معلومات عامة عن فِرْعِمْ - قضاء صفد
معلومات عامة عن قرية فِرْعِمْ
قرية فلسطينية مزالة، كانت مبنية على السفح الجنوبي الشرقي لجبل كنعان، وتشرف على غور الأردن بين بحيرتي طبريا والحولة، شال شرقي مدينة صفد وعلى بعد 4 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 500 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَتْ مساحة الأراضي التابعة لقرية فرعم بنحو 2191 دونم منها 17 دونم بنيت عليها منازل وأبنية القرية.
احتلت فرعم يوم 26 أيار/ مايو 1948 في سياق عملية "يفتاح" على يد جنود من الكتيبة الأولى التابعة للبلماح.
الحدود
كانت قرية فرعم تتوسط القرى والبلدات التالية:
سبب التسمية
بكسر أوله وثالثه وسكون ثانيه وميم في آخر، وفِرْعِم لعله تحريف لكلمة "periya’m" الكنعانية والتي تعني كثير الثمر.
البنية المعمارية
في أواخر القرن التاسع عشر وصف الرحالة فرعم بأنها قرية مبنية بالحجارة على حرف جبل، كانت القرية كثيفة السكان و كانت منازلهم الحجرية مبنية على حور شمالي غربي جنوبي شرقي.
معالم القرية
كان في القرية عدد من المعالم أبرزها:
- مجلس بلدي يضم وجهاء وكبار العائلات وممثليهم.
- معصرتان للزيتون.
- مدرسة ابتدائية للذكور كان أعلى صف دراسي فيها هو الرابع الابتدائي.
- مسجد واحد كان إمامه الحاج سليمان العودة الذي تلقى مبادئ القراءة والكتابة وأساسيات العلوم الدينية في مدارس صفد وحيفا.
الآثار
فرعم موقع أثري هام وفي الغالب أن القرية الحديثة بنيت فوق فرعم الكنعانية القديمة، وربما دلت الآثار والمعالم الآثرية الموجودة في موقع القرية على هذا حيث يوجد في موقع القرية: بقايا أبنية قديمة، مدافن منقورة في الصخر، مغر، معاصر، وصخور منحوتة.
إلى جانب الخربتان القديمتان اللتان كانتا تقعان في جوار القرية، هما:
- خربة عين البستان: كانت تقع شمالي القرية، وتزيدها ارتفاعاً (ترتفع الخربة حوالي 700م عن مستوى سطح البحر)، كان فيها أنقاض أبنية قديمة وأكوام من الحجارة.
- خربة الشيخ بنيت: تقع في منتصف الطريق بين قريتي فرعم وعموقة وتزيدهما ارتفاعاً (ترتفع حوالي 879م عن مستوى سطح البحر)، كانت تحتوي أيضاً أنقاض أبنية قديمة ومدافن.
السكان
قدر عدد سكان القرية مطلع العشرينيات من القرن الماضي بنحو 499 نسمة، ارتفع في إحصائيات عام 1931 ليسجل 527 نسمة وكان لهم آنذاك 109 منزلاً.
في إحصائيات عام 1945 سجل عددهم بــ740 نسمة، وفي عام 1948 سجل 858 نسمة وكان لهم في ذلك التاريخ 177 منزلاً، جميع سكان القرية من العرب المسلمين.
قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بــــ 5272 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات القرية:
شعبان، عزيمة، تميم، عثمان، فاعور، عيسى، منصور، حميد، سعيد، عريشة، عز الدين، عودة، كساب.
الحياة الاقتصادية
كما حال القرى الفلسطينية الأخرى، كانت الزراعة باب الرزق الأساسي لمعظم أهالي القرية، وقد قُدِرَتْ مساحة الأراضي المزروعة في القرية حتى عام 1945 بنحو 1635 دونم، وزعت كالتالي:
- 935 دونم للبساتين المروية بما تحتويه من خضاروات ومزروعات موسمية.
- 700 دونم كانت مزروعة بأشجار الزيتون.
- 700 دونم كانت مزروعة بالحبوب المتنوعة من قمح وشعير وغيره، كما أحاطت الأشجار المثمرة المتنوعة القرية من مختلف الجهات.
إلى جانب الزراعة قام أهالي القرية بتربية المواشي وببعض الأعمال التجارية وبعض عمليات التبادل التجاري مع القرى والبلدات والمجن المجاورة.
التعليم
كان في القرية مدرسة واحدة درس فيها 40 طالباً تعلموا جميعاً عند مدرس واحد هو صالح الشيخ عيسى عرايشة، وفي السنوات الأخيرة من فترة الانتداب إنضم إليه محمد علي عودة للتدريس في مدرسة القرية، وقد اقتصر التعليم في هذه المدرسة على الذكور من أبناء القرية دون الإناث.
الطرق والمواصلات
كانت فرعم ترتبط مع مدينة صفد بطريق واحد معبد يمر عبر قرية الجاعونة، أما باقي الطرق التي كانت تربط فرعم بباقي القرى والبلدات المجاورة فلم تكن معبدة.
احتلال القرية
قُصِفَتْ فرعم وقريتان أخريان بمدافع الهاون في الثاني من أيار/ مايو 1948 وفق ما كانت تقتضيه عملية "يفتاح" التي كانت تستهدف احتلال منطقة الجليل الأعلى بما فيها مدينة صفد وقراها، وتذكر مصادر "إسرائيلية" أن فرعم والقريتان الأخريان تعرضا للهجوم من قبل العصابات الصهيونية بهدف ترويع الفلسطينيين وحملهم على مغادرة بلداتهم وقراهم، لكن ذلك الهجوم وحسب مصادر مختلفة لم يدفع سكان القرية على تركها، وصمودوا في قريتهم حتى يوم 26 أيار 1948 حيث أجبرهم هجوم آخر من قبل قوات الكتيبة الأولى للبماخ على ترك القرية في ذلك اليوم.
القرية اليوم
دمر الصهاينة القرية عقب احتلالها ولم يبقَ فيها اليوم سوى أنقاض بعض المنازل التي تتبعثر في موقع القرية، إلى جانب بعض مصاطب الزيتون القديمة، فيما تغطي أشجار الزيتون ونباتات الصبار وبعض النباتات البرية الموقع، إضافةً لاستغلال الصهاينة أراضي القرية المحتلة بزراعة بعض المحاصيل وكذلك يستخدمونها مرعىٍ للمواشي.
أما عن المستعمرات المبنية على أرض القرية فهي مستعمرة واحدة بنيت عام 1953 على بعد كيلو متر واحد جنوب غربي موقع قرية فرعم المدمرة.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 161.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 31- 33-70- 71- 124- 137- 189- 192- 193- 195.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 347- 348.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 482.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 28.
- "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 57- 58.
- العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 203- 212- 220- 251.
- Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C. Superintendent of the census. Pto, at greek convent press. .Jeausalem 1922.p: 44
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 106.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 9.
- "قرية فرعم- قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 11-5-2023.
- "مقابلة التاريخ الشفوي للنكبة الفلسطينية مع أحمد صالح عزيمة من قرية فرعم المدمرة". الضيف: أحمد صالح عزيمة. المحاور: ركان محمود. تاريخ المقابلة: 18-1- 2010 تمت المشاهدة بتاريخ: 11-5-2023.