معلومات عامة عن السَنْبَرِيّة - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية السَنْبَرِيّة
قرية فلسطينية مزالة، تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة صفد على الضفة الغربية لنهر الحاصباني قرب الحدود الفلسطينية – السورية – اللبنانية. نشأت القرية إلى الغرب قليلاً من مجرى نهر الحاصباني على ارتفاع 150م عن سطح البحر، كانت تقع على بعد 31 كم شمال شرقي صفد، وقد بلغت مساحة أراضيها 2532 دونم.
احتلت على يد وحدات من الكتيبة الأولى للبلماخ/ القوة الضاربة وذلك مع مجمل القرى الجليلية التي احتلت في سياق عملية "يفتاح"، والسنبرية احتلت يوم الأول من أيار/ مايو 1948.
الحدود
كانت قرية السنبرية تتوسط مجموعة من القرى والبلدات، وهي:
الأراضي اللبنانية شمالاً.
قرية الشوكة التحتا من الشمال الشرقي.
قرية الخصاص شرقاً.
وتقع خرائب جسر الغجر وخربة الميدان إلى الشمال من القرية وخربة السنبرية إلى الجنوب منها.
مصادر المياه
اعتمد أهالي السنبرية في مشربهم على بعض الينابيع المائية عند حافية مجرى نهر الحاصباني الغربية وخلت من الخدمات والمرافق العامة، ولذا اعتمد السكان على القرى المجاورة للحصول على ما يلزمهم.
سبب التسمية
والسنبر: معناه: أرجل العالم الشهير. ويعتقد انه اخذ الاسم منها.
الآثار
عُثر على موقع أثري يعود تاريخه إلى أكثر من 100000 عام، في موضع يبعد أكثر من كيلومتر إلى الشمال من القرية، على هضبة ترتفع عن القرية 100 متر تقريباً. يضاف إلى ذلك اكتشاف بضعة كهوف/مدافن تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، في جوار القرية وعلى أراضيها. أخيراً، وجد علماء الآثار نقشاً مهماً على عمود روماني، فيه إشارة إلى الإمبراطور الروماني يوليانُس (Julian) (331- 363 م). وقد
عُثر على العمود شمالي السنبرية مباشرة، بالقرب من جسر روماني كان مشيّداً فوق وادي الحاصباني. وفي هذا كله دلائل تشير إلى أن المنطقة المحيطة بالقرية ربما كانت آهلة في العصر القديم.
السكان
سجلت إحصائيات سكانية تعود لعام 1931 عدد سكان السنبرية بنحو 83 نسمة وكان لهم 20 منزلاً ارتفع هذا العدد عام 1945 إلى 130 نسمة، استمر بالارتفاع ليسجل 151 نسمة عشية النكبة عام 1948 وكان عدد منازل القرية في ذلك التاريخ 36 منزلاً.
وقد قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بنحو 926 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
القرية كانت مكونة من اربع عائلات وهي عائلة الذيب التي كان مختار القرية منها ويدعى حسن مصطفى ذيب. وعائلة الصغير وعائلة العصية وعائلة العبسية.
الحياة الاقتصادية
بلغت مساحة الأراضي التابعة للقرية في عام 1945: 2.532 دونماً منها 2278 دونم صالحة للزراعة، خُصِصَتْ من تلك المساحة 1739 دونم لزراعة الحبوب، و 539 دونم استخدمت كبساتين مروية، وقد انتشرت الزراعة في جنوبها وشمالها فزرعت أشجار الفاكهة وبعض الخضار.
كان أهالي القرية يعتمدون على الزراعة في تحصيل رزقهم، ويستنبتون الفاكهة والخضروات في الجهتين الشمالية والجنوبية من الموقع.
التعليم
اقتصر التعليم في القرية على كتاب لتحفيظ القران بحيث كان يأتي شيخ من قرية الزوق التحتاني كل يوم لقربها منها لتحفيظ الأولاد القران الكريم وكان اسم هذا الشيخ خليل اليونس.
الطرق والمواصلات
كانت هناك طرق ترابية تربطها بالقرى المجاورة. وارتبطت بقرى الخصاص ودفنة بطريق معبدة تصل بين كل من دان ودفنة والخصاص والخالصة.
أقرب قرية إليها الخصائص. وقد ارتبطت القرية بقرية الزوق الفوقاني وخربة الميدان وجسر الغجر بطرق ممهدة، وارتبطت بقرى الخصاص ودفنة بطريق معبدة تصل بين كل من دان ودفنة والخصاص والخالصة.
التاريخ النضالي والفدائيون
لا يوجد. ولكن التحقوا لاحقا بالثورة الفلسطينية في لبنان وناضلوا في صفوفها و من شهدائها فايز ذيب و هو من سكان مخيمات سوريا.
تاريخ القرية
شمال القرية عمود به كتابة تشير إلى الحرف الروماني الإمبراطور جوليان (٣٣١-٣٦٣ قم)
شهداء من القرية
فايز ذيب. استشهد في لبنان.
احتلال القرية
على الرغم من أن تاريخ احتلال السنبرية مجهول، فمن المرجح أن تكون احتُلّت في الأول من أيار/ مايو 1948، ذلك بأن القرية كانت تقع ضمن المنطقة المخصصة لعملية يفتاح؛ تلك العملية الهجومية التي شنت في الجليل الأعلى، في النصف الثاني من نيسان/أبريل 1948.
