العمران - الصرفند/ صرفند - قضاء حيفا

    يعدّ هذا المركز، معتقلاً للتحقيق، ومكاناً لممارسة أنواع مختلفة من التعذيب والإرهاب بحق المعتقلين الفلسطينيّين. يتألّف من بناية كانت تستخدم في عهد الانتداب البريطاني، وتقسم إلى قسمين: القسم الأوّل: الزنازين، وتشرف عليها المخابرات، وهي مخصّصة للتعذيب، ومساحتها لا تتجاوز المتر المربع الواحد، بحيث لا يتمكّن المعتقل من النّوم. القسم الآخر، مجموعة من الغرف، وهي أشبه بالزنازين أيضاً. والسّجن حالياً تحول إلى سجن عسكري يحظر على المؤسسات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان زيارته. بذلك، فإنّ المعلومات المتوفّرة عن هذا المعسكر، هي قليلة جداً، كما أن المعتقل عندما يجلب إلى هذا المعسكر يكون معصوب العينين، وكذلك لدى خروجه منه إلا أنّ إفادات المعتقلين الّذين أحضروا إلى هذا المعتقل يستطيعون التعرّف على مساحة الزنازين، والمعاملة السيّئة الّتي يلاقونها، وأدوات التعذيب الّتي لا يمكن للعقل البشري تصوّرها، إذ أنّها باستمرار تخضع لما جد وابتكر من هذا الفن. من هنا، جميع الّذين تم إدخالهم إلى هذا المعسكر، هم من المعتقلين الّذين يعدّوا بالنّسبة لإسرائيل من الخطرين جداً.

وكان المعتقل  أيّام بريطانيا ينتشر فيه الظلم والقسوة وظهر ذلك من خلال أكثر من خبر كتبته الصحافة في تلك الفترة 





                     

                                                                              صورة من سجن الصّرفند