التاريخ النضالي والفدائيون - المنشية - قضاء عكا

ثورة 1936 و 1939و بطولات اهالي المنشية:

في هذه السنوات اجتاحت البلاد ثورة وقامت قرية المنشية بواجبها الوطني كأي قرية أو مدينة في فلسطين. في هذه الثورة تألف فصيل للمقاومة الشديدة ودعي "فصيل الانتقام", ومن أعضائه المرحوم أبو حسين علي العبد الله, المرحوم ابو محمود عيسى الحاج أحمد ورد, المرحوم أبو يعقوب محمد الحاج حسين أبو شنب (وهبه اللقب), المَرحوم إبراهيم الطرابلسي, المرحوم محمد أبو أكرم محمد الصادق الشلعوط, المرحوم محمود محمد عوض أبو زهران, المرحوم لطفي كامل حمدو والباقي على قيد الحياة منهم: محمود خليل حمدو, وقد انتخب الحاج خليل محمد حمدو رئيسًا للشرف, وكان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 82 عامًا.

وقد قامت القوات البريطانية بقتل المرحوم ابراهيم الطرابلسي في معسكر الجيش في الرامة الجليلية دون محاكمة. كما استشهد لطفي حمدو على أيدي الاستخبارات البريطانية. كما وقامت القوات البريطانية بإطلاق النار على المرحوم خليل ابو منّاع دون محاكمة أيضًا.

 

المرجع

مجلة أسوار العكية

 

وقد قام رجال "فصيل المقاومة" بأعمال فدائية يذكر منها:

- إطلاق النار قبيل الساعة الثامنة صباحًا في مدينة عكا على مساعد حاكم لواء الجليل وإصابته في قبعته, وكان مُطلق النار المرحوم محمود ابو زهران. وقد دفعت مدينة عكا جزاءً مبلغ 18 ألف جنيه فلسطين.

- - قام الفصيل بالقضاء على ضابط بوليس بيسان البريطاني وكان المرحوم ابو حسين علي العبد الله هو الذي أطلق النار عليه أمام مركز شرطة بيسان وأرداه قتيلاًز

- كما وقام الفصيل بزرع لغم أرضي قرب تل قرية البروة, وانفجر اللغم وأدى الى مصرع 12 جنديًا بريطانيًا.

- قام الفصيل بزرع لغم أرضي قرب عين محاسن على الطريق الموصل بين قرية كفر ياسيف وكويكات, وقد قتل ثلاثة جنود بريطانيين وكان الحداد الترشحاوي المرحوم جريس خاتون هو مصمم الألغام للفصيل.

- كما قام الفصيل بالهجوم على معسكر الجيش البريطاني المسمى Sidny Smith Braks (كان يقع هذا المعسكر داخل زيتون آل بيضون), وقد قتل في هذا الحادث ضابط وجندي.

- كما وقام الفصيل بوضع خطة للهجوم على معتقل المزرعة لأجل إنقاذ ثلاثة شبان عرب كانت أوضاعهم سيئة, تحت التعذيب, وقد رفض جميع قواد الفصائل الثورية في الجليل الغربي مثل: رباح العوض من الغابسية, فودي الرشيد من ترشيحا, محمود قدر من ولاته وعبد الله الاصبح من الجاعونة (والذي استشهد في معركة سبلان غير المتكافئة مع القوات البريطانية وقد دفن في قرية سعسع الجليلية). وقد نجحت الخطة التي وضعها محمود حمدو (المتحدث) الذي كان مستشارًا للفصيل من أجل القيام بالعمليات بالاشتراك مع السجّان الفلسطيني عبد الحفيظ عمر من قرية دير فزيع قضاء رام الله قرب قرية عين حريك.

- وفي حادث انفجار اللغم قرب قرية البروة قام الجيش البريطاني بالانتقام من أهالي القرية, فكان يأخذ ويرمي بهم داخل الصبّار ويقطع الصبّار على رؤوسهم. ويذكر المرحوم صالح الميعاري ابو سعود أن نساء القرية سحبن من جسمه 72 شوكة صبر. وفي التسعينات كتب الأستاذ زكي درويش مقالات في جريدة الأسوار مقارنًا في ما بين معاملة الجيش البريطاني ومعاملة الاحتلال  للعرب.

 وقد أثبت ذلك في المقال بأنه حتى الآن لم يعرفوا من هم واضعو اللغم, وما القصد من وضعه. وقد تقابلت مع الأستاذ زكي وقلت له إنه ستمرّ أعوام إذا بقي على قيد الحياة من اولئك الذين وضعوا اللغم ومن أين هم وقد حان الوقت لإظهار الحقيقة بأن واضعي اللغم هم "فصيل الانتقام" من المنشية وبإرشاد أصغر أفراد الفصيل "محمود حمدو" وسألت محلفًا أبا أحمد: وإذا عرف أهل البروة بهذه الحقيقة؟ قال ما ينفع اللي مضى مضى والانفجار كان ليس بقصد إيذاء هل البروة, ولكن يقصد به الجيش البريطاني.

المرجع

مجلة أسوار العكية