معلومات عامة عن الحديثة - قضاء الرملة
معلومات عامة عن قرية الحديثة
الحديثة:
تقع الحديثة في بقعة كثيرة التلال في الطرف الشرقي من السهل الساحلي الأوسط، على الطرف الغربي لوادي النطوف. وكانت على بعد كيلومتر إلى الشرق من الطريق الرئيسي الذي يصل اللد ببيت نبالا وبغيرها من القرى الواقعة إلى الشمال منها. وتشهد الآثار المعمارية الباقية في الموقع على عراقته ويعتقد انه موقع "حاديد" المذكور في الكتاب المقدس. وقد ذكر المؤرخ البيزنطي يوسيبيوس (Eusebius) (239-260م)الذي ولد في قيصرية في فلسطين، أن القرية كانت تقع إلى الشرق من اللد. وفي القرن التاسع عشر، ذكر الرحالة الفرنسي "غيران" الذي زار فلسطين مرات عدة، أن الحديثة كانت تنهض على قمة تل وتتكون من بضعة منازل.
تزايد البناء في الحديثة في فترة الانتداب البريطاني، واتسعت البلدة لتتحول الى مستطيلة الشكل. كانت منازلها متجمهرة حول وسطها، الذي ضم مسجداً وسوقاً ومدرسة ابتدائية أُنشئت في سنة 1924.
البلدات المجاورة:
يحدها من الشمال قرية بيت نبالا، ومن الغرب قرية جنداس، ومن الجنوب الغربي مستوطنة بن شيمن، ومن الجنوب خربة القبيبة وقرية دير أبو سلامة، ومن الجنوب الشرقي خربة زكريا، ومن الشرق قرية بدرس (الباقية) التي تقع ضمن حدود محافظة رام الله.
التهجير واللجوء:
احتُلّت الحديثة في 12 تموز يوليو 1948، في سياق عملية احتلال اللد والرملة؛ في المرحلة الأولى من عملية "داني". وبعد شهرين من احتلالها، أي في 14 أيلول سبتمبر، أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، دافيد بن غوريون، تبعًا للإجراءات التي أَقرّتها اللجنة الوزارية الخاصة، التي أُلّفت للإشراف على عملية تدمير القرى، مرسومًا لتوافق اللجنة على تدمير الحديثة.
شواهد باقية:
ما زالت الأنقاض الحجرية والاسمنتية الباقية من المنازل المهدّمة مرئية في الموقع. ولم يبق قائماً إلا منزل واحد؛ وهو مختوم ومهجور، وله سقف قرميدي على شكل الجملون. وثمة مجموعة من الشجر في أرض الموقع، منها شوك المسيح والزيتون والكينا. وبقيت أيضاً طريق القرية القديمة، لكن تم توسيعها. والأراضي المحيطة بها المزروعة.
يقطع اراضيها شارع رقم "6"، ويقع في حدودها ما يسمى بـ"نفق بن شيمن"، الذي يفصل بين شارع رقم "1" (تل أبيب ويافا – القدس) وبين شارع رقم "6". وتقع القرية على التلال الشرقية للشارع بمحاذاة النفق.
أقيم على أراضيها في العام 1950 مستوطنة "حديد"، على بعد كيلومترين إلى الشمال الغربي من خرائب القرية المدمرة.
الجغرافيا الطبيعية في القرية
تتشكل القرية من شبه سهل ويبسمى عرقيات في التراث الشعبي الفلسطيني وهي عبارة عن مناطق على سفح سلسلة جبال او سفح جبل متعدد الانحدارات، وتقوم القرية في ثلثاها على أراض سهلية ذات تربة خصبة حمراء اللون، في حين يتكون الثلث الاخر من العرقيات أو الانحدارات الجبلية التي تحيد بالقرية من بعض اتجاهاتها وتسمى بالوعر، كنية إلى الاراضي الوعرة فيهذه المنطقة. وتتشكل هذه الانحدارات من أخديد حمراء ذات طبيعة مشابهة للتربة الخصبة في القرية
يمر في القرية واد كبير يدعى وادي الملوك ويمر فيه نهر موسمي يمتد من جنوب القرية إلى شمالها ويستمر النهر ليصب في البحر. ويفصل الواد بين قرية الحديثة وقرية شركا.
كما تخرج من الجبال بعض الاودية الصغيرة التي تخرج منها عيون صغير ذات مياه صافية.
