معلومات عامة عن بيت جبرين / من قرى العرقيات - قضاء الخليل
معلومات عامة عن قرية بيت جبرين / من قرى العرقيات
تبعد القرية عن الخليل 21 كيلومتراً.
كانت القرية قائمة على أرض مستوية في السفوح الغربية لجبال الخليل وكانت منازلها مبنية من الحجارة والطين وقائمة في موقع حصين على منحدر احد الاودية، وكانت بساتين الزيتون تمتد عبر الوادي الى الشمال.
كانت بيت جبرين مركزاً تجارياً ومرفق خدمات لقرى المنطقة وكان سكانها كلهم من المسلمين وفيها مدرستان وعيادة طبية
وموقف للباصات ومركز للشرطة وكان سكانها يزرعون الحبوب والفاكهة، وكشف علماء الآثار عن أرضيتين من الفسيفساء
يعود تاريخهما للقرنين الرابع والسادس للميلاد بالإضافة إلى كهوف كانت آهلة من قبل ومدافن.
ويذكر أن بيت جبرين قصفت بعنف في بداية عملية يوآف في 15-16أكتوبر/ تشرين الأول 1948 وتم احتلالها في الطور الأخير من العملية في السابع والعشرين من الشهر نفسه.
في سنه 1949 أنشئت مستعمرة بيت غفرين على أراضي القرية وكل ما بقي اليوم من القرية مسجد ومقام مجهول الاسم وبعضة منازل يقيم فيها يهود. وحول احد المنازل الى مطعم يهودي، وأصبحت المنطقة غنية بالاثار موقعا يجتذب السياح.
قرى العِرقيات:
هي القرى والمدن الواقعة عند نهايات السهل الساحلي الفلسطيني وعند بدايات الجبال، والعرق الجبل الصغير. من هذه العرقيات نذكر مدينة قلقيلية، قرية كفر برا، خربة خريش، مجدل الصادق، مدينة طيبة بني صعب، بيت جبرين.
الموقع والمساحة
بيت جبرين هي قرية فلسطينية تقع شمال غربي محافظة الخليل وتبعد عن مركزها 25 كم وهي في جنوب الضفة الغربية من قرى فلسطين المدمرة التي لايزال بعض آثارها ماثلا للعيان تقع في الشمال الغربي من مدينة الخليل وترتفع 287 م عن سطح البحر وهي أكبر قرى الخليل مساحة.يعني اسمها : "بيت الرجال الأقوياء"، ((الجبابرة))
الآثار
“بيت جبرين”.. بلدة الألف كهف
قرية بيت جبرين، إحدى أبرز القرى التي دمّرت عام النكبة، وتعني إلى علماء الآثار إحدى المواقع الأثرية والتاريخية المهمة في فلسطين، واحتفظت البلدة باسمها الكنعاني الذي يعني “بيت الرجال الأقوياء”، وتقع قرية بيت جبرين، في الهضاب الفلسطينية المنخفضة، إلى الشمال الغربي من مدينة الخليل، في موقع إستراتيجي، على الطرق القديمة المؤدية إلى القدس وبيت لحم والبحر المتوسط، وشهدت انتعاشًا في عهد الاسكندر المقدوني، وتحوّلت إلى ما يشبه الدويلة المستقلة، وكانت من بين ما عُرف بتحالف المدن العشر، والتي ضمّت بالإضافة إلى بيت جبرين، مدنًا أخرى مثل جرش، وعكا، وفيلادلفيا عمّان الحالية، وبيسان، ونابلس، ومنذ أن أصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية فإن المعاول لم تتوقف عن الحفر فيها، وأهم ما كشف عنه نحو 1000 كهف اعتبرت من الكهوف النادرة والتي تعود لعصور قديمة ومختلفة ويحيط بها آلاف أخرى من الكهوف قد تصل إلى 30 ألف كهف، وأطلق على هذه الكهوف وصف المغر الجرسية، لأنها بنيت بطريقة تشبه شكل الجرس، ولكل منها فتحة من الأعلى، ثم تتوسّع مع النزول إلى الأسفل، حتى تتشكل الكهوف مثل الأجراس تمامًا.
وتضم هذه الكهوف المحفورة في الصخور، قاعات، وممرات، وغرفا، وصهاريج، ومقابر، ومخابئ، وبعضها يشكّل سلسلة من الكهوف وكأنها متاهات متصلة بعضها ببعض عبر ممرات، وبسبب موقعها الإستراتيجي ودورها السياسي، هدمها الفرس عام 40 ق.م، وأُعيد بناؤها لاحقاً، ومن أبرز معالم بيت جبرين الآن، إحدى أهم الكهوف “المغر” المحفورة في الصخر، والتي لا يوجد مثيل لها في فلسطين، وتعود إلى الحقبة الهيلينية “اليونانية”، أي القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد.
