معلومات عامة عن قطنة - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية قطنة
تقع إلى الشمال الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها حوالي 18كم، وترتفع عن سطح البحر 700م . ويصلها طريق داخلي يرتبط بالطريق الرئيسي طوله 1.8كم، يرجع اسمها إلى (قطن) جذر سامي مشترك بمعني صفر. تبلغ مساحة أراضيها حوالي 9464 دونما، وتحيط بها قرى بدو، بيت عنان، القبيبة
الموقع والمساحة
تقدر مساحة بلدة قطنة بحوالي 45 كيلو متر مربع منها 23 كيلو متر مربع مصادرة، و3 آلاف دونم تم شراؤها من قرى القبيبة وبدو وبيت عنان المجاورة بالإضافة إلى عشرة آلاف دونم مصادرة من أراضي قرية البويرة الساحلية المحتلة عام 1948م.
الحدود
تقع بلدة قطنة في فلسطين في منطقة شمال غرب القدس، وتتبع محافظة القدس من الناحية الإدارية، وهي تقع على بعد 20 كم مدينة القدس المحتلة, وتقع على خط طول 35.05 درجة وخط عرض 31.49 وإحداثياتها على الخريطة 161 شرقاً 136 شمالاً.
يحدها من الغرب قريتي بيت نوبا وبيت ثول وهي قرى مهجرة وكذلك قرية نطاف وتم إقامة مستوطنة إسرائلية مكانها بعد تهجير سكانها، ومن الجنوب بلدة أبو غوش وقرية العنب، ومن الشرق قرى بدو والقبيبة وبيت سوريك ومنطقة الرادار (أقيم على أراضيها مستوطنة إسرائيلية)، ومن الشمال قرى بيت عنان وبيت لقيا.
الشمال الغربي: نطاف
الغرب: بيت ثول
الجنوب الشرقي: بيت سوريك
الشرق: بدو
مصادر المياه
مصدر المياه
يتم تزويد المنطقة بالمياه عن طريق شركة المياه الإسرائيلية(ميكروت) وذلك عبر سلطة المياه الفلسطينية/ دائرة مياه الضفة الغربية.
ويتم ذلك من خلال وجود خزان مياه على احد قمم الجبال في إحدى المستوطنات المجاورة وهي مستوطنة (هارأدار) يخرج منه خط مغذي للشبكة الرئيسية في المنطقة قطره 6إنش يتفرع منه خطوط تغذي الشبكات الداخلية للتجمعات السكانية سابقة الذكر وذلك وفق الترتيب التالي:
- خط قطر 4 إنش يغذي شبكة قرية بيت سوريك التي يبلغ عدد سكانها 4200نسمة
- خط قطر 4 إنش يغذي شبكة بلدة بدو التي يبلغ عدد سكانها 7200نسمة
- خط قطر 6 إنش يصعد إلى منطقة مرتفعة تسمى جبل الشيخ ثم ينزل إلى قرية القبيبة ليتفرع منه خطان رئيسيان.
الأول: خط قطر 4 إنش يتفرع منه خط آخر قطر 4إنش يغذي قرية القبيبة التي يبلغ عدد سكانها 2300نسمة.
ويتفرع منه خط آخر قطر 4أنش يغذي بلدة قطنة والتي يبلغ عدد سكانها 8500نسمة ويستمر هذا الخط ليتفرع منه خط مقترح قطر 3إنش يغذي خربة ام اللحم التي يبلغ عدد سكانها 500نسمة ويستمر هذا الخط ليغذي شبكة المياه الداخلية لبلدة بيت عنان التي بلغ عدد سكانها 4700نسمة.
الثاني: خط قطر 3إنش يتفرع منه خط قطر 3إنش لقرية بيت اجزا التي يبلغ عدد سكانها 800نسمة. ويستمر الخط ليغذي قرية بيت دقو البالغ عدد سكانها 1800نسمة
تتمثل معاناة نقص المياه في البلدة كاللآتي:-
1- تم تخفيض كمية المياه المعطاه لمنطقة شمال غرب القدس (قطنة وسبعة قرى أخرى) من قبل إسرائيل إلى النصف مقارنة مع العام الماضي وهذه قراءة موثقة في دائرة مياه الضفة الغربية حيث بلغت في شهر نيسان من العام 2004 ( 88590 ) متر مكعب بينما في شهر نيسان من العام 2005 بلغت ( 48360 ) متر مكعب، مع العلم بأنه وحسب اتفاقيات أوسلو من غير المسموح به حفر آبار ارتوازية في المنطقة ليبقى الإسرائيليون مسيطرون تماماً على مصادر المياه ويتم بيع المياه للسكان الفلسطينيين).
