معلومات عامة عن المُزَيْرعَة - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية المُزَيْرعَة
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة على تل من الصخر الكلي في مرتفعات رام الله المشرفة على السهل الساحلي، كان هناك وادٍ يمتد في موازاة تخومها الجنوبية، يفصل بينها وبين قرية قولة، وكانت تقع على الجانب الشرقي من الطريق العام الممتد من الرملة إلى يافا، والمزيرعة من قرى المرلة وتقع في شمالها الشرقي وعلى مسافة تقدر بـ 15 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 110 م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي المزيرعة بـ 10822 دونم، فيما كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 25 دونم من مجمل تلك المساحة.
كانت المزيرعة واحدة من القرى التي احتلت في سياق عملية "داني" التي احتلت في سياقها مجموعة كبيرة من قرى قضاء الرملة، أما تاريخ احتلال قرية المزيرعة فيذكره المؤرخين يوم 12 تموز/ يوليو 1948.
العمران
معظم مساكن قرية المزيرعة مبني باللبن. وقد اتخذ مخططها شكل نجمة امتدت المباني فيه على شكل محاور بمحاذاة الدروب الخارجة من القرية والمتجهة نحو القرى المجاورة. وبلغت مساحة القرية 25 دونما نتيجة امتدادها العمراني نحو الجنوب الغربي والشمال الشرقي. واشتملت في وسطها على سوق صغيرة ومسجد ومدرسة ابتدائية تأسست عام 1919. وتشرب القرية من بئر تقع في غربها عمقها 35م. ونظرا لغزارة مياه البشر كانت قرية قولة المجاورة تشرب منها أيضا. كما أن أهالي قرية المزيرعة أنشأوا عام 1948 خزانا بالايصال المياه إلى بيوتهم.
السكان
- قدر عدد سكان المزيرعة عام 1922 بـ 578 نسمة.
- ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 780 نسمة كانوا جميعهم من العرب المسلمين وكان لهم حتى تاريخها 186 منزلاً.
- بلغ عدد سكان القرية في إحصائيات عام 1945 حوالي 1160 نسمة.
- وفي عام 1948 سجل عددهم 1346 نسمة.
- قدر عدد اللاجئين من أبناء القرية بحلول عام 1998 بـ 8263 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات القرية:
الرميحي : وتتألف العائلة من 4 عائلات وهي:
1- وشاح,.
2- وادي,
3- صقر,
4- شما
.
الاستيطان في القرية
مستوطنة "إلعاد"
عام 1990 بنى الاحتلال فيها مستوطنة "إلعاد" (وحينها كان عدد السكان 8263 نسمة)، لتكون واحدة من أكبر المستوطنات كثافة. واعتبرها الاحتلال في العام 1994 جزء من "مستوطنات النجوم"، وخطط لبناء 8 أحياء فيها وجعلها "مدينة".
في حزيران من العام 2006، توسّع الاحتلال واستوطن في 250 دونماً إضافياً بهدف إنشاء منطقة زراعية. وفي العام 2012 وصلت مساحتها الاستيطانية الى 2550 دونماً، وسوّق الاحتلال لـ 7000 وحدة استيطانية فيها وخصّص 1.6 مليون متر للتشغيل والتجارة وذلك عام 2018.
واليوم، استقدم الاحتلال الى "إلعاد" ما مجموعه 49725 مستوطناً، غالبيتهم من الأرثوذكس المتطرفين - "السفارديم" (طائفة يهودية متطرفة، يعيشون حياتهم اليومية وفق "الشريعة استقدم اليهودية") وأقلية من أتباع الصهيونية الدينية والقومية الدينية.
الثروة الزراعية
والزراعة* هي الحرفة الرئيسة لسكان المزيرعة وهم معروفون بخبرتهم الواسعة في أمور الزراعة البعلية والمروية على حد سواء. وكان بعض الأهالي يعملون قديما في صناعة العباءات وسروج الخيل وبعضهم الآخر يربون الحيوانات الأليفة .
تاريخ القرية
وقرية المزيرعة حديثة تعود بتاريخها إلى نحو قرنين من الزمن حين نزلها آل رميح (الرمحي) أقدم سكانها آتين من دير غسانة. وهي من سلسلة القرى العربية الممتدة على طول الطرف الشرقي للسهل الساحلي الأوسط بالقرب من الحضيض الغربية لمرتفعات رام الله. وتعرف مجموعة هذه القرى بالعرقيات لوقوعها في نهاية السهل وأول الجبل، ومنها المزيرعة وقولة والطيرة والحديثة* ودير طريف* وبيت نبالا ومجدل الصادق (ايليا) وكفر قاسم.