وتم تعريف هذه المغارة، باعتبارها مقبرة، تحوي بالإضافة إلى أماكن الدفن المحفورة في الصخر، رسومات تعطي فكرة مهمة عن تقاليد الدفن خلال الحقبة اليونانية في فلسطين، وهي المغارة الوحيدة المكتشفة في فلسطين التي تحوي مثل هذه الرسوم الفنية المبهرة، التي تتضمّن حيوانات وأدوات موسيقية وأشخاصًا.
ويُعتقد بأن هذه المغارة، كانت مقبرة لعائلة شخص يدعى ابولوفانيس ابن سيميوس، الذي كان حاكمًا محليًا لمدة 33 عامًا، وتوفي عن عمر 74 عامًا، كما تشير كتابة باليونانية وجدت في المكان، وكان ابولوفانيس، زعيمًا لبلدة مريشة، وهي التلة التي توجد فيها المقبرة، وكلمة مريشة كنعانية تعني القمة، ويُطلق عليها أهالي بيت جبرين اسم “تل صندحنة”، وسبب ذلك يعود لوجود كنيسة من العهد البيزنطي في المكان باسم القديسة حنة، وهذه المغارة عبارة عن مدفن مستطيل حفر كاملاً في الصخر، يحتوي على قاعة، على جانبيها حفرت قبور متجاورة، تعلوها رسومات لحيوانات، ولأشخاص، ومناظر تعبيرية، وفي صدر القاعة يوجد ما يُعرف باسم السرير، وهو عبارة عن مصطبة حجرية يرتقى إليها بعدة درجات، ويبدو أن التقاليد المتعلقة بالموت كانت تقام عليها، ومازال يمكن رؤية آثار الأزاميل التي تم بها الصخر، قبل 2300 عام، واضحة، وكأن العمّال أنهوا عملهم للتو.
ومن بين الرسوم الحيوانية يمكن تمييز بعض الأنواع مثل الأسود، والزرافة، وحيوانات صورت وهي تتناول فرائسها، وغزلان، وفيل، واسماك، وغيرها، ويُعتقد بأن للرسوم الحيوانية في هذه المقبرة، وظيفة رمزية، فمثلا الغربان رُسمت لتخويف الشياطين، أما الكلب الأسطوري ذو الرؤوس الثلاثة الذي يُطلق عليه اسم “سيربيروس”، فيقوم بمهمة حراسة المدخل، وما زال في وقفته هذه منذ تم رسمه في مدخل المدفن.
وبالنسبة إلى رسم النسر المطل على القبور، فهر طائر الفينيق، الذي يولد من جديد، من بين الرماد، وهو جزء من طقوس ترمز إلى النار والحياة، وتمثل الحياة بعد الموت، ويوجد داخل هذه المقبرة كهف صغير يضم قبورًا أخرى، يُطلق عليه كهف الموسيقيين، لوجود رسم لرجل ينفخ في الناي وامرأة تعزف على القيثارة، ويُعتقد أن هذا الرسم، وضع لمرافقة الموسيقى العذبة للميت في طريقه إلى العالم الآخر، وأن ذلك جزء من تقاليد الدفن في تلك الفترة.
وتثير رسوم الحيوانات في هذه المقبرة تساؤلات الباحثين، عن المصدر الذي أوحى بها للفنان الهيليني، خصوصًا وأن بعضها لم يعش في الأراضي الفلسطينية، مثل الفيل مثلا، ويعتقد بعضهم أن ذلك الفنان القديم ربما رأى بعضها في حديقة للحيوانات في مدينة الإسكندرية المصرية التي بنيت في عهد اليونانيون.
وتم ضم كهوف قرية بيت جبرين إلى قائمة التراث العالمي، في مطلع الأسبوع الماضي ووصفت اليونسكو الموقع باسم “مجموعة مختارة من الكهوف من صنع الإنسان” وهي مستخرجة من طبقة سميكة ومتجانسة من الطباشير اللينة، وتتضمّن غرف وشبكات ذات وظائف متنوعة، وتقع تحت مدينتين قديمتين تعرف بـ التوأم هي بيت جبرين وماريشا التي تشهد على تعاقب فترات تاريخية من الحفر والاستخدام تمتد أكثر من 2000 سنة، وترجع إلى العصر الحديدي لتمتد إلى الحروب الصليبية، وسط الإشارة إلى أن الفترة البيزنطية أنعشت بيت جبرين وجعلت منها مركزًا مهمًا للمسيحية يزخر بعدد من الكنائس، وتشتمل المنطقة حسب اليونسكو على مجموعة كبيرة ومتنوعة من أساليب البناء تحت الأرض ما دعا التنظيم العالمي إلى وصف هذه الكهوف على أنها “نموذج مصغر لأرض الكهوف.”