2- تلف شبكة المياه حيث أن الشبكة تم إنشاؤها منذ 25 عاما ولم يتم تحديثها حيث بلغت نسبة الفاقد 47%في العام 2004 حيث أصبح مشروع المياه بالنسبة للمجلس من المشاريع الخاسرة لأنه يتم شراء المتر المكعب من دائرة المياه ب ( 2.6 ) شيكل ويباع للمواطن ب ( 4.0 ) شيكل.
3- صعوبة تضاريس البلدة واتساعها وصعوبة وصول المياه إلى المناطق المرتفعة بسبب قلة الكمية وضعف الضغط وعدم وجود محطات ضخ.
4- ضيق قطر أنابيب الشبكة الموصلة إلى العديد من الأحياء حيث وصل الأمر أن 25 منزلاً في منطقة مرتفعه يشربون من ماسورة قطرها 1/2 انش.
سوء التخطيط في توزيع شبكات المياه الرئيسية والفرعية وهذا جعل بعض البلدان تأخذ من حصص البلدان الأخرى وهذا واضح من خلال القراءات المعطاة من دائرة مياه الضفة الغربية لشهر نيسان من العام 2005.
المناخ
التضاريس والمناخ
يغلب على بلدة قطنة الطابع الجبلي وتوجد بين جبالها أودية وشعاب، ويوجد كذلك عدة عيون مائية وتمتاز البلدة بكثرة الخرب. يتفاوت منسوب الأرض من جهة لأخرى فهو يتراوح بين 375م-860م ارتفاع عن سطح البحر.
ومن الجبال:-
جبل مرج الزعرور، جبل خربة أم اللحم، جبل خربة الكبوش، جبل الكفيرة، وجبل خربة الجديدة، جبل خربة بيت شباب، جبل خربة رفيديا، جبل عين ناموس.
ومن الأودية :-
وادي قط، وادي اسمير، وادي ميشه الحنون، وادي الخرفيش، وادي عين ناموس، وادي عين السمره، وادي الحرفيش.
المناخ:-
مناخ بلدة قطنة حار صيفاً ومعتدل وماطر شتاء، ويبلغ متوسط كمية الأمطار 550 ملم وتتراوح درجة الحرارة بين 15-35م درجة صيفاً وبين 4-9م درجة شتاء.
سبب التسمية
عرفت منطقة قطنة بالكفيره منذ العصر الحجري الثاني أيام الكنعانيين، و لا تزال الكتب التاريخية والخرائط الأثرية تذكرها بهذا الاسم، وذكرها الفرنجة بآثاكانا، وتعود أسباب التسمية إلى سببين هما :-
- نسبة إلى الرواية التي يتناقلها الناس فيما بينهم وهي أنه عندما سكن جد القرية قال قطنّا بمعنى سكنا، فأطلق على هذا المكان قطنة.
- نسبة إلى وادي قط فقطنه-بالفتح وتشديد النون - من قطن جذر سامي مشترك بمعنى صغر، وقد ذكرها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان أن قط : و هو الأبد الماضي، والقط القطع : وهو بلد بفلسطين بين الرملة وبيت المقدس.
وهنا يجب أن نميز بين قطنة (تشديد النون) وقطنا (بدون تشديد النون) إذ أن الأخيرة مركز منطقة وادي العجم من أعمال محافظة دمشق في الجنوب الغربي منها وتبعد عن دمشق 12كم.