مصادر المياه
أعتمد أهالي القرية في تأمين مصادر الميارة بشكل رئيسي على الابار الرومانية القديمة ومقسمة هذه الابار ضمن القرية للعائلات الموجودة في القرية.
كما قام بعض الاهالي في حفر بعض الابار أوتوسيع الابار القديمة.
كما يوجد في القرية مسطح مائي صخري مبني من العهد الروماني يصل عمقها إلى 4 متر وخلال الشتاء يمتلئ هذا المسطح لستعمله اهل القرية في الصيف.وكن هذا المسطح يدعى "البركة العنزية".
أراضي القرية
تقوم القرية على مساحة 6544 دونم تشكل الاراضي الزراعية على مساحة 4779 دونم في حين تشكل المساكن في القرية ما مجموعه 16 دونم من مساحة القرية وتشكل الوديان والطرق فيها مساحة 206 دونمات وشكلت الاشجار ما يقارب 200 دونم لاشجار الزيتون و 10 دونم للحمضيات.
البنية المعمارية
تتشكل القرية على منطقة ذات انحدار بسيط تقوم فيها البيوت من الحجارة وتتكون من قسمين الحارة التحتا والحارة الفوقا ويتوسط القرية بيت كبير في وسط البلد اتخذه أهالي القرية مضافة لهم، وكانت جميع احداث القرية من فرح أو حزن تقام في هذا البيت.
وكان أيضا في القرية شجرة كبيرة تدعى شجرة الدوم ويتمد عمرها لمئات السنين كان اهالي القرية يستظلون تحتها.
يوجد في القرية جامع كبير ومدرستين سيتم التكلم عنهم في تفاصيل أكثر، كما يوجد في القرية مقبرتين واحدة للحارة الفوقا والاخرى للحارة التحتا.
معالم القرية
إحدى أهم معالم القرية مسجد القرية الذي يتكون من بناء كبير من الاحجار الكبيرة الرومانية، يدخل إلى المسجد من باب كبير مقنطر على شكل قوس، مع قبة عالية، ويقوم بناء الجامع على صخور كبيرة تشكل روافع البناء وتدعى عكاد.
كما يوجد في القرية مقام غرب القرية يدعى مقام السيد اليمني، ومن شرق القرية مقام يدعى مقام أبو عمر.
الآثار
بداية القرية يوجد عدد من الابنية الكبيرة ذات الاحجار الكبيرة قام سكان القرية بتقسيم هذه الابنية إلى أبنية أصغر ليسكنوا فيها. ويذكر ان هذه الابنية تعود إلى العصر الروماني.
وعند دخول البريطانيين إلى القرية كانت توجد في احد بيادر القرية صخرة مميزة قام البريطانيين بالتنقيب فيها فاكتشفوا لوحة فسيفسائية حيث قامت بعثة بريطانية بتفكيكها ونقلها.
المختار والمخترة
من المخاتير في القرية:
عبد العزيز عبد الخالق من عائلة عيد وهو مختار القرية
سعيد يوسف وهو من عائلة محفوظ
معاصر الزيتون
كان يوجد في القرية معصرة زيتون قديمة تابعة لعائلة خزنة في الجزء العلوب من القرية وهي عمود خشبي كبير في متصف قرص حجري وتحته قرص أكبر يقوم العمود الخشبي المعلق على ثور بالدوران ويحرك القرص بشكل دائري ليطحن حبوب الزيتون. وبعد ذلك أسست عائلة خزنة معصرة حديثة آنذاك في منتصف القرية.
السكان
بلغ عدد سكان القرية عام 1922 512 شخص ارتفع عدد السكان عام 1931 إلى 520 شخص كما بلغوا عام 1945 مايقارب 760 شخص وفي مصادر أخرى تظهر وصول عدد السكان إلى ما يقارب 900 شخص قبل عام 1948.
عائلات القرية وعشائرها
سكنت القرية عدد من العائلات منهم:
- النعلاوي
- ابوخلف
- الخطيب: وحسب رواية احد اهل القرية يقال أن اصل هذه العائلة من الصنط وتفرع قسم منهم إلى قرية جمزو والقسم الاخر في قرية الحديثة.
