معلومات عامة عن النَبِي روبِيْن - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية النَبِي روبِيْن
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة على الضفة الغربية لنهر روبين في منطقة السهل الساحلي غرب مدينة الرملة وعلى مسافة 14 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 25م عن مستوى سطح البحر.
قدرت مساحة أراضيها بـ 31002 دونم.
احتلت قرية النبي روبين عقب هجوم نفذه جنود من لواء "جفعاتي" وذلك في سياق عملية "براك" وهي جزء من خطة دالت التي وضعتها الهاغاناه وكان احتلال قرية النبي روبين يوم 1 حزيران/ يونيو 1948.
الحدود
كانت قرية النبي روبين تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية عيون قارة شمالاَ. (قضاء يافا)
- قرية بيت دجن من الشمال الشرقي. (قضاء يافا)
- قرية وادي حنين شرقاً.
- قرية يبنا من الجنوب الشرقي.
- قرية عرب صقرير جنوباً. (قضاء غزة)
- امتداد أراضي القرية ذاتها انتهاءً بشاطئ البحر الأبيض المتوسط من الجنوب الغربي نحو الغرب إلى الشمال الغربي.
أهمية موقع القرية
تتمييز قرية النبي روبين بمجموعة خصائص جغرافية جعلت موقعها ذا اهمية جيواستراتيجية كبيرة، ومن هذه العوامل:
- إشرافها على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ويبعد شاطئ البحر عن مركز القرية مسافة أقل من 3 كم.
- تتوسط بموقعها ثلاثة أقضية هي: قضاء يافا شمالاً، قضاء الرملة شرقاً، وقضاء غزة جنوباً.
- قرب مستعمرة "ريشون ليتسيون" التي أسست على أراضي قرية عيون قارة المجاورة سنة 1882، وهي واحدة من أقدم المستعمرات الصهيونية في فلسطين، وبالتالي كان موقع النبي روبين حتى عام 1948 خطراً نظراً لتوقع حدوث أي هجوم صهيوني من سكان المستعمرة على أراضي القرية.
مصادر المياه
يمرر في أراضي القرية نهر روبين: عرفه الكنعانيون باسم ( نهر بعل ) وكلمة بعل كلمة عربية كنعانية بمعنى (رب أو سيد) وعرف الكنعانيون قديماً باسم نهر بعل ومعناه إله الخصب عندهم . وحرف اليونان اسم نهر بعل إلى نهر بيلوس ونهر روبين لا يزيد مجراه الدائم الى ثلاثة كيلومترات ونصف وكنت تجد في موسم النبي روبين القوارب الصغيرة منتشرة في النهر .
وتتجمع مياه نهر روبين في أيام الشتاء من عدة أودية وسيول من الأمطار في فصل الشتاء وقسم من فصل الربيع وأهم الأودية التي ترفد النهر وادي الصرار الذي هو امتداد من جبال القدس في بيت جالا والولجة ثم بيت حنينا وقلونية والقسطل وعكور وعرتوف ثم من بيت سوريك حتى يصل عرتوف وتجتمع هذه الأودية بوادي الصرار ثم يأتي وادي جليا المخِزن قطره المغار ليتحد مع وادي الصرار مروراً بقرى بشيت ويبنا وزرنوقا والقبيبة وعند دخول أراضي قرية النبي روبين في منطقة تل السلطان يطلق عليه نهر النبي روبين وأحياناً نهر وادي روبين الصرار ويقال أن طول هذه الأودية من بدايتها إلى مصب البحر الأبيض المتوسط يصل إلى أكثر من 75كم كلها ذات جريان سيلي باستثناء السبعة كيلومترات الأخيرة ومع نهاية الربيع تتوقف الأودية ويبقى النهر الصغير داخل حدود قرية النبي روبين وطوله ثلاثة كيلومترات ونصف ويتميز حوض نهر روبين بعد عام 1945م بالتجمعات السكانية المختلفة ويعمل السكان بالزراعة وتربية الحيوانات وتربية كثير من أنواع الطيور .
كانت تكثر في أراضي النبي روبين عيون وآبار المياه التي كان يستخدمها أهل القرية في الشرب وري المحاصيل الزراعية على حدٍ سواء، وهذه العيون هي:
- عين المالحة وهي غزيرة المياه وتستمر طوال الصيف.
- عين الوعيجي.
- عين المينا ( وفي النبي روبين كان ميناء صغير في أقصى الجنوب الغربي للقرية).
- عين المواصي الحلوة.
- آبار المقام والمياه فيها شبه دائمة.