عائلات القرية وعشائرها
يرجع أهل القرية بنسبهم إلى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ولديهم الكتب والمشجرات الموثقة والتي تثبت ذلك، وتضم القرية بعض العائلات من خارج ذلك النسب الشريف وينحدرون من قرى مجاورةأهل قطنة من الحسينيين ، والحسينييون هم بنو الحسين السبط ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وليس للحسين عقب الا من ولده زين العابدين بن علي بن أبي طالب والمتوفي سنة هـ فهم يعودون بنسبهم إلى الحسين بن علي بن أبي طالب زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهم من الخطباء ، بني الليث الأشراف من ذرية الحسن البصري هجروا الجزيرة العربية وسكنوا وادي موسى .ومن ثم تنازع والد جد اهالي قطنة السيد علي نوفل وغادر هو واخوه إبراهيم وادي موسى إلى الحساء - وادي الحساء يخرج من جبال الكرك ويمر في قلعة الحسا الواقعة على الخط الحديدي الحجازي ويفصل جبال الكرك عن جبال الطفيلة - وبعد ذلك سافرا إلى قرية كرتيا - كرتيه من اعمال غزة وهي قرية فلسطينية محتلة - حيث توفي إبراهيم فيها وبعدها رحل اخوه إبراهيم نوفل إلى إلى قرية مردا ويذكر النسب ان السيد علي نوفل غادر والده في وادي موسى في 9ذي الحجة سنة 927 ه ، وفي قرية مردا قضاء نابلس تزوج الحسيب النسيب خزبكة بنت السيد خليل من دار النقيب الشرفا ورزق منها السيد حسن جد اهل قطنة وتزوج السيد حسن اثنتين احداهما من قيرة لم ينجب منها والأخرى من مردا وانجب منها ابناءه الاربعة وهم السيد أحمد المكنى بأبي شوكة السيد محمد المكنى بابي عرموش والسيد طاهر والمكنى بأبي القمل والسيد طه المكنى بالقصير.ومن أشهر العائلات فيهاالفقيه البوايه والزغاري والحايك والشماسنه نسبة إلى جدهم شمس الدين ومحسن وطه وخليل وغيرها بالإضافة إلى بعض العائلات الوافدة التي انضمت للعائلات المذكورة وعائلة أبو زينة تعيش الان في منطقة في وادي الأردن.
الخرب في القرية
يحيط بقطنة كثير من الخرب (جمع خِربة وهي قرية صغيرة) القديمة منها خربة البويرة التي تعود إلى عائلة ابوزينة والتي تضم معصرة زيتون قديمة، ما زالت بعض آثارها باقية إلى اليوم الكفيرة والاخرب وبيت شباب والجديدة والكبوش وخراب اللحم ورفيدياوالمجنونة وباطن أبو لحية وباطن العرش وخربة أبو رياح وخربة نطاف وظهر دباس والبويرة
الاستيطان في القرية
المستوطنات المجاورة
1- مستوطنة قريات عنابيم أقيمت على أنقاض قرية العنب وتقع إلى الجنوب من قطنة وتأسست سنة 1920م وكان فيها 326 يهودياً في نهاية 1950 ودمر العرب معظمها سنة 1948 ثم أعيد بناؤها فيما بعد.
2- مستوطنة الخمس ( معالي حاميشا) وسميت مستوطنة الخمس نسبه إلى اليهود الخمس الأوليين الذين قتلوا في هذا الموضع عام 1936م عندما جاؤا لوضع الحجر الأساس لهذه المستعمرة وتقع إلى الجنوب من قرية قطنة وهي أقرب المستعمرات إليها وتأسست سنة 1938م وكان بها في نهاية سنة 1950م، 331يهودياً.
3- مستعمرة هارأدار (جفعات هارأدار)، أقيمت هذه المستعمرة حديثاً في بداية الثمانينيات على جبل الرادار إلى الجنوب الشرقي من قطنة وهذه المستعمرة للعسكريين الإسرائيليين فقط.
4- مستعمرة نطاف أقيمت هذه المستعمرة حديثاً في بداية الثمانينات على أنقاض قرية نطاف المحتلة والمهجرة الى الغرب من قطنة
القرية وجدار الفصل العنصري
جدار الفصل العنصري :
قام الاحتلال ببناء مقطع من جدار الفصل العنصري في عام 2004م حول بلدة قطنة وأحاط البلدة من ثلاث جهات حيث لا يبعد في بعض المناطق سوى خمسة أمتار عن المباني السكنية، وجاء ليقضم المزيد من أراضي المواطنين في البلدة ومعظمها أراضي زراعية ورعوية وتبلغ مساحة الأراضي المصادرة من قبل الجدار حوالي 1,500دونم (1.5كم²).