المرجع:
صحيفة الراية: صبحي حمزة
المختار والمخترة
عطا الله مريزيق وهو أول مختار لبيت جبرين في تارخها الحديث، وكان يمثل (العزة والغبارية والدعاجنة).
ومن المخاتير والوجهاء أو الشيوخ الذين طالما كانت تشير إليهم الروايات كان الشيخ عبد الرحمن عبد اللطيف العزة'، يمثل ثلاث حمائل العزة وثم المختار خليل عبد الرحمن الحموز– مختار بيت جبرين والشوابكة,ثمعلي مسلم الحموز أصبح مختار الشوابكة وبعد أن آل الأمر إلى مختار واحد لكل عائلات القرية اعتمد في حينه المختار يونس عبد الفتاح العزة والذي لم يحظ برضا البريطانيين وتم عزله ثم جاء من بعده المختار طلب سمور العزة واستمر في المخترة حتى عام 1948.
السكان
معظم سكانها من عائلة العزة هجرو منها من اراضيهم حيث انتقلوا إلى أماكن عديدة منها بيت لحم حيث اسسوا مخيم بيت جبرين أو الاسم الأكثر شيوعا مخيم العزة لانهم أكثر اناس فيه.
والباقي من بعض الناس الذين كانو في بيت جبرين انتقلو الي غزة وهم الآن باسم عائلة جبريل وهي عائلة عريقة في غزة أفراد عائلة الجد الكبير جبريل محمد جبريل الذي تميز بقوته وشدته. وخرج من بعده أبناء واحفاد يتميزون بالقوة والشدة والاحترام.
معظم عائلاتها انتقلت إلى منطقة الخليل وبيت لحم في الجزء غير المغتصب من فلسطين حتى عام 1948 ويتركز أغلبهم في مخيمي الفوار جنوب الخليل ومخيم يسمى باسم مخيم العزه "بيت جبرين" في بيت لحم
وتعتبر عائلة الشوابكة من أكبر العائلات في هذه القرية والتي تتميز برجالاتها المميزين بالثقافة والعلم وعلى رأسهم السيد الحاج عبد الرحمن احمد عبد القادر الشوابكة (أبوهيثم) والذي خدم في مجال التعليم لمدة أكثر من 35 عاما تبوأ خلالها أعلى المناصب في المؤسسات التعليمية ومن أهمها (وكالة الغوث)وفي جميع فروعها في مخيمات الأردن وكذلك في أكبر المدارس في السعودية وقد رفد هذا الكبير المجتمع بابنائه وبناته المميزين في خدمة المجتمع عامة ومنهم السيد هيثم واسامة وجهاد واحمد البوند.
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات القرية:
اﻟﻌﺰة
اﻟﻨﺠﺎر
اﻟﻘﻴﺴﻲ
اﻟﻤﺮازﻳﻖ
اﻟﻌدوﻳﻦ
ﻳﺤﻴﻰ
اﻟﺤﻤﻮز
ﻋﺮار
اﻟﺒﺮﺑﺮي
أﺑﻮﺷﻌﻴﺮة
ﻧﺼﺎر
زﺑﻮن
ﺑﺮاﻗﻌﻪ
ﻗﺮاﻗﻊ
اﻟﻌﻴﺴﺔ
ﺷﻤﺮوخ
اﻟﻌﻤﺎرﻳﻦ
اﻟﻔﺮاﺟﻴﻦ،
أﺑﻮ ﻃﺮﺑﻮش: نبذة عن عائلة ابوعجمية: عائلة ابوعجمية فرع من عائلة ابو طربوش وهم من أعقاب حرب (الملقب ـ أبو طربوش) الدعجاني أمير عشائر الدعاجين في فلسطين، ويطلق على كل من هذه العشائر إسم (عشيرة الدعاجنة) في كل بلدة يقيمون فيها، ويطلق على الواحد منهم دعجاني وجمعهم دعاجين.
وتجمع الروايات والأخبار المتوارثة لدى هذه العشائر على أن نسبهم يرجع الى قبيلة هوازن, وأنهم هاجروا من الطائف، موطنهم الأصلي، الى فلسطين. وتعتبر عشائر الدعاجين من أوائل العشائر القيسية المهاجرة الى فلسطين, التي استوطنت في المناطق الواقعة الى الغرب والجنوب من مدينة الخليل. ومن المرجّح أن إطلاق إسم (جبل القيسية) على المناطق التي تركَّز وجودهم فيها عائد اليهم.
