معلومات عامة عن الفَالُوجَة - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية الفَالُوجَة
قرية فلسطينية مُهَجَّرَة، أنشأت في منطقة كثيرة التلال على الحافة الشرقية للسهل الساحلي شمال شرقي مدينة غزة وعلى بعد 30 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 100 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرًتْ مساحة أراضيها 38,038 دونم شغلت منازل القرية مساحة 517 دونم من مجمل مساحة أراضيها.
تعرضت الفالوجة لعدة معارك منذ بداية عام 1948، وتحصَّنَتْ فيها وحدات من الجيش المصري لفترة طويلة خلال الحرب فلم تستطع العصابات الصهيونية احتلالها أو تهجير أهلها، حتى الأول من آذار/ مارس 1949.
الحدود
كانت الفالوجة تتوسط عدة قرى وبلدات تحيطها من جميع الجهات وهي:
- قرية حَتَّا شمالاَ.
- قرية جسيّر من الشمال الشرقي.
- قرية عراق المنشية شرقاً.
- قرية عراق سويدان غرباً.
- ومضارب عرب الجبارات جنوباً ومن الجنوب الشرقي والغربي.
أهمية موقع القرية
للفالوجة موقع استراتيجي هام ويعود ذلك لعدة أسباب منها:
- أن القرية كانت نقطة اتصال بين البيئة الجبلية شرقاً والسهلية غرباً وشبه الصحراوية جنوباً.
- كونها عقدة طرق يمر من قربها الطرق الواصلة بين مدينة غزة ومدن: الخليل- القدس- يافا وبئر السبع.
- يحيط بالقرية وادي الفالوجة من ثلاث جهات (شمالاً- شرقاً وغرباً)، وهو وادٍ عميق حَصَّنَ القرية من الهجمات والغزوات من القرى والبلدات المجاورة.
مصادر المياه
يخترق وادي الفالوجة القرية في منتصفها، وهو يبدأ في جريانه من الخليل مخترقاً الفالوجة وباقي القرى المحيطة بها غرباً، ليصب في البحر الأبيض المتوسط، يتخذ وادي الفالوجة مجرىً خانقياً في الجبهة الجنوبية الشرقية والجبهة الجنوبية الغربية للقرية، ويسمى قبل دخوله القرية وادي المحور، وبعد خروجه منها وادي المفرض، وبسبب عرضه الكبير، كان يفصل جانبي القرية الشمالي والجنوبي لذلك أقيم عليه جسرين لربط طرفي القرية ببعضهما، هذا الوادي كان يفيض شتاءً ويجف صيفاً.
- وادي الندى: كان يجري جنوب القرية على بعد كيلومتر واحد عنها.
- وادي الحسي: يمر أيضاً جنوبي القرية لكنه أبعد قليلاً عنها من وادي الندى، اتجاهه كان من الشرق نحو الغرب مخترقاً مدينة غزة ليصب في البحر المتوسط.
قام المجلس البلدي بمد شبكة مياه لاستجرار المياه من محيط القرية إلى منازلها.
سبب التسمية
بفتح الفاء والجيم وضم اللام وكلمة الفالوجة ربما هو تحريف لكلمة الفَلُّوجة بفتح أوله وتشديد ثانيه وتعني الأرض الصالحة للزرع.
أما عن سبب تسميتها فيعود للشيخ الصوفي (شهاب الدين أحمد الفالوجي) الذي قَدِمَ إلى فلسطين من بلدة الفَلّوّجَة العراقية أوائل القرن الثامن الهجري، واستقر بدايةً في قرية بيت عَفّا ثم انتقل إلى موقع القرية والذي كان يُعرَف في ذلك الوقت باسم ((زُرّيق الخندق))، ولما توفي دُفِنَ في الجهة الغربية من الموقع ونسبةً إلى إليه تحول اسم القرية بمرور الوقت لتحمل اسم الشيخ الفَلّوجي وتخفيفاً باللفظ بات الاسم يُعرَف (الفَالُوجَة).
البنية المعمارية
اكتظت منظمة النواة بالمباني السكنية فامتد عمران القرية خارجها في جميع الاتجاهات منذ الثلاثينات. وغدا الوادي يمر في وسط القرية بعد أن كان يمر بأطرافها. ويفيض هذا الوادي مرات كثيرة أثناء فصل الشتاء المطير، ويسبب الكثير من الأضرار، ويقطع الأجزاء الشمالية من الأجزاء الجنوبية من القرية. ولذا فقد بني فوقه جسرين لتفادي هذا المقطع.
زحف قلب القرية نحو الشمال ليلحق المباني السكنية الحديثة وأقيمت هناك الأسواق التجارية والعيادة الصحية والمدارس ومبنى البلدية والمقاهي قريباً من طريق الخليل – المجدل الرئيسة التي تمر من شرق القرية إلى غربها. وقد امتدت الفالوجة الحديثة فوق أرض منبسطة، واتسعت مساحتها حتى بلغت 520 دونماً تقريباً، وقدر عدد منازل القرية عام 1948 ب 1173 منزل.
كانت القرية بشكل عام مقسمة إلى حارات استقرت كل عشيرة وتفرعاتها في هذه الحارة، فكان هناك مثلاً حارة ولاد عيسى، حارة أولاد أحمد، حارة السعافين،... إلخ.
كان في القرية ومن أساس أبنيتها أماكن تعرف باسم المقاعد، وهي المضافات كانت توجد في حارة كل حمولة، كان الرجال والشبان يجمعون فيها في أوقات الفراغ للتسلية، وكذلك كانت تقام فيها الأفراح وصالات التعزية وأيضاً تستقبل فيها الضيوف، وفي شهر رمضان كانت تقام فيها ولائم الإفطار.