- الحمايل
- بيت خزنة: وهي جزء من عائلة غيث
- عائلة غيث
- عائلة مغامس
- عائلة الاسمر
- عائلة عيد
- عائلة محفور
- عائلة عاشور
اما العائلات الني سكنت الى جانب حمايل الحديثة منذ عشرات بل مئات من السنين وهم جزء لا يتجزأ من حمايل وعشائر الحديثة وبينهما المصاهرة والنسب الخال والعم حتى يومنا هذا بل وحتى التحرير والعودة الى ارض الآباء والاجداد
الحياة الاقتصادية
تقوم الحياة الاقتصادية لقرية الحديثة على الزراعة وتتمتع القرية بمناخ جيد ساعدها على انتشار الاشجار كالعنب الزيتون المثمرة وكذلك نوعية التربة الجيدة التي ميزتها في الانتاج الموسمي الجيد للزراعات الموسمية كالقمح والذرة وغيرها
توجد في القرية أيضا كسارات لاستخراج الرمل الصغير والكبير وكان يعمل به مجموعة من سكان القرية
الطعام وأكلات القرية
أحدى الاكلات الشعبية في القرية وتكون موسمية عند موسم البصل أكلة "كراديش" وهي مكونة من خبز الذرة وبندورة وبصل ويتم خبزها على التنور
الثروة الزراعية
تتركز الثروة الزراعية في القرية على امحاصيل الموسمية كالقمح بعدة أنواع (البذرة الفاشية والبذرة السورية والبذرة الكحلية) والذرة البيضاء والعدس والحمص، والزراعات الاخرى كالفول والبامية والبندورة والكوسا واليقطين.
أما الاشجار فتركزت الزيتون والتين والعنب والصبر وغيره.
المهن والحرف والصناعة في القرية
بالاضافة إلى الزراعة عمل بعض أهالي القرية في انتاج مادة الرمل وكانت هذه الحرفة تستقبل نعظم اليد العاملة في القرية، ويتم استخراج الرمل من خلال تكسير انواع معينة من الاحجار، وجدت عدة كسارات حجارة في القرية، ما يقارب 6 كسارات. وكان الرمل يباع إلى المدن المجاورة.
كما كان أهالي القرية بالإضافة إلى الزراعة يقومون بصناعة وكانت هذه الحرفة خاصة بنساء القرية. ومن الحرف الموجودة والخاصة بالنساء أيضاً مهنة الخياطة.
التعليم
أسس أهالي قرية الحديثة مدرسة خاصة على نفقة أهالي القرية ويقدر أنها تأسست عام 1924، وقام اهالي القرية بتوظيف مدرس فيها يدعى محمد الزق من قرية جمزو يدرس فيها، مقابل بعض القمح يقدمها أهالي الطلاب في القرية للمدرس، وتتمركز المدرسة التي أسسها اهالي القرية القرية حيث تقع في منتصف القرية قبل توسع القرية، ومع توسع القرية ةارتفاع عدد سكانها تأسست في القرية مدرسة ثانية على نفقة أهالي القرية وكان يدرس فيها شخص من القرية يدعى مصطفى خزنة من عائلة غيث، وكانت المدرسة تتبع لدائرة المعارف والاستاذ يأخذ راتبه من دائرة المعارف، وكان في هذه المدرسة تدريس للغة الانكليزية بالاضافة إلى العربية الرياضيات العلوم في الصف الرابع، كما كان الطلاب يكملون دراستهم بعد الصف الرابع في مدرسة بيت نبالا.
الطرق والمواصلات
تحتوي القرية على طرق عدة تربطها بالقرى المجاورة أما الطرق الرئيسية للقرية فهي عبارة عن طريقين هما
طريق معبد اسفلت يصل الحديثة بيت نبالا ودير طريف شمال القرية بمسافة ما يقارب 7 - 8 كيلو متر ليستمر إلى اللد، وهذا الطريق يبدأ من رأس العين شمال القرية ويتشعب الطريق إلى إتجاهين:
طريق يتجه إلى اللد وينتهي به
طريق يأخذ إلى الرملة ثم إلى يافا وباب الواد ويستمر إلى أن يصل القدس
ويمر في هذه الطريق شركة باصات لشركة خشمان وشركة بامية وشركة وإيغد
ومن الشرق طريق بدرس
ومن الجنوب طريق صغير يصل القرية بقرية جمزو ودير أبو سلامة وصولا إلى قرية القباب
تربية الحيوانات
تركزت تربية الحيوانات على الاغنام والابقار والجمال وبعض الخيول للمساعدة في الزراعة، والمميز في القرية أن جميع اهالي القرية كانوا يحوون الجمال من اجل العمل في استخراج الرمل، فكان كل منزل يحوي على الاقل جمل واحد.