ومن المعلوم أنهم أقاموا في عدد من القرى والضياع في المنطقة الممتدة من بلدة (يطا) شرقاً ولغاية (سكة) و(جيمر) غرباً والى حدود أراضي بلدتي (الظاهرية) و(السموع) جنوباً وامتدت منازلهم الى (غزّة).
وكانت العشيرة تقيم في بلدة (خُرْسَة) وفي القرى والضياع المجاورة ثم انتقلت الى بلدة (بيت جبرين) وكان أميرهم آنذاك حرب (أبو طربوش) الدعجاني ومن بعده إبنه محمد. هذا وتتكون عشيرة الدعاجنة القيسية في بيت جبرين من عائلات أبوطربوش والفقها ومنهم العَدَوين وآل غنام والشقيري؛ كما استوطن عبد الرحمن وعيسى, وهما من أبناء حرب (أبو طربوش) الدعجاني، بلدة (مغلِّس) ومن أعقابهما تكونت عائلة أبوعجمية.
ومن عائلات الدعاجين الرئيسية عائلة الهليس ويقيم قسم كبير منهم في (يطا)، ومنهم عائلة الريِّس المعروفة في (غزّة). ومن الدعاجين أيضاً عائلة الحمامرة (الحموري) في الخليل ومنهم عائلات في (حوسان) و(جبع) و(السلط) و(بيت راس) وغيرها.
وعلى أثرالإحتلال الصهيوني لفلسطين هاجر العديد من عائلات الدعاجين الى الأردن واستقر الكثيرون منهم في عمّان وما جاورها.
الخرب في القرية
الخرب المجاورة
إن بلدة بيت جبرين والمناطق المحيطة بها تعتبر من المناطق الأثرية التي ازدهرت فيها حضارات الأمم والشعوب ولذلك فهي تحتوي على عدد كبير من الخرب والآثار بلغ عددها أكثر من 26 خربة وأكبرها خربة عطاالله (بوايك عطاالله), ومساحة اراضي الخربة 3000 " تلاتة آلاف " دونم.
" عطا الله امريزيق "وهو أول مختار لبيت جبرين في تارخها الحديث، وكان يمثل (العزة والغبارية والدعاجنة).
ومن المخاتير والوجهاء أو الشيوخ الذين طالما كانت تشير إليهم الروايات كان الشيخ عبد الرحمن عبد اللطيف العزة'،
يمثل ثلاث حمائل العزة وثم المختار خليل عبد الرحمن الحموز– مختار بيت جبرين والشوابكة,ثمعلي مسلم الحموز أصبح مختار الشوابكة وبعد أن آل الأمر إلى مختار واحد لكل عائلات القرية اعتمد في حينه المختار يونس عبد الفتاح العزة والذي لم يحظ برضا البريطانيين وتم عزله ثم جاء من بعده المختار طلب سمور العزة واستمر في المخترة حتى عام 1948.
معظم سكانها من عائلة العزة هجرو منها من إسرائيل حيث انتقلوا إلى أماكن عديدة منها بيت لحم حيث اسسوا** *مخيم بيت جبرين* أو الاسم الأكثر شيوعا** مخيم العزة **لانهم أكثر اناس فيه. ويضا ما يقاربهم بلعدد هجرو إلى الأردن والمعروف عن عائلة العزة انهم اكنو أقوى واشد الناس في بيت جبرين واغناهم حيث كانو يمتلكون معظم الاراضي. جديد... اثبت ان عائلة العزة انها كانت تستخدم نظام الاقطاع في بعض العائلات منها عائلة حديثة التسمية عائلة ال دعدرة..... وغيرها وأيضا ان عائلة العزة اثر مشاجرة مع عائلة أخرى قد قضت عليها ولم يتبق منها الا القليل منها الدعدرة ويضا انه كان خلافات بين عائلة العزة وال أبو طربوش (حديثة التسمية)حيث تم ربط كبار العائلة بلحبال وجرها على الاحصنة من بيت جبرين إلى القدس
والباقي من بعض الناس الذين كانو في بيت جبرين انتقلو الي غزة وهم الآن باسم عائلة جبريل وهي عائلة عريقة في غزة
أفراد عائلة الجد الكبير جبريل محمد جبريل الذي تميز بقوته وشدته.
وخرج من بعده أبناء واحفاد يتميزون بالقوة والشدة والاحترام.
معظم عائلاتها انتقلت إلى منطقة الخليل وبيت لحم في الجزء غير المغتصب من فلسطين حتى عام 1948 ويتركز أغلبهم في مخيمي الفوار جنوب الخليل ومخيم يسمى باسم مخيم بيت جبرين في بيت لحم
التعليم
كان في القرية مدرستان إبتدائيتان أحداهما للذكور وأخرى للإناث، وكانت الصفوف في مدرسة الذكور حتى السابع، وهذا يعني أنّ هذه المدرسة كانت من المدارس ذات الشأن وكان يفد إليها الطلبة من القرى المجاورة.