وعن منازل القرية فكانت مكونة من التالي:
غرف معيشة، رواق أي ساحة كبيرة تتوسط المنزل، حظيرة للماشية، طابون للخبز، مطبخ وحمام ومضافة، المنازل القديمة مبنية من الحجارة والطين وأسقفها خشبية، المنازل الحديثة التي بنيت في القرية لاحقاً بنيت من الإسمنت، الأبواب والنوافذ خشبية ولها ألواح زجاجية.
معالم القرية
تطورت الفالوجة منذ مطلع القرن العشرين تطوراً اقتصادياً وخدمياً كبيراً، وكَثُرَتْ فيها المباني الخدمية والاقتصادية، منها:
- المجلس البلدي المؤسس عام 1926 والذي كان مؤلفاً من رئيس وتسعة أعضاء، هذا المجلس كان يشرف على شؤون القرية فيما يتعلق بالمياه والإنارة والتعليم وإدارة السوق العام، بالإضافة للأمور الصحية، وقد بلغت نفقات هذا المجلس حتى عام 1944 حوالي 10.076 جنيه فلسطيني.
- مدرستان: الأولى للذكور تأسست عام 1919، والأخرى للإناث تأسست عام 1940.
- مسجد له ثلاثة أروقة معقودة، في إحدى غرفه دُفِنَ الشيخ أحمد الفالوجي وابنه مُحِي الدين، بالإضافة لرفات الشيخ محمد بن عبد القادر الفالوجي.
- سوق عمومي أنشأ على أراضٍ واقعة شمالي القرية تبلغ مساحتها 21 دونم، وكان ذلك عام 1936 حيث أنشأ على نفقة المجلس البلدي وبلغت تكاليفه 1240 جنيه فلسطيني، هذا السوق كان وجهةً لتجار وباعة من البلدات والقرى المجاورة، هذا السوق كان قائماً قبل الانتداب البريطاني بسنوات، ولكن تم تنظيم عمله بمبادرة من المجلس البلدي في الثلاثينيات. هذا السوق كان أسبوعياً يفده الزوار من ظهر يوم الأربعاء حتى ظهر يوم الخميس من كل أسبوع، وقد أنعش هذا السوق اقتصاد القرية بشكل كبير.
- مصبغة صوف كانت مقصداً لأهالي القرى والبلدات الأخرى.
- كما تكثُر في محيط القرية أضرحة لأولياء صالحين أو شهداء يعتقد أهالي القرية أنهم استشهدوا خلال الحروب الصليبية.
معالم القرية
كان في القرية عدداً هاماً من المباني الخدمية والإدارية نذكر منها:
- مجلس بلدي تأسس عام 1926.
- ثلاث مقاهي: واحدة وسط البلد، والأخريين شمال القرية.
- عدد كبير من المحلات التجارية لبيع السلع الغذائية والأقمشة وغيرها.
- فرع للبنك العربي مديره اسمه نور الدين الجعبري.
- سوق أسبوعي يسمى سوق البرين والبحرين.
- مطحنتي حبوب.
- عدد من المناجر والمحادد.
- عدة أماكن لصناعة الفخار تعرف باسم فاخورة.
- مدرستين لتعليم الذكور والإناث.
- مصبغة للصوف.
- مسجد وفيه عدة مقامات.
- مسلخ عام لذبح الأغنام والماعز والأبقار أنشأه المجلس البلدي.
الآثار
كان في الجهة الجنوبية الغربية للبلدة خربة قديمة معرفة باسم (خربة الجِلسْ) وتحتوي على قطع فخارية وحجارة وصهاريج وقطع رخامية، لا يعرف لأي زمن تاريخي تعود تلك الموجودات، الجلس بفتح هو الغليظ من الأرض، والجلس أيضاً هي القرى الموجودة ما بين الجبال والبحر، وهو ما ينطبق على هذه المنطقة.
السكان
- سجل عدد سكان قرية الفالوجة عام 1922 حوالي 2482 نسمة.
- ارتفع عام 1931 إلى 3161 نسمة، جميعهم من العرب المسلمين ولهم 685 منزلاً.
- ارتفع هذا العدد في إحصائيات عام 1945 إلى 4670 نسمة، ليصل عام 1948 إلى 5417 نسمة وعدد المنازل 1173 منزلاً.
- قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بــ 33267 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
تتكون الفالوجة من ثمان عشائر عربية فلسطينية تتفرع عن كل عشيرة عدد من الحمائل والعائلات، هذه العشائر هي:
السعافين، أولاد أحمد، أولاد عيسى، النجاجرة، المطارين (المطرية) ، النشاشين، الرماضين، العقايلة (عقيلان)، رمضان.
وعن تلك العشائر تتفرع العائلات الواردة فيما يلي:
•عشيرة أولاد أحمد يتفرع عنها الحمائل التالية: دار العابد، المعبد، العرجا، البس، بركات، البايض، شلاش، جعابو، حمدان، الحشمة، عزام، عثمان، قنديل، اللقطة، مهاوش، عبد العزيز، صالح، الفار، البعم، عوض، الترتوري.
•عشيرة السعافين يتفرع عنها الحمائل التالية: دار الحج مصطفى، الحولة، السعافين، الشيخ علي، أبو تبانة، أبو بكر، أبو مذكور، البنا، الجارحي، الكرمي، نافع، الحج عبد القادر، عبد الله ابراهيم، نعنوش، أبو نار، البدوي، عبد القادر حسين، الجما، خطاب، شاهين.