أثر هذا كثيراً على وضع السكان وعلى الثروة الزراعية والحيوانية في البلدة ولم يتبقى من أراضي البلدة سوى 2,500 دونم لجميع الاستخدامات والأغراض الزراعية والرعوية والسكن من إجمالي مساحة البلدة البالغة 9,000دونم.
كذلك رغم أن البلدة خاضعة إدارياً للسلطة الفلسطينية إلا أنها تتعرض لكثير من المضايقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي وحتى السكن غير مسموح به على جميع أراضي البلدة، بل قامت سلطات لاحتلال بفرض خناقات على السكن حيث تبلغ مساحة الخارطة الهيكلية للبلدة حوالي 1,000دونم (1كم²) وهي المساحة المسموح البناء عليها حسب اتفاقيات أوسلو بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي.
لهذا أصبحت الكثافة السكانية كبيرة جداً في البلدة ومن المتوقع أن تزداد مع الزمن والزائر للبلدة القديمة يرى الكثافة السكانية العالية التي تكاد تشبه إلى حد كبير الكثافة السكانية في المخيمات.
أما الوضع الاقتصادي للسكان فقد تأثر كثيراً بالوضع السياسي وذلك بسبب منع العمال الذين كانوا يعملون داخل الخط الأخضر(المناطق التي احتلت سنة1948م) من الوصول إلى أماكن عملهم من الجانب الإسرائيلي بعد إحكام الإغلاق والجدار.
أيضاً التضييق على المزارعين والظروف الأخرى التي أثرت على جميع جوانب الحياة ومحدودية مصادر الرزق، كل هذه العوامل أدت إلى ارتفاع نسبة البطالة في البلدة إلى ما يزيد عن 70%، أما الباقي فيعملون في التجارة والعديد من الوظائف الحكومية وغيرها.
كل ما سبق ذكره أدى إلى ظهور مشاكل اجتماعية ونفسية لدى المواطنين من مختلف الفئات العمرية وبالذات الأطفال المحرومين من كل أسباب اللعب والترفيه وتوفير الوسائل والبرامج التعليمية والتثقيفية وغيرها لهم بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي.
أما بالنسبة لوضع البنية التحتية في البلدة فهي شبه معدومة بسبب إهمال الجانب الإسرائيلي لها طيلة مدة الاحتلال الإداري لها. أما بعد مجيء السلطة الفلسطينية تم تأسيس مجلس محلي لبلدة قطنة سنو 1997م وقام المجلس بالحصول على تمويل لبعض المشاريع حيث تم بناء مدرسة ثانوية وتعبيد بعض الطرق وبناء مقر للمجلس المحلي، ولكن رغم هذا فلا تزال البلدة بحاجة ماسة للعديد من مشاريع البنية التحتية المدمرة تقريباً في البلدة وفي مختلف القطاعات.
أثر جدار الفصل على البلدة :-
• آثار بيئية وصحية:
- تم تدمير مكب النفايات وأصبحت البلدة بدون مكب نفايات فأصبح الناس يستعيضون عن المكب الرئيسي بمكبات صغيرة متناثرة مما حول المنطقة إلى مكرهة صحية وبيئية .
- بعد أقامة الجدار تم تحديد فتحات محددة في الجدار لتصريف مياه الأمطار وهذا أدى إلى تجريف التربة والقضاء على المحاصيل الزراعية .
• آثار اقتصادية:
- ارتفاع نسبة البطالة بسبب عدم قدرة العمل على الوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر .
- مصادرة الأراضي الزراعية التي كان يعتاش عليها السكان .
- عدم تمكن مربي الأغنام من رعي أغنامهم في الأراضي البور التي تم مصادرتها وبالتالي القضاء على الثروة الحيوانية.
• الآثار الاجتماعية والنفسية:
- زيادة المشاكل بين المواطنين بسبب انقطاعهم عن العمل .
- انتشار ظاهرة السرقات سواء من المستوطنات المجاورة أو من المواطنين أنفسهم بسبب الظروف المعيشية الصعبة وازدياد حالات الفقر .