المؤسسات والخدمات
المؤسسات حتى عام 1948
موقع بيت جبرين بين مجموعة من القرى بالإضافة إلى تاريخها العريق واتساع أراضيها وغناها ووجود مشيخة فيها جعل منها مركزا مهما ونشأت فيها مؤسسات أهمها :
1- دار الحكومة أو المركز حيث أقام الانتداب البريطاني فيها مركزا يتواجد فيه رجال البوليس والجيش للانطلاق منه للسيطرة على القرى المحيطة بها كما أنه كان يجلب إلى هذا المركز المخالفون حيث يجرى التحقيق معهم ومن ثم يحولون إلى الخليل، والمركز بناء على غرار جميع المراكز التي أقامتها الحكومة البريطانية في فلسطين في المدن المهمة والتي يبلغ عددها أربعة وخمسون.
2- العيادة : وقد كان فيها مفوض مقيم بالإضافة إلى طبيب يزورها بين الفينة والأخرى وكان يستفيد من هذه العيادة اهالى القرى المجاورة أيضا.
3- المدارس : وقد كان فيها مدرستان ابتدائيتان أحداهما للذكور وأخرى للإناث، ومدرسة للذكور يوجد فيها صفوف حتى السابع الابتدائي، وهذا يعني في حينه أن هذه المدرسة كانت من المدارس ذات الشأن وكان يفد إليها الطلبة من القرى المجاورة.
4- القائمقامية : وقد أنشئت من اجل تصريف أمور السكان وتمت الموافقة عليها قبل الاحتلال الإسرائيلي بزمن قصير عام 1948. 5- السوق : كان سوق بيت جبرين يقام يوم الثلاثاء من كل أسبوع وتعرض فيه السلع من القرى المجاورة.
5-المسجد: يعتبر مسجد بيت جبرين من أقدم المساجد في فلسطين ويدعى المسجد العمري، مع أن تاريخه لايصل إلى عهد عمر بن الخطاب، إلا أن في ذلك دلالة على قدم هذا المسجد وعراقته. ولا يزال مشهدا من هذا المسجد ماثلا للعيان حتى يومنا هذا، أما القسم الآخر فقد دمره الاحتلال الصهيوني، وقد أصبح عام 1178 مخزنا لبذور القطن.
6- المضافات : إن لكل حمولة في بيت جبرين مضافة تبحث فيها كل أمور الحمولة وعلاقاتها مع الحمائل الأخرى والمشكلات الطارئة وكان المضافات مدرسة يتعلم فيها الصغر الدروس من الكبار.
7 - الكتاتيب : وقد ظل نظام الكتاتيب في بيت جبرين على الرغم من وجود مدرسة الذكور. وكان أشهر هذه الكتاتيب كتاب الشيخ على الذي يدرس فيه القرآن واللغة العربية.
المؤسسات والخدمات
نسبةً لموقع القرية الواقع بين عدة قرى وتاريخها العريق واتساع أراضيها جعل منها مركزًا مُهمًّا ونشأت فيها عدة مؤسسات أهمها:
دار الحكومة
أقام الإنتداب البريطاني فيها مركزًا يتواجد فيه رجال الشرطة والجيش للإنطلاق منه للسيطرة على باقي القرى في المنطقة، وكان يُجلب إليه المُخالفون عن القانون فيُجرى معهم التحقيقات ليُحوّلوا فيما بعد إلى مدينة الخليل، وبُني هذا المركز على غرار جميع المراكز التي أقيمت في فلسطين في مدنها وبعض قراها المُهمَّة، وقد بلغ عددها أربعة وخمسون مركزًا.
العيادة
كانت هذه العيادة تخدم القرية والقرى المُجاورة لها فقد كان فيها مُفوَّض مُقيم بالإضافة إلى طبيب يزورها بين الفينة والأخرى.
القائمقامية
أنشئت من أجل تصريف أمور السكان.
السوق
كان يُقام سوق بيت جبرين فقط يوم الثلاثاء من كل أسبوع وكان يُعرض فيه السلع من القرى المجاورة.
المسجد
يُعتبر مسجد بيت جبرين من أقدم المساجد في فلسطين ويُدعى بـِ "المسجد العمري".
المضافات
كانت لكل حمولة في بيت جبرين مضافة تبحث فيها كل أمور الحمولة وعلاقاتها مع الحمائل الأخرى والمشكلات الطارئة.
الكتاتيب
وقد ظل نظام الكتاتيب في بيت جبرين على الرغم من وجود مدرسة الذكور، وكان أشهر هذه الكتاتيب كُتاب الشيخ علي الذي يدرس فيه القرآن واللغة العربية.