•عشيرة أولاد عيسى يتفرع عنها الحمائل التالية: البسيوني، بهدر، شاهين، شحادة، صبيح، الخراز، دعمس، زيدان، كتكت، ياسين، عوّاد، الجبالي، الحج اسماعيل، أبو سليم.
•عشيرة المطارية يتفرع عنها الحمائل التالية: الحجاجرة، أبو خضرة، زيادة، أيوب، أبو فارس، الجارح، الخضر، خطاب، الصوري، الحصان، حَنّوّنة، عبد الغني.
•عشيرة الرماضين يتفرع عنها الحمائل التالية: أبو خاطر، أبو عرقوب، دَرّاج، سردانة، حمدين، خريص، علي قاسم.
•عشيرة رمضان يتفرع عنها الحمائل التالية: السعودي، رصرص، الخطيب، الهيصناوي، الشغنوبي.
•عشيرة النشاشين (النشاش) يتفرع عنها الحمائل التالية: أبو شملة، القناص، فرهود، الشرنوبي، غبن، الشريف، الشافعي، الشيخ عبد الرحمن.
•عشيرة العقايلة (عقيلان) يتفرع عنها الحمائل التالية: حرب، السحت، الهيصناوي، الجمالي، عقيلان.
الحياة الاقتصادية
اعتمد اقتصاد القرية على عائدات عدة أنشطة زراعية وتجارية ومهنية، فمن ناحية كان أهالي القرية يهتمون بالعمل الزراعي نظراً لخصوبة أراضي القرية ووفرة مياهها، بالإضافة لتربية الماشية والإفادة من عائدات من بيع منتوجاتها.
اهتم أهالي القرية بتنمية النشاط التجاري في البلدة، نظراً لموقع القرية المتوسط عدة بلدات، لذا كان في القرية سوق أسبوعي يعرف باسم سوق الخميس وسوق البرين والبحرين كان وجهةً لتجار وباعة ومتسوقين من قرى وعشائر بئر السبع وغزة والرملة أحياناً، وهذا الأمر عزز من أهمية الفالوجة الاقتصادية إلى جانب أهميتها الجغرافية والاجتماعية.
أضف إلى ذلك اهتمام أهالي الفالوجة بغزل الصوف ونسخه وصبغه، وكذلك صناعة الأواني الفخارية وجميعها كانت من أهم موارد الزرق لمعظم أهالي القرية.
الخرب في القرية
كان في الجهة الجنوبية الغربية للبلدة خربة قديمة معرفة باسم (خربة الجِلسْ) وتحتوي على قطع فخارية وحجارة وصهاريج وقطع رخامية، لا يعرف لأي زمن تاريخي تعود تلك الموجودات، الجلس بفتح هو الغليظ من الأرض، والجلس أيضاً هي القرى الموجودة ما بين الجبال والبحر، وهو ما ينطبق على هذه المنطقة.
ملاحظة: الخربة هي جزء من قرية الفالوجة وموقع أثري تاريخي، وليس قرية منفصلة كما تذكرها بعض المراجع التاريخية، وهذه المعلومة مدققة ومؤكدة من قبل كبار السن من أبناء القرية.
الثروة الزراعية
كان الزراعة من أبرز الأنشطة التي اعتمد عليها اقتصاد الأسرة في الفالوجة، ومن تلك المحاصيل:
- الحبوب: القمح، الشعير، الذرة بغرض التصدير ليافا والرملة واللد.
- الخضار: البصل للتصدير، باقي المزروعات من بندورة، الخيار، الفقوس، الباذنجان، الكوسا وغيره بغرض الاستخدام المنزلي فقط.
- الأشجار المثمرة: الزيتون لغرض الاستخدام المحلي فقط.
البيادر: لكل حمولة كان بيدر خاص فيها، استخدم أهل القرية منذ بداية الأربعينيات الجرارات الزراعية للحراثة ونقل المحاصيل إلى طواحين القمح أو إلى أسواق البيع والتصدير، كما استخدموها لأغراض النقل أحياناً.
المهن والحرف والصناعة في القرية
- ازدهرت في القرية صناعة الفخار التي كانت تباع في الفالوجة وكذلك في القرى والبلدات المجاورة.
- اتقن أبناء الفالوجة أيضاً نسج الصوف وغزله وصبغه.
- عمل بعض أبناء القرية كذلك في أعمال تبييض النحاس، بالإضافة لأعمال الحدادة والنجارة.
- كما اتقنت نساء القرية عمل التطريز اليدوي، وبعنَّ أعمالهنّ في سوق القرية الأسبوعي.
التجارة في القرية
كانت الحركة التجارية مزدهرة في البلدة كونها كانت نقطة ربك بين عدة مدن وبلدات فلسطينية، هذا ما جعل للسوق الأسبوعي الذي كان يقام فيها أهمية كبيرة لاقتصاد القرية، وقد باع أهل الفالوجة المواد التالية:
الحبوب، البصل، الأجبان والألبان، الزبدة والسمن، الأواني الفخارية التي تصنع في القرية، الصوف المنسوج والمصبوغ في القرية، الأقمشة والأثواب النسائية المطرزة، الأدوات الخشبية والحديدية المصنوعة في الورشات الموجودة في البلدة.
بالمقابل اشترى أهل البلدة حاجتهم من المحال التجارية الموجودة في البلدة والذين بدورهم كانوا يشترون سلع محالهم التجارية من المدن والبلدات الكبرى، مثل السكر، الرز، الكاز وغيرها.