- الفساد الأخلاقي وارتفاع نسبة العنوسة والعازفين عن الزواج .
- انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات وارتفاع نسبة المدمنين خاصة بين أبناء الجيل الصغير.
- أصبح الجيل المراهق عرضة للسقوط الأمني.
• آثار سياسية:
انقضاء الحلم بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود أراضي الـ67 وبالتالي إقامة دولة فلسطينية متقطعة الأوصال وغير قادرة على الحياة .
تاريخ القرية
قطنة الحالية قد بنيت في حوالي عام 1000 هجرية على أنقاض قرية رومانية قديمة فيها مجموعة من عيون الماء، التي كانت تمثل المصدر الحيوي للحياة الزراعية والرعوية آنذاك
احتلال القرية
احتلت معظم أراضي القرية في عام 1948 بينما احتلت القرية نفسها عام 1967.
أثار الاحتلال على بلدة قطنة
تتنوع آثار الاحتلال الصهيوني على بلدة قطنة وتكثر، فمنذ بدايات الاحال الأولى عانت بلدة قطنة كما القرى والبلدات الفلسطينية الأخرى من الاحتلال الغاشم، وما بين قتل وتشريد ومصادرة للأراضي وقطع للأرزاق عانى سكان البلدة، وفي السنوات الماضية ظهر وجه جديد للاحتلال ألا وهو جدار الفصل العنصري، كما وتعاني البلدة من نقص حاد في مياه الشرب، وتعاني البلدة من نقص كبير في البنية التحتية، ونسلط الضوء على تلك المشاكل فيما يلي:-
أولاً :- جدار الفصل العنصري :-
قامت إسرائيل ببناء مقطع من جدار الفصل العنصري في عام 2004م حول بلدة قطنة وأحاط البلدة من ثلاث جهات حيث لا يبعد في بعض المناطق سوى خمسة أمتار عن المباني السكنية، وجاء ليقضم المزيد من أراضي المواطنين في البلدة ومعظمها أراضي زراعية ورعوية وتبلغ مساحة الأراضي المصادرة من قبل الجدار حوالي 1,500دونم (1.5كم²).
أثر هذا كثيراً على وضع السكان وعلى الثروة الزراعية والحيوانية في البلدة ولم يتبقى من أراضي البلدة سوى 2,500 دونم لجميع الاستخدامات والأغراض الزراعية والرعوية والسكن من إجمالي مساحة البلدة البالغة 9,000دونم.
كذلك رغم أن البلدة خاضعة إدارياً للسلطة الفلسطينية إلا أنها تتعرض لكثير من المضايقات من قبل الاحتلال الإسرائيلي وحتى السكن غير مسموح به على جميع أراضي البلدة، بل قامت سلطات لاحتلال بفرض خناقات على السكن حيث تبلغ مساحة الخارطة الهيكلية للبلدة حوالي 1,000دونم (1كم²) وهي المساحة المسموح البناء عليها حسب اتفاقيات أوسلو بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي.
لهذا أصبحت الكثافة السكانية كبيرة جداً في البلدة ومن المتوقع أن تزداد مع الزمن والزائر للبلدة القديمة يرى الكثافة السكانية العالية التي تكاد تشبه إلى حد كبير الكثافة السكانية في المخيمات.
أما الوضع الاقتصادي للسكان فقد تأثر كثيراً بالوضع السياسي وذلك بسبب منع العمال الذين كانوا يعملون داخل الخط الأخضر(المناطق التي احتلت سنة1948م) من الوصول إلى أماكن عملهم من الجانب الإسرائيلي بعد إحكام الإغلاق والجدار.
أيضاً التضييق على المزارعين والظروف الأخرى التي أثرت على جميع جوانب الحياة ومحدودية مصادر الرزق، كل هذه العوامل أدت إلى ارتفاع نسبة البطالة في البلدة إلى ما يزيد عن 70%، أما الباقي فيعملون في التجارة والعديد من الوظائف الحكومية وغيرها.
كل ما سبق ذكره أدى إلى ظهور مشاكل اجتماعية ونفسية لدى المواطنين من مختلف الفئات العمرية وبالذات الأطفال المحرومين من كل أسباب اللعب والترفيه وتوفير الوسائل والبرامج التعليمية والتثقيفية وغيرها لهم بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي.
