معلومات عامة عن الجديدة/ الجديد، جديدة المكر - قضاء عكا
معلومات عامة عن قرية الجديدة/ الجديد، جديدة المكر
تقع في شمال فلسطين - شرقي مدينة عكا.
يبلغ عدد سكان القرية حتى عام 2007 حوالي 8000 نسمه,95% منهم من المسلمين والباقي من المسيحيين.ويعيشون في تآخي وسلام. معظم السكّان هم من مهجري القرى المجاورة والمهدومه عام 48 ، منها البروة، المنشية، برعم، السامريّه، لوبيه، ومجد الكروم وغيرها ....
هي قرية حديثه نسبيا حيث كانت أراضيها تابعة لقرية المكر وغيرها من القرى المجاورة
في الجديدة مدرستان ابتدائيتان "الرازي" و "النور" ومدرسة إعدادية "البيروني". ومدرسه تكنولوجيه ومدرستان لذوي الاحتياجات الخاصة , وأيضا مدرسه ثانوية البيروني.
المنطقة الواقعة بين القريتين جديدة والمكر تضم المطاعم والملاعب والقاعة ألرياضيه والمركز الجماهيري ونادي المسنين.
تشهد البلدة نشاطات رياضية متنوعة وفيها فرق ناشطة في مجالات الرياضة ولا سيما في كرة القدم، كرة السلة، الكاراتيه وغيرها.
ملاحظة
تم دمج قرية المكر والجديدة عام 1990 لذلك تسمى الآن جديدة المكر
مصادر المياه
المياه وجمعية المنهل
كمان في كل قرية فقد كان لكل بيت بئر ماء للشرب يملأ من ماء المطر الساقط على سطح البيت ومنها إلى البئر بواسطة "المزراب"أو قنوات "ماسورة من تنك".
وفي سنوات المحل والتي لم يسقط أو يقل فيها سقوط المطر تفرغ الآبار من المياه عندها يتفرغ صاحب البئر من تراكم في قعره من وحل وأوساخ ويحضره للشتاء القادم.
أما من أين يشربون؟, فكانوا يجلبون الماء على ظهور الدواب من عين "نبع" جنوب قرية المكر.وفي هذه الأيام شح ماء النبع بعد أن حفرت شركة"مكوروت" أبارا ً ارتوازية على مسافة من العين وتحول المكان إلى متنزه اشرف على ترتيبه المجلس المحلي.
وبمجيء مئات اللاجئين من قرية البروة,الدامون, شعب ,لم تكف الآبار الموجودة لسد حاجة الناس من مياه الشرب . فكانت النسوة تحمل المياه على رؤوسهن من نبع العياضيه على طريق عكا – صفد
في طريق شديدة الارتفاع حتى القرية.
مبادرة اجتماتعية لجمع المياه
كان غالب الحاج يعمل معلما وكان لديه يومان في الأسبوع لا يعمل بهما في المدارس فرأى أن يساعد في تخفيف مشقة جلب المياه على النسوة فاتصل بالمسؤول عن جمعيات التعاونية" ابراهام هروش " والحاكم العسكري واتفقا على أن يؤسسا جمعية تعاونيه لمياه الشرب بعد أن يساهم فيها 100 مساهم .شكلت لجنة إداريه من السكان وكان رئيسها غالب الحاج وأمين صندوقها واخذ يقنع الناس بالمساهمة والتي لاقت معارضه شديدة وتدخلت الشرطة فيها فاللاجئون رأوا في أن هذه العملية تعني توطينهم في القرية وبذلك لن يعودوا لقراهم المهجورة وعائلة مخول كانت ترغب في أن يأتي للقرية لاجئون من أقرث , برعم, البروة ..وغيرها من القرى وعارضوا المشروع وقطعوا ماسورة الماء التي تبدأ من الخزان وتمر ببيادر الفلاحين وتعود للاتصال بالخزان ومنها تتكون شبكة التي تمر بالقرية فبدلا من أن تكون ماسورة دائرية أصبحت هلالا.
وهناك فريق ثالث عارض في إقامة الجمعية لأنهم من العائلات الكبيرة التي لا تقبل أن يقوم مشروع في القرية دون أن يكونوا في رأس الهرم هم الذين يقررون وينفذون .
فبدلا من أن يشكروا من اقترح عليهم الأمر عارضوه وهددوه، بدأ العمل بالمشروع قبل ان ينتهي
وللتخفيف من صعوبة جلب الماء أقيمت "حنفية" ماء حيث بناية البنك (قرب دار زيدان) وأخذ الناس يشربون منها حتى تدفقت المياه سنه 1956 في أصغر قرية وأول جمعيه تعاونيه في الجليل الغربي.
ثم اتسعت شبكة المياه وركب كل بيت عدادا للمياه. كان غالب الحاج يطوف في أواخر كل شهر على العدادات لقرأتها ولحساب ثمن الصرف من الماء ويودعه في الصندوق الجمعية
أراضي القرية
أسماء أراضي القرية
خله , عرب, المدابس, المصراره ؛ خله غزال؛ البوير, النمرود, الغصينية, الحشيشة, طنطور ,أرض الوقف, فرشة البلان,القصاص, أبو حسك, كسروان, الحبال, المغر, عروق ( ماري عروق صاحبة الأرض ) غفرة الحلبي, خشة الصبي, خلة البياع ,جورة بنور ,أبو الهوى, تلع النحل, الحمرة النبعة .
عقد "أبو حسام الحاج"
تم بناء هذا العقد عام 1924 من الحجر الناري اليابس ، بناه أبو يوسف الصفدي وقد بدأت عملية البناء عام 1923 وانتهت عام 1924 .
وقد جلب الحجر الناري من القرية من المحاجر ( غربي البلد ) حيث عمل مختصون بقطع الحجارة .
حيث كانت الحجارة تجلب بواسطة الدواب كالجمال والحمير ، وقد كان البناء يقوم بنحت الحجر حسب المقاييس بواسطة الشاحوطة .
وقد تألفت مواد البناء من الحجر الناري والكلس والتراب وحجارة عادية من الحواكير ، وحجارة خاصة للعقدات مثلثة الشكل ، ورمل وحجارة من الوديان ( بربريقة ) ، أما مساحة العقد فتبلغ 66 متر مكعب ، ويبلغ ارتفاعه حوالي 5 أمتار .
العقدات الأربع (الزوايا) مملوءة بالتراب والحجارة والكلس ، وهي مدكوكة دكا ، أما السطح فمن تراب (حجارة سوك) وطين ( وهي خليط من الرمل وقليل من الاسمنت ) وحجارة من الوديان ( الزلط ) والكلس ، وكانت كل هذه المواد تصب على السطح ، أما المصطبة فمن بربريقة وحجارة وركاخ ( حجر قابل للتفتت ) وقليل من الاسمنت ، ثم توضع الحصية ( حصوة الوديان ) ويوضع أيضا مع البربريقة رماد الطابون ، والمصطبة الحاليه عملت في الخمسينات من قبل السيد على عيدي من القريه المجاوره (كفر ياسيف) وقد صبت بالاسمنت والماء فقط وتم تلميسها بهذا الشكل
العقد عباره عن غرفه واسعه جدا ويعتبر بيت العائله وايضا مضافه لاستقبال الضيوف كانت له خمسه شبابيك شباكان من الغرب . واخران من الجنوب وشباك واحد من الشرق تم توسيعه وتحويله الي باب رئيسي كما عليه اليوم وكان بابه من الجهه الشماليه وقد كانت الشبابيك مصنوعه من الخشب وهي طويله ومنخفضه وتغلق بواسطه ما يسمى شنجل في الصيف يشعر ساكنه بالبروده وفي الشتاء يشعر بالدفء
العمران
كانت البيوت مقامه في مرتفع القرية,من جهة الجنوب: كان آخر بيت هو عقد المرحوم عبد أبو راضي والمرحوم الياس حبيب.
من جهة الغرب: عقد المرحوم حسن الحاج وكنيسة الكاثوليك
في جهة الشمال بيت المرحوم احمد محمد الحاج وبيت المرحوم الياس مخول.
وفي جهة الشرق كان بيت المرحوم محمود يونس والمرحوم احمد ديراوي.
ملاحظة
بنفس القدر الذي كان هناك من أخوة وتقارب بين الطائفتين ,كذلك فان مقبرتيهما الموجودتين جنوب القرية لا يفصل بينهما سوى طريق ضيق لا يتجاوز عرضه بضعة أمتار.
الآثار
الآثار القديمة
كما ذكرت سابقا فان القرية حديثة العهد لذلك لم تذكر في كتب التاريخ ولم يذكرها المؤرخون الرحالة ولم يكن فيها قلاع وحصون حتى تهاجم من قبل الأعداء ويذكر اسمها عبر كتب التاريخ لذلك فأثارها قليله منها
مغارة السبع غرف: تقع في الجهة الغربية من القرية وهي عبارة عن مغارة مربعه الشكل منحوتة في الصخر بشكل حفره عمقها ثلاث أمتار . وفي بعض جدرانها حفرات مغارتان توصل كل واحده منها إلى غرف محفورة في الصخر ويقول المسننون أنهم وجدوا في هده المغارة توابيت فخاريه لموتى
مغارة الكنيسة : تقع في الجهة الشمالية من القرية قرب عيادة صندوق المرضى .المغارة كبيره الحجم وقد استعملت كما سمعت من الكبار _ كنيسة للكاثوليك قبل بناء كنيستهم الحالية
المدابس:
تقع في الجهة الجنوبية للقرية وهي عبارة عن حفر كبيره وصغيره في الصخر وقد استعملت لعصر العنب وجمع النبيه وما زالت موجودة حتى ألان.
مغارة السويدية:تقع في الجهة الجنوبية للقرية وقد استعملها الرعاة لا إيواء مواشيهم
البير الشمالي: تقع هذه البئر في الجهة الشمالية من القرية وقد كانت مصدرا لسحب مياه الشرب
خله عرب : تقع في الجهة الجنوبية من القرية وسميت بذلك لأن الأتراك اقامو ا فيها مخيم للجيش ؛ وقد كان أكثر إفراده من العرب.
عين العيضيه : تقع في الجهة الجنوبية قريبا من القرية حيث بنيت هناك حنانه على العين لسحب المياه .
ويذكر التاريخ انه حدثت هناك المعركة الثانية بعد معركة حطين (1187) بين قوات صلاح الدين الأيوبي والصليبين .
مقام الشيخ حسين : يقع في الجهة الشرقية من القرية منذ أن وجدت قرية الجديدة والشيخ حسين هو شيخ صالح كان يهدي الناس إلى الطريق السليمة لذا تبارك الناس به.
ويقال أيضا انه كان يهدئ من روع وخوف الناس في أيام الضيق وخاصة أيام الحرب بمجيئه في أحلامهم وهناك كثير من الأهل الذين ظهر لهم الشيخ حسين في منامهم . ولذلك لخوفهم من أهوال الحروب ؛ فهدأ من روعهم...
إما بالنسبة لمقامه في ذلك المكان فهناك يظهر دائما حيث شاهده كثير من الناس في هدا المكان ولم يظهر في مكان أخر . لذلك قرر أهل القرية الأصليون وضع مقامه في هدا المكان الذي ظهر فيه . وقد كان يظهر بلباس ناصع البياض
ويقال إن احد سكان القرية وهو المرحوم جدعون وطفه –جاره- أراد بناء هذا المقام بشكل أفضل ومرتب من حجارة الطوب ولكن المفأجاه كانت في صباح اليوم التالي عندما وجدوا أن الحجارة
التي صفتت ليتم بنائها قد تناثرت على الأرض فاستدلو على تواضع سيدنا الشيخ حسين وقناعته بمقام متواضع وصغير . وحتى اليوم ما زال مقامه صغيرا جدا وغير مبني بجواره رمانه تعلق عليها الاقمشه الخضراء (ستارات)التي تحضر الى المقام كندور؛ وهناك صفوف من الحجا ره فيها تنكات صغيره يوضع فيها الشمع المضاء ؛ وعلى هذه الحجا ره غطاء من التنك (غطاء برميل ) وفي السنوات السابقة كان يضاء بالزيت والفتيل
أما بالنسبة لمقامه في ذلك المكان.. فهناك كان يظهر دائما، حيث شاهده كثير من الناس في هذا المكان ولم يظهر
في مكان آخر، لذلك قرر أهل القرية الأصليون وضع مقامه في المكان الذي ظهر فيه، وقد كان يظهر لناس بلباس ناصع البياض .