وعن السوق أسبوعي كان معروفاً باسم سوق البرين والبحرين: كان يقام في كل أسبوع من يوم الأربعاء إلى ظهريوم الخميس، نشأ شمال القرية عام 1936، مساحة هذا السوق بلغت 21 دونم، وقد روعي فيه جميع الشروط الصحية والهندسية، الذي هو الأول من نوعه في قرى البلاد آنذاك، وقد كلف إنشاء هذا السوق 1240 جنيه فلسطيني. وكان فيه أقسام مثلاً: قسم لبيع الماشية، قسم لبيع الحبوب، قسم الخضار، قسم لبيع السمك، وغيرها من أقسام، عائدات هذا السوق يعود للمجلس البلدي.
التعليم
كانت الفالوجة منارة علم في المنطقة المجاورة لها، وفيها كانت أول مدرسة ثانوية في قرى قضاء غزة، حيث كان فيها مدرستان حكوميتان:
أولاً:مدرسة الذكور
• تأسست عام 1919 كانت مخصصة لتعليم التلاميذ الذكور، هذه المدرسة كان فيها خمسة عشر غرفة صفية مزودة بمرافق من حمامات وساحة وملعب وغيرها، كانت مدرسة الفالوجة وجهة لدراسة أبناء القرى والقبائل المجاورة للقرية، خصوصاً وأنها تحولت عام 1941 إلى مدرسة ابتدائية كاملة يدرس فيها التلاميذ حتى الصف السابع الابتدائي، وفي العام الدراسي 1947-1948 أحدث فيها الصف الأول الثانوي لتكون بذلك المدرسة الثانوية الوحيدة في قضاء غزة، كان عدد طلاب تلك المدرسة في ذلك العام الدراسي 522 تلميذاً يعلمهم 13 مدرس تدفع القرية عمالة خمسة منهم.
• المدير من أبناء الفالوجة هو الأستاذ محمد حنوني، نائبه أحمد فرح عقيلان، من المدرسين محمد زيدان، محمد جدوع، جميعهم من الفالوجة.
• المدير قبل النكبة كان الأستاذ جرير القدوة والد ناصر القدوة ممثل منظمة التحرير في الأمم المتحدة وهو من مدينة خان يونس.
• وللمدرسة أرض زراعية تبرع الحاج المرحوم سعيد الشوا وأولاده بقسم كبير منها، في تلك الأرض كان يتم تدريب التلاميذ على بعض الأعمال الزراعية.
• ومن مرافقات المدرسة أيضاً منزل داخل المدرسة كان يتسع ل حوالي 25 تلميذاً، كان هذا المنزل مخصصاً لتلاميذ المدرسة من أبناء البلدات المجاورة الذين يقصدون مدرسة الفالوجة للدراسة فيها، يدفع أهل أولئك التلاميذ مبالغ مالية لقاء إقامتهم في هذا المنزل الذي بني عام 1942، وفي العام الدراسي 1946-1947 قدرت نفقات التلميذ الواحد ب28 جنيه فلسطيني لقاء نفقات الطعام والمسكن والخدمات الأخرى.
• كما كان للمدرسة مكتبة بلغ عدد كتبها 750 كتاباً، وفي إحصائيات المجلس البلدي، قُدِر مبلغ إنفاق المجلس البلدي على مدرسة الذكور في العام الدراسي 1946-1947 بــ 2632 جنيه فلسطيني.
ثانياً: مدرسة البنات
• افتتحت عام 1940 على حساب المجلس المحلي، وفي عام 1943 باتت مدرسة حكومية.
• أعلى صف دراسي فيها هو الخامس الابتدائي، تبعد عن مدرسة الذكور حوالي 250م فقط.
• قُدِرَ عدد طالبات المدرسة في العام الدراسي 1946-1947 ب 83 تلميذة تدرسهنَّ ثلاث مدرسات تدفع القرية عمالة واحدة منهن، وقد بلغ حجم إنفاق المجلس البلدي على هذه المدرسة في العام المذكور 124 جنيه فلسطيني.
• مديرة المدرسة حتى عام 1948 هي زوجة مدير مدرسة الذكور الآنسة أم ناصر القدوة الأخت الكبرى للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
الجدير ذكره أن أبناء الفالوجة عرفوا بحبهم للعلم والتحصيل الدراسي، فكثيراً ما تابع أبناء القرية تحصيلهم العلمي في مدينة المجدل ثم مدينة غزة أو القدس أو نابلس، ومنهم تابع تحصيله الجامعي في العواصم العربية كدمشق وبيروت والقاهرة، ولم يقتصر الأمر على أبناء القرية الذكور، بل هناك عدة عائلات أرسلت بناتها لمتابعة تحصيلهم الدراسي في المجدل وغزة والقدس بعد أن يكملوا الصف الخامس الابتدائي في مدرسة القرية.
الطرق والمواصلات
نظراً الفالوجة الهام، ارتبطت الفالوجة بالمدن الفلسطينية بشبكتي طرق معبدة كانت تعتبر دولية آنذاك، هذين الطريقين هما:
- الطريق القادم من مدينة القدس باتجاه مدينة الخليل ثم لقرية بيت جبرين وصولاً لقرية الفالوجة حيث يخترق القرية من جهتها الشمالية، ثم يتابع مسيره باتجاه مدينة المجدل ومنه يتفرع إما لمدينة غزة يساراً أو مدينة يافا شمالاً، هذه الطريق كانت ممتاز من حيث كونها معبدة وعريضة، وعن طولها فتبلغ من قرية الفالوجة حتى مدينة غزة 50 كم، وبالتالي من كان يرغب أن يسلك هذا الطريق وصولاً لغزة يجتاز 50 كم.
