معلومات عامة عن العَبَّاسِيَّة/ اليهودية - قضاء يافا
معلومات عامة عن قرية العَبَّاسِيَّة/ اليهودية
قرية فلسطينية مهجرة، أنشأت في منطقة السهل الساحلي شرقي مدينة يافا وعل مسافة 13 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 50 م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضي العباسية بـ 20540 دونم، شغلت أبنية ومنازل القرية ما مساحته 101 دونم من مجمل تلك المساحة.
تعرضت قرية العباسية وبحكم موقعها الجغرافي الهام على مقربة من مطار اللد، وتوسطها مجموعة من المستعمرات الصهيونية،وتعرضت لمجزرة وحشية أواخر عام 1947، ولكن أهلها بقيوا صامدين فيها حتى بداية شهر أيار وفق روايات أهل القرية، ولكن فعلياً احتلت القرية بشكل نهائي في سياق عملية "داني" مع انتهاء الهدنة الأولى يوم 11 تموز/ يوليو 1948.
الموقع والمساحة
تقع قرية العباسية على أرض مستوية في السهل الساحلي الأوسط شرق مدينة يافا المحتلة، على بُعد 13 كم عنها، ويقع بالقرب منها وعلى بعد 4 كم جنوبها مطار اللد الكبير.
بلغت مساحتها حوالي 101 دونم ومساحة أراضيها 20540 دونم.
الحدود
تحدها عدة قرى وبلدات أبرزها: رَنتيّة، دير طريف، كفر عانة، الساقية، سلمة.
سبب التسمية
العباسية هو الاسم الحديث الذي أطلق عليها منذ عام 1932 ويُنسب الاسم لشيخ صالح مدفون في القرية اسمه العباس، وقبل هذا العام كانت القرية تُعرف باسم "اليهودية" وقيل أنه التحريف العربي للاسم الروماني "يوديا" الذي أطلقه الرومان على هذا الموقع.
ولكن مع زيادة الخطر الصهيوني في ثلاثينيات القرن الماضي قام أهالي القرية بتغيير الاسم لأن الروايات الصهيونية بدأت تنسب القرية إلى قبيلة دان بن يعقوب وأن أحفاده سكنوا القرية لذلك نُسِبَتْ إليهم.
معالم القرية
عُثِرَ في العباسية على بقايا أساسات وعقود ومدافن تعود لأزمان مختلفة، ومن المعالم المعاصرة التي بقيت فيها حتى عام النكبة:
- مسجدان.
- نادٍ ثقافي ورياضي فيه مكتبة احتوت كتب قيمة عُرِف باسم "النادي العباسي"، وأسس فريق لكرة القدم.
- في عام 1945 تم تأسيس مجلس بلدي خاص بالقرية.
- مقامات وأضرحة ذات أهمية دينية عند سكان القرية منها مقام الشيخ العباس، ومقام أبو عرقوب.
