معلومات عامة عن قبّاعَة - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية قبّاعَة
قرية فلسطينية مُهَجَّرة، كانت تتربع على السفح الشمالي الشرقي لجبل كنعان مشرفةً على غور الأردن بين بحيرتي الحولة وطبرية، شمال شرقي مدينة صفد وعلى بعد لايزيد عن 6 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 500 م عن مستوى سطح البحر.
كانت مساحة أراضيها تبلغ 13817 دونم منها 66 دونم بنيت عليها منازل القرية.
احتلت قبّاعة يوم 2 أيار/ مايو 1948 على يد قوات من الكتيبة الأولى للبلماخ في سياق عملية "يفتاح"
الحدود
كانت قرية قباعة تتوسط القرى والبلدات التالية:
سبب التسمية
(قبّع الرجل) بالفتح أي أدخل رأسه في ثوبه، ويُقال: قبع في الأرض أي ذهب فيها.
البنية المعمارية
كانت منازل القرية وكذلك أراضيها تمتد على سفح جبل كنعان، وكانت معظم منازلها متراصة ومبنية بالحجارة والطين، وكان بعضها منقوراً في الصخر كما وصفها بعد الرحالة سابقاً، كان يتوسطها سوق صغيرة ومسجد ومدرسة.
معالم القرية
كان في القرية عدداً من المعالم:
- مدرسة
- مسجد
- سوق صغيرة
الآثار
قبّاعة موقع أثري كان يوجد فيه: بقايا صهاريج وآبار قديمة، مغر، ومدافن منقورة في الصخر، وقد وصفها الرحالة (إدوارد ربنسون) بقوله: "تقع علة نتوء بين واديين صغيرين، مررنا من ورائها على بركة تجمع فيها الماء من ينبوع، وعلى مقربة منها ينبوع قباعة وضريح مقدود في صخر كبير".
السكان
قُدِرَ عدد سكان القرية عام 1922 بــ 179 نسمة، ارتفع عام 1931 إلى 256 نسمة وكان لهم آنذاك 44 منزلاً.
وصل عدد سكان القرية أواسط الأربعينيات إلى 460 نسمة، وعيشو النكبة عام 1948 سجل عددهم 534 نسمة أهالي القرية جميعهم من العرب المسلمين وكان لهم حتى عام 1948 حوالي 91 منزلاً.
قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بـــ 3277 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات القرية: أبو بكر، علي، حسين، المصري، موسى، شحاده، سليم، الرفاعي، الشاويش، أيوب، الأحمد، شواهين، شقير، الحاج، المعطي، عيسى، فندي
الحياة الاقتصادية
اعتمد نشاط أهالي القرية على الزراعة بالدرجة الأولى، وقد قُدِرَتْ مساحة الأراضي المزروعة من أراضي القرية بـــ 8345 دونم وُزِعَت كالتالي:
- 379 دونم: استثمِرَتْ بزراعة البساتين المروية.
- 650 دونم: خُصِصَتْ لزراعة أشجار الزيتون.
- 7966 دونم: خُصِصَتْ لزراعة الحبوب.
تنوعت محاصيل القرية من قمح وشعير وغيره، إضافةً لأصناف متنوعة من المحاصيل الموسمية، بالإضافة للأشجار المثمرة المتنوعة وخاصةً كروم العنب.
إلى جانب الزراعة اهتم أهالي القرية بتربية المواشي من أبرزها الأغنام، الماعز، والأبقار، الدواجن بالإضافة لاهتمامهم باقتناء خلايا النحل، وجميعها كانت مورد الرزق لأهالي القرية.
احتلال القرية
سقطت قرية قباعة على يد وحدات من قوات الكتيبة الأولى التابعة للبلماخ/ القوة الضاربة وذلك في سياق عملية "يفتاح" التي استهدفت احتلال مدن وقرى الجليل الأعلى، وكان من بينها مدينة صفد وقراها.
أما عن قرية قباعة ووفقاً لما دونه المؤرخ "الإسرائيلي" بني موريس، فقد احتلت على يد قوات البلماخ عقب هجوم على القرية بقذائف الهاون وكان ذلك منتصف ليلة الثاني من أيار/ مايو 1948 ما أدى في نهاية المطاف لحمل أهالي القرية على مغادرتها، واحتلالها من قبل العصابات الصهيونية في ذلك اليوم.
القرية اليوم
معظم منازل دُمِرَت عقب احتلالها، ولم يبقَ منها اليوم سوى أنقاض تلك المنازل التي تغطيها أشجار التين والصنوبر وكذلك نباتات الصبار والأعشاب البرية الأخرى.
في حين يستغل الصهاينة الأراضي التي كانت تابعة تاريخياً للقرية، يستخدمونها مرعىً للمواشي، بالإضافة لبناءهم مستعمرة "حتسور هغليلت" على بعد 3 كم جنوبي موقع القرية العربية المحتلة.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 31- 32- 193- 194- 195.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 348- 349.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 28.
- "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 60- 61.
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 3.