معلومات عامة عن الرام - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية الرام
الرام
قرية الرام من القرى الفلسطينية والتي لا تبعد كثيرا عن القدس، وتتبع قرية الرام العديد من الخرب مثل خربة دار السلام وخربة راس الطويل.
قرية الرام هي قرية فلسطينية تبعد عن مدينة القدس ما يقارب سبعة كيلو مترات توجد بها معظم مؤسسات السلطة الفلسطينية الخدماتية التي تهتم بشئون مدينة القدس وهي قرية قديمة ضمت العديد من المظاهر الحضارية القديمة وقد عرفت في العهد الروماني بإسم الرامة وتعني لغويا المرتفعة.
ارتبطت قريةُ الرام في الذاكرة المقدسية الحديثة بكونها مركزاً تجارياًّ، خاصّة لسكّان شمالي القدس، إلا أنّ ذلك لم يدم طويلاً إذ قطّعت سياساتُ العزل الإسرائيليةّ بفعل جدار الضمّ والتوسّع أوصالّ القرية، وعزلتهاعن عمقها التاريخيّ والاقتصاديّ في مدينة القدس.
وتغطى مساحة وتصل غلى 6708 دونماً، منها 2613 دونماً مبنية. ترتفع الرام 750 متراً عن سطح البحر. تحدّها من الشرق قرية جبع ، من الشمال كفر عقب مخيم قلنديا ومن الغرب بير نبالا ، ومن الجنوب بيت حنينا وتعتبر منطقة «ضاحية البريد» الحيّ الجنوبي لقرية الرام، وهي محاطة بالمستعمرات من ثلاث جهات: «بسغات زئيف» من الجنوب، «النفيه يعكوف» من الجنوب الشرقي، و«جفعات بنيامين» من الشرق. وفقاً لمجلس محلي الرام، فإن مساحة ضاحية البريد ما يقارب 1000 دونم يسكنها ما يقارب 5000 نسمة. اقتطع جدار الضمّ والتوسع مساحة من ضاحية البريد وأصبحت في الجهة التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الأمنية (أي أضيفت إلى منطقة القدس )، دون أن تضمّ إلى نفوذ بلدية الاحتلال في القدس وتقع في هذه المنطقة مكاتب عدد من مؤسسات المجتمع المدنيّ الدّولية
الموقع والمساحة
الموقع الجغرافيّ والمساحة
تقع الرام على بعد 7 كم إلى الشمال من القدس، وتبلغ مساحتها الأصليةّ 5598 دونماً، تَحدّها من الشّرق قرية جبع، ومن الجنوب أراضي بيت حنينا، ومن الشّمال قريتا كفر عقب وقلندية، ومن الغرب قرية بيرنبالا. [1]بحسب معطيات وزارة الحكم المحليّ الفلسطينيّة، فإنّ للرام 5577 دونماً موزّعة على التّصنيف التّاليّ: 2276دونماً ضمن تصنيف (ب)، 2646 دونماً ضمن تصنيف (ج) وفقاً لاتفاقيّة أوسلو، و655 دونماً ضمن نفوذ بلديّة الاحتلال في القدس[2].
المراجع
[1] الدباّغ، مصطفى مراد، "بلادنا فلسطين"، يمكن مراجعة صفحة "فلسطين في الذّاكرة"،al-Ram - الرامّ -القدس- فلسطين في الذاكرة
[2] "تفعيل دور التعبئة المجتمعيّة من أجل تحسين الظروف المعيشيّة في الأحياء الفقيرة في القدس، تقييم الاحتياجات الأساسيّة: الرام وضاحية البريد"، إصدار: برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشريةUN-Habitat والملتقى الفكري العربي، 2016.
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال : كفر عقب
الشمال الغربي: قلندية
الغرب: بير نبالا
الجنوب الغربي: النبي صموئيل
الجنوب: بيت حنينا
الجنوب الشرقي: حزما
الشرق: جبع
الشمال الشرقي:مخماس
سبب التسمية
التسمية وتاريخ القرية:
تمتدّ جذور الرام إلى العصر الروماني، وعُرفت في العهد الروماني باسم "الرامة"، أيّ المكان المرتفع[3]. وفي الآرامية اليهودية تعني كلمة راما/ رامتا التلّةّ أو المرتفع من الأرض، وينحدرُ أصل الكلمة من الجذر روم، الّذي يدلّ على العلو والارتفاع، وهو ما يتماثل مع الطبيعة الطبوغرافيّة للقرية. [4]
المرجع
[3] المصدر السابق.
[4] أسماء قرى القدس دراسة لغويّة دلاليّة، ناصر الدّين أبو خضير، نشر في مجلة اتحاد الجامعات العربيّة للآداب. نشر كذلك في موقع باب الواد بتاريخ 2016/12/5
معالم القرية
المعالم
في قرية الرّام خرب أثرية، من بينها خربة الرّام: وتسمّى أيضاً بـ"خان الرّام"، وهو حسب الدباّغ، موقع أثري يحتوي على أنقاض خان معقود وصهاريج منحوتة في الصخر.
بالإضافة إلى خربة أرحا الواقعة جنوبي القرية، وتقع بقربها خربة عدّاسة (أو العدس)، وفي الجنوب الشرقي من الخربتين تقع خربة دير سلام. بالإضافة إلى خربة راس الطويل التّي ذكرها الدباّغ في موسوعته.
وفق البّاحث توفيق كنعان، يضم الجانب الشّرقي من الرّام شجرة بلوط مباركة، كانت خامس الأشجارالتابعة لمقام البدريّة الواقع في قرية شرفات، فهم ثلاث بلوطات في شرفات وواحدة في طريق المالحة، -إذ كثيراً ما يكون موقع تلك الأشجار بعيداً عن مبنى المقام نفسه-. وارتبط أهل الرّام بالشّجرة للتبرّك وإضاءة الأسرجة عندها للدعاء والمناجاة بالأمنيات، إلّا أنهّا قُطعت خلال حرب النكبة.15
ومن معالم الرّام الحديثة، ملعب فيصل الحسيني الدّولي، الّذي يقع في ضاحية البريد في الجنوب الشرقي من الرّام، وهو الملعب الرّسمي لمنتخب فلسطين لكرة القدم. وكان في السابق يتبع لمدرسة الأمّة. في عام 2008، افتتح الملعب بشكله الحالي، بعد أن قام الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بتأهيله وزراعة العشب الاصطناعي وبناء المدرّجات الّتي تتسع لـ7000 متفّرج. أطلق على الملعب اسم فيصل الحسيني تيمناً بالسياسي الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني.
توجد في الرّام اليوم ستّة مساجد، هي: مسجد معاذ بن جبل، ومسجد الرّام القديم، ومسجد حنظلة، ومسجد منى، ومسجد بلال بن رباح، ومسجد أنس بن مالك.
المعالم:
في قرية الرّام خرب أثريّة، من بينها خربة الرّام: وتسمّى أيضاً بـ"خان الرّام"، وهو حسب الدباّغ، موقع أثري يحتوي على أنقاض خان معقود وصهاريج منحوتة في الصخر.
السكان
سكانها
يصل عدد سكّان القرية اليوم لأكثر من 27ألف نسمة بعضهم يعيش في الأردن والبعض الآخر في امريكا، ويمارس السكّان الزّراعة وإن كان الكثير منهم يعمل في الأراضي المحتلّة، ومنهم من يعمل بالوظيفة الحكوميّة . ينتمي أهل القرية للعديد من العائلات منها الغزاونة وخطّاب وسلايمة وشويكي ودويك وأبو غربيّة وطهبوب وصبيح وأبو شلبك والحناوي وجولاني وجابر وغيث وجرادات ومطور والنتشة والقواسمي وأبو صعب والحسيني ، وبعض هؤلاء قدّموا لها من قالونيا . قاوم اهل القرية المحتل بكل الوسائل وما زالوا يقاومون حتّى يتم جلاء الصهاينة عن ارضهم، وتحرر البلاد من الاحتلال الصهيوني الذّي نرجوا ان يكون قريبا .
التركيبة السكّانية:
يتوزّع أهالي القرية الأصليون إلى حمولتين أساسيتين، هما: غزاونة، وراميةّ. وحسب إحصاءات عام 1931، كان يعيش في الرّام 262 نسمة، في 51 منزلاً مأهولاً [6]، ثمّ وصل عددهُم في الستيّنيّات (عام 1961 تحديداً) إلى 769 نسمة. تظُهر هذه الأرقام كثافة الرّام السكّانية المنخفضة في تلك الفترة، إلّا أنّها ارتفعت بعد ذلك، إذ بدأ توافد السكّان إليها من منتصف إلى نهاية القرن الماضي، وذلك من مناطق مختلفة من القدس، ومدينة الخليل، حتى قيل إنّ أغلب المقدسيين يمتلكون بيتاً في القدس وآخرفي الرّام،[7] خاصة أنّها نشأت كضاحيةٍ سكّانيةٍ مدينيّةٍ وتجاريّة ،وذلك قبل تطويقها بالجدار، وعزلها عن القدس.
تضمّ البلدة اليوم فلسطينيين من مختلف مناطق الضفّة الغربيّة، فيما هاجر كثيرون من عائلات الرّام الأصلية إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة. ويبلغ عدد سكّان الرّام اليوم حوالي 24 ألف فلسطينيّ بحسب تقدير جهازالإحصاء الفلسطيني7، بينما تقدرّه بلدية الرّام بحوالي 60 ألف فلسطيني.8 قد ترجع هذه الفجوة بين رقميّ مركز الإحصاء والبلدية إلى أنّ كثيرين من المقدسيين المقيمين في الرّام يمتنعون عن الإبلاغ عن مكان إقامتهم الفعلي، خوفاً من تهديدات سحب بطاقة الإقامة الإسرائيليّة منهم، خاصّة إن كانوا يعيشون في المناطق الّتي تقع خارج نفوذ بلدية الاحتلال.
المرجع
[6] Census of Palestine 1931. Population of villages, towns and administrative areas, E.Mills, page: 42.
[7] من تقرير مصوّر بعنوان "بلدة الرّام.. قسّمها جدار الاحتلال وعزز هجرة سكانها"، نشرته قناة الجزيرة بتاريخ 7 آذار 2017، المنشور على يوتيوب: بلدةالرام.. قسّمها جدار الاحتلال وعزز هجرة سكانها7 حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، لعام 2016،http://www.pcbs.gov.ps/Portals/_Rainbow/Documents/jerusa.htm 8 راجع المصدر رقم 3.
عائلات القرية وعشائرها
كانت هذه القرية تحتوي على مجموعة من العائلات العريقة ومنها :
عائلة الغزاونة .
عائلة خطّاب .
عائلة الرّامية .
الحياة الاقتصادية
الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة
اعتمد اقتصادُ الرام تاريخيّاًعلى الثروة الحيوانيّة كمصدرِ رزقٍ، وكانت غالبيّة العائلات تعملُ في رعي الأغنام وإنتاج منتجات الألبان منها. كما زرع أهالي الرام المحاصيل الّتي شكّلت عصب استهلاكهم الغذائيّ كزراعة القمح والشعير كمحصولين أساسييّن في فصل الشّتاء، والخضراوات في فصل الصّيف.
كمااعتمد النّشاطُ الزراعي في القرية على الزراعة المطريّة (البعليّة). ولتوفير حاجتهم من الماء حفروا الآبارفي بيوتهم، إضافة إلى بئر رئيسة في القرية استخدمتها مختلف العائلات هي بئر العصافير.[8]
المرجع
[8] حسب السيدّ حسني رامية من قرية الرام، وُرد في تقرير "إحكيلي عن زمان-بلدة الرام"، المنشور على يوتيوب: احكيلي عن زمان - بلدة الرام
الاستيطان في القرية
الاستيطان وجدارُ الضمّ والتوّسع
طوّق جدارُ الضمّ والتوّسع بداية من عام 2005 الرّامَ من 3 جهات: الشّماليّة والغربيّة والشّرقيّة، عازلاً إياها عن مركزها الأصليّ في مدينة القدس. قبل الانتهاء من بناء الجدار عام 2008 تقريباً، كانت الرّام مركزاً تجاريّاً نشطاً وجاذباً للتطوير العقاريّ والاقتصاديّ، خاصّة أنّها تقع على الطريق الرئيس بين القدس ورام ﷲ. وكانت مسافة الطريق من الرّام إلى جارتها بيرنبالا، الّتي كانت تشهد في ذلك الوقت أيضاً تطوراً عمرانياً وتجارياً، لا تتجاوز الكيلومتر الواحد، أما بعد بناء الجدار، فإن الطريق بين البلدتين تمتدُ على مسافة 21 كم.
أدىّ عزلُ الرّام عن القدس وتطويقها بواسطة جدار الضمّ والتوسّع إلى تدهورٍ حاد في الحركة الشرائيّة في البلدة، نتج عنه إغلاق عدد من المحال والمراكز التجاريّة فيها. كما أدىّ الجدار إلى هجرة كثيرين من سكّان الرّام ممن يحملون هويّة القدس بحثاً عن بيوت في مناطق لم يعزلها الجدار. وبهذا، تحوّلت الرّام من ضاحية ريفيّة تجاريّة نشطة على مدخل القدس الشمالي إلى منطقةٍ مُهمَلة ومعزولة نائية، يتطلب الوصول إليها الوقت الطويل عبر الحواجز، وإلى منطقة تكثر فيها مظاهر الآفات الاجتماعيّة والجريمة.
قبل أكثر من عقد من اليوم، كان المرورر من الشارع الرئيس الواصل بين القدس ورام ﷲ، عن طريق بيت حنينا، يتطلب حذراً كبيراً، نظراً للأزمة المروريّة الّتي تتركز عند مفرق الرّام، وهي نقطة التقاء مدخلي الرّام وبيرنبالا مع الشارع الرئيس. أما اليوم، فعند المرور من نفس الشارع، سيرافقك إلى الشرق جدار الضم والتوسع، يحجب وراءه الرّام، بينما يقع إلى جهة الغرب مقطع الجدار الّذي يحجب بيرنبالا عن القدس.
وبفعل الجدار انتقل المدخل الرئيس لبلدة الرّام من كونه يقع جهة الغرب، على الطريق بين القدس ورامﷲ، ليصبح مدخلها الرئيس بعد بناء الجدارهو مدخلها الشّمالي، على الطريق بين رام ﷲ وشارع رقم 60 الاستيطاني الّذي شُقّ في منتصف التسعينيّات، ويصادر عشرات الدونمات من أراضيها. ويعتبر شارع 60 الاستيطاني شارعاً مركزياً يربط مستعمرات شمال الضفّة الغربيّة بمستعمرات جنوبها، ويخترق في معظم مقاطعه القرى والبلدات الفلسطينيّة مصادراً عشرات الدونمات من كل قرية وبلدة.
والمظهر الآخر من المظاهر الاستيطانيّة للقرية، إضافة إلى الجدار، هو:
المستعمرات والقواعد العسكرية
قبل الاحتلال، سيطرت الحركة الصهيونيّة على 315 دونماً من القرية لصالح مستعمرة "النفيه يعكوف"(1924) النّبي يعقوب. ثم بعد عام 1967، صادرت سلطات الاحتلال من الرّام حوالي 56 دونماً لصالح مستعمرة "عطروت الصناعيّة" (1970)، بالإضافة إلى مصادرة ما يقارب 700 دونم لصالح القواعد العسكريةّ الإسرائيليّة القريبة من القرية، والموزّعة على معسكرين؛ الأول هو القيادة القطرية جنوب الرّام، والثّاني شرق القرية وهي قاعدة عسكرية أنشأتها الحكومة الأردنيّة خلال إدارتها، في مطلع خمسينيات القرن الماضي، واستولت عليها سلطات الاحتلال عام 1967، واستخدمتها للغرض ذاته.
في مقابل سياسات العزل والتقسيم الاستعماري الّتي يمثّلها وضع الرّام اليوم، جرى العمل منذ عام 2010 على بناء مجمّع تجاري استيطاني لرجل الأعمال "الإسرائيلي" رامي ليفي والّذي افتتح عام 2019، على أعتاب ماكان يعُرف بمفرق الرّام . في تلك المنطقة بالضبط، كانت تقوم حركة تجاريّة فلسطينيّة نشطة، خُنقت بفعل الجدار، واستبدل بها نشاط تجاري "إسرائيلي"، في أوضح انعكاس لسياسات التضييق "الإسرائيليّة". ويأتي دور المجمّع كمشروع اقتصاديّ يهدف إلى تعزيز السيادة "الإسرائيليّة" على القدس والسيطرة عليها، ومحاولاً إخضاع المقدسييّن من خلال دمجهم بالسوق "الإسرائيليّة"، وذلك في مقابل تطويق ضواحي القدس وقراها وعزلها عن مدينتهم، وتصعيب الوصول إليها.
التعليم
التّعليم
على صعيد التّعليم، تأسست في الرّام بعد عام 1948 مدرستان ابتدائيّتن، واحدة للبنين والثانية للبنات، ضمّتا بين عاميّ ( 1966-1967) 116 طالباً و124 طالبة.
أمّا اليوم، تضمّ القرية عدداً كبيراً نسبيّاً من المدارس، تتوزّع ما بين مدارس تتبع للسلطة الفلسطينيّة ومدارس خاصّة.
من أشهر المؤسّسات التعليميّةّ الموجودة في القرية اليوم، مدرسة الأمّة وتعدّ واحدةً من المدارس الوطنيّة الّتي تأسّست في القدس في ظلّ الاستعمار الإنجليزيّ لفلسطين، تحديداً في عام 1938. في ذلك العام، أنشأ البي المقدسي شكري حرامي المدرسة في غربيّ مدينة القدس، وظلتّ المدرسة تؤدي رسالتها التربويّة في القدس حتى 1948، حينما وقعت النّكبة واستولى الصهاينة عليها، فرحل شكري إلى بيت لحم، ونقل مدرسة الأمة إلى قصر جاسر . وفي سنة 1957 اختار قطعة أرض في الرّام وأنشأ عليها(كلية الأمة). مع حلول النّكسة في عام 1967، تملّكت وزارة الأوقاف الإسلامية المدرسة، وكان في ذلك نجاة للمؤسسة من فرض نظام التّعليم الإسرائيلي عليها بحكم ملكيّتها الوقفيّة، ثم تحوّلت في عام 1974إلى مدرسة حكوميّة، اسّست بتدريس المنهاج الأردني حتى العام 2004 حين تحولت إلى المنهاج الفلسطيني حتى يومنا هذا.
التاريخ النضالي والفدائيون
قاوم اهلها الاحتلال حتّى عام 1948م عندما وقعت الحرب العربية الصهيونيّة الأولى، ووقع كثير من أراضي فلسطين تحت الاحتلال الصهيوني.
ولكن قرية الرّام لم تسقط بيد الصهاينة، وضُمّت الى الأردن، واتّخذت الحكومة الأردنيّة منها قاعدة للكتيبة الثّانية والثالثة وبقيت تحت الحكم الأردني حتّى عام 1967م. عندما وقعت حرب حزيران حرب النّكسة، احتل الصهاينة القرية واستولوا على أراضيها وبنو عليها المغتصبات ( المستوطنات) التّالية: نفيه يعقوب ( النّبي يعقوب ) وعطروت وأحاطتها بالطرق الألتفافيّة، وجزء من الجدار العازل. وبعد توقيع اتفاقيّة الذل والمهانة ( اتفاقيّة اوسلو) عام 1994م، صارت اراضيها ضمن تنظيم ( ب، ج) وبعض القواعد العسكرية الصهيونيّة . يوجد في القرية عدد كبير من المدارس الحكوميّة والخاصة وفيها ايضاً العديد من المساجد .
التاريخ النضالي:
تركّز نضال أهالي الرّام خلال الاستعمار الإنجليزي في مهاجمة مستعمرة عطروت ( 1910) الّتي كانت تقع على أراضي قرية قلندية المجاورة. استبسل المناضلون في تنفيذ الهجمات على المستعمرة وفي الغارة عليها حتّى حرب النكبة عام 1948. إلا أنّ الهجوم الرئيس، الّذي أفضى إلى فرار المستوطنين من المستعمرة، كان قد وقع في منتصف آذار عام 1948، حين توجّهت قوة من الجهاد المقدّس بصحبة قوة من مدينة جنين، وأخرى من السوريين بقيادة مصطفى السّباعي إلى قرية الرّام، ومن هناك بدأ المقاومون بقصف منطقة المحاجر الواقعة شرق مستعمرة عطروت، ثمّ وجّهوا نيرانهم إلى المستعمرة، وحاصروها حتّى انسحاب المستوطنون منها ليلاً.
ما بين عامي 1949 و1967، خضعت الرّام للحكم الأردني، وعلى مساحة من أرضها قريبة من قرية جبع، أقام الجيش الأردني معسكراً، ثم تحوّل إلى معسكر "إسرائيلي" بعد احتلال عام 1967.
في حرب النّكسة تعرضّت الرّام للقصف بالقنابل والقذائف، ومكث أهلها عدةّ أيام في المغر المجاورة، ومنها المغر الموجودة قرب قرية مخماس.
تاريخ القرية
تاريخها وتسميتها
يعود تاريخ القرية الى العهد الروماني حيث عرفت عندهم بالرّامة ،وتعني التلّة المرتفعة. ولكنّها في الزمن الاسلامي والعربي عرفت باسم الرّام، وقد عاشت في الدول الاسلامية المتعاقبة حتّى وقعت تحت الاحتلال الصليبي وسمّوها باسمها العربي رام. وتم تحريرها على يد الأيوبيين ثم آل حكمها للمماليك، ومن بعدها للعثمانيين وبقيت تحت الحكم العثماني حتّى انتهت الحرب العالمية الأولى وانسحبت الدولة العثمانية من بلاد الشام. فخضعت للاحتلال البريطاني بموجب اتفاقية سايكس بيكو منذعام 1920م ،وقاوم اهلها الاحتلال حتّى عام 1948م ،عندما وقعت الحرب العربيّة الصهيونيّة الأولى ووقع كثير من أراضي فلسطين تحت الاحتلال الصهيوني.