السكان
بلغ عدد سكان العباسية عام 1945 حوالي 5650 نسمة من العرب المسلمين والمسيحيين، كان لهم حتى ذلك العام أكثر من 772 منزلاً.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات بلدة العباسية
يتألف سكان البلدة من خمس حمائل ينتظم بها كافة السكان وعلى رأس كل حامولة مختار يقوم بتمثيلها لدى الجهات والدوائر الرسمية كما يمثلها في منازعاتها مع الحمائل الأخرى أو أية جهة من خارج البلدة وهذه الحمائل هي الحميدات والدلالشة والبطانجة والمناصرة والمصاروة. وهي بأصولها مختلفة تمثل شريحة حية أو مقطعا عريضا لفئات السكان في مختلف أنحاء البلاد والتي تتألف في مجموعها من مختلف العناصر التي استوطنت البلاد منذ الأزل فأهل فلسطين هم من سلائل الكنعانيين الفلسطينيين وغيره من القبائل السامية القديمة الذين عاشوا فيها باستمرار وبغير انقطاع منذ فجر التاريخ ولمدة تزيد عن أربعة آلاف عام وقد انصهر في العرق الفلسطيني ساكن البلاد عناصر من أجناس أخرى وطئت فلسطين كغزاة وتجار وحجاج وغيرهم مثل المصريين القدماء وسكان وادي الرافدين وهما العنصران اللذان تداولا السيطرة على البلاد لفترات طويلة ومن بعدهم اليونان والرومان والفرس وغيرهم من المحتلين وقبل الفتح الإسلامي تدفقت على البلاد موجات من قبائل عربية جاءت إليها من جزية العرب وهي في معظمها من أصول يمينية قحطا نية مثل قبائل لخم وجذام وعاملة وغيرها من قبائل اليمن فطبعت البلاد بطابع عربي واضح حيث كانوا حينئذ يشكلون الغالبية العظمى من السكان ولما جاء الفتح الإسلامي تدافعت على البلاد موجات أخرى من القبائل العربية مثل قبائل طي وقيس وكنانه لعبت دورا كبيرا في حياة البلاد احتفظ بديانة المسيحية فان البلاد أصبحت بمجموعها عربية كاملة العروبة وتدين بمعظم عناصرها بدين الإسلام فأصبح العرب المسلمون يشكلون الأغلبية الساحقة من سكان البلاد وفي عهود الدول الإسلامية غير العربية التي حكمت البلاد في العصور المتأخرة مثل الأيوبيين والمماليك والأتراك استقر في البلاد أعداد كبيرة من جنود الجيوش الإسلامية وانصهروا بالسكان فأصبحوا جزءا لا يتجزأ من تركيبة الشعب الفلسطيني فنادرا ما تخلو قرية أو مدينة فلسطينية من عناصر مصرية أو كردية أو تركمانية أو مملوكية أو غيرها من العناصر الإسلامية مثل البشناق والأرناؤوط والمغربة وغيرهم. وسكان البلدة هم شريحة حية من عناصر مختلفة سكنت البلاد على مر الأيام والعصور . ففي البلدة من يعود بأصله إلى قبائل عربية مثل لخم وبهراء ومن عناصر من الجيوش الإسلامية مثل المماليك وجيوش محمد على باشا حاكم مصر كما أن منهم من قدم إلى البلدة من قرى ومدن من مختلف أنحاء البلاد جنوبها وشمالها ووسطها . سهلها وجبلها .
حمائل بلدة العباسية
- الحميدات :
يعتقد على نطاق واسع أنهم أقدم سكان البلدة وان كان البعض يعتقدون أن حمولة الدلالشه أقدم منهم في ذلك وهؤلاء يستندون في هذا إلى مسكنهم في وسط البلدة . ولكن الأرجح أن الحميدات هم الأقدم وذلك في اعتقادنا لسبب هام وهو أن حمولة الحميدات من أصل مملوكي . وكما هو ثابت تاريخيا فان الاعمار الحديث للبلدة بدأ في عصر المماليك وبالتحديد في عهد الظاهر بيبرس وكما اشرنا في فترة سابقة فان عائلة من أكبر عائلات البلدة لا تزال تحم اسم ( ظاهر ) نسبة للظاهر بيبرس رحمه الله فالبلدة لم يرد لها ذكر في أي من العهود السابقة للعصر المملوكي سواء كان ذلك أيام الفتح الإسلامي أو في العصر الأموي أو العصر العباسي . كما أنه من المعروف أن منطقة السهل الساحلي كانت أثناء الحروب الصليبية ميدانا رئيسيا للصدام بين القوات الصليبية والجيوش الإسلامية ونتيجة لذلك فقد كانت خالية من السكان المسلمين تقريبا طيلة فترة السيطرة الصليبية وقد بدأ الاعمار الحديث للبلاد بعد الانتصارات الكاسحة للمسلمين على القوات الصليبية في عهد الظاهر بيبرس والذي قام بعد انتصاراته الباهرة في الميادين العسكرية بحملة واسعة لاعمار البلاد من حديد فأقطع قواده وفرسانه الإقطاعيات وأعاد اعمار القرى والمدن فعاد الفلاحون إلى قراهم ومزارعهم ودبت في البلاد من جديد . وبعد طرد الصليبيين نهائيا من البلاد واستقرار الحكم الإسلامي فيها أخذ الكثيرون من سكان المناطق الجبلية بالنزول إلى القرى في السهل الساحلي وذلك نظرا لما تتمتع به هذه المناطق الجبلية بالنزول إلى القرى في السهل الساحلي وذلك نظرا لما تتمتع به هذه المناطق من خصوبة ووفرة في الموارد فكانت قريتنا مستقرا لعناصر مملوكية من جيش الظاهر . ومن الجدير بالذكر أن الكثيرين من أفراد هذه الحمولة ما زالوا بعيونهم الزرقاء وشعورهم الشقراء وألوانهم البيضاء بشيرو إلى أصولهم البعيدة . وتتألف هذه الحمولة من عدد من العائلات هي :
ظاهر .
عبيد .
الموسى .
العموري .
أبو درويش .
أبو احميد .
الطريفي .
أبو لاوي .
قراقيش .
ريان .
وأبو مجدان .
آخر مخاتيرهم المرحوم علي أبو لاوي .
2- الدلالشة :
من أقدم سكان البلدة قدموا إليها من قرية نحف قضاء عكا تتألف من مجموعة من العائلات. هي:
جبرين .
الدليشي .
عبد الحفيظ كنش .
الحوراني .
الدريني .
اسماعيل .
خير الدين .
أبو عصبة .
باكير .
قدوم .
الحتة .
يحيى .
طه .
أبو رحمة .
عائلة كنعان .
آخر مخاتيرهم المرحوم يونس رباح الحوراني.
3- البطانجة :
تميميون من بني عبد الدار رهط الصحابي المعروف تميم الداري من قبيلة لخم العربية والتي نزلت فلسطين قبل الفتوحات الإسلامية لهم أقارب في يازور والخليل ونابلس والكرك واربد والسلط وأنحاء مختلفة من البلاد . ومن قصة هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه أنه وذويه كانوا يسكنون مدينة حبرون ( الخليل) وبيت عانون قبل ظهور الإسلام وكان رحمه الله يدين بالنصرانية فلما ظهرت دعوة الإسلام قدم مع أخيه نعيم بن أوس الداري ونفر من أهله وذويه إلى المدينة حيث أعلنوا إسلامهم فرحب بهم الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم ترحيب فطلبوا منه عليه السلام أن يقطعهم البلد الذي يسكنون عندما يفتح الله عليهم البلاد فأقطعهم مدينة حبرون ( الخليل ) والمرطوم وبيت عانون وبيت إبراهيم وما فيهن وقد ورد نص الانطاء في كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل لقاضي القضاة مجير الدين الحنبلي كما يلي : ( هذا ما أنطاه محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لتميم الداري وإخوته حبرون والمرطوم وبيت عانون وبيت إبراهيم وما فيهن نطية بت بينهم وفذت بينهم وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم فمن آذاهم آذاه الله . فمن آذاهم لعنه الله ) شهد عتيق بن أبي قحافة وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وكتب على بن أبي طالب وشهد . في عام 878 ه نشبت في بلاد الخليل فتنة بين الصف التميمي ( العائلات التميمة ) والصف الكردي ( العائلات الكردية ) امتد لهيبها ليشمل معظم أنحاء جبل الخليل فتدخلت السلطات وأبعدت الكثيرين من أنصار الطرفين فتفرقوا في أنحاء البلاد وفي جهات شتى منها نابل والكرك ودير نظام وأنحاء أخرى من فلسطين وشرق الأردن . وفي المأثورات الشعبية أن أخوين منهم هما اسمير واعمير نزلوا القرية جاؤوها من قرية نحف قضاء عكا ( نفس القرية التي جاء منها أجداد حمولة الدرالاشه) . كما نزل أقارب لهم قرية يازور بجوار يافا والتميميون هذه الأيام ينتشرون في بقاع كثيرة من فلسطين والأردن في مدينة الخليل مقرهم الرئيسي ونابلس والكرك واربد والسلط ودير نظام والعباسية ويازور وغيرها من البلدن . تتألف حمولة البطانجة:
إبراهيم .