- الطريق الثانية: هي ذات الطريق القادمة من الخليل وبيت جبرين لكنها تتفرع عند الفالوجة جنوباً باتجاه مدينة بئر السبع، أيضاً هذه الطريق معبدة بشكل ممتاز والمسافة بين الفالوجة وبئر السبع عبر هذه الطريق تقارب ال50 كم كذلك.
الطريقين آنفي الذكر زادا من أهمية موقع الفالوجة الجغرافية وبالتالي وكما قرأنا كانت الفالوجة عقدة طريق تربط بين مدن الضفة الغربية والجنوب الفلسطيني وصولاً إلى شاطئ البحر عبر مدينتي الرملة ويافا مروراً بالطريق المعبد الذي يخترق الفالوجة.
أما الطرق التي كانت تربط الفالوجة بغيرها من بلدات وقرى مجاورة فكانت ترابية غير معبدة، لكن قبل النكبة بفترة وجيزة كان هناك مشروع لتعبيد هذه الطرق لكنه بسبب الحرب لم يبصر النور.
أما وسائل النقل المستخدمة في الفالوجة فكانت كثيرة، منها حافلات لنقل الركاب لشركات متعددة، سيارات خاصة مملوكة من أشخاص من القرية، أيضاً في الفالوجة عدداً من الجرارات الزراعية التي استخدمت كذلك لبعض أغراض النقل، شاحنات نقل أيضاً ملك لأشخاص من الفالوجة، طبعاً بالإضافة لاستخدام الحيوانات في بعض الأحيان لأغراض النقل والتنقل.
المساجد والمقامات
في الفالوجة مسجد واحد يتألف من تسع غرف وثلاثة أروقة معقودة بقباب وأمامها صحن سماوي، وفي إحدى غرفه دفن الشيخ أحمد الفالوجي، وبجانبه قبر ابنه محيي الدين، وعلى باب الغرفة رخامة نقش عليها: "بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد، هذا ما أنشئ وعُمِّرَ في أيام مولانا السلطان الملك المعظم شرف الدنيا والدين وسلطان الإسلام والمسلمين قامع الكفرة والمشركين عيسى بن مولانا السلطان بن السلطان الحاكم العادل سيف الدين أبو بكر بن أيوب، بتولي العبد الفقير لرحمة ربع مسعود بن محمد المعظمي وذلك في مستهل جمادى سنة إحدى وعشرين وستمائة".
المسجد مبني قرب الجسر المقام فوق وادي الفالوجة وسط القرية، وهذا المسجد كان كبير نسبياً ومزود بمواضئ وحمامات وساحة واسعة.
بالإضافة لرفاة الشيخ أحمد الفالوجي وابنه محيي الدين، رفاة الشيخ محمد بن عبد القادر الفالوجي المتوفي عام 1259 هجري، ويدعوه أهل القرية بالشيخ محمد العماوي.
للشيخ أحمد الفالوجي مكانة دينية مقدسة عند أهل القرية والقرى المجاورة، وبدو بئر السبع، فيقسمون باسمه ولا يرتاحون إلا لهذه الأيمان.
وفي محيط الفالوجة وأراضيها أضرحة ومقامات يذكر أهل البلدة أنهم من أولياء الله الصالحين، ومن المجاهدين الذين استشهدوا في الحروب الصليبية.
تربية الحيوانات
كثيراً ما امتلك أهل القرية رؤوس الماشية وتنوعت ممتلكاتهم ما بين:
الأغنام، الأبقار، الماعز، الجمال، الخيول، هذا بالإضافة لتربية الدواجن والطيور
منتوجات هذه الحيوانات من الحليب والسمن والأجبان والزبدة والألبان والجميد والبيوض جميعها كان يباع الفائض منها في القرى والبلدات المجاورة.
المراعي حول القرية وكان أهل القرية يستأجرون لرعيان يقومون بعملية رعاية الماشي مقابل أجر مادي.
المجلس البلدي
الفالوجة قرية كثيرة السكان مما جعلها بلدة منذ عشرينيات القرن العشرين، وبالتالي وتسهيلاً لتسيير أمورها الإدارية والخدمية، تأسس فيها عام 1926 مجلس بلدي يعنى هذا المجلس بشؤون الفالوجة الصحية والتعليمية وأمور الإنارة والمياه والسوق العام وغيرها من خدمات.
هذا المجلس كان مؤلفاً من رئيس واثنتي عشر عضواً، عن كل عشيرة عضوين ممثلين للعشيرة، كان رئيس هذا المجلس (رئيس البلدية) حتى عام 1949 هو الأستاذ محمد عوّاد.
طبعاً بالإضافة لهذا المجلس كان لكل عشيرة من عشائر البلدة وحمائلها مجموعة وجهاء جميعهم يمثلون البلدة ويعبرون عن رغبات أهلها عندما تتعرض البلدة أو أفرادها لأي مشكلة.
كان للمجلس البادي مبنىً قديم يتوسط القرية، ثم أنشأ بناء حديث مكون من عدة طوابق في شمال القرية، هذا المجلس كان لديه موارد تغطي جميع نفقاته، تلك الموارد كانت تأتي من عائدات السوق الأسبوعي، ومن أجرة المحال والمخازن المملوكة للمجلس البلدي.
احتلال القرية
دارت على أراضي الفالوجة معارك عديدة منذ بداية عام 1948 نظراً لأهمية موقعها الجغرافي بالنسبة لطرفي القتال، وقد تحصّنت وحدة من الجيش المصري على أراضيها بالإضافة لبعض المتطوعين العرب المشاركين في الحرب والمدافعين عن القرية من أبنائها.
ومع نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 1948 أطبقت جيش الاحتلال حصاراً على قريتي الفالوجة وعراق المنشية المجاورة لها وقد استمر هذا الحصار حتى نهاية شهر شباط/ فبراير من عام 1949، عندما تم توقيع اتفاقية الهدنة بين الحكومة المصرية وحكومة الاحتلال، وكانت إحدى بنود الاتفاقية أن تخرج وحدات الجيش المصري الموجودة في الفالوجة وعراق المنشية باتجاه غزة والأراضي المصرية بحيث تبقى الفالوجة وعراق المنشية منطقة مجردة من السلاح على أن يبقى سكانها فيها.
ولكن عقب خروج وحدات الجيش المصري جاءت للقرية وحدات من جيش الاحتلال يوم 27 شباط 1949 وأنذرت أهالي القرية بقوة السلاح للرحيل عنها خلال عدة أيام فقط، فما كان لدى أهالي القرية بعد أن احتلت الأرض ونفذ السلاح إلا خيار الرحيل والمغادرة، وما إن حلَّ يوم 1 آذار/ مارس 1949 حتى كانت القرية خالية تماماً من أهلها، ومُحّتلة من قبل قوات الاحتلال.
أعلام من القرية
الشيخ/ محمد بن حسن بن محمد عواد من مواليد بلدة الفالوجا عام 1907م،
درس في مدراسها وأكمل دراسته في الأزهر الشريف بمصر، كلية الشريعة حيث حصل على الشهادة العالية وتخرج عام 1929م،
من ثم حصل على رخصة المحاماة الشرعية من المجلس الإسلامي الأعلى عام 1933م.
والده قد استشهد في الحرب العالمية الأولى
كان الشيخ/ محمد عواد من ضمن مجموعة العلماء والأئمة والوعاظ والخطباء ورجال الدين الفلسطينيين الذين وقعوا (في المسجد الأقصى المبارك) على الفتوى التي صدرت عن مؤتمر علماء فلسطين الأول في 20 شوال من عام 1353هـ الموافق 26 كانون الثاني في عام 1935م حول تحريم بيع الأرض لليهود وتحريم السمسرة، وعلى تحريم البيع والتوسط فيه وتسهيل أمره بأي شكل وصورة وأن من يفعل ذلك وهو عالم بضرره ونتيجته وراض عنه فإنه يستلزم الكفر والارتداد عن دين الإسلام. ترأس المؤتمر المذكور سماحة الشيخ/ محمد أمين الحسيني مفتي القدس ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى رحمه الله.
كان للشيخ/ محمد عواد دوراً في النضال ضد الصهاينة وخاصة أثناء حصار الفالوجا والتي كانت لها موقعاً استراتيجياً مهماً.
كان للشيخ/ محمد عواد دوراً رائداً في عالم الصحافة حيث كان قد أشرف على إدارة جريدة (صوت الحق) التي تأسست في مدينة يافا كجريدة يومية سياسية مستقلة وكان صاحبها ورئيس تحريرها المحامي/ فهمي الحسيني، كذلك تولى وتعاقب على إدارتها حتى نهاية عام 1928م حيث توقفت عن الصدور.
كذلك قام الشيخ/ محمد عواد وقبل النكبة بإنشاء مجلة (نور اليقين) ذات التوجه التثقيفي الديني وترأس تحريرها.
عام 1937م انتخب الشيخ/ محمد عواد رئيساً لبلدية الفالوجا، وحتى الهجرة من فلسطين عام 1948م.
عندما حاول الصهاينة اقتحام بلدة الفالوجا في وقت مبكر لأهميتها الاستراتيجية قام أهالي البلدة ودافعوا عن قريتهم وألفوا لجنة قومية من أهل القرية ومن أهالي القرى المجاورة عهد إليها بإدارة شؤون القتال في قطاع الفالوجا وترأس الشيخ/ محمد عواد هذه اللجنة، وكان بمعيته عدداً من الشخصيات الوطنية وذات مكانة اعتبارية وجلهم كانوا أعضاء في المجلس البلدي للفالوجا.
كان للشيخ/ محمد عواد علاقات مع العديد من القيادات المصرية في الجيش المصري التي حضرت للدفاع عن فلسطين ضمن الجيوش العربية وبالذات مع الزعيم/ جمال عبد الناصر عندما كان رئيس أركان أحد الكتائب المصرية، حيث توطدت هذه العلاقة الحميمة بين الرجلين بشكل كبير في العام 1948م عند دخول الجيش المصري لمساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الإرهاب الذي كانت تشنه العصابات المسلحة الصهيونية ضد السكان الآمنين، وقد حوصرت أحد الكتائب المصرية التي كان رئيس أركانها في ذلك الوقت البكباشي/ جمال عبد الناصر في بلدة الفالوجا، وكان الشيخ محمد عواد آنذاك رئيساً للبلدية، وقد قام أهالي الفالوجا بجهد يصل إلى حد الأسطورة في مساعدة الكتيبة المحاصرة لدرجة أن الكتيبة بأكملها كانت تأكل من يد نساء البلدة اللواتي كن يحولن القمح إلى طحين، ليتحول بعد ذلك إلى أرغفة للجند تتحول بدورها إلى دم يسري في العروق.
ويدل على مكانة الرجل لدى القيادة المصرية آنذاك مراسلاته مع كبار قادتها كتلك البرقية التي تلقاها الشيخ/ محمد عواد بتاريخ 18/3/1949م من اللواء/ أحمد فؤاد صادق باشا القائد العام للقوات المصرية في فلسطين والتي جاء فيها: (أحيي بطولة أهل الفالوجا وأشيد برباطة جأشهم وعظيم إخلاصهم وحسن تعاونهم).
وقد أنعمت عليه السلطات المصرية عام 1949م بوسام نجمة فلسطين.
بعد الهجرة إلى قطاع غزة واستقراره وعائلته فيها، عين عضواً عام 1950م في محكمة الاستئناف بغزة ثم رئيساً لها عام 1972م وحتى عام 1987م وكان عضواً في المجلس الشرعي الأعلى، وقام بتبسيط بعض القوانين الصعبة من خلال تفسير تلك القوانين وتعديل بعض القوانين الأخرى، وإقرار قانون الوصية الواجبة وجمع قانون الأحوال الشخصية في قانون واحد، وقام بإلغاء الوقف الذري عام 1965م، كما قام بافتتاح محكمتي جباليا ودير البلح.
قام الشيخ/ محمد عواد بإنشاء معهد فلسطين الديني (الأزهر) عام 1954م حيث عين رئيساً للمعهد وحتى عام 1967م وبعد ذلك من عام 1971م وحتى توفاه الله في العام 2003م.
كان رحمه الله شعلة من النشاط في مجالات التعليم والقضاء والسياسة والدين، مؤسساً لأرفع صروح العلم في القطاع من معهد فلسطين الديني مروراً بجامعة الأزهر وله قاعة محاضرات باسمه وصولاً للجامعة الإسلامية وعاش نظيف اليد متخلقاً بأخلاق العلماء.
عمل الشيخ/ محمد عواد على تحسين رواتب الموظفين والقضاة أسوة بالمحاكم النظامية، ووقف في وجه الاحتلال ومحاولة هيمنته عليها، ورفض إلغاء بند الجنسية الفلسطينية من استمارات الثانوية الأزهرية.
قام الشيخ/ محمد عواد بالحصول على موافقة الأزهر الشريف في مصر بإنشاء جامعة في غزة تحمل اسم الجامعة الإسلامية وذلك للتخفيف على الطلبة الفلسطينيين عناء الذهاب إلى مصر على أن تدرس معظم المساقات الدراسية الأزهرية، وقام بمنح الجامعة الإسلامية مساحة الأرض التي توجد عليها الآن (مع العلم بأن هذه الأرض كانت مخصصة بالأساس للأزهر الشريف).
جمع الشيخ/ محمد عواد لهذه الجامعة الدعم المالي والمادي من الداخل الفلسطيني وكذلك من بعض الدول العربية بمساعدة بعض الأخوة الأفاضل.
كذلك يرجع إليه الفضل في إنشاء جامعة الأزهر بقطاع غزة والتي وافقت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، حيث تولى الشيخ/ محمد عواد رئاسة مجلس أمنائها منذ عام (1992م وحتى عام 2000م)، وكانت للشيخ/ محمد عواد علاقة وطيدة وحميمة مع الزعيم الشهيد/ ياسر عرفات رحمه الله ومع العديد من القيادات الفلسطينية والعربية.
كان له دوراً بارزاً في إقامة مراكز تحفيظ القرآن الكريم والوعظ والإرشاد فترة الاحتلال الإسرائيلي وقبل قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية، كما قام بتفسير أجزاء من القرآن الكريم تحت عنوان (نور اليقين في تفسير القرآن الكريم).
وهنا لابد من الإشارة أنه للحقيقة أن قبول طلبة فلسطين في الكلية العسكرية المصرية لم يكن وارداً في ذهن أحد، لولا أن الشيخ المغفور له/ محمد عواد الذي أنشأ المعاهد الأزهرية في فلسطين كان قد ألح على صديقه الحميم الرئيس الراحل/ جمال عبد الناصر بإتاحة هذه الفرصة وعليه فقد كانت أول دورة قبول طلبة في الكلية العسكرية المصرية عام 1954م مكونة من ستة ضباط تخرجوا برتبة الملازم وتلاها بعد ذلك العديد من الدورات العسكرية وكان من ضمنهم نجله/ نزار عواد.
كرم الشيخ/ محمد عواد من قبل الرئيس المصري/ محمد حسني مبارك عام 1992م بوسام الامتياز لعلماء فلسطين.
الشيخ/ محمد عواد متزوج ورزق بثمانية أبناء وخمس بنات.
انتقل الشيخ/ محمد عواد إلى الرفيق الأعلى وإلى دار الحق بتاريخ 18/2/2003م في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة عن عمر ناهز السادسة والتسعين عاماً وذلك خلال زيارته لأولاده.
نقلًا عن مركز الناطور للدراسات والأبحاث، عبر الرابط
أهالي القرية اليوم
تشتت أهالي الفالوجة عقب طردهم من قريتهم فمنهم من لجأ إلى مدينة غزة وأقام في مخيمات اللجوء فيها، ومنهم من قصد مدينة الخليل ومدن أخرى في الضفة الغربية، وبعض مخيمات اللاجئين فيها، ومنهم من غادر إلى الأردن، ولا يزالون يقيمون في أماكن لجوؤهم حتى اليوم بانتظار العودة إلى قريتهم.
