معلومات عامة عن بيت إكسا - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية بيت إكسا
إلى الشمال الغربي من مدينة القدس وتبعد عن قلب المدينة أقل من ربع ساعة بالسيارة. تحدها قرى بدو وقرية بيت سوريك والنبي صموئيل ولفتا و.وقولونيا. و بيت محسير تقع إلى الشمال الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها حوالي 9 كم، تبلغ مساحة أراضيها حوالي 9273 دونما، ويحيط بها أراضي قرى بيت حينيا، البني صموئيل، بيت سوريك. قدر عدد سكانها عام 1996 (1259) نسمة. يوجد في القرية آثار وخربة العلاونه وتقع شمال القرية وخربة اللوزة في غربها، صادرت سلطات الاحتلال جزءا من أراضيها وأقامت عليها مستعمرة (عطروت) أنشأت عام 1970، ومستعمرة (راموت) أنشأت عام 1973. ومن علامات قرية بيت إكسا المميزة هناك أشجار البلوط المعمرة وتشتهر بإسم أبو ليمون.
تعُتَبَر قريةُ بيت إكسا مثالاً صارخاً على سياسات الحصار والعزل الصهيونيةّ التي تخنقُ مدينةَ القدس وتَعزلِهُاعن مُحيطها وامتدادها الريفي. لا تبعد قريةُ بيت اكسا عن مركز مدينة القدس أكثر من 9 كم ويستذكر أهلهُا، بحسرة، الزمنَ الذي كانوّا فيه يصلون إلى القدس بأقل من ربع ساعة، بواسطة خطّ حافلات القرية الذي كان ينطلق منها، مروراً بقرية بيت حنينا، وصولاً إلى مركز مدينة القدس. لم يبقَ اليوم من ذلك القرب وخطّ المواصلات ذاك إلا الذكريات والألم على الوضع الذي تعيشه القرية.
الموقع والمساحة
تقع إلى الشمال الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها حوالي 9 كم، تحدها قرى بدو لفتا والنبي صميل وبيت سوريك وقولونيا وبيت محسير. يصلها طريق داخلي طوله 1.3كم، يربطها بالطريق الرئيسي.
ترتفع حوالي 760 م عن سطح البحر، تبلغ مساحة أراضيها حوالي 9273 دونما، ويحيط بها أراضي قرى بيت حنينا، البني صموئيل، بيت سوريك. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (791) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (1410) نسمة، وفي عام 1967 كان حوالي (633)، وفي نسمة، وفي عام 1987 حوالي (949) نسمة، وفي عام 1996 زاد العدد إلى (1259) نسمة. يوجد في القرية آثار وخربة العلاونه وتقع شمال القرية وخربة اللوزة في غربها، صادرت سلطات الاحتلال جزءا من أراضيها وأقامت عليها مستعمرة (عطروت) أنشأت عام 1970، ومستعمرة (راموت) أنشأت عام 1973. ومن علامات قرية بيت إكسا المميزة هناك أشجار البلوط المعمرة وتشتهر باسم أبو ليمون.
الحدود
:تحدّها القرى والبلدات التالية
الشمال :النبي صموئيل
الشمال الغربي: بيت سوريك
الغرب: بيت سوريك
الجنوب الغربي: قالونيا
الجنوب: دير ياسين
الجنوب الشرقي: لفتا
الشرق:شعفاط
الشمال الشرقي: بيت حنينا
سبب التسمية
اسم القرية: هنالك روايتان للتسمية:
1- يعود لكونها مركزا لقوات صلاح الدين الأيوبي ،( حسب الروايات الشعبية) فكانت مركزا لجيشه وسميت بيت الكساء أثناء حربه ضد الصليبيين. ثم جاء الاحتلال الصهيوني في عام 1948 بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تقسيم فلسطين مما أدى إلى تدمير معظم مساكن القرية ومرافقها وتم تهجير معظم سكانها ونزوحهم، حيث لجأ معظمهم إلى الأردن ولكن بعد الاتفاقيات قام معظم السكان بالعودة مرة أخرى عندما أصبحت بيت اكسا تحت حكم المملكة الأردنية الهاشمية.
2- تقول الرواية إنّ رجلاً صالحاً عاش في القرية في قديم الزمن، قادماً من مدينة الكسوة جنوبدمشق في سوريا، اسمه "كسا"، وفي روايةٍ أخرى كان مشهوراً بحلّ مشاكل الناّس الصحيةّ ومداواتهم بالأعشاب، ومن هنا جاء الاسم "بيت إكسا".