تاريخ القرية
العهد الروماني
كلمة جبرا آرامية الاصل تعني القوة والشدة وقد كانت بيت جبرين قلعة من قلاع الادوميين عام 500 ق م وكانت في العهد الروماني عاصمة لأكبر مقاطعات فلسطين وقد هدمها الفرس عام 40 ق م ثم أعيد بناؤها عام 86 باسم بيت جبرا ثم أطلق عليها اسم بيت جبرين..
أسقفية مسيحية
كانت بيت جبرين في القرن الرابع مركزا لأسقفية مسيحية وعندما دخلها عمرو بن العاص، بعد أن دانت له غزة وعمواس. أعطى أهلها الأمان على أنفسهم وأموالهم ومنازلهم على أن يدفعوا الجزية والخراج.
الدعوة الإسلامية
لعب موقع بيت جبرين دورا كبيرا في نشر الدعوة الإسلامية، والانتصار العربي على الروم، فبالقرب منها، وقعت معركة اجنادين في 30 تموز (يوليو) 634 م، بين جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد وبين الروم، وهي المعركة التي مهدت إلى معركة اليرموك الحاسمة في التاريخين العربي والبيزنطي. وسكنها المسلمون في عهد الخليفة الثاني أبو بكر الصديق، وقبل أن تقع فلسطين تحت الحكم العربي، الذي تم في عهد عمر بن الخطاب.
الإفرنج
عندما استولى الإفرنج على بيت جبرين أقاموا قلعة حصينة عليها بين عامي 1135-1137 كانت تشرف على الطريق بين غزة وعسقلان من ناحية وبين الخليل من ناحية أخرى وقد استولى عليها صلاح الدين الأيوبي عام 1187 ودمرها عام 11001 قبل أن يتمكن الإفرنج من استردادها وقد استطاع الظاهر بيبرس تطهيرها من الإفرنج عام 1244.أعيد تحصين بيت جبرين عام 1551 في بداية العهد العثماني.
احتلال القرية
إفراغ القرية على يد الإسرائيلين
بقيت البلدة عربية عريقة، حتى وقعت في أيدي احتلال العدو عام 1948 حيث تم تدميرها وتهجير سكانها.أقيمت عليها عام 1949 قلعة إسرائيلية باسم:بيت جفرين Beit Gurvrin. تحتوي بيت جبرين على بقايا كنسية وتحصينات وعقود ومدافن ومغر وتبلغ مساحة أراضيها 56 ألف دونم، غرس الزيتون في 3500 دونم منها وتحيط بها أراضي قرى إذنا ودير نخاس، ورعنا، وزيتا، وعراق المنشية، والقبيبة، والدوايمة ،ودورا وقد ورد ذكرها في كتاب مسح غربي فلسطين في الجزء الخاص بمنطقة القدس Survey of Western Palestine " أن بيت جبرين قرية كبيرة تقع على المنحدر الشرقي للوادي وهي ذات أراض صخرية موحلة ومنخفضة من الشمال والغرب، وهي محاطة بالتلال الصغيرة من كل جانب ولذلك لاترى من مسافة ما من أي اتجاه وهي تشرب من أربعة آبار أغزرها بير أم جديع جنوبا وتضم أربعة أخاديد مشجرة بالزيتون ويبلغ عدد سكانها 900-1000 من المسلمة (عام 1883). ومما يميزها وجود عدد كبير من الكهوف حولها وقد ذكر اسمها في التلمود تحت اسم Beht-Guvrinوذكر اسمها في الفترة الصليبية باسم Gibelin كان معظم بيوت القرية في القرن التاسع عشر مصنوع من الطين، وكان بيت الشيخ المكون من طابقين مبني من الحجر. كان عدد سكان بيت جبرين عام 1912 ألف مسلم وعام 1922 1520 شخصا وعام 1931 1904 نسمة يسكنون 623 بيتا وقدر عددهم عام 1945 2635 نسمة. وفي عام النكبة وصل عدد السكان فيها ما يقارب ال 3000 نسمة وبعدها هاجروا إلى عدة مخيمات منهم مخيم الفوار في الخليل ومخيم بيت جبرين في مدينة بيت لحم وفي بعض البلدان المجاورة كالاردن وسوريا ولبنان
التراث الشعبي في القرية
و لمعاصر الزيت في كهوف بيت جبرين نصيب من الزيارة... فلطالما سمعنا أجدادنا وهم يصفون أيام الخير بقولهم "وكانت الآبار تفيض بالزيت"، و ها نحن نجد تلك الابار في معاصر الزيت ماثلة للعيان حيث يتصل التاريخ العريق بالحاضر فتصبح اثار الماضي منارات تضيء طريق العودة.