في وقت لاحق من صيف سنة 1948، جال أحد مسؤولي الصندوق القومي اليهودي في المنطقة ووجد أن الكثير من منازل السنبرية ما زال قائماً، وإن بلا سقوف. (وكون هذه المنازل بلا سقوف يعني أن القرية تعرضت لهجوم مباشر). واستناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، وجّه هذا المسؤول تعليماته إلى أمانة سر كيبوتس معيان باروخ المجاور بوجوب تدمير المنازل فوراً. وكي يشجعهم على القيام بذلك، بلغهم أن من شأن التدمير تمكين الكيبوتس من أخذ أراضي القرية؛ إذا أنه سيحول دون عودة سكانها. وقد تمت الموافقة على ذلك فوراً (وربما تمت العملية بعد مدة قصيرة). وفي وقت لاحق، شكا أحد أعضاء الكيبوتس ؟ وهو مَنْ وصف تسلسل الحوادث هذا- إلى قادة حزب مبام تدميرَ المنازل على أُسس عسكرية. واحتج بأن ثمة خطراً، في المناطق الحدودية، ((من أن يستعمل العرب [القرى المهجورة] للانطلاق منها في عملياتهم العسكرية إذا سنحت الفرصة لهم))
روايات أهل القرية
مقابلة مع كمال حسن مصطفي الذيب من قرية السنبرية المدمرة- صفد المحتلة
عرب الغوارنة والقرية
يذكر الباحث والمؤرخ "عبد الكريم الحشاش" أن بعضهم من المغاربة ومن تبقى من جيش أحمد الجزار، وقدم قسم منهم من مصر والسودان، وكان الغور بمثابة ملاذ لهم، وهم ليسوا بدواً كما توهم الرحالة والمستشرقين وكثير من الكتاب الحضر، كما أنهم يرفضون تصنيفهم كبدو.
تمتد مساكنهم من سهل الحولة حتى غور الصافي وفيفة جنوب البحر الميت، وأنسؤوا في سهل الحولة 14قرية هي:
- بيسمون.
- البويزية والميس.
- الدوّارة.
- جاحولا.
- الزوق التحتاني.
- الزوق الفوقاني.
- السنبرية.
- الخصاص.
- الغابسية/العباسية.
- المفتخرة.
- خيام الوليد.
- الملاحة/ الهراوي.
- الصالحية.
- والخالصة التي تعتبر أكبرها وموطن أو مركز العشيرة.
وهم فلاحون رغم محافظتهم على نمط حياة البدو في المظهر الخارجي، باختلاف في العادات والتقاليد، وهم يقيمون في أكواخ وأخصاص وعرائش صيفاً وفي بيوت من اللبن شتاءً.
رحَّلّت الحكومة البريطانية 200 عائلة من الغوارنة من منطقة كبّارة القريبة من عتليت قضاء حيفا، ونزعت منهم 2500 دونم عام 1927، ومنحتهم مساحة قدرها 3500 دونم ومصاريف الانتقال، وسمحت لهم ببناء مساكن من حجر في مستنقعات الحولة، ومنحوا 15 ألف دونم لاستصلاحها وتعرضوا للملاريا من جراء لدغ البعوض، وهم شغوفون بالمستنقعات المائية، ومزارعون محترفون، فزرعوا الأرز في القسم الجنوبي من وادي الحولة، والءرة الصفراء، والبامياء، والجلبات والفستق.
كان زعيم غوارنة الشمال حتى زمن النكبة كامل حسين وهو من أم الفحم وليس منهم، ولكنه كان مستقراً في قرية الخالصة.
القرية اليوم
يغطي العشب والشجر أرض الموقع غير المستوية، ويتفرق فيه بعض أشجار الزيتون القديمة. ولم يبق من القرية أثر. أما الأراضي المحيطة، فيستغلها المحتلين بالزراعة. كانت مستعمرة "معيان باروخ" قد أُنشئت على أراضي القرية في سنة 1947، شمالي الموقع مباشرة. أما مستعمرة "دفنه"، التي أُنشئت في سنة 1939، فتقع على بعد نحو 3 كلم إلى الشرق من القرية. وتقع مستعمرة يوفال، التي أُنشئت في سنة 1952 على أراضي قرية آبل القمح المدمّرة (قضاء صفد)، على بعد نحو كيلومتر شمالي غربي الموقع.
أهالي القرية اليوم
يقيم معظم اهل هذه القرية في مخيم برج الشمالي في جنوب لبنان و مخيمات سوريا بالإضافة الى بلاد المهجر.
الباحث والمراجع
إعداد: عبد القادر الحمرة، استنادا إلى المراجع التالية:
- " بلادنا فلسطين الجزء السادس- القسم الثاني"، مصطفى الدباغ، دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص 144-145.
- "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931"، أ. ملز B.A.O.B.B. (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك، ص 110.
- "السنبرية (قرية)"، الموسوعة الفلسطينية، الرابط: https://www.palestinapedia.net/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9/
- "قرية السنبرية قضاء صفد"، موقع فلسطين في الذاكرة، الرابط: https://www.palestineremembered.com/Safad/al-Sanbariyya/ar/index.html
- "نبذة تاريخية عن قرية السنبرية قضاء صفد من كتاب كي لاننسى"، موقع فلسطين في الذاكرة، الرابط: https://www.palestineremembered.com/Safad/al-Sanbariyya/Story26803.html