معلومات عامة عن قرية الحمة/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء طبريا
معلومات عامة عن قرية الحمة/ قرى المناطق المجردة من السلاح
قرية فلسطينية مُهَجَّرة، كانت مبنية على نهر اليرموك الأدنى عند التقاء الحدود السورية-الفلسطينية- الأردنية، جنوب شرقي مدينة طبرية وتبعد عنها 22 كم، بينما تبعد 65 كم عن مدينة القنيطرة السورية، كانت مبنية على أرض منبسطة تستند إلى مرتفعات الحافة الجنوبية الغربية لهضبة الجولان وتنخفض 156 م عن مستوى سطح البحر، وبلغت مساحة أراضيها 1692 دونم.
تحدها أراضي قرية سمخ غرباً ومن الشمال الغربي، أراضي قرية السمرا شمالاً، والأراضي السورية شرقاً، الأراضي الأردنية جنوباً.
الموقع والمساحة
قرية فلسطينية مُهَجَّرة، كانت مبنية على نهر اليرموك الأدنى عند التقاء الحدود السورية-الفلسطينية- الأردنية، جنوب شرقي مدينة طبرية وتبعد عنها 22 كم، بينما تبعد 65 كم عن مدينة القنيطرة السورية، كانت مبنية على أرض منبسطة تستند إلى مرتفعات الحافة الجنوبية الغربية لهضبة الجولان وتنخفض 156 م عن مستوى سطح البحر، وبلغت مساحة أراضيها 1692 دونم.
الحدود
تحدها أراضي قرية سمخ غرباً ومن الشمال الغربي، أراضي قرية السمرا شمالاً، والأراضي السورية شرقاً، الأراضي الأردنية جنوباً.
أهمية موقع القرية
للقرية موقع استرايجي وجغرافي هام ومميز، جعل منها مطمعاً للصهاينة الذين حاولوا بشتى الوسائل منذ بداية مشروعهم الاستيطاني في فلسطين شراء أراضيها ولكنهم فشلوا، وهذه بعض المؤشرات على أهمية قرية الحمة وموقعها الجغرافي:
- موقعها على الضفة الشمالية لنهر اليرموك.
- وقوعها عند نقطة التقاء الحدود الفلسطينية مع الحدود السورية والأردنية.
- كانت الحمة أيضاً محطة من محطات خط سكة حديد درعا- سمخ.
- قربها من مدينة طبريا ومدينة القنيطرة السورية التي تبعد عنها 65 كم فقط.
- أراضيها متاخمة لهضبة الجولان المحتلة إذ تصل بها عند مرتفعات الحافة الجنوبية الغربية منها.
- انخفاضها عن مستزى سطح البحر حوالي 150 م الأمر الذي جعل من مناخها معتدل إلى حار، ناهيك عن طبيعة مياهها الأمرين الذين عززا خصوبة تربها، وصلاحيتها للزراعة.
- ينابيع المياه الحارة الغنية بالأملاح المعدنية والكبريتية الهامة، الأمر الذي جعل منها وجهة لمن يرغب بالعلاج بواسطة تلك المياه، ومن أبرز تلك الينابيع: المقى، البلسم، والريح.
- من أبرز الأملاح المعدنية في ينابيع الحمة: كربونات الكالسيوم، كبريتات الكالسيوم، كلوريد وفوسفات الصوديوم، كلوريد البوتاسيوم، كلوريد السيلكون، أملاح الحديد والألمنيوم، كما يُعتقد أن إشعاعات الراديوم تنبعث نت مياه الحمة ومصدرها اليورانيوم.
- عقب احتلالها قام الصهاينة ببناء منتجع سياحي فوق أراضيها مستغلين موقعها الجغرافي الطبيعي المميز.
مصادر المياه
تميزت أراضي الحمة بوفرة ينابيع المياه فيها، وتمتد مياه البرك شمال القرية التي تملأها مياه ينابيع الحمة الحارة، وأهمها ثلاثة: المقى، الريح والبلسم.
تحتوي هذه الينابيع على نسبة كبيرة من الكبريت ونسبة أقل من الأملاح، وتبلغ حرارتها على التوالي 47 و38 و39.4 درجة مئوية، ويبلغ متوسط تصريف كل نبع من تلك الينابيع أقل من متر مكعب في الثانية.
كانت هذه الينابيع من أهم موارد القرية المائية التي استخدمها أهالي القرية في الشرب و الاستخدام المنزلي وغيره.
سبب التسمية
كانت الحمة في العهد الروماني من أعمال مقاطعة "أم قيس" وعُرِفَتْ في ذلك الزمن باسم "أماتا"، ويذكرها المؤرخ والجغرافي الروماني "استرابو" الذي عاصر يوليوس قيصر كما يذكرها اليونان بذات الاسم، أما الاسم العربي للقرية فربما يعود إلى حمامات مياهها الساخنة نتيجة انخفاضها عن مستوى سطح البحر.
معالم القرية
لم يكن في القرية معالم خدمية بالمعنى الحرفي، واقتصرت معالمها على مسجد قديم ذو أعمدة رخامية وفي فنائه الأمامي سبيل مياه.
كما تميزت القرية عبر الأزمنة بحمامات ينابيع مياهها الدافئة التي كان يفد إليها الناس من مختلف المناطق والقرى للاستحمام بها، وفي معظم الأحيان كانت تستخدم مياه ينابيع الحمة للعلاج.
وفي عام 1936 حصل رجل أعمال لبناني يدعى "سليمان ناصيف" على امتياز تتراوح مدته بين عامي (1936- 2029) لاستغلال ينابيع الحمة من قبل سلطات الانتداب البريطاني، فشهدت القرية بعدها توافداً فلسطينياً وعربياً للاستجمام والاغتسال في ينابيع الحمة، ويذكر المؤرخ مصطفى الدباغ أن اليهود بذلوا قصارى جهدهم للحصول على هذا الامتياز ولكنهم لم ينجحوا، أما عن المرحوم سليمان ناصيف فقد أدخل تحَسيّنات هامة على هذه الحمامات، ومن ضمنها بنية القرية فشق الشوارع وغرس الأشجار وبنى الفيلات.
أضف لذلك فقد كانت الحمة محطة من محطات سكة حديد درعا- سمخ.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية بالدرجة الأولى على الزراعة التي ازدهرت في القرية نتيجة اعتدال المناخ ووفرة المياه وخصوبة التربة، إذ بلغت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة 1105 دونم من مجمل مساحة الأراضي التابعة للقرية، وكانت البساتين المروية بمحاصيلها الموسمية المتنوعة من أبرز مزورعات القرية إذ خُصصت لزراعة تلك البساتين ما مساحته 1105 دونم، أما أشجار الزيتون غُرِسَتْ على مساحة 6 دونم من أراضي القرية.
بالإضافة إلى الزراعة اهتم أهالي القرية بتربية المواشي من أغنام وماعز ودواجن وغيره.