أما بالنسبة لوضع البنية التحتية في البلدة فهي شبه معدومة بسبب إهمال الجانب الإسرائيلي لها طيلة مدة الاحتلال الإداري لها. أما بعد مجيء السلطة الفلسطينية تم تأسيس مجلس محلي لبلدة قطنة سنو 1997م وقام المجلس بالحصول على تمويل لبعض المشاريع حيث تم بناء مدرسة ثانوية وتعبيد بعض الطرق وبناء مقر للمجلس المحلي، ولكن رغم هذا فلا تزال البلدة بحاجة ماسة للعديد من مشاريع البنية التحتية المدمرة تقريباً في البلدة وفي مختلف القطاعات.
أثر جدار الفصل على البلدة :-
• آثار بيئية وصحية:
- تم تدمير مكب النفايات وأصبحت البلدة بدون مكب نفايات فأصبح الناس يستعيضون عن المكب الرئيسي بمكبات صغيرة متناثرة مما حول المنطقة إلى مكرهة صحية وبيئية .
- بعد أقامة الجدار تم تحديد فتحات محددة في الجدار لتصريف مياه الأمطار وهذا أدى إلى تجريف التربة والقضاء على المحاصيل الزراعية .
• آثار اقتصادية:
- ارتفاع نسبة البطالة بسبب عدم قدرة العمل على الوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر .
- مصادرة الأراضي الزراعية التي كان يعتاش عليها السكان .
- عدم تمكن مربي الأغنام من رعي أغنامهم في الأراضي البور التي تم مصادرتها وبالتالي القضاء على الثروة الحيوانية.
• الآثار الاجتماعية والنفسية:
- زيادة المشاكل بين المواطنين بسبب انقطاعهم عن العمل .
- انتشار ظاهرة السرقات سواء من المستوطنات المجاورة أو من المواطنين أنفسهم بسبب الظروف المعيشية الصعبة وازدياد حالات الفقر .
- الفساد الأخلاقي وارتفاع نسبة العنوسة والعازفين عن الزواج .
- انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات وارتفاع نسبة المدمنين خاصة بين أبناء الجيل الصغير.
- أصبح الجيل المراهق عرضة للسقوط الأمني.
• آثار سياسية:
انقضاء الحلم بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود أراضي الـ67 وبالتالي إقامة دولة فلسطينية متقطعة الأوصال وغير قادرة على الحياة .
ثانياً :- قطاع المياه :-
يعتبر موقع منطقة شمال غرب القدس موقعاً استراتيجياً وحساساً للغاية بسبب قربها من مدينة القدس والخط الأخضر وإحاطتها بالعديد من المستوطنات الإسرائيلية ولذلك فهي منطقة مستهدفة بالنسبة للإسرائيليين ويبدو ذلك واضحاً من خلال التضييق الذي يقوم عليها عن طريق مصادرة العديد من أراضيها لحساب توسيع المستوطنات والتجمعات السكانية الإسرائيلية المحيطة بها. ويبدو أيضا من خلال مسار الجدار قبل تعديله في بعض المقاطع حيث كان مساره وبشكل واضح يركز على مصادرة اكبر قدر ممكن من الأراضي الخالية الخاصة بالزراعة والرعي وكذلك في تضييق المداخل والمخارج إلى المدن المجاورة مثل مدينة رام الله وبلدة الرام من خلال صعوبة وإطالة المسارات التي يتم سلوكها ووضع الحواجز العسكرية.
ويبدو أن استهداف المنطقة أيضا وصل إلى استهدافها في تزويدها بالكمية الكافية من المياه التي تتناسب مع احتياجاتها.
تتكون منطقة شمال غرب القدس من ثماني تجمعات سكنية وهي : بدو، بيت سوريك، بيت اجزا، بيت دقو، القبيبة، قطنة، خربة ام اللحم وبيت عنان.