جاد الله .
عليان .
ابو حليمة .
أبو صبيح .
داود .
ملك .
أبو نصرة .
أبو أصفر .
الغبيش .
أبو زيد .
الحنطي .
منصور .
أبو ارشيد .
الهرش .
الجبلي .
القصاص .
حمزة .
المحسن (دار أبو وظحة)
أبو داود .
الحاج اسماعيل مرشد .
غليظ .
والمشني .
آخر مخاتيرها المرحوم المجاهد ( زكي عبد الرحيم _ ابو حيدر)
4- المناصره :
حمولة كبيرة أخرى نزلت البلدة من " دير دبوان " قضاء رام الله والتي كانوا قد قدموا إليها من منطقة بصرى الشام بحوران وهم في فعظمهم ينتسبون إلى قبيلة بهراء العربية قبيلة الصحابي المشهور المقداد بن عمرو فارس الإسلام وصاحب المواقف المشهورة في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوة الإسلام فهو صاحب القول المأثور يوم أحد حين طلب عليه السلام من أصحابه أن يحددوا مواقفهم من محاربة المشركين فقام المقداد رضي الله عنه وقال قولته المشهورة : ( والله ما نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون بل نقول لك اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون) فسر منه الرسول صلى الله عليه واله وسلم دعا له . عائلات هذه الحمولة :
مقدادي .
أبو حاكمه .
أبو يوسف .
حمدان ( الامريكاني . الشعر الطنايب . أبو تراب ) .
عرار .
الأغبش .
نوفل .
طه الموسى .
البدوي .
عبد الحميد .
الشيخ .
أبو عرقوب .
فرح .
أبو زينة .
عودة الله .
علي اليعقوب .
فدورة .
أبو زايد ،
شحادة .
آخر مخاتيرهم المرحوم عبدالله رشيد رحمه الله .
المصاروه :
أحدث حمائل البلدة نزلوها أثناء حملة إبراهيم باشا على بلاد الشام سنة 1830 م من عائلاتها:
شلبايه .
البياري .
الناطور .
أبو خاطر .
الشيخ الشبراوي .
الهودلي .
بامية .
الحجة .
أبو عرمان .
السيد .
أبو سند .
العدلي .
العقيلي .
سرسك .
آخر مخاتيرهم المرحوم خميس الحجة .
ومن الجدير بالذكر في هذا لمقام أن إبراهيم باشا أحضر معه عند مجيئه لبلاد الشام بضعة ألاف من العائلات المصرية بحجة خدمة الجيش المصري ومن ثم توطينهم في المنطقة من أجل تثبيت ذلك الحكم من ناحية واعمار القرى المهجورة وتنفيذ سياسة الإصلاح الزراعي التي انتهجها لتفعيل دور الأراضي في العائدات الضريبية من ناحية أخرى وقد أقامت هذه العائلات مع ستة آلاف فرح مصري من محافظة الشرقية كانوا قد هربوا من حملات التجنيد إلى ولاية صيدا ودخلوا تحت لواء واليها عبد الله باشا الخز ندار ويلاحظ أن استيطانهم لم يقتصر على إقليم بحد ذاته من متصرفية القدس وإنما طال جميع الأقاليم من سهول وجبال. غير أن تركيزهم يبدو واضحا في إقليم السهل الساحلي حيث تكاد لا تخلو قرية من قرى السهل الساحلي من حمولة من المصريين حيث أصبحوا يشكلون جزءا هاما من التركيبة السكانية في هذا الإقليم.
