الى فريقين احدهما ضاربا والآخر حاميا للهدف ، يبني احد الأطفال الحجارة فوق بعضها البعض لتكون بمثابة الهدف . يقوم احد افراد الفريق الضارب بتسديد الكرة الى الهدف محاولا هدمه فاذا فشل يرميها لاعب آخر حتى يستطيعوا هدم  الهدف . وقد تسقط كل الحجارة او بعضها وهذا من صالح الفريق الضارب لانه سيقوم ببنائها مرة أخرى ، يلتقط احد افراد الفريق الحامي للهدف ويصوبها نحو احد اللاعبين من الفريق الضارب فاذا اصابه يخرجه من اللعب ، يستغل افراد الفريق الضارب فرصة ابتعاد الكرة ويقوم احدهم ببناء الهدف ، فاذا عادت الكرة يفر هاربا وكلما تصيب لاعبا ضاربا يخرج من اللعب ، فاذا استطاع لاعب منهم بناء الهدف قبل ان يخرجوا جميعا من اللعب ، فانه يكسب لفريقه نقطة . وسواء كسبوا هذه النقطة ام خرجوا جميعا فان اعضاء الفريقين يتبادلون مراكزهم ليعيدوا اللعب من جديد وبنفس الأسلوب . والفريق الفائز هو الذي يبني الهدف محرزا نقطة ، اما في حالة تعادلهما بأن يحرز كل فريق نقطة فان الفريق الذي يبني الهدف وهو محتفظ بأكبر عدد من لاعبيه يعتبر فائزا .

24 - الحومة 

                   لعبة المنافسة الجماعية التي لا يكل فيها الفتيان لحظة عن الجري والمحاورة والمناورة والكر والفر طوال مدة اللعب . انها تحتاج الى مجهود كبير وجلد عظيم ، وقوة تحمل فائقة ، وتحتاج الى سرعة في الحركة وذكاء في اسلوب الأداء ، واستغلال لنقطة الضعف عند الخصم في الوقت المناسب بل في اللحظة المناسبة ، انها حومة حقا ، تقليد لاسلوب المعركة ما بعده تقليد ، حيث يعيش الفتيان جوها في ساعات مليئة بالتعب ولكنها مفعمة بالفرحة والشوق واللذة والرغبة .

                   الليالي الصيفية المقمرة هي افضل وقت بالنسبة للفتيان لممارسة لعبتهم هذه، والسهل هو المكان المفضل ، حيث الاتساع وحيث سهولة الأرض تساعدهم على الجري . يكون الفتيان كومة كبيرة تكون يمثابة الهدف ، وينقسمون فريقين ، احدهما منتشرا ومهاجماَ للهدف ، والثاني حاميا ومدافعا عنه ، يسمون الهدف " قلعة " ويستميتون في مهاجمتها والدفاع عنها . يحاول كل فرد من افراد الفريق المهاجم الوصول الى الهدف دون ان يأخذ اسيرا ، ويحاول كل فرد من المدافعين منع أي مهاجم من وصول القلعة دون ان يخرج " قتيلا " ويقع المهاجم في " الأسر " اذا امسك بتلابيبه لاعب مدافع ، او اذا مر لاعب مدافع بين مهاجمين قريبين من بعضهما ، فان المهاجم عن يمين المدافع يقع في الأسر ويخرج من اللعب . ويقع المدافع " قتيلا " اذا مر مهاجم بين مدافعين ، فمن كان على يمين المهاجم فهو " قتيل " ويخرج من اللعب . .كل مهاجم يصل الى الهدف ويدوسه بقدمه يكسب لفريقه نقطة ، ويخرج من اللعب . . يتبادل الفريقان مراكزهما من اللعب ويقومون باللعب بنفس الأسلوب السابق . . الفريق الفائز هو من يحصل على نقاط اكثر من خمسة .