الآثار - إشوع / من قرى عرقوب - قضاء القدس

    أهم ما في القرية من مقامات هو مقام شوعة الّذي يوجد في الساحة المقابلة للمسجد من الجهة الغربيّة، وكان مكان للزيارة للتبرك والدعاء، وتضم القرية العديد من الخرب مثل خربة حمادة الّتي تضم ركام أبنية منهارة وكهوف، وخربة الشّيخ ابراهيم ويقعان في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة للقرية، وخربة  دير أبي قابوس وتقع إلى الشّمال منها، وتضمان كهوفاً وخزانات محفورة ومعصرة زيتون، بالإضافة إلى أراضي ومقام الشّيخ غريب، كما أنّ بئر إشوع تعتبر من المعالم الآثرية في القرية، ويعتقد أهل القرية أنّ خربة الشّيخ غريب هي أرض مباركة. فكان كل شخص يخرج إلى الحرب أيام الأتراك يزرع شجرة زيتون، وكما عمل أهل القرية على زراعة أرضها بأشجار الزيتون، ويتم توزيع ريعها على الفقراء والمحتاجين من أهالي القرية، وكانت النّساء تزور هذا المقام وتجلب معها الزّيت من أجل إضاءة  القناديل في المقام، وكان القصد من الزّيارة الوفاء بالنذور والدّعاء في حال تأخر المطر، كما تتم الزيارة في المناسبات الدينيّة .[1] 

     يقول الباحث ذيب كنعان الّذي يعكس تجربته في القرية، أنّ أغلب السكاّن لم يكن له إدراك عن قواعد وأساسيات الدين الإسلامي، رغم كون جميعهم من المسلمين، وحسب رأي الباحث هذا يعكس حالة الجهل الّتي كانت تسود القرية فرجالها ونسائها لم يكونوا متعلّمين، وهو حال أغلب سكّان فلسطين في تلك الفترة بسبب إهمال سلطات الاحتلال للتعليم وإنشاء مدارس بسيطة في أواخر فترة الانتداب حتّى لا تسهم في خلق جيل واعٍ ومتعلم.

[1] ( كنعان ، 1998،ص.45)