احتلال القرية
احتلال القرية
من شبه المؤكد أن المزيرعة احتلت في إطار عملية داني. ويقول الكاتب المصري محمد عبد المنعم إنها احتلت في سياق العملية، يوم 12 تموز/يوليو 1948؛ إذ شنت القوات الإسرائيلية هجوماً على الرملة من محاور ثلاثة. والوحدة التي احتلت القرية، بحسب هذه الرواية، هي تلك التي هاجمت الرملة من الشمال مكتسحة المزيرعة وقرية قولة المجاورة، قبل أن تبلغ غايتها. أما ((تاريخ حرب الاستقلال))، فيذكر أن جملة من القرى الواقعة جنوبي المزيرعة (منها قولة ورنتيه ووِيلهِلْما) احتلت قبل يومين، أي في 10 تموز/يوليو.
روايات أهل القرية
يقول الرمحي (74 عاما) "قريتنا كانت ميتة، وكأن الحياة عادت إليها من جديد بعد العملية الفدائية، وبات كل طفل من أجيالها اللاجئة يعلم أن له أرضا فيها وله الحق بالعودة إليها".
اللاجئ أحمد داود الرمحي يتحدث عن قريته المزيرعة التي هجّرت منها عائلته في النكبة (الجزيرة)
ومنذ تنفيذ العملية في 5 مايو/أيار الجاري يتابع الحاج الرمحي -رغم وضعه الصحي الصعب- كل ما ينشر عبر وسائل الإعلام عن المزيرعة، وكذلك مستجدات ومشاهد البحث عن المنفذين في الأحراش التي مشى فيها مع والده في العام 1972 عندما اصطحبه وأخوته إلى القرية بعد تقدمه في السن ليعرّفهم على بيتهم والأراضي التي يملكونها ليكونوا على علم بها.
يقول الرمحي "منذ ذلك الحين وتفاصيل القرية محفورة في ذاكرتي، الطريق ومكان بيتنا وأراضي والدي التي كان يزرعها بالقمح والذرة والسمسم".
واضطرت عائلة الرمحي للهروب في مايو/أيار 1948 بعد قصف القرى المجاورة لها، وكان عمر أحمد الرمحي شهرا واحدا فقط، وكل ما يذكره عن المزيرعة روايات من والديه وشقيقه الذي كان يكبره بـ10 سنوات، بعد أن استقر بهم الحال في مخيم الجلزون شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية.
كان الحاج الرمحي يتحدث قبيل ذكرى نكبة فلسطين هذا العام وهو على سرير المستشفى بعد إجرائه عملية جراحية، إلا أنه لم يُخفِ فرحته بعودة الحديث عن قريته التي كانت منسية، وقال "هذه العملية أعادت الذاكرة لكل أهالي البلدة، وبات كل العالم يعلم أن هناك قرية اسمها المزيرعة هجّر سكانها منها، ولهم الحق بالعودة إليها".
وهجّرت إسرائيل في النكبة أكثر من 530 قرية وبلدة فلسطينية ودمرت معظمها، بعد أن قتلت قرابة 13 ألف فلسطيني، وهجرت أكثر من 750 ألفا ليصبحوا لاجئين داخل وخارج وطنهم.
المرجع
الجزيرة نت
القرية اليوم
القرية اليوم
غُرست الأشجار الحرجية في معظم أنحاء الموقع. وقد حُولت منازل القرية إلى أنقاض، ما عدا بضعة منها سلمت. وتشاهد المصاطب الحجرية وآجام الصبار في الموقع.
أُسست مستعمرة نحاليم، في سنة 1949، في القسم الشمالي الغربي من أراضي القرية. وأُنشئت مستعمرة مزور، في سنة 1949، في الجانب الغربي من أراضي القرية.
تخلبدا لذكرى القرية قام ابناؤها بانشاء جمعية خيرية http://almuzeria.org
الباحث والمراجع
المراجع
1- الجزيرة نت
2- وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية
3-مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج4، ق2، بيروت 1972.
مشاركات
الرجاء اضافة موقع http://almuzeria.org إلى قرية المزيرعة
تخلبدا لذكرى القرية قام ابناؤها بانشاء جمعية خيرية http://almuzeria.org