أراضي القرية - إشوع / من قرى عرقوب - قضاء القدس

     كانت أراضي إشوع مشاعة لجميع أبنائها، كانت الحمولتان تتناوبان على زراعة المناطق، فالأرض الّتي تزرعها حولة المناصرة هذا العام لا تزرعها في العام التّالي، وإنّما تكون من نصيب حمولة الضراغمة وهكذا.

      لقد ظلّ هذا الحال سائداً في القرية حتّى مطلع أربعينيّات القرن العشرين، إذ تمّ توزيع أراض إشوع بين أبناء القرية من الذّكور بالتساوي، وسمي هذا التوزيع " التقسيم النّهائي"، وقد رُوعِيَ في هذا التقسيم: جودة الأرض وخصوبتها بحيث تنال كل حمولة حصّتها من الأرض الخصبة بالحق والعدل.

     كانت مساحة أراضي إشوع 5522 دونم، تشمل الأراضي الجبليّة والسهليّة بما فيها من شعاب وحبايل وخلايل، الشّعاب: جمع شعب وهي عبارة عن قطعة أرض بين وعرتين، والوعرة هي قطعة أرض كبيرة معظمها من الحجارة لكنّها أقل ارتفاعاً من الجبل، وأعلى مما يجاورها من أراضٍ سهليّة.

    أما الخلايل: جمع خلّة، وهي قطعة أرض منخفضة عما جاورها، وممتدّة تعلوها الوعرات المجاورة وطولها أضعاف عرضها.

ومن تسميات أراضي القرية:

سهل إشوع، القضابة، القناة، خلّة عظيمات، خلّة البلوط وهذه جميعها أراضٍ سهلية خصبة تحيط بالقرية من جميع جهاتها.

أما الأراضي الوعرة منها: أراضي وعرة إصريح، وعرة الهيش، وعرة شهوان، وعرة النعجة، وعرة الزعتر، مراح البصل، مراح الوتد، مرحان غزالة.

الوعرات المزروعة بالزيتون: وعرة الباطن، شعب المحروق، المقرونات، شعب العاصي، إصريح، مراح البصل، إضافةً لقطعة عطية وقطعة القبور السهليتين والمغروستين بالزيتون.

بلغت مساحة الأراضي المغروسة بالزيتون في قرية إشوع  نحو 414 دونم.

أم التّين فقد كان مغروساً في الأراضي المحيطة بالقرية، إلى  جانب أشجار اللّوز والرمّان وكروم العنب والصبر.

السهول كانت مغروسة بالحبوب الّتي كان أهمها: القمح، الشّعير، الكرسنة، العدس، الفول، الحمص، الحلبة، وغيرها.

المزروعات الصيفيّة: الفقوس، البندورة، الكوسا، البامية، الذرة البيضاء وغيرها.

خلت أراضي إشوع من البساتين المروية باستثناء، البساتين الصغيرة الواقعة حول البير والّتى كانت تُرّوَى بمياه البيرة، وكانت أهم محاصيل تلك البساتين: القرع الأصفر، اليقطين، وأشجار الرمّان.

المصدر: 

كتاب "إشوع قرية فلسطينية"، ذيب أحمد كنعان، دائرة المكتبة الوطنيّة، 1998، ص 21-22-23. (متوفر نسخة إلكترونية في مكتبة الموسوعة الرقميّة).