هنالك عائلات لم تندرج تحت هذه الحمائل الخمس الموجودة و هي :
صخرية
حرب
الحلاج
أبو كانون
الحوامدة
الدولة
الواوة
سلبد
عفانة
حيدل
فتيح
الشعر
خرمة
العزة
الأحول
الحياة الاقتصادية
عمل أهالي العباسية بشكل أساسي بصناعة الحُصر التي كانوا يصنوعونها من أوراق نبات البردي التي يشترونها من منطقة سهل الحولة، إلى جانب ذلك عَمِلوا بالزراعة وغُرِسَتْ مساحات واسعة من أراضي القرية بأشجار الحمضيات والموز إلى جانب المساحات الكبيرة التي كانت عبارة عن بساتين مروية خُصِصتْ لزراعة الحبوب والمحاصيل الموسمية.
مع مطلع الأربعينيات ازداد اهتمام أهالي القرية بتربية المواشي وخصوصاً الأبقار الهولندية التي عادت عليهم بأرباح كبيرة.
كما كان في العباسية سوق أسبوعي يأمه أهالي القرى والبلدات المجاورة يوم السبت من كل أسبوع بهدف بيع وشراء مختلف أنواع المحاصيل الزراعية والمنسوجات والحيوانات وغيرها.
الاستيطان في القرية
أنشئت مستعمرة يهود في موقع القرية سنة 1948. وبعد عام واحد، أقيمت مستعمرة مغشيميم شرقي الموقع. كما شيدت غني يهودا وغني تكفاء وسيفون، في السنوات 1951 و1953 و1954 على التوالي. وقد أقيمت هذه المستعمرات، ومثلها مطار بن غوريون، على أراضي تابعة للعباسية.
المأذون الشرعي في القرية
قرى ساكيه و سلمة واليهودية" العباسية " و يازور ودوار ملبس | المأذون الشرعي أحمد عنبتاوي |
التعليم
حتى عام 1948 كان في العباسية مدرستان: الأولى لتعليم الذكور كانت ابتدائية ثم تحولت إلى مدرسة متوسطة يدرس فيها الطلاب حتى الصف الأول الثانوي، كانت هذه المدرسة وجهة طلاب القرى والبلدات المجاورة حتى باتت من أهم وأكبر قرى قضاء يافا في ذلك الوقت.
كما أفتتحت مدرسة ابتدائية لتعليم الفتيات عام 1943.
شهداء من القرية
أحمد عبد الفتاح ابراهيم من شهداء العباسية/يافا في معركة تل لتفنسكي 14-15/4/1948. وكذلك هشام حسن ابراهيم في اليمن.
روايات أهل القرية
الحاجة مريم أنيس مصطفى الحوراني من العباسية
كانت العباسية بيارات و عاش الناس قبل الاحتلال بسعادة و كانت مريم طفلة تلهو بين الاشجار في بيارة والدها و التي كانت ٥٦ دونم و فيها نبع ماء بارد و آخر ساخن وكانت البيارة محاطة باشجار التين و الليمون و بها كل انواع البرتقال و كانوا يصدرونه عبر البحر .
وصفت الحاجة مريم أن الشارع الذي تمر عليه العربات لتحميل البضائع كان يمر من وسط البيارة .
قصت بعض الاحداث التي تذكرها جيداً ، عندما حكم الانجليز فلسطين كانوا يخرجوا الناس من بيوتهم لتفتيشها بحثاً عن السلاح و كان هذا قبل تسليم البلاد للصهاينة .
قالت ان جنود الانجليز دخلوا بيتهم لاخلائه و تفتيشه و كان هناك نفساء ولدت فقط من ساعتين و توسلوا لابقاء المرأة بالمنزل وطفلها ولكنهم رفضوا و ابقوهم بالشمس من الصباح و حتى غروب الشمس .
حدثتنا ان اليهود كانوا ضعاف و مساكين ، و كان الناس يتداولون الحديث حول تسليم البلاد لهم و لكن لم يتوقع احد من ضعفهم و مسكنتهم انهم سيحكمون البلاد .