والدجاج والارانب والبط والحبش والحمام وغيره وكانت تربيتها وتدجينها خاصة بالنساء.
الوضع الصحي في القرية
لم يكن يوجد في القرية أطباء، وكان أهالي القرية يذهبون إلى اللد للعلاج ويذكر في أحد روايات القرية أنهم كانوا يذهبون إلى طبيب يدعى الجبجي في اللد لتلقي العلاج.
وفي الطب العربي كان يوجد شخص في القرية يدعى "حسني أحمد يونس" من عائلة محفوظ، وشخص أخر اسمه "سلامة فرحات" وكانوا يعتمدون على الكوي كطريقة للعلاج. وكذلك يقومون بالجبار للكسور، وكانوا يستعملون لبخة وهي بيض وطحين مع اخشاب لتثبيت الكسر ورباط.
كما توفر في القرية ولادات ومنهم حجة خاروفة من عائلة غيت وحجة صفا من عائلة الاسمر.
واعتمد أهالي القرية على الاعشاب الطبيعية كطريقة للعلاج كالميرمية والكزبرة، والشيح ذات الطعم المر، لعلاج امراض المعدة، والحلبة لأمراض البول.
كما كان أهالي القرية يعتمدون على الحجامة كأحد الوصايا النبوية في الوقابة من الامراض وكانوا يقومون بالحجامة في أوقات معينة. وكذلك قراءة القرآن على المريض.
التاريخ النضالي والفدائيون
خلال فترة حرب عام 1936 كانت قرية الحديثة تعد معقل لتأمين الثوار خلال ترحالهم بين المناطق ويذكر ان أهالي هذه القرية عرف عنهم أمانتهم في كتم أسرار وتأمين الثوار آنذاك وتقديم المساعدة لهم، وكان يعتبرها الثوار بحسب أحد الشهود من أأمن القرى التي كان الثوار يختبؤن فيها. وقد ورد عن هذه القرية بعض الثوار الذين قاتلوا مع الثوار.
ومن الفدائيين من القرية عام 1936 حسن سلامة.
تاريخ القرية
يعود تاريخ القرية إلى العصور القديمة حيث يذكر أن موقع القرية يعود إلى العصر الكنعاني في موقع قرية عين حدة الكنعانية، في ذكر البعض أن موقع القرية قائم على منظقة حاديد في العهد المكابي والتي حصنها سمعان المكابي، فيما ذكر البعض ان موقع القرية كان مطابقا لقرية حاديد التي سكنها اليهود بعد المنفى.
احتلال القرية
في سياق عملية داني التي احتلت اللد والرملة قام جيش الاحتلال في يوم 12 تموز من عام 1948 باحتلال القرية وتهجير سكانها وبعد شهرين من احتلال القرية وفي يوم 14 ايلول من نفس العام أقرت حكومة الاحتلال برئاسة بن غوريون بتدمير القرية حيث أزيلت معظم معالم القرية العربية.
تهجير أهل القرية
مع دخول الاحتلال الاسرائيلي قرية بيت نبالا وصلت الاخبار إلى القرية بالفظائع التي ارتكبها الاحتلال في القرية وعزم الاحتلال لدخول قرية الحديثة بهدف التوسع قام اهالي القرية بشكل جماعي بحمل ما يستطيعون من املاكهم والتوجه باتجاهات عدة، حيث كانت المقولات أن هذا النزوح بشكل مؤقت لعدة ايام فانتقل اهالي القرية إلى القرى والمناطق الابعد، توجه أهالي القرية إلى أصحابهم أو أقربائهم على امل العودة بعد عدة أيام، قسم من أهل القرية توجه شرقاً إلى قرية ميدة ثم ديرعمار ومع زحف جيوش الاحتلال انتقل اهالي القرية مع أهاي قرى أخرى إلى قرية المخماس، ثم بير زيت وبدو، ورام الله. ومن ثم تفرق الجزء الاكبر من أهالي القرية في باقي المناطق.
العادات والتقاليد في القرية
من العادات والتقاليد في القرية عندما يذهب شخص من القرية للحج يقوم أهالي قبل بيوم أو يومين بحفل له وتسمى التحنينة حيث يذبح أحد اهالي القرية رأس من الغنم أ أكثر ويقدم عشاء لاهل القرية بهذه المناسبة ثم يغني اهالي القرية بعض الاناشيد او المواويل كسهرة للحاج.