تصل مساحتها إلى حوالي 35000 دونم ويصل عدد سكانها إلى حوالي 30000 نسمة، ويعمل 70% تقريباً منهم داخل الخط الأخضر والمستوطنات المجاورة وقد انقطعوا عن العمل بالمعظم بسبب الإغلاق الإسرائيلي وجدار الفصل العنصري، وبقية السكان يعملون في قطاعات مختلفة مثل الزراعة والتجارة وموظفين وفي بعض الحرف الأخرى.
مصدر المياه في المنطقة:
يتم تزويد المنطقة بالمياه عن طريق شركة المياه الإسرائيلية(ميكروت) وذلك عبر سلطة المياه الفلسطينية/ دائرة مياه الضفة الغربية.
ويتم ذلك من خلال وجود خزان مياه على احد قمم الجبال في إحدى المستوطنات المجاورة وهي مستوطنة (هارأدار) يخرج منه خط مغذي للشبكة الرئيسية في المنطقة قطره 6إنش يتفرع منه خطوط تغذي الشبكات الداخلية للتجمعات السكانية سابقة الذكر وذلك وفق الترتيب التالي:
- خط قطر 4 إنش يغذي شبكة قرية بيت سوريك التي يبلغ عدد سكانها 4200نسمة
- خط قطر 4 إنش يغذي شبكة بلدة بدو التي يبلغ عدد سكانها 7200نسمة
- خط قطر 6 إنش يصعد إلى منطقة مرتفعة تسمى جبل الشيخ ثم ينزل إلى قرية القبيبة ليتفرع منه خطان رئيسيان.
الأول: خط قطر 4 إنش يتفرع منه خط آخر قطر 4إنش يغذي قرية القبيبة التي يبلغ عدد سكانها 2300نسمة.
ويتفرع منه خط آخر قطر 4أنش يغذي بلدة قطنة والتي يبلغ عدد سكانها 8500نسمة ويستمر هذا الخط ليتفرع منه خط مقترح قطر 3إنش يغذي خربة ام اللحم التي يبلغ عدد سكانها 500نسمة ويستمر هذا الخط ليغذي شبكة المياه الداخلية لبلدة بيت عنان التي بلغ عدد سكانها 4700نسمة.
الثاني: خط قطر 3إنش يتفرع منه خط قطر 3إنش لقرية بيت اجزا التي يبلغ عدد سكانها 800نسمة. ويستمر الخط ليغذي قرية بيت دقو البالغ عدد سكانها 1800نسمة
تتمثل معاناة نقص المياه في البلدة كاللآتي:-
1- تم تخفيض كمية المياه المعطاه لمنطقة شمال غرب القدس (قطنة وسبعة قرى أخرى) من قبل إسرائيل إلى النصف مقارنة مع العام الماضي وهذه قراءة موثقة في دائرة مياه الضفة الغربية حيث بلغت في شهر نيسان من العام 2004 ( 88590 ) متر مكعب بينما في شهر نيسان من العام 2005 بلغت ( 48360 ) متر مكعب، مع العلم بأنه وحسب اتفاقيات أوسلو من غير المسموح به حفر آبار ارتوازية في المنطقة ليبقى الإسرائيليون مسيطرون تماماً على مصادر المياه ويتم بيع المياه للسكان الفلسطينيين).
2- تلف شبكة المياه حيث أن الشبكة تم إنشاؤها منذ 25 عاما ولم يتم تحديثها حيث بلغت نسبة الفاقد 47%في العام 2004 حيث أصبح مشروع المياه بالنسبة للمجلس من المشاريع الخاسرة لأنه يتم شراء المتر المكعب من دائرة المياه ب ( 2.6 ) شيكل ويباع للمواطن ب ( 4.0 ) شيكل.
3- صعوبة تضاريس البلدة واتساعها وصعوبة وصول المياه إلى المناطق المرتفعة بسبب قلة الكمية وضعف الضغط وعدم وجود محطات ضخ.
4- ضيق قطر أنابيب الشبكة الموصلة إلى العديد من الأحياء حيث وصل الأمر أن 25 منزلاً في منطقة مرتفعه يشربون من ماسورة قطرها 1/2 انش.
سوء التخطيط في توزيع شبكات المياه الرئيسية والفرعية وهذا جعل بعض البلدان تأخذ من حصص البلدان الأخرى وهذا واضح من خلال القراءات المعطاة من دائرة مياه الضفة الغربية لشهر نيسان من العام 2005.