تقول الحجة مريم ، لقد حصلت الحرب عام ١٩٤٨ م فجأة و لم يكن لدينا حتى سلاح ابيض و كان تسليح الثوار متواضع وكانت العصابات الصهيونية تتعمد الاغتصاب للفتيات امام الاخوة و الاباء و قد حصل هذا في دير ياسين و انتشر خبره في كل القرى المجاورة ، فخاف الناس على بناتهم و هربوا .
حدثتنا انهم خرجوا من العباسية إلى مزارع النوباني و بقوا في رام الله منطقة المزارع ٤ سنوات و بعدهم اسكنهم الصليب الاحمر في مخيم مجهز بالاساسيات و سكنوا في مخيم اريحا حتى عام ١٩٦٧م .
عام ١٩٦٧م تم قصف المخيم ( في اريحا ) بالطائرات فخاف الناس و هربوا بين البساتين و هربوا مشياً على الاقدام و منهم من خرج بدون حذاء و منهم من نسي طفله و منهم المريض الذي بقي و توفي في مكانه .
روت الحاجة مريم ان الطيران الحربي الاسرائيلي لاحقهم و قصفهم و هم مشاة و سقط منهم شهداء وهم نازحون .
وصلوا وادي شعيب قرب السلط و كانت الطائرات تقصفهم و تلاحقهم و كان المطلوب قتل أكبر عدد من المدنيين .
روت الحجة أن كل أحداث مسلسل التغريبة كان صحيحاً مئة بالمئة و شاهدته حقيقة .
الشاهدة د، زينب ابو عيشة
الشاهدة د. حنان شحرور
١٠/ ٣ / ٢٠٢٣
أعلام من القرية
الـــعباسية لها ماضي طويل في الصراع مع اليهود. وكانوا مناضلــــــــو العباسية يقومون بنجدة إخوانهم في المنطقة واشتركوا في كثير من المعارك. كانت العباسية خنجراً في صدر الصهاينة (( العباسية للنجدات))
شكلت لجنة في العباسية سنة 1948 وبالتعاون مع القيادة للإشراف عــــــــــلى الدفاع عن القرية وكل الأمور التي تهم أهالي قرية الــــــــعباسية المناضلة وكثير من الشباب المناضلين كـــــــانوا يمتلكـــــــــــون السلاح. ومنهم من باع ذهب زوجته لشراء السلاح والــــــــــــعتاد مـــــــن البريطانيين قبل رحيلهم تحسباً لهذا اليوم الموعود .
أسماء اللجنة
فضيلة الشيخ مصطفى أبو سلبد عالم أزهري
فضيلة الشيخ خميس حمـــــــاد عالم أزهري
زكـــي عبد الـــــــــــــــــرحيم مختار
عبد الله الـــــــرشيـــــــــــــــــد مختار
خــــــــميس الحجــــــــــــــــــة مختار
يـــــــونـــــس الـــــــــــــحوراني مختار
عـــــــــــــــلي أبــــــــــــو لاوي مختار
ســـــــعيد عبد الله ســــــــــــــعيد وجيه محمــــــد عبد الـــــــحفيظ دلاش وجيه ســــــــعيد جـــــــــــــــــــــاد الله وجيه إسماعيل الـــــــــــحنطي وجيه وسكرتير اللجنة
القرية اليوم
لا زال المسجد الرئيسي ومقام النبي هودا قائمين. اما المسجد المهجور، واخذ في التصدع في عدة مواضيع منه، واما المقام فهو مبنى بالحجارة وله قبة. وثمة مقهى إسرائيلي يدعى (مقهى تهر) عند مدخل الشارع الرئيسي المعروف بزقاق الرمل.
الباحث والمراجع
المراجع
1- كي لا ننسى، وليد الخالدي
2- بلادنا فلسطين مصطفى الدباغ
3- الباحث حسام أبو العوايد العامري