ينزل الزائر الدرج الحجري للمعصرة ذات الجدران المرممة والمطلية بالشيد فتبدو وكأنها قطعه اثرية لم تستعمل من الاف السنين، أما معصرة الزيت المنحوتة في الصخر فهي مذهلة التصميم و تحتوي على مختلف اليات استخلاص الزيت بنظام يثير الدهشة وتشمل جميع الادوات المستعملة في مراحل عصر الزيتون والمالوفة بالقرية الفلسطينية حتى خمسين عاما خلت. تحتوي المعصرة على المكامر وهي جرون محفورة بالصخر لغسل الزيتون وتحضيره للدرس بواسطة حجر البد وهي صخرة على شكل إطار كبير يدور فوق صخرة فيهرس الزيتون لتحضيره للعصر بالمكبس توافقا مع المثل الفلسطيني "من الشجر للحجر". فتجد بالمعصرة ثلاثة حجارة بد اشارة واضحة لوفرة الثمار.
أما المرحلة الثانية فتتمثلُ في عصر الزيتون المهروس، فقد كانت تفرغ كمية معينة من دريس الزيتون في قفة دائرية مصنوعة في الغالب من ألياف نباتية، ويتم وضعها تحت حجارة ثقيلة، من ثم يتم كبسها من خلال الضغط عليها او ما يسمى"بالشدة" أي تحريك منجنيق جانبي بقوة عدد من الرجال "الشدادة".يستخرج الزيت بالكبس بواسطة جلاميد صخر معلقة بعوارض خشبية فوق قنوات حيث كان يسيل الزيت ليتجمع بالابار المحفورة اسفله . شاع هذا الطراز من المعاصرالاغريقية المصدر في ارجاء البحر الابيض المتوسط وفي فلسطين خاصة مع فتوحات اسكندر المقدوني الاستعمارية.
بعد ذلك، تأتي المرحلة الثالثة وتتمثل بفصل الماء عن الزيت، حيث يتدفق خليط الزيت "الماء والزيت" الى "جرن أول" مزود بقناة حيث يسري الزيت الطافح على السطح الى "جرن ثان" و تتم عملية جمع الزيت و تعبئته بجرار ومن ثم خزنه بالابار الخاصة.
هذه المعاصر تشير الى وفرة الزيت ورخاء العيش والى ثراء المدينة عبر التاريخ وبصوره خاصة الى ازدهارها الاقتصادي في عصر اسكندر المقدوني في القرن الرابع قبل الميلاد حين تبوأت بيت جبرين مكانة عظيمة كونها مركز تقاطع عدة طرق تجارية كان اهمها الطريق التجاري من العراق عبر سوريا والكرك وصولا الى عسقلان وغزه....في ذلك العصر الذهبي ابدع الفنان الادومي فنحت احدى اعظم حاضرات فلسطين وتوافدت مختلف العشائر من مقدونيا واليونان ومختلف القبائل من صيدا والحجاز لتنعم بالامن والامان في المملكة الادومية.
روايات أهل القرية
الحاج الثمانيني محمود الحموز، يعيش منذ أكثر من 65 عاماً تجربة قاسية مع التهجير القسري واللجوء في مخيم الفوار للاجئين بمدينة بيت لحم، حيث يقطن هو وعائلته في منزل أقامته له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد النكبة، فيما لايزال الأمل يسكن قبله بأن يأتي اليوم الذي سيعود فيه هو أو أحد من أبنائه وأحفاده إلى «بيت جبرين» ليمحو بذلك فكرة اللجوء التي قسمت ظهره وأبعدته عن مسقط رأسه. يقول الحاج الحموز لـ«الإمارات اليوم»، وقد خطت رحلة اللجوء وذكرياته المؤلمة تجاعيد وجهه، «(بيت جبرين) محفورة في ذاكرتي، ولن أنسى أزقتها وحاراتها وآبار المياه فيها، ولن أقبل بديلاً عن العودة إلى الحارة الشرقية، وإن لم أتمكن من نيل ذلك، فسوف يحصل عليه أبنائي وأحفادي».
ويضيف، «لن نقبل العيش من دون التمسك بحق العودة، سنعود إلى أوطاننا يوماً ما».
وكان الحاج الحموز قد تمكن من زيارة قريته بيت جبرين مرة واحدة منذ تهجيره عام 1948، وكان ذلك عام 1998 عندما جاء أحد أبنائه زائراً من الأردن، حيث أخذه إلى مسقط رأسه في القرية، وعن ذلك يقول: «كانت اللحظات الصعبة هي أننا قمنا بدفع رسوم تعادل أربعة دولارات مقابل الدخول إلى البلدة باعتبارها منطقة سياحية، ووجدنا القرية كما هي ولم يتغير عليها شيء، باستثناء المدرسة الوحيدة التي بنيناها بأيدينا وجدنا ملعبها قد حوّل إلى مسبح».
