العمران - إشوع / من قرى عرقوب - قضاء القدس

    أقيمت منازل القرية في موقع يتوسط أراضي القرية على مساحة 18 دونماً، على يمين القادم من باب الواد إلى بيت جبرين على مسافة 4 كم منه المدخل الرئيسي للقرية، يقع في جنوبها. وكانت ممهّدة لاستخدام السيّارات فيها للوصل إلى قرية عسلين الّتي تقع في شمالها، وكانت البيوت مصنوعة من  الحجر اتّخذ شكلها مخطط النجمة، كما كان نموّها العمراني يتجه نحو الجنوب ونحو الشّمال الغربي باتجاه قرية عسلين .[1] 

    كانت بيوت القرية مصنوعة من الحجر النّاري والطين، سقوفها من الخشب الّذي يغطى بالنتش، وفوقها توضع طبقة من التراب المجبول من الطين والقصل، كما يتم رفع الوسط بالطين حتى لا تتجمع المياه في الوسط فتسبب تسرب المياه وتلف السّقف.

    كان يوجد للمنزل باب واحد يسمح بدخول النّاس والحيوانات أيضاً، وكان يتم التّعاون بين الرّجال والنّساء لبناء المنازل، فرجالها يبنون البيوت، أما النساء فتساهم في إعداد الطين من أجل تطين البيوت، وكان البيت من الدّاخل يتكون من أرضيّة البيت والّتي كانت تستخدم للنوم واستقبال الضيوف وترتفع  مصطبة حوالي المتر والّتي يتم استخدامها كمخزن المونة  في البيت. [2]

      وفي أسفل البيت يوجد المكان الّذي توضع به حيوانات المنزل من بقر وأغنام وجمال وحمير، وكان يوجد في زاوية المنزل مكان لتخزين الأعلاف. وتطوّر بناء البيوت في القرية حيث ظهرت بعض البيوت ذات السقف العربي، ومنهم من ادخل الحديد والاسمنت في بناء بيته، واستخدم حجر المزي وظهرت النوافذ، ولم  يتم استخدام الحمّامات وحين فرضت حكومة الانتداب عمل حمامات قام سكان إشوع ببنائها بعيداً عن المنازل، وكان يوجد في القرية حوالي 126 منزل في منتصف الأربعينات من القرن الماضي[3]، وبما أن سكان هذه القرية من المسلمين، فكان يوجد مسجد في القرية وكان يسمى بمسجد شوعة.  واستخدم كذلك ككتاب لتدريس الأطفال اللأساسيّات. وكان يتكوّن من غرفتين كبيرتين وأمامها رواق معقود على طول الغرفتين، وكان يستخدم كغرفة استقبال( مضافة ) لضيوف القرية. 

[1] ( الصايغ واخرون، 1984،ص.259)

[2]  (كنعان، 1998،ص.28)

[3]) المصدر السابق ،ص.29ــ30 )