القرية في عهد الرومان - إسْدُود - قضاء غزة

وفي عام 63 ق.م. دخل الرومان البلاد واستولى القائد الروماني بومبي على أسدود وجعلها جزءاً من ولاية سورية. وجد الرومان أسدود مدينة مهدمة، فأعد القائد غاينيوس بناءها سنة 55 ق.م. وأرجع لها رونقها القديم. وما لبث أغسطس قيصر إمبراطور وما أن وهبها هبرود الكبير الذي تركها بوصية منه إلى أخته سالومي Salome. وأوصت سالومي بها إلى ليفيا Livia أخت أغسطس التي أورثتها بدورها الإمبراطور طيباريوس.

في سنة 38م انتصر سكان أسدود مع غيرهم من سكان الساحلي الفلسطيني من أسدود إلى قيسارية. وفي القرن الرابع للميلاد كانت أسدود مركز أبرشية، واشترك أسقفها الأول سيلفانوسSilvanus  في مجمع نيقية سنة 325م.

في عام 400 م كانت أسدود مركزاً لمقاطعة تشمل قرى كثيرة منها عاقر وقطرة وإدنبا. 

وتدل خريطة مادبا على أنه كان هنالك في العصر البيزنطي، إلى جانب مدينة أسدود التي كانت تدعى أزوتوس هبّوم Aznus Hippum  مدينة أخرى هي أزوتوس بارالياس  Azunus Paralias أو أسدود على البحر. وهذه المدينة الأثرية القديمة هي المعروفة باسم “مينة أسدود” أو “مينة القلعة” كما سميت في العهد الإسلامي.