- بعد زراعة بيارات البرتقال أصبح لكل بيارة بئر ارتوازي ومياه هذه الآبار عذبة وأصبحت تقريباً آبار البيارات مخصصة للشرب.
سبب التسمية
تقول الرواية الشفوية أن هذا الاسم (النبي روبين) هو الاسم الموروث عن الآباء والأجداد وأخذت القرية هذا الاسم لوجود مقام النبي روبين في القرية.
البنية المعمارية
كانت مساحة أرض القرية المغطاة في معظمها بكثبان الرمل، ثاني أكبر مساحات القرى بعد يبنة في ذلك القضاء، وكانت تعدّ من جملة الأوقاف الإسلامية، كان بعض منازلها، المبعثرة في أرجاء الموقع من دون أية نواة يستبينها الناظر، مشيّداً داخل بساتين الفاكهة. وقد بني بعض المتاجر ودار للسينما في جوار المقام.
كان في القرية مدرسة واحدة، وبعض المباني الأخرى.
المختار والمخترة
كانت وظيفة المختار موجودة في قرية النبي روبين منذ آواخر العهد العثماني وكان في الغالب مختاران ، مختار أول ومختار ثاني ، ولقد تسلمت عدة شخصيات المخترة من عائلات مختلفة ، وكانت مهمة المختار في قرية النبي روبين لها اعتبارها وكان مركز المختار مهماً وله احترامه وتقديره والمختار ومهامه كثيرة منها الرسمية والشعبية وكان بيت المختار مجمعاً وملتقى لرجالات البلدة وبيته مركز إصلاح في حل المشاكل إن حصلت ، ومن مخاتير النبي روبين:
1ـ الشيخ محمد مشعل.
2ـ الشيح أبو مسمح الزيودي.
3ـ الشيخ محمد السواركه.
4- الشيخ مبارك حسن أبو ستيتان.
المضافات
كان في قرية النبي روبين عدد من الدواوين أو المقاعد ويطلق عليها في القرية غالباً أسم مضافة وهذه المضافات غالباً يجتمع فيها أصحابها تحت شجرة السدرة القريبة من مقام النبي روبين وشجرة السدرة هي شجرة دوم ضخمة وتظلل مساحة كبيرة من الأرض ومن ساحات المقام وكان يستظل بها أصحاب الدواوين وخصوصاً في الصيف والأيام الحارة هذا وكان بيت المختار مضافة وقبل عام النكبة 1948 أصبح لكل حمولة وعشيرة ديوان تقريبا وبعض العشائر لها أكثر من ديوان.
السكان
- قدر عدد سكان قرية النبي روبين عام 1945 بــ 1420 نسمة.
- ارتفع عددهم حتى عام 1948 إلى 1647 نسمة.
- وقدر عدد اللاجئين من أبناء القرية في عام 1998 بـ 10116 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
هذه أسماء العشائر والعائلات والحمائل التي استطعنا جمعها من الكتب والرواية الشفوية ونأمل أننا جئنا على غالبيتها ونعتذر لمن لم نذكر عشيرته أو حمولته أو عائلته، أما ما أستطعنا جمعه فهم:
- عرب السواركة.
- عرب الموالحة.
- عرب أبو سويرح.
- بني عام.
- آل شتيه.
- آل أبو ربيع.
- آل سالم.
- آل أبو عدوان.
- آل الأشهب.
- آل أبو شعله.
- آل أبو رخية.
- عائلة استيتان.
- المصاروة.
- القلاعية.
- الوخامة أو الوخامين.
- آل الرميلات.
- رجب المغربي.
- المغاربة.
- مصلح.
- الرواغ.
- الشماس.
- الكرادسي.
- الزعيبي.
- أبو خوصة.
- أبو رجل.
- أبو طافش.
- قطيفات.
- أبو مخدة.
- أبو قنيص.
- أبو جراد.
- الأشهب.
- أبو الحن.
- أبو شعله.
- أبو خيط.
- أبو ربيع.
- أبو عدوان.
- قرمان.
- البلبيسي.
- القشالين.
- درويش.
- أبو كاش.
- أبو جليلة.
- الدباس.
- الصليبي.
- لهلوب.
- الشعافي.
- العقرب.
- أبو غنايم.
- الغداوين.
- العرالهقي.
- الشيخ شحادة.
- اسماعيل.
- الصبار.
- الحلوة.
- أبو عطا.
- داود.
- النجره.
- أبو مسامح.
- أبو سردانه.
- الزيود.
