البنية المعمارية - الفَالُوجَة /الفَالُوجَا - قضاء غزة

اكتظت منظمة النواة بالمباني السكنية فامتد عمران القرية خارجها في جميع الاتجاهات منذ الثلاثينات. وغدا الوادي يمر في وسط القرية بعد أن كان يمر بأطرافها. ويفيض هذا الوادي مرات كثيرة أثناء فصل الشتاء المطير، ويسبب الكثير من الأضرار، ويقطع الأجزاء الشمالية من الأجزاء الجنوبية من القرية. ولذا فقد بني فوقه جسرين لتفادي هذا المقطع.

زحف قلب القرية نحو الشمال ليلحق المباني السكنية الحديثة وأقيمت هناك الأسواق التجارية والعيادة الصحية والمدارس ومبنى البلدية والمقاهي قريباً من طريق الخليل – المجدل الرئيسة التي تمر من شرق القرية إلى غربها. وقد امتدت الفالوجة الحديثة فوق أرض منبسطة، واتسعت مساحتها حتى بلغت 520 دونماً تقريباً، وقدر عدد منازل القرية عام 1948 ب 1173 منزل.

كانت القرية بشكل عام مقسمة إلى حارات استقرت كل عشيرة وتفرعاتها في هذه الحارة، فكان هناك مثلاً حارة ولاد عيسى، حارة أولاد أحمد، حارة السعافين،... إلخ.

كان في القرية ومن أساس أبنيتها أماكن تعرف باسم المقاعد، وهي المضافات كانت توجد في حارة كل حمولة، كان الرجال والشبان يجمعون فيها في أوقات الفراغ للتسلية، وكذلك كانت تقام فيها الأفراح وصالات التعزية وأيضاً تستقبل فيها الضيوف، وفي شهر رمضان كانت تقام فيها ولائم الإفطار.

وعن منازل القرية فكانت مكونة من التالي:

غرف معيشة، رواق أي ساحة كبيرة تتوسط المنزل، حظيرة للماشية، طابون للخبز، مطبخ وحمام ومضافة، المنازل القديمة مبنية من الحجارة والطين وأسقفها خشبية، المنازل الحديثة التي بنيت في القرية لاحقاً بنيت من الإسمنت، الأبواب والنوافذ خشبية ولها ألواح زجاجية.