القرية اليوم - المنشية - قضاء عكا

القرية اليوم

هدمت إسرائيل قرية المنشية سوى معالمها البارزة وبعض المنازل، وأقامت أحياء سكنية للإسرائيليين على موقعها. ولا يزال المقام البهائي وحوله حديقة البهجة قائمين، أما "الإصلاحية" فقد استعملها الاحتلال الإسرائيلي كمقر عسكري لفترة قصيرة  وعادت عام 1953 للعمل كمدرسة للأحداث وهي كذلك حتى اليوم وتسمى معهد الأخوّة. وما زال مسجد المنشية قائماً ولكنه مغلق ومحاط بسياج، بعد أن كان مستباحاً ومهملاً لسنوات عديدة منذ احتلاله، وكان قد تعرض لعدة محاولات اعتداء وهدم وحرق. ولا تزال المقبرة ظاهرة للعيان وهي أيضاً محاطة بسياج وتقوم جمعية إسلامية على صيانتها وتنظيفها، وفيها شاهد عليه كتابة بالتركية تعود إلى القرن الثامن عشر. ويعتقد البعض أن ظاهر العمر الزيداني حاكم عكا وشمال فلسطين في القرن الثامن عشر والمتوفي عام 1775 م مدفون فيها إلا أنه لا يوجد شاهد على قبر في المقبرة يشير إلى ذلك. وفي طرف المقبرة الرئيسية تقع أيضاً مقبرة بهائية وفيها مبنى ذو قبة رمادية. ومقابل المقبرة يقع مقام أبو عتبة وتسكنه عائلة عربية مهجرة من قرية كويكات. أما قناة الباشا المبنية بالحجارة فلا تزال أجزاء منها قائمة. ضمّ الإسرائيليون قرية المنشية إلى مدينة عكا وقاموا ببناء أحيائها الشرقية مثل نفيه ألون ونفيه أبيب وموريه وبن جوريون على موقع القرية وأراضيها. في سنة 1948 أنشئت مستعمرة شمرات وبستان هجليل على أراضي القرية إلى الشمال من موقعها. وبعد النكبة ضُمّت أراض من قرية المنشية إلى كيبوتس عين همفراتس الذي كان قائماً قرب المنشية منذ عام 1938. وفي عام 1972 أقيمت على أرض المنشية كلية أكاديمية إسرائيلية سميت كلية الجليل الغربي. وما زال مبنى قصر بيضون قائماً ولكنه اليوم مهمل بعد أن استعمل لسنوات كمؤسسة حكومية تابعة لوزارة الرفاه الإسرائيلية. ويمكن ملاحظة مبنيين حجريين ما زالا قائمين، أحدهما يقع اليوم في شارع أبراهام بن شوشان ويستعمله أحد الإسرائيليين كدكان كان في الأصل غرفة فوق أحد آبار المياه في المنشية، والآخر يقع في الشارع المسمّى أحاد هعام ويستعمل أيضاً كدكان، هو في الأصل منزل السيدة خضرة صقر.  وعلى الطرف الجنوبي من المنشية أقام الصندوق القومي اليهودي متنزها على اسم ليلي شارون، زوج رئيس حكومة إسرائيل الأسبق أريئل شارون. 

 المرجع

موقع زاخروت