ولا ننسى أن في قرية النبي روبين أسر سكنت في القرية بعد أن استأجرت أرض من الأوقاف وأصبح يطلق عليهم بأسماء المدينة أو القرية التي قدموا منها أو بأسمهم الأصلي منهم اللداوي والرملاوي والنبالي واليازوري واليبناوي ... إلخ .
الحياة الاقتصادية
اعتمد أهالي قرية النبي روبين في حياتهم المعيشية الأولى على الزراعة ومن ثم تربية الأغنام والأبقار والخيول بالإضافة إلى العمل في أيام موسم النبي روبين.
الثروة الزراعية
كانت الزراعة لها شهرتها في أراضي النبي روبين خصوصا على ضفتي النهر لكن الزراعة كانت صعبة لكثرة الرمال ومع ذلك فقد تعود أهل القرية على الزراعة وخصوصاً القمح والشعير والكرسنه والعدس والسمسم والحمص والفول والبطيخ والشمام وزادت مساحة هذه الأراضي عن خمسة آلاف دونم ، وقد زرع الأهالي الأرض بالأشجار المثمرة وخصوصاً التين وهي من أقدم المزروعات في القرية ثم بيارات الحمضيات التي زرعت وكان مجموعه عام 1945م (683) دونماً وزرعت أشجار الفاكهة والعنب والصبر بكميات وفيرة ، وفي عام 1946م نجحت بيارات الموز في أراضي القرية وحول ضفتي نهر روبين زرعت البساتين المروية وكان يصدر إنتاجها إلى مدينتي يافا والرملة وأيضاً من الأشجار المشهورة حول ضفتي النهر التين والعنب والفواكه واللوزيات وزرع الزيتون بالإضافة إلى الأشجار الكبيرة مثل الكينيا والزنزلخت والجميز والخروب والصنوبر والزعرور والدوم والعليق ... إلخ .
وكان ناتج هذه الزراعة من الحبوب والحمضيات والبساتين تكفي حاجة القرية ويزيد على ذلك وكانوا يسوقون منتجاتهم إلى أسواق يافا والرملة وبعد عام 1945م كثير من أهالي مدينة اللد والقرى المجاورة استأجروا من الأوقاف أراضي زراعية ومنها على نهر روبين لذلك أصبحت قرية النبي روبين من القرى التي اشتهرت بزراعة الخضروات والبيارات.
التعليم
كان التعليم في قرية النبي روبين قديماً يطلق عليه صف الكُتاب وكثير ممن قدم إلى زيارة مقام النبي روبين وهم من العلماء والصالحين والدراويش والصوفية ومن هؤلاء من كان يعلم أبناء القرية لهذا نجد أن كثير من كبار السن في القرية استطاعوا قراءة القرآن والكتابة وكان المقام مكان التعليم لطلاب أهل البلد.
ومن المشايخ الذين درسوا أبناء القرية في الكتاب:
1ـ الشيخ كامل أفندي السوافيري واعظ قضاء الرملة والمنطقة.
2ـ الشيخ حسين أفندي حسونة واعظ قضاء يافا والمنطقة.
3ـ الشيخ سعيد أفندي عبد الله واعظ قضاء طولكرم.
4ـ الشيخ محمد أفندي البسطامي واعظ قضاء نابلس.
5ـ الشيخ اسماعيل أفندي الريماوي مدرس جامع يافا الكبير.
6ـ الشيخ سعيد أفندي اليعقوبي من المجدل من علماء الأزهر الشريف.
7ـ الشح الهلالي محمد من وعاظ الرملة .
8ـ الشيخ فهمي أفندي الأغا واعظ من منطقة خان يونس .
9ـ الشيخ شعبان أفندي صبح واعظ منطقة حيفا .
10ـ علماء أصحاب الطرق الصوفية وكثير من العلماء الأجلاء وكانت مواعظهم ودروسهم في المسجد والمقاهي والأسواق
المدرسة
مدرسة النبي روبين افتتحت في عام 1946م على حساب إدارة المعارف وكان عدد طلابها في 1/1/1948م (56) طالباً يعلمهم معلم واحد.
المساجد والمقامات
كان في قرية النبي روبين مسجد واحد قديم بجوار مقام عرف باسم النبي روبين، ويؤكد المؤرخ مصطفى الدباغ وجميع المصادر التاريخية التي استندانا إليها في توثيق تاريخ القرية أن اسم النبي روبين لايمت لروبين ابن سيدنا يعقوب عليه السلام أي صلة، وإنما هو رجل قدم من شمال سورية عام 1656 قبل الميلاد استقر والده وأخوته في منطقة جبال نابلس بينما هو استقر في هذه المنطقة ودفن فيها، فحمل المكان اسمه منذ ذلك التاريخ.
