احتلال القرية - كفر ثُلّْث - قضاء قلقيلية

أثر نكبة عام 1948 على كفرثلث

 وأخيرا اكتملت حلقات المشروع الصهيوني وتخطيطه في حدوث كارثة 1948،وأصبحت كفرثلث ضمن المملكة الأردنية الهاشمية، وخسرت كفرثلث الأراضي السهلية الخصبة في خريش والمويلح قرب نهر العوجا وهجر أبناء كفرثلث الذين أقاموا في خريش والزاكور إلى جلجولية في أعوام 1949ـ 1951 في سياق خطة ممنهجة .

محملين بسيارات العدو ومقيدين بالسلاسل والأصفاد مجبرين على ترك منازلهم تحت الضرب حتى سالت الدماء من بعضهم ،كما أن النساء لم تسلم من ذلك ، ثم أن الذين تسللوا إليها أو إلى داخل فلسطين سقطوا شهداء ومنهم: محمد خروب ، وعبدالرحيم شقير من حبله،وأحمد حسن الأعرج من قرية الضيعة وداود عمر داود هدشة من خربة واد الرشا،وفي هذا العهد جرت تغيرات في القرية والقرى المجاورة منها : زيادة عدد الموظفين ، وتوسيع رقعة الأرض الزراعية وبناء المدارس، والاهتمام بالتعليم ، والانخراط في الحركات القومية العربية والأممية والوطنية والإسلامية ،وحدثت في كفرثلث وأعمالها مطالبة الأغلبية لوزارة الداخلية الأردنية عام 1956 بتغيير المختار أحمد عبدالرحمن الخطيب الذي كان صاحب نفوذ اجتماعي زمن حكومتي بريطانيا والأردن، ونجح مسعاهم بتعيين مخاتير جدد وقيام مجلس محلي،ويجدر اذكر أن هذا المختار كان مدرسة في السياسة تركت أثرها في كفرثلث حتى اليوم.

كفر ثلث زمن الاحتلال الإسرائيلي والانتفاضة الأولى

كان من تأثيرات هذا العهد تحول عدد كبير من أبناء كفرثلث وأعمالها نحو العمل في إسرائيل وتضخمت الأيدي العاملة وتعرضت كفرثلث وأعمالها ،لمحاولات دءوبة وحثيثة من قبل الاحتلال العسكري والإدارة المدنية إلى تزييف وتحايل على المواطنين وسخروا حفنة من السكان لتسريب الأرض ، وتأسست مغتصبات رونيت ويارونيت على هذه الأراضي في الجهة الغربية .

شاركت كفرثلث في الانتفاضات الشعبية ومنها انتفاضة الحجر الفلسطيني عام 1987 وبرز دورها الفاعل والقيادي في المنطقة وسقط فيها عيد من الشهداء وشارك شبابها في انتفاضة الأقصى عام 2000 ،ونتيجة حتمية لهذا النضال سقط العديد من أبنائها شهداء .