الحاجة أم سعدي العزة لاتزال تحتفظ في ذاكرتها بصورة التهجير الذي أبعدها عن قريتها الأصلية، وتقول الحاجة السبعينية والدموع لا تفارق وجهها، «كانت البلدة تتعرض للهجوم من قبل عصابات الهاغانا في الليل، وكان الشباب من سكان البلدة يستعدون لها ويتصدون لمحاولات الاقتحام بما لديهم من أسلحة بسيطة حصلوا عليها من الجيشين المصري والأردني، وكنا دائماً نتوجه بواسطة تراكتور زراعي إلى منطقة باب واد علي، حيث كنا نتوقع أن يبدأ الهجوم من هناك ويستمر التمركز هناك أشهراً عدة».
وتضيف «في آخر ليلة عشناها في القرية، بدأت العصابات الصهيونية بالهجوم بواسطة الطائرات، وألقوا علينا أكثر من 160 صاروخاً، وهذا دفع بالسكان بالرحيل، حيث إن معظمهم غادر (بيت جبرين)، ولم يبق فيها إلا كبار السن الذين كان مصيرهم القتل والذبح، وأنا أعرف خمسة على الأقل ممن ذبحوا وألقيت جثثهم في بئر للمياه، أما بالنسبة للعصابات الصهيونية فكان لديها طائرات ومدافع وأسلحة كثيرة وقنابل وصواريخ حصلوا عليها من البريطانيين، لكن نحن لم يكن لدينا سوى البارودة».
القرية اليوم
القرية اليوم
كل ما بقي منها مسجد، ومقام الشيخ تميم الداري وبعض المنازل العريقة لعائلة العزة منها بيت المختار
عبد الرحمن العزة ومسلم العزة.
المسجد بناء حجري مسطّح السقف، له نوافذ عالية مقوّسة من جميع جهاته، وله أبواب مقوّسة الأعلى أيضاً، وله في الجهة الخلفية رواق واسع القنطرة تعلوه قبة. والمسجد محاط بالنباتات البرية. أمّا المنازل الباقية فبعضها يقيم فيه اليهود، وبعضها الآخر مهجور. وقد حُوّل أحدها- وهو بناء حجري مؤلف من طبقتين، وله باب مستطيل ونوافذ- إلى مطعم إسرائيلي مسمى باسم عربي هو ((البستان)). وتنتصب منازل إسرائيلية مسبقة الصنع قرب المقام المهجور. وبات موقع القرية مغطى بالأعشاب الطويلة والشجيرات ونبات الصبّار وأشجار الكينا، في حين أصبحت المنطقة الغنية بالآثار موقعاً يجتذب السياح.
وتعتبر عائلة الشوابكة من أكبر العائلات في هذه القرية والتي تتميز برجالاتها المميزين بالثقافة والعلم وعلى رأسهم السيد الحاج عبد الرحمن احمد عبد القادر الشوابكة (أبوهيثم) والذي خدم في مجال التعليم لمدة أكثر من 35 عاما تبوأ خلالها أعلى المناصب في المؤسسات التعليمية ومن أهمها (وكالة الغوث)وفي جميع فروعها في مخيمات الأردن وكذلك في أكبر المدارس في السعودية وقد رفد هذا الكبير المجتمع بابنائه وبناته المميزين في خدمة المجتمع عامة ومنهم السيد هيثم واسامة وجهاد واحمد البوند
القرية اليوم
كل ما بقي منها مسجد، ومقام الشيخ تميم الداري وبعض المنازل العريقة لعائلة العزة منها بيت المختار عبد الرحمن العزة ومسلم العزة.والمختار محمد علي القيسي مختار بيت جبرين باكملها . المسجد بناء حجري مسطّح السقف، له نوافذ عالية مقوّسة من جميع جهاته، وله أبواب مقوّسة الأعلى أيضاً، وله في الجهة الخلفية رواق واسع القنطرة تعلوه قبة. والمسجد محاط بالنباتات البرية. أمّا المنازل الباقية فبعضها يقيم فيه اليهود، وبعضها الآخر مهجور. وقد حُوّل أحدها- وهو بناء حجري مؤلف من طبقتين، وله باب مستطيل ونوافذ- إلى مطعم إسرائيلي مسمى باسم عربي هو ((البستان)). وتنتصب منازل إسرائيلية مسبقة الصنع قرب المقام المهجور. وبات موقع القرية مغطى بالأعشاب الطويلة والشجيرات ونبات الصبّار وأشجار الكينا، في حين أصبحت المنطقة الغنية بالآثار موقعاً يجتذب السياح.
الباحث والمراجع
المرجع:
1- صحيفة الراية: صبحي حمزة