ويقال ان أحد سكان القرية وهو المرحوم جدعون وطفة – جاره- أراد بناء هذا المقام بشكل أفضل ومرتب من حجارة الطوب ، ولكن المفاجأة كانت في صباح اليوم التالى عندما وجدوا أن الحجارة التي صفت ليتم بناؤها قد تناثرت على الأرض، فاستدلوا على تواضع سيدنا الشيخ حسين وقناعته بمقام متواضع وصغير، وحتى اليوم ما زال مقامه صغيرا جدا وغير مبني. بجواره رمانة تعلق عليها الأقمشة الخضراء (ستارات) التي تحضر الى المقام كنذور، وهناك صفوف من الحجارة فيها تنكات صغيرة يوضع فيها الشمع المضاء ، وعلى هذه الحجارة غطاء من التنك (غطاء برميل) . في السنوات السابقة كان يضاء بالزيت و الفتيل.
ومازال الناس –حتى الآن- يباركون به، إذ تأتي النساء والفتيات لاضاءته – خاصة ليلتي الإثنين والجمعة – ويطلبن منه الشفاء من الامراض . أو اذا حدث لأحد مكروه ونجا منه ، كان يضئ الشموع ، وتوفى له النذور، فيقال مثلاً: " نذر عليّ اذا شفي ابني لآخذ ستار وأضوي سيدي الشيخ حسين " .
وإذا تحقق ذلك وشفى أخذ الستار وأضيئت الشموع. وكانت تحضر معها قطعة تحرق في البيت ويبخر بها المريض ، وهناك من دعا فقال: " يا سيدي يا شيخ حسين ، ترفع عنا البلا والدين " .
وعلى من يأتي لإضاءته ، كالكبريت مثلا .
وهناك عدة قصص حدثت مما تدل على أهمية هذا المقام وتأكيد وجود شيخ صالح في هذا المكان .
الأبنية القديمة في القرية
1_ كنيسة الروم الكاثوليك
2_كنيسة الروم الأرثوذكس
3_عقد السيد المرحوم العبد أبو راضي الحاج (عقوده راضي الحاج رحمه الله
4_ عقد السيد الحاج نجيب حسن الحاج (أبو حسام رحمه الله)
5_عقد السيد الحاج المرحوم أبو راجي مخول
الجامع
يقال ان زمن الأتراك كان المسلمون يصلون في غرفة قرب بيادر القرية وبمحاذاة دار سعيد الفحماوي . ومع الزمن تهدمت الغرفة ولم يفكرأحد في بناء غيرها للصلاة فيها وإتمام الشعائر الدينية.
وفي زمن الاحتلال عين إبراهيم محمد الحاج مختارا ً للقرية بدل المختار ابن عمه والذي توفاه الله .
بعد أن تم ابنه غالب الحاج مشروع الماء بعزم وأمانه وعلى حساب وقته وصحته وجيبه من مصاريف السفر واستقبال الضيوف القرية وموظفي الحكومة. عندها التفت لبناء المسجد عملا ً بقوله تعالى:"أنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر" صدق الله العظيم.
سافر مع والده المختار لمقابلة وزير الأديان آنذاك المرحوم"زيرح فادها فتج" شرحا له أن غايتهما من بناء المسجد لم تفلح بالقرية بإقامته لا زمن الأتراك ولا زمن الانتداب فقال لهما:"انتم تمدون يدكم وأنا كذلك" أي ادفعوا قليلا ً من المال وأنا أكمل المشروع .
ترأس ابن المختار اجتماع لمسلمي القرية وشكل لجنة كان رئيسها وأمين صندوقها.
لم تكن معارضة لهذا المشروع لأنها قضية دينيه , وزاد عدد الداعمين لها وأقيم المسجد بعون الله , وعملوا مئذنه جميله له .
يوجد في القرية جامعان الآن:
1- جامع بلال الذي تحدثنا عنه.
2- جامع النور.
السكان
أول من سكن قرية الجديدة
هم آل"الحاج" الذين جاءوا من سوريا قضاء حلب وهم ينتسبون الى الجد "ابو ريشه ".
ثم سكنها آل البلاط أو الشيخ أو "الخطيب" اليوم, وآل "الحبيب"و آل "كنعاني", وآل "طه" وآل"أنطون"وآل"خليل "أبو دية (وطفه)وآل الجودي ,ومنهم شحادة الجودي(مختار الروم أيام محمد الحاج),وآل المصري وعرابي ومبرشم وبعدها سكنت الجديدة عائلات كثيرة مثل :مخول وارشيد
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات القرية
الحاج, يونس ,مصري,مبرشم,ارشيد,خطيب,صبحه,ديراوي,
وعائلات المسحيين هم:
مخول,انطون,,كنعاني ,حماده,وطفه,قسيس.
وكل عائله كانت تتكون من بيت أب واحد حتى أربعه.
الثروة الزراعية
الزراعة وكروم الزيتون
وهكذا غرس الفلاحون الأرض بالشجرتين المباركتين التين والزيتون التي تزينان القرية,مع إبقاء مساحة من الأرض يزرع فيها الحبوب كالقمح ,والعدس, الشعير,الحمص,الفول, الدخان, والكر سنة, السمسم,الذرة البيضاء..وغيرها من الحبوب التي تلزمهم لغذائهم وعلف لدوابهم.
أحيانا يطحنون القمح لاستحضار الخبز على حجر الرحى في البيت أو يطحنون القمح في مطاحن بعيده عن القرية وعند مجرى الأنهار لتشتغل الطاحونة بقوة الماء أحيانا أخرى.
ومن هذه المطاحن مطحنة في ثرية النهر قرب مستشفى الحكومة في نهاريا.
وكل فلاح كان يهتم بخزن حاجته من القمح والزيت حسب المثل"القمح والزيت عماد البيت "والفقراء من الفلاحين كانوا يزرعون الذرة البيضاء ويطحنونها لصنع خبز "الكراديش" وهي عبارة عن طحين ذرة يعجن بالماء والملح,ويخبز على الردف(قطع من الفخار)أو الطابون أو التنور.والردف هي عبارة عن قطع فخاريه مكسورة بأشكال مختلفة تحمى وينضج عليها "الكراديش" وتظهر على الرغيف أشكال الردف التي حمي عليها.
ولما زادت المساحة المزروعة بأشجار الزيتون وزاد المحصول رأى أصحاب الأرض من الافنديه والفلاحين الذين أصبحوا أصحاب الأرض,إن يقيموا معاصر لاستخراج الزيت ,فأقيمت في القرية أربع معاصر مما يدل على كثرة كروم الزيتون.
أصحاب هذه المعاصر هم:
محمود الحاج,حنا مخول,بشارة انطون,عبد الهادي عرابي رحمهم الله أجمعين.
وكثرة المعاصر أدت إلى أن يقيم المرحوم الياس حبيب مغزلا ً بدائيا ً لغزل خيطان الليف وعمل قفف (القفه عبارة عن خيطان غليظة من ليف تغرز بواسطة نول خاص, دائرية الشكل , ولها ما يشبه الجيب لتحشى بالزيتون المهروس وتوضع في كيس لإخراج الزيت) وتوضع فوق بعضها تحت مكبس يديره عمال المعصرة أما حجر هرس الزيتون والذي تديره الدواب فكان يقتطع من صخرة الصوان في أرض"جولس" القريبة من القرية ,وهناك من يختص بضاعة هذا الحجر ,ويوم إحضاره للقرية يوم عرس.تجتمع شباب القرية "قبضايات",يدخلون خشبة سميكة في مركز الحجر المثقوب ,قسم من الشباب يمسك بالعصا من جهة وقسم يمسك بالجهة الأخرى ويبدأون يدحرجونه إلى المعصرة وسط الأهازيج الحماسية. وكانت المعصرة تفتح برخصة من الحاكم في ذلك الوقت(من قبل السيد صبحي المحامي ابن المرحوم محمود الحاج ويملك هذه الشهادة ).ويعد زيت زيتون" الجديدة" من أطيب وأزكى زيوت الجليل الغربي ,ولدى مختار القرية شهادة بذلك.
ويوم قطف حب الزيتون في القرية يشبه " يوم عرس" فيه تمتلئ كروم الزيتون بالناس من جميع الأعمار.الرجال تسقط الحب بالعصي,والنسوة والأولاد يلتقطونه.ويضعونه في أكياس تحملها الدواب إلى المعصرة.كذلك يكون هذا اليوم باب رزق للباعة.يأتي بائعو التين والحلوى إلى كروم الزيتون يقايضون بضاعتهم بحب الزيتون الأخضر.
التعليم
التعليم
مع أن الناس كانوا يعتاشون من زراعة وبالكاد يوفرون قليلا ً من المال ونادرا ً ما كانوا يستغنون عن أولادهم ويرسلونهم إلى"الكتاب" ليتعلموا مبادئ القراءة والكتابة والحساب والدين,لأنهم كانوا بحاجه للأيدي العاملة للزراعة.
لم تكن هناك مدرسة لا في زمن الأتراك ولا في عهد الانتداب البريطاني. أما في عهد الانتداب فكانت مدرسة ابتدائية في قرية المكر يدرس فيها أولاد المكر والجديدة.والمدرسة كانت غرفة واحدة جنوب ساحة قرية المكر القديمة أو دار الياس فرنسيس فيها أربعة صفوف صف تمهيدي وثلاثة صفوف أخرى الأول,الثاني,الثالث.
أما لماذا للصف الثالث فقط فهو لان اللغة الانجليزية كانت تدرس ابتداء من الصف الرابع في مدرسة كفر-ياسيف ففي سنوات 1942-1951 كان يدرس في هذه المدرسة معلم اسمه شفيق الجراح, يحضر يوميا من عكا راكبا ً حمارا ً ومعه شمسيته لتقيه مطر الشتاء وشمس الصيف.
وكان يربط حماره في خشبه بجانب غرفة الصف وكثيرا ً ما كان يعتدي على زوا ويد الطلاب ليبقوا جياعاً طيلة اليوم. فمن يكمل الصف الثالث بالمكر ويحالفه الحظ ينتقل للمدرسة الابتدائية في كفر-ياسيف والتي ينتهي التعليم فيها في الصف السابع.وبعد ذلك ينتقل من يحالفه الحظ إلى مدرسة عكا .
إلا أن هذا لم يحبط مساعيهم في طلب العلم فهناك من حالفهم الحظ وأرسلوا أولادهم"أصحاب الإمكانيات" إلى القرية المجاورة- البروة- ليتعلموا على يد "شيخ الكتاب" ومن هؤلاء المحظوظين :إبراهيم ومصطفى أولاد المرحوم محمد الحاج.
ومع الزمن صار التعليم في قرية المكر والتحق بها: نجيب حسن الحاج , أديب كنعاني ,فهد أحمد الحاج وآخرون من شباب القرية.
كان التعليم مقتصرا ً على الذكور,بينما حرمت البنت من التعليم بحجة أن البنت إذا تعلمت القراءة والكتابة ستبدأ بمراسلة صديقها, مع أن الدين الإسلامي "فرضه على كل مسلم ومسلمه".
أول فتاة تعلمت هي المرحومة عفيفة ماضي الحاج والتي تعلمت في مدرسة "أبو سنان" مع حبيب مخول ورجا الياس مخول , حبيب الياس حبيب,ومنهم من كان يكمل تعليمه في مدارس عكا ومن أراد الحصول على الشهادة"الثانوية"فكان يتعلم بالقدس مثل الأخوان رجا وأحمد محمود الحاج ورجا الياس مخول رحمهم الله.
