أهالي القرية اليوم - سَلَمَة - قضاء يافا

القرية اليوم
 
بقي من القرية منازل عدّة، أربعة مقاهٍ، المسجد، المقام، مقبرة واحدة، والمدرستان. المنازل مهجورة وفي حال مزرية من الإهمال المقصود، باستثناء تلك التي يقيم اليهود فيها. وهذه المنازل مبنيّة في معظمها بالإسمنت، وتبدو عليها سمات معماريّة متنوّعة.
 
كانت المقاهي الأربعة معروفة بأسماء مالكيها: محمد الحوتري، وأبو عصبة وشعبان الناجي، والعربيد. وتعيش أسرة يهوديّة في مقهى الحوتري. أمّا المقام ذو القبة في حالٍ من الإهمال المتعمّد.
 
إحدى مقبرتي القرية (مقبرة الشهداء) مهجورة وتكسوها النباتات البريّة، أمّا الثانية فقد حوّلت إلى منتزه إسرائيلي صغير. وتنبت أشجار التين والسرو والنخيل وشوك المسيح ونبات الصبّار في أنحاء الموقع. وبصورة عامّة، يغلب البناء على الأراضي المحيطة.
 
وفي حديث مع سامي أبو شحادة، العضو السابق للمجلس البلدي تل أبيب يافا، قال لـ"العربي الجديد"، إن "ما جرى ويجري في قرية سلمة هو استمرار لبرامج  محو الهوية ومعالم مدينة يافا العربيّة. إن استيلاء بلديّة تل أبيب على مدينة يافا على إثر النكبة، أدّى إلى تهميش سكّان مدينة يافا الأصليين وطردهم من دوائر التخطيط واتخاذ القرار".
 
وأضاف أنه لا يوجد لدينا صوت أو قدرة على التأثير في ما يتعلّق بالتخطيط لحاضر ومستقبل مدينة يافا. ولذلك نحن نرى أهميّة كبيرة لإعادة بناء قائمة يافا، وخوض انتخابات المجلس البلديّ تل أبيب يافا المقبلة. علينا أن نعود وبقوّة للمجلس البلديّ لكيّ نُسمع صوتنا ونحاول التأثير على حاضر ومستقبل الوجود والتاريخ والتراث العربيّ والفلسطينيّ في يافا ومنطقتها
.

المرجع

العربي الجديد