وكأغلب المناطق الفلسطينيةّ تمتد جذور بيت إكسا في التاريخ البعيد، إذ وُجِدَت فيها آثار تعود إلى الفترةالهيلينية، والفترة والرومانية. وفي الفترة الصليبية كانت القرية تعُرف باسم "جينانارة"Jenanara .
معالم القرية
تتمتع بيت إكسا بمعالم عدةّ، تتماس جميعاً مع تاريخها وموقعها وطبيعتها الخضراء. مثل عين الشيخ تيم،التي تقع قربها مغارِة استخدمها المسافرون من وإلى القدس، تاريخياً، للاستراحة. وعدد من الخرب مثلخربة اللوزة، وخربة سمري، وخربة أبو لمون. مع مجموعة من البيوت الأثرية الواقعة في البلدة القديمة،التي رمُّمت حديثاً بإشراف مّن مؤسسة رواق، ويسُتخدهم أحد المباني المرممة، حالياً، مكتبة للأطفال.
وبالنسبة للمعالم الدينية، ضمّت القرية عدةّ مقامات تنُسب إلى أولياءٍ صالحين حظٍوا باحترام أهالي القريةوتقديرهم، وعُرف عنهم الصلاح والزهد، وكانت الناس تلجأ إلى المقامات في كثير من المناسبات متقربينبالعطايا وبإيفاء نذورهم التي أخذوها على عاتقهم، ومن ضمن المقامات:
مقام الشيخ حسن: يقع في مقبرة البلد الرئيسية. هُدِم عام 1948 ويوجد بقربه شجرة زيتون قديمة.
ومقام الشيخ مبارك: يذكر الباحث توفيق كنعان المقام ضمن المقامات التي لها "طاقة، يحيط بالمقامسياج دائري منخفض، وتقع بالقرب منه شجرة ميسة.
ومقام الشيخ تيم، كانت تقوم جوار المقام غرفة صغيرة تستخدم كمضافة، بالاضافة إلى مقام أبوليمون.
ومن الخرب الأثرية الموجودة في بيت إكسا: خربة البرج الواقعة شمال القرية، وخربة اللوزة غربي القرية.
ويوجد في القرية مسجدان، مسجد الشامي الذي بنُي حديثاً فوق بئر الشامي، ومسجد الشيخ تيم وهوالجامع الأقدم الواقع شرقي البلد، وبني فوق عين الشيخ تيم .
عائلات القرية وعشائرها
الكسواني: وهم كل عائلا ت القرية وسموا يهذا الاسم لانتسابهم للقرية
- زايد.
- لقيانية.
- عبد الوهاب.
- بشير
- الصافي.
- الشاعر.
- أبو خروفة.
- الأسمر.
- حسان.
- حبابة
- الخطيب.
- غيث.
- محسن
- محمد
- صبره/ صبرا
الاستيطان في القرية
تجسّدت في بيت إكسا شتىّ أنواع الاستيطان منذ بداية الاستعمار الصهيوني للبلاد، ونفصّلها بـ:
- المستعمرات: تعُاني بيت إكسا من المستعمرات المقامة على أراضيها منذ عام 1950، إذ سرقت مستعمرة مفسير تتسيون عشرات الدونمات من أراضيها التي احتلُت عام 1948 ولم تعُاد إلى الإدارة الأردنية بموجب اتفاقية الهدنة. ومستعمرة راموت (أقُيمت عام 1972) وصادرت ما يقارب 1530 دونماً من أراضي القرية، في الجهة الشرقية تحديداً على منطقة تسّمى "أنصارات"، ويفصل الآن وادٍ بين القرية والمستعمرة المقامة على أراضيها. وحي هار صموئيل (أقُيم عام 1996) وهو جزء من مستعمرة جفعات زئيف (عام 1977) الذي صادر من القرية حواليّ 15 دونماً في منطقة تسُمّى حوض طبيّش. وصادرة القوة الصهيونية عام 2010 خمسين دونماً لصالح القطار السريع من القدس إلى تل أبيب، الذي أعُلن عنه أول مرة عام 2008.
- جدار الضم والتوسع: يحُيط جدارُ الضمّ والتوسع قريةَ بيت إكسا بطريقةٍ مختلفةٍ عن إحاطته ببقية قرى شمال غرب القدس، سنشرحها في السّطور التالية. بالنسبة لقرى شمال غرب القدس فإنّ الجدار يفصلها عن بقية الأراضي والمستعمرات التي تقع ضمن نفوذ الاحتلال، أي أن الجدار يمتد حائلاً بين تلك القرى الفلسطينية الواقعة ضمن مناطق السّلطة من جهة، وبين المسّتعمرات ضمن نفوّذ الاحتلا ل من جهة ثانية. هكذامثلاً في بيت سوريك يفصل الجدارُ القريةَ عن مستعمرة هار أدار. أما في بيت إكسا، فإنّ الجدار لا يفصلها عن مستعمرة مفسيرت تسيون أو مستعمرة راموت القريبتين، وإنما يفصلها فعلياً عن امتدادها الجغرافيّ مع قرى شمال غرب القدس، أي يفصلها عن المناطق التابعة للسلطة الفلسطينية سواء مناطق ب أو ج . لذلك عندما تنوي زيارة بيت إكسا قادماً من قرية بدو، وعلى الرغم من أن المنطقتين تتبعان لمناطق السّلطة، إلا أنّ حاجزاً عسكرياً سيعُيق دخولك إلى القرية. يرتبط هذا الحاجز بمسار طويل للجدار يمتدعلى طول 9 كم، ومزوّد بأدوات إلكترونيةّ، وهو فعلياً يفصل بيت إكسا عن كل محيطها الفلسطيني في قرى شمال غرب القدس. أما من الجهة الثانية، فإنّ بيت إكسا "مفتوحة" على المناطق الواقعة تحت نفوذ الاحتلال المباشر، حيث لا يوجد فاصل فيزيائي واضح بين القرية وبين المستعمرات القريبة منها. أما سبب هذا الاختلاف، فيبدو أن حكومة الاحتلال قررت إبقاء القرية على الجانب المحتل من الجدار بسبب تمددها إلى منطقة قريبة من مستعمرة راموت وشارع 1 وبسبب وجود أراض استولى عليها الصهاينة في تلك المنطقة، والرغبة في إبقائها على الجهة المحتلة من الجدار. لا يعني ذلك الوضع المعقد أنهّ يمكن لابن بيت إكسا بكل سهولة الوصول إلى مركز مدينة القدس، إذعلى الرغم من عدم وجود جدار يفصله عنها، إلا أن الطريق لا تخلو من دوريات شرطة الاحتلال، ومن كاميرات المراقبة التي ترصد أي حركة.
- الحاجز العسكري: بدأ الاحتلال منذ عام 2008 في نصب حواجز مؤقتة على مشارف القرية، لحين تثبيت حاجز بيت اكسا على مدخل القرية الشمالي بشكل دائم منذ عام 2010 ، عازلاً إياّها عن محيطها وامتدادها الطبيعي في القدس وباقي قرى شمال غربها. ليس ذلك فحسب، بل كذلك عازلاً إياها عن محيطها المصطنع والمفروض عليها بعد الجدار، في منطقة رام ﷲ. ووجود الحاجز -شديد الرقابة والتدقيق- يعني تعطيل حياة الناس اليومية، من خلال إجبارهم على المرور يومياً عبر إجراءات التفتيش والتدقيق على الحاجز عند خروجهم إلى أعمالهم أومدارسهم وجامعاتهم وعودتهم منها. يترافق هذا التفتيش بأوقات انتظار طويلة قد تصل إلى الساعة، بسبب تعمد الجنود ترك الناس ينتظرون إمعاناً في الإذلال وضمن سياسات التهجير.
كما يغلق الاحتلال أحياناً هذا الحاجز بشكل كامل، وبمنع دخول وخروج الناس منه كما حدث عام 2018 إذاحتجزت قوّات الاحتلال حافلات القرية والمركبات القادمة إليها ومنعتها من العبور.
التعليم
التعليم
عُرفت بيت إكسا باهتمامها بالتعليم وبناء المدارس، وبنُيت أول مدرسة فيها عام 1934، وكانت ابتدائية حتىمنتصف الستينيات (بين عامي 1966-1967) ثم أضُيفت صفوف المرحلة الإعدادية.
تذكر الرواية الشفويةّ أن أوائّل المعلمّين في قضاء القدس كانوا من بيت إكسا، من بينهم أول معلم فيبيت إكسا، محمد حسين عثمان، ومحمد موسى إسماعيل في الثلاثينيات. وفي إحصائيةّ لوزارة الترّبيةوالتعّليم الأردنيةّ عام 1956 عن تطوّر التعّليم في المملكة، كانت قرية بيت إكسا شمال غرب القدس هيالأولى.
أمّا اليوم، توجد في بيت إكسا مدرستان تابعتان للسلطة الفلسطينيةّ، واحدة للذكور وأخرى للإناث،وكلتاهما تدرسّان حتى المرحلة الثانوية.
التاريخ النضالي والفدائيون
خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، شاركت قريةّ بيت إكسا في مواجهة الاستعمار الإنجليزي والحركةالصهيونية، وفي بداية فترة نكبة عام 1948 شكّلت القرية ملجأً لأهالي قرى لفتا وقالونيا ودير ياسينالمهجّرة، ففي حالة لفتا على سبيل المثال، وعند نسف بيوت القرية، كان المفرّ الوحيد لسكّانها هو الاتجاهنحو الشمال، أي نحو بيت إكسا ثمّ رام ﷲ.
