احتلال القرية - كويكات - قضاء عكا

احتلال القرية وتهجير سكانها

إن اليهود مع بداية عام 1948م قاموا بأكثر من هجوم على قرية كويكات وأكثرها شدة أيام 18و19/1/1948م لكن باء بالفشل وبعد هذا الهجوم وهذه المعركة بدأ أهالي كويكات بشراء السلاح والذخيرة بكل الأثمان ومعظمهم باعوا القمح والشعير والبعض باع الأغنام والأبقار وآخرون باعوا ذهب نسائهم ، وأشتروا البنادق والذخيرة حتى أصبح لكل عائلة أو كل حوش فيه من يدافع عن منطقته وطبعاً كان هذا السلاح من أجل الصمود وفعلاً صمد أهالي كويكات ، وكان أهالي كويكات شديدوا التعلق بأرضهم التي كانت تعطيهم دون حدود ، لذا لم يبخلوا بالتضحية بالدفاع عنها بكل أمكانياتهم التي بين أيديهم واستمر أهالي القرية صامدين وعندهم فصيل كامل من أهالي القرية يحارب عنها ، لكن بعد خروج جيش الانتداب البريطاني ظهرت الدبابات والمدافع حتى الطائرات مع القوات الاسرائيلية وحدث هجوم كبير على كويكات في 11/6/1948م قبل أن تبدأ الهدنة الأولى وصد أبناء القرية الهجوم ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن وحدات الجيش الإسرائيلي التابعة للواءي شيفع السابع وكرملي ويستشهد أيضاً موريس بقائد سرية من الكتيبة (21) شارك في الهجوم على قرية كويكات أن سريته قامت بقصف القرية بالمدافع والرشاشات الذي سبق احتلالها وصمد أهالي كويكات حتى آخر رصاصة معهم ماذا تفعل البنادق أمام المدافع والرشاشات لقد تم تدمير عدد من المنازل واستشهاد عدد من اهالي القرية وإصابة آخرون ، مما أدى إلى نزوح أهالي القرية إلى القرى المجاورة ثم نزحت هذه القرى إلى جنوب لبنان في حسرة ولوعة تاركين أعز ما يملكون الأرض وذلك بتاريخ 10/تموز/1948م تائهين في العراء لا حول لهم ولا قوة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء إنها نكبة .

 عمليّة ديكل وسقوط القرية :
احتل الجيش الإسرائيلي خلال عمليّة "ديكل" أجزاء شاسعة من الجليل الغربي والجليل الأسفل. كان هدف االعملية الأساسي الهجوم على قوات القاوقجي وضربها في قواعدها.
كانت العمليّة العسكرية ما بين التاسع والثامن عشر من تموز 1948 ، قامت بها ألوية شيفع ، كرملي وغولاني. دارت المعارك ضمن ما سُمي لاحقا بمعارك "الأيام ألعشرة التي احتُلت أثناءها مناطق واسعة من أراضي الجليل.
بدأت المرحلة الأولى من حملة " ديكيل" مابين بين 8-14 تموز، تحرك خلالها ، لواء شيفع(7) وكتيبة 21 التابعة للواء "كرميلي" شرقا، من منطقة عكا ونهريا باتّجاه منحدرات جبال الجليل الغربي. احتلت تلك القوات قرى عمقا، الكويكات، كفر ياسيف، أبو سنان، جولس والمكر، ثم اتجهت جنوبا لتحتل قرية عبلين ومدينة شفاعمرو.