القرية في العهد الإسلامي - إسْدُود - قضاء غزة

دخلت أسدود في الإسلام مع الفتح الإسلامي لبلادنا فلسطين في القرن السابع الميلادي وتحريرها من الحكم الروماني، وقد ذكرها كتّاب المسلمين القدامى باسم أزدود. ويذكر ابن خرداذبة في المسالك والممالك (القرن الثالث الهجري) أن “أزدود” كانت محطة على طريق البريد بين مصر والشام، ويذكر المقدسي في أحسن التقاسيم “أزدود” بين البلدان التي كان فيها ربط للمسلمين محصّنة بالأبراج على الشواطىء الفلسطينية في القرن الرابع الهجري

ويبدو أن أسدود فقدت أهميتها القديمة مع الوقت فلما احتلها الصليبيون في القرن الثاني عشر الميلادي لم يجدوا فيها سوى قرية صغيرة. وقد عسكر الصليبيون سنة 1118م حول أسدود مدة ثلاثة أشهر. ويعتقد أن القائد الصليبي فولك الأنجوي تَحَصَّن فيها سنة 1148م.

من الآثار الإسلامية في أسدود مسجد أقيم على مزار سلمان الفارسي الصحابي المعروف في عهد الظاهر بيبرس سنة 667هـ/1268م. ومقام الشيخ إبراهيم المتبولي وهو ولي مشهور مصري الأصل رحل إلى أسدود إثر خلاف بينه وبين السلطان المملوكي قايتباي، ثم مات فيها سنة 877هـ/1472م. وقد عُمّر المقام سنة 1275هـ/1858م.