ومن احدى العادات في القرية يوم يدعى خميس البيض، ويعود التسمية ان هذه العادة تكون يوم الخميس، حيث يسلق أهالي القرية البيض ومعه ورق البصل حيث يصبغ البيض بلون أحمر، ويقوم أهالي القرية بممارسة بعض ألالعاب، ومن يكسب اكبر عدد من البيض يعد رابحاً.
ومن العادات أيضاً في القرية تقديم دعم للعريس ويسمى النقوط، وخاصة إذا كان العريس فقير حيث يقوم اهالي القرية بتقديم اموال للعريس والعروس لمساعدتهم في مصاريف حياتهم الجديدة.
أمثال من القرية
من بعض أمثال القرية أنه عند تأخر نزول المطر كانت تجف ينابيع المياه والابار أيضا فيقوم أهل القرية حول هذه الابار ويقولون
ياربي ماهي عادة والسعي بميلاده
ثم يحضرون حبال وثور وآلات لرفع الماء من الآبار وتأمين حاجتهم من الماء
روايات أهل القرية
من إحدى روايات أهل القرية أن مجموعة من الثوار من أهل قرية الحديثة شاهدوا أثنان من اليهود من قرية بيت شمل المجاورة للقرية قد دخلوا إلى أحد البساتين في القرية وبدؤا بتخريب البستان وقطف الثمار فقام أحدهم بنتبيههم ليخرجوا من البستان وبعد عدم استماعهم قام احد الثوار باطلاق النار عليهم فقتل أحدهم وسقط من على الشجرة وقام الاخر بالاحتماء بظهر الشخص المقتول ولاذ بالفرار، وفي هذه الاثناء كانت هناك دورية للجيش البريطاني على طريق اللد الرملة سمعت صوت إطلاق النار وتوجهت نحوه، وعندما شاهد الثوار سيارة الجيش متوجهة نحوهم فقرروا أن يبتعدوا عن القرية لتجنب الصدام بين أهالي القرية والجيش البريطاني، فتوجهوا إلى مقام في القرية يدعى مقام اليمني للاحتماء خلف حائط اللمقام تمهيدا للخروج من القرية عندما شاهد الجنود البريطانيين المقتول توجهوا نحو الثوار وبدؤا بإطلاق النار برشاش نحو حائط المقام بقصد استهداف الثوار، وبعد اطلاق عدة طلقات نارية توقف السلاح عن العمل وانسحبت الدورية من القرية مباشرة بعد تعطل السلاح دون أن ياخذوا الجثة لحين عودة سيارات اخرى نقلت الجثة.
أعلام من القرية
أحمد خزنة: وهو من وجهاء عائلة غيث
أحمد العبدلله: أحد وجهاء عائلة مغامس
عبد الرحمن عبد النبي: أحد وجهاء عائلة الاسمر
عبد الحج : احد وجهاء عائلة عيد
القرية اليوم
تتكون القرية حاليا من عدد من الابنية والمزارع المحاطة بالاشجار التي تتميز بها القرية كالحمضيات الزيتون والتي يسكنها المستوطنون الاسرائيليلون، كما تقوم فيها قلعة يهودية قام الاحتلال ببنائها على انقاض البيوت العربية التي دمرها الاحتلال علام 1948 وتسمى قلعة (hadid) وبعض الاثار عن مقبرة القرية التي دمرها اليهود وحولوها إلى منتزه كما حولوا القبور الحجرية إلى مجالس لهم يجلسون عليها ويضعون أمتعتهم عليها.
الباحث والمراجع
محمد محمد شراب
مصطفى الدباغ
وليد الخالدي
محفوظ عيد الاسمر مغامس
مقابلة خاصة من برنامج فلسطين في الذاكرة حول قرية الحديثة.
مشاركات
حمايل قرية الحديثة : محفوظ عيد الاسمر مغامس... عائلات سكنت القرية النعلاوي ابوخلف الخطيب
اما العائلات الني سكنت الى جانب حمايل الحديثة منذ عشرات بل مئات من السنين وهم جزء لا يتجزأ من حمايل وعشائر الحديثة وبينهما المصاهرة والنسب الخال والعم حتى يومنا هذا بل وحتى التحرير والعودة الى ارض الآباء والاجداد