1ـ مقام النبي روبين من المقامات القديمة في فلسطين وهو مكان مأنوس يقصد للزيارة وله موسم ديني منذ الفترة الأيوبية والمماليك حيث عُمر ووسع هذا المقام وله ساحات واسعة .
2ـ المسجد: مع زيادة أهمية الموسم في قرية النبي روبين وأكثر المهتمين به هم أهالي يافا والرملة واللد والمجدل وغزة وقراهما وكثرة الزوار واكتسب شهرة كبيرة عندهم وظل الموسم يزدهر في الحقبة العثمانية أخذ متولي الوقف الشيخ عبد المجيد التاجي وهو من أعيان مدينة الرملة الموافقة من هيئة الوقف لتوسيع مقام النبي روبين وتم بناء مسجد واسع ملاصق للمقام وبه الخدمات وله ساحات واسعة منها ما هو مبلط وبني للمسجد مئذنة عالية وذلك في بداية عام 1890م وبه الأئمة والمؤذن والسدنة وفي الموسم كان المسجد عامر بمسؤولي الوعظ والإرشاد من كل أنحاء الوطن .
وفي أيام الموسم كانت الأوقاف ترسل المؤذنين الأجمل صوتاً منهم الشيخ عبد الله حبوب من مؤذني مسجد الرملة الكبير وكان هذا في عام 1910م وفي فترة الإنتداب البريطاني كان مسجد النبي روبين في فترة الموسم عامراً بالمشايخ والعلماء.
تربية الحيوانات
تعتبر تربية المواشي مثل الأغنام والأبقار والجمال والبغال والخيل والحمير في القرية من اهم المصادر الإقتصادية في حياة أهل القرية ولا يخلو بيت في النبي روبين إلا وبه المواشي حيث اعتمد عليها السكان في تيسير وتسيير أمور حياتهم اليومية ، وقد استفاد السكان من تربية الأغنام والأبقار من لحومها وحليبها وألبانها وجلودها وصوفها وكانت الأبقار تستعمل في الحراثة ، أما البغال والخيل والحمير استعملت للحراثة وكوسائط نقل وخصوصاً في أيام الموسم ، ولا يخلو بيت من تربية الطيور خصوصاً الدجاج ثم أشتهرت بتربية البط والحبش والأرانب .
احتلال القرية
تشير القرائن الاستدلالية إلى أن القرية احتُلت في المرحلة الثانية من عملية براك. ويذكر المؤرخ "الإسرائيلي" بِني موريس أن سكانها طُردوا في 1 حزيران/يونيو 1948، قبل ثلاثة أيام من إجبار سكان يبنة المجاورة على مغادرة منازلهم. وكانت عمليات الطرد هذه تنسق مع ممارسات لواء غفعاتي بقيادة شمعون أفيدان، ومع خطة دالت التي وضعتها الهاغان
أعلام من القرية
مشايخ وعلماء القرية
1ـ الشيخ كامل أفندي السوافيري واعظ قضاء الرملة والمنطقة .
2ـ الشيخ حسين أفندي حسونة واعظ قضاء يافا والمنطقة .
3ـ الشيخ سعيد أفندي عبد الله واعظ قضاء طولكرم .
4ـ الشيخ محمد أفندي البسطامي واعظ قضاء نابلس .
5ـ الشيخ اسماعيل أفندي الريماوي مدرس جامع يافا الكبير .
6ـ الشيخ سعيد أفندي اليعقوبي من المجدل من علماء الأزهر الشريف.
7ـ الشح الهلالي محمد من وعاظ الرملة .
8ـ الشيخ فهمي أفندي الأغا واعظ من منطقة خان يونس .
9ـ الشيخ شعبان أفندي صبح واعظ منطقة حيفا .
10ـ علماء أصحاب الطرق الصوفية وكثير من العلماء الأجلاء وكانت مواعظهم ودروسهم في المسجد والمقاهي والأسواق .
القرية اليوم
ينتصب مقام النبي روبين وسط الشجيرات والنباتات البرية، وفي ركن من أركانه تظهر مئذنة لها ثلاثة مداخل مقنطرة العقد. ولا تزال بضعة مقامات صغرى، مبنية بحجارة كبيرة، قائمة أيضاً. وثمة بالقرب من المقام بنية أسمنتية، قائمة بذاتها، وقوامها غرفة واحدة على شكل صندوق.
الباحث والمراجع
المرجع
الباحث عباس نمر
http://www.abbasnimer.com/%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%86/
وليد الخالدي، كي لا ننسى