أول مدرسة افتتحت في القرية كانت في دار جدعون وطفه وعلم فيها المرحوم نعيم غطاس مخول,ثم انتقل التعليم الى القنطش(غرف ملك الكنيسة الكاثوليكية)وفيه عملت مع المعلم نعيم مخول المعلمة سهيله خليل منصور من الناصرة سنـ1950ـة.والتحق بالمدرسة كل من كان يتعلم بالمدارس المجاورة وبدأ عود البنات يزداد منهن:عفيفة الحاج,وداد نجيب مخول, تركية وجورجيت انطون.
ولما ازداد عدد الطلاب بدأ التعليم في غرف مستأجرة .سنة 1948 كان ثلاث من شباب الجديدة يحملون شهادة دراسة ثانوية هم: رجا واحمد محمود الحاج وقد التحقا بجامعة الإسكندرية.أما الثالث فهو رجا الياس مخول والذي علم في مدرسة" تراسنطه" بعكا ثم ترك التعليم ليعمل بفلاحة أرضه.
وفي عام 1994 بنى المجلس المحلي أول مدرسة وسماها الرازي. واليوم في القرية مدرستان ابتدائيتان الرازي والنور ومدرسه ثانوية شامله للقريتين الجديدة-المكر . وفي سنة 1997 افتتحت المدرسة الأعدادية "البيروني".
التاريخ النضالي والفدائيون
الجديدة وثورة 1936
لم يظهر في القرية من الرجال من لعب دورا ً في الثورة بل كان السكان يقدمون المساعدة سرا ً للثوار مثل المال, الغذاء والإيواء.
فقد صادف أن مر الثوار بالقرية وتناولوا طعام الغذاء في دار عائلة عرابي.
وعائلة العرابي هي من الأفندية أصلهم من سكان مدينة عكا ولديهم أملاك كالأراضي وكروم زيتون بالقرية. وفي موسم الزيتون يحضرون للقرية ويبيتون أقاموها للمكوث فيها بموسم الزيتون ومراقبة العاملين في أراضيهم ودار هذه العائلة كانت مؤلفه من طابقين:الطابق الأرضي هو مخازن ومعصرة زيتون والثاني فهو بيت للسكن.
وصادف أن وصل إلى أسماع الانجليز مرور الثوار بقرية الجديدة ,فأطلقوا كلاب الأثر والتي اقتضت إثرهم ودخلت الطابق العلوي من الدار وجلست حيث جلس الثوار .عندها جمعوا الرجال في احد البيوت والنساء وأولاد في دار أحمد ديراوي .
ثم سمع دوي انفجار كبير وتبين بعده أن الانجليز فجروا برميلا ً من البارود تحت دار العرابي وتركته ركاما ً وبقي البرميل المتهشم لسنين طويلة.
وكان هنالك من ضعاف النفوس من القرية والذين كان همهم الوشاية والإيقاع بين السكان خاصة بين المسلمين والمسحيين والذي راح ضحيته احد شباب المسحيين.
تاريخ القرية
تأسست القرية سنـ1400ـه خاصة زمن الحكم العثماني .كانت عبارة عن مشاع .وكان الأتراك يقتطعون أرضا ً معينة ويسجلونها على اسم شخص معين تطلق عليه اسم أفندي, وهذا بدوره يتعهد بإيصال ضريبة هذه الأرض إلى الباب العالي وحتى يستطيع الأفندي تأمين المبلغ المطلوب منه فأنه يهتم بإحضار فلاحين ويقسم. عليهم الأرض ويدفعون له الضرائب المطلوبة.ولذلك سكن هؤلاء الفلاحون في هذه الأرض وبذلك تكونت القرية.
هذا الأفندي يزور القرية بين الحين والآخر حسب مواسم الحبوب وقطف الزيتون .وأحيانا يقيم له دارا ً في هذه الأرض يسكنها لبعض الوقت ليراقب الفلاحين ,ومن هؤلاء الافنديه من استطاع بعد دفع الضرائب أن يوفر مالا ً ويبني معصرة لعصر الزيتون وهؤلاء الافنديه هم : صالح المحمد, العكي, عرابي .
في مفكرة المرحوم محمود الحاج مختار قرية الجديدة في سنه 1940 كان عدد السكان 145 نفراً
سكان القريه كان إسلاما ومسحيين يعيش جميعهم في ألفه ومحبه يشاركون بعضهم البعض في الأفراح والاطراح
احتلال القرية
تم احتلال الجديدة في 6/6/1948 ولم تكن فيها مقاومه شديدة من قبل السكان وقد خرج يومها المختار آنذاك "حنا مخول" و"أحمد محمد الحاج" رافعين البنديرة (العلم الأبيض) علامة الاستسلام والمصالحة
العادات والتقاليد في القرية
الولاده في الماضي
ولدت المرحومه وطفه حسن الحاج (1919_2002)على يد الدايه (المولده او القابله )امنه الحسين (ابنه عم حسين مبرشم) بيتها كان على البيادر من جهه الجنوب _دار العكاوي اليوم) كان الوليديلمح _ثلاثه ايام_ حتى تكون له رائحه عرق زكيه وكان يلبس طاقيه وعصبه على جبينته (حتى يصبح جبينته (صباحه ) عريضا _ وثلاثه ايام الريحان وثلاثه ايام الخميره ويدهن بزيت الزيتون . ويدلك جسم الطفل بعد هضه الايام ويغسل بالماء . والمشيمه (الرقيقه) كانت تبقى بجانب الطفل وفي اليوم التاني تفصل عن جسم الوليد . وكانت هناك (داي)اخرى تدعى ام مترى منصور ( ام هيلانه ) ونبيه ام كرم سلس ورجينه ام منصور عوده (حمادي).
وعند ولاده الطفل كان يضعونه على الطبليه وفوق طبق مده 15 يوم ثم يوضع في سرير من خشب وعليه ناموسيه ويزين الطفل بالبواسه وهي عباره عن خرز ازرق من الاصبع حتى اليد اوبالشبه او القندقليه _ من ذهب تعلق بواسطه علكه بشعر الطفل من الامام ( بالغره) وهذه فقط لصبيان وكان الطفل يدمج بعد اربعين يوما يتم فك يديه منن اللفافه وكان اولاد الحاره يطوفون في القريه مرددين غناءهم .
يا أم الصبي حلينا لو لا الصبي ما أجينا
والحلوت بالجره والقطنات بالفقير
وكانت الام تحضر المغلى ( ماء وقرفه وحبات قرنفل ) لتوزعه على المهنئين كما كان المولود يكحل وكانت النفاس تجلس على الرماد ( رماد طابون ساخن ) ليبقى رحمها دافئا (تحرق) وكانت الداى تقرأ الآيات القرانيه الكريمة والادعيه الكثيرة وتعمل البخور والمراميه في اثناء الولاده لتسهيلها.
وفي حالات العسر كانت توضع في رقبه الحامل مسبحه تدعى ( مسبحه اليسر ) . سوداء وفيها حبات حمر ( عند جدي محمود الحاج ) وكانت تاكل العجه لتدر الحليب ولم تكن تستحم لمده 15 يوم
يوما ً بعد الولادة.
وكانت توضع لها خرزات-لإدرار الحليب أما الموضع الذي تتشقق فيه حلمتها فكان يدهن بالطحينة .وعندما تسقط السره كانت تؤخذ وترمي في البحر بعد عد سبع موجات .حتى يطول عمر المولود . وبعد سبعة أيام تأتي "الداي" لعمل حمام النفاس, فتضع لها كباسات( وهي عبارة عن خرز وملاقط كتبت عليها كلمات مباركة) وكانت تغمس ثلاث مرات في الماء , ثم تصبها على رأس النفاس ,أو بعد الأربعين ( 40 يوما ً) .أما عدد الخرزات فهو ست خرزات :للحليب, للبركة, ولرد العين والحسد.
أما المرأة التي لم توفق في إنجاب عدة أولاد , فقد كانت تؤخذ بعد الولادة الرفيقة (المشيمة) وتوضع في قدره من فخار وعليها ملح,إزحه (حبة البركة) وعدس وقمح وشعير(7 حبات من كل نوع,وسبع شوكات:حامض ورمان حامض ورمان حلو,وتغرز في الرفيقة وتعلق فوق مدخل (الباب الرئيسي) وتمر تحتها الأم والأب حتى يصبح عمر الولد سنه. وتدفن في عتبة الدار.