مصادر المياه - الجديدة/ الجديد، جديدة المكر - قضاء عكا

المياه وجمعية المنهل

كمان في كل قرية فقد كان لكل بيت بئر ماء للشرب يملأ من ماء المطر  الساقط على سطح البيت ومنها إلى البئر بواسطة "المزراب"أو قنوات "ماسورة من تنك".

وفي سنوات المحل والتي لم يسقط أو يقل فيها سقوط المطر تفرغ الآبار من المياه عندها يتفرغ صاحب البئر من تراكم في قعره من وحل وأوساخ ويحضره للشتاء القادم.

أما من أين يشربون؟, فكانوا يجلبون الماء على ظهور الدواب من عين "نبع" جنوب قرية المكر.وفي هذه الأيام  شح ماء النبع بعد أن حفرت شركة"مكوروت" أبارا ً ارتوازية على مسافة من العين وتحول المكان إلى  متنزه اشرف على ترتيبه المجلس المحلي.

وبمجيء مئات اللاجئين من قرية البروة,الدامون, شعب ,لم تكف الآبار الموجودة  لسد حاجة الناس من   مياه الشرب . فكانت النسوة تحمل المياه على رؤوسهن من نبع العياضيه على طريق عكا – صفد

في طريق شديدة الارتفاع حتى القرية.

مبادرة اجتماتعية لجمع المياه

كان غالب الحاج يعمل معلما وكان لديه يومان في الأسبوع لا يعمل بهما في المدارس فرأى أن يساعد في تخفيف مشقة جلب المياه  على النسوة فاتصل بالمسؤول عن جمعيات التعاونية" ابراهام هروش " والحاكم العسكري واتفقا على أن يؤسسا جمعية تعاونيه لمياه الشرب بعد أن يساهم فيها 100 مساهم .شكلت لجنة إداريه من السكان وكان رئيسها غالب الحاج وأمين صندوقها واخذ يقنع الناس بالمساهمة والتي لاقت  معارضه شديدة وتدخلت  الشرطة فيها فاللاجئون رأوا في أن هذه العملية تعني توطينهم في القرية  وبذلك لن يعودوا لقراهم المهجورة وعائلة مخول كانت ترغب في أن يأتي للقرية لاجئون من أقرث , برعم, البروة ..وغيرها من القرى  وعارضوا المشروع وقطعوا ماسورة الماء التي تبدأ من الخزان وتمر ببيادر الفلاحين وتعود للاتصال بالخزان ومنها تتكون شبكة التي تمر بالقرية فبدلا من أن تكون ماسورة دائرية أصبحت هلالا.

  وهناك فريق ثالث عارض في إقامة الجمعية لأنهم من العائلات  الكبيرة التي لا تقبل أن يقوم مشروع في القرية دون أن يكونوا في رأس الهرم  هم الذين يقررون وينفذون .

فبدلا من أن يشكروا  من اقترح عليهم الأمر عارضوه وهددوه، بدأ العمل بالمشروع  قبل ان ينتهي 

وللتخفيف من صعوبة جلب الماء أقيمت "حنفية" ماء حيث بناية البنك (قرب دار زيدان) وأخذ الناس يشربون منها حتى تدفقت المياه سنه 1956 في أصغر قرية وأول جمعيه تعاونيه في الجليل الغربي.

ثم اتسعت شبكة المياه وركب كل بيت عدادا للمياه. كان غالب الحاج يطوف في أواخر كل شهر على العدادات لقرأتها ولحساب ثمن الصرف من الماء ويودعه في الصندوق الجمعية