القرية اليوم
عقب مغادرة أهالي القرية منها واحتلالها دمرت سلطات الاحتلال جميع منازل القرية وأبنيتها ولم يبقَ من أثر الفالوجة اليوم سوى أكوام حجارة منازلها المدمرة وأساسات المسجد وجدرانه تغطيها الأعشاب والنباتات البرية، كما تنمو أشجار الكينا ونبات الصبار وشوك المسيح والزيتون.
ومنذ لحظة احتلالها عملت ضُمت أراضي القرية لمستعمرة كريات غات التي أقيمت على أراضي عراق المنشية وتوسعت على أراضي الفالوجة، بالإضافة لمستعمرات "شاحر" & "نوغا" & "نير حين" التي أقيمت عام 1955 على أراضي الفالوجة، ثم مستعمرة "نهورا" عام 1956، واليوم أقامت سلطات الاحتلال على أراضيها عدة أبنية حكومية ومطار بالقرب منها.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء الأول القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 2. 1991. ص: 223- 229.
- الخالدي، وليد. "كي لا ننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت. ط2. 2001. ص: 562- 563- 564-565.
- عَرّاف، شكري. "المواقع الجرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية".مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت. ط1. 2004. ص: 481-482.
- "قرية الفالوجة قضاء غزة". فلسطين في الذاكرة. استرجع من الرابط: mailto:https://www.palestineremembered.com/Gaza/al-Faluja/ar/index.html
- الفالوجة (بلدة). الموسوعة الفلسطينية. استرجع من الرابط: https://www.google.com/amp/s/www.palestinapedia.net/%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2581%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25AC%25D8%25A9-%25D8%25A8%25D9%2584%25D8%25AF%25D8%25A9/amp/
- "التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مقابلة مع السيد ابراهيم جعابو الجزء الأول". المحاور: فواز سلامة. تاريخ المقابلة: 19-5-2005. الأردن: عمان. الرابط: mailto:https://www.youtube.com/watch?list=PL5I1KO1JPQyupiFiPGViXeYuKKwK9E9e6&v=qhuVVefcaOs
- "التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مقابلة مع السيد ابراهيم جعابو الجزء الثاني". المحاور: فواز سلامة. تاريخ المقابلة: 19-5-2005. الأردن: عمان. الرابط: mailto:https://www.youtube.com/watch?list=PL5I1KO1JPQyupiFiPGViXeYuKKwK9E9e6&v=UK-Ob_ZqcGc
- "التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مقابلة مع السيد ابراهيم جعابو الجزء الرابع". المحاور: عبد المجيد دنديس. تاريخ المقابلة: 4-6-2005. الأردن: عمان. الرابط: mailto:https://www.youtube.com/watch?list=PL5I1KO1JPQyupiFiPGViXeYuKKwK9E9e6&v=JvMWh_Tpgag
- "التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مقابلة مع السيد ابراهيم جعابو الجزء الخامس". المحاور: عبد المجيد دنديس. تاريخ المقابلة: 4-6-2005. الأردن: عمان. الرابط: mailto:https://www.youtube.com/watch?list=PL5I1KO1JPQyupiFiPGViXeYuKKwK9E9e6&v=QeUiAoXVcX4
- "التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مقابلة مع السيد ابراهيم جعابو الجزء السادس". المحاور: عبد المجيد دنديس. تاريخ المقابلة: 4-6-2005. الأردن: عمان. الرابط: mailto:https://www.youtube.com/watch?list=PL5I1KO1JPQyupiFiPGViXeYuKKwK9E9e6&v=3Oqp36WqY4M
- "التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مقابلة مع السيد ابراهيم جعابو الجزء السابع". المحاور: عبد المجيد دنديس. تاريخ المقابلة: 4-6-2005. الأردن: عمان. الرابط: mailto:https://www.youtube.com/watch?list=PL5I1KO1JPQyupiFiPGViXeYuKKwK9E9e6&v=TKMgwyJM7uI
- "التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مقابلة مع السيد ابراهيم جعابو الجزء الثامن". المحاور: عبد المجيد دنديس. تاريخ المقابلة: 4-6-2005. الأردن: عمان. الرابط: mailto:https://www.youtube.com/watch?list=PL5I1KO1JPQyupiFiPGViXeYuKKwK9E9e6&v=ZN8MwZfK5_g
- "التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مقابلة مع السيد ابراهيم جعابو الجزء التاسع". المحاور: عبد المجيد دنديس. تاريخ المقابلة: 4-6-2005. الأردن: عمان. الرابط: mailto:https://www.youtube.com/watch?list=PL5I1KO1JPQyupiFiPGViXeYuKKwK9E9e6&v=LEgEROD81Nk
- "التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مقابلة مع السيد ابراهيم جعابو الجزء العاشر". المحاور: عبد المجيد دنديس. تاريخ المقابلة: 4-6-2005. الأردن: عمان. الرابط: mailto:https://www.youtube.com/watch?list=PL5I1KO1JPQyupiFiPGViXeYuKKwK9E9e6&v=a8nEWSI_w18
- "التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مقابلة مع السيد محمد حسين أبو سردانة الجزء الأول". المحاور: سعيد عجاوي. تاريخ المقابلة: 21-6-2007. الأردن: عمان. الرابط: mailto:https://youtu.be/NOtvgNhy5yA
- "التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مقابلة مع السيد محمد حسين أبو سردانة الجزء الثاني والثالث". المحاور: سعيد عجاوي. تاريخ المقابلة: 21-6-2007. الأردن: عمان. الرابط: mailto:https://youtu.be/b1YryMW2aGc