ومما روُي شفوياً من تلك الفترة أن فتاة هُجّرت من دير ياسين، مرتّ ببيت إكسا، ومكثت فيها يوماً كاملاًدون أن تنبس ببنت شفة، وعُرف أن أفراد عائلتها استشهدوا أمامها.
وفي أواخر نيسان عام 1948، هاجمت قوّات البالماح الصهيونية القرية، ونجحت بالسيطرة عليها بعد معرك ٍةضارية شارك فيها أهل القرية.
وفي زمن احتلالها تعرضّت بيت إكسا، لاعتداءات صهيونية شملت تدمير منازل -ما يتجاوز الثمانين منزلاً-،ومسجد ومدرسة القرية، وتذكر الرواية الشفوية أن مما هُدم في عام النكبة مضافات العائلات، مثلمضافة عائلات اسماعيل وجبر وزايد وعائلة الحمائل.[1] كما عُرف من شهداء تلك الفترة من القرية الشابمحمد حسين لقيانية، الذي أطلق عليه العدوّ النيران بالرشاشات وأردوه شهيداً في شوارع القرية، ومنضمن الذين استشهدوا بالألغام حسين سالم زايد، محمد علي زايد، يوسف نعمان، ونصار سرور.
ومن ضمن الحوادث التي يذكرها أهالي بيت إكسا ممن عاصروا النكبة، قيام شبان مناضلين من القريةبجلب جندي صهيوني قتلوه ورموه على أعين السكّان ثم دفنوه في أراضي القرية.
وفي فترة احتلال القرية هُجّر بعض سكانها إلى بيت حنينا المجاورة لهم ومكثوا فيها بضع ليالٍ، ويذُكر أنهم مكثوا في كروم الزيتون في قرية بيت حنينا التي حثّ أهاليها أهالي بيت إكسا للعودةإ لى قريتهم، وقسم آخر منهم لجأ إلى قرية قلندية، وآخرون لجأووا إلى البلدة القديمة في القدس كماهاجر الكثير من سكّان القرية إلى الأردن.
ثم أعُيدت بيت إكسا لاحقاً، عام 1949، للإدارة الأردنية بموجب اتفّاقيات الهدنة. وعاد لها كثير من سكانهاخاصة ممكن كانوا في الأردن. ويروي أحدهم: "في العام 1953 فوجئنا بدعوة وجهتها القوات الأردنية للمواطنين الفلسطينييّن الذين كانوا يقطنون في قرية بيت إكسا بضرورة الذهاب إلى الحافلات للعودة إليها بعد انسحاب اعصابات الصهيونية منها بموجب اتفاق بين الجانبين.
عاد قرابة 300 شخص من أهالي القرية إليها من أصل قرابة 1800 غادروها، وكان علينا تدبر أمورنا في بيوتنا التي دمرت أجزاء كبيرة منها وبينها منزل عائلتي، بالفعل عدنا إلى القرية وواصلنا صمودنا حتى اليوم.
ثمّ وقعت القرية تحت الاحتلال في حرب عام 1967، وتعرضّت القرية للقصف، وزاد من حدتّه موقعها بالقرب من موقع عسكري في قرية النبي صموئيل المجاورة لها، وآخر إلى الغرب من بيتسوريك. وأثناء تعرضّها للقصف لجأ سكان القرية إلى عدة مناطق منها رام ﷲ ودير دبوان وعين سينيا، ومكثوا فيها قرابة الأسبوع، ثمّ عادوا إلى القرية، وجزء منهم اضطر اللجوء إلى الأردن استقروّا فيها حتى اليوم
احتلال القرية
تعرضت القرية إلى الانتداب البريطاني الذين حكموا فلسطين والمنطقة العربية لسنوات طويلة، في حينها كانت تسمى القرية بـ بيت الأقصى الغربي، ولكن نتيجة الاستعمار تغير اسمها إلى بيت اكسا كما هو حالياً، وهناك رواية قوية المصداقية تشير أن اسم القرية يعود لكونها مركزا لقوات صلاح الدين الأيوبي، فكانت مركزا لجيشه وسميت بيت الكساء أثناء حربه ضد الصليبيين. ثم جاء الاحتلال الصهيوني في عام 1948 بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تقسيم فلسطين مما أدى إلى تدمير معظم مساكن القرية ومرافقها وتم تهجير معظم سكانها ونزوحهم، حيث لجأ معظمهم إلى الأردن ولكن بعد الاتفاقيات قام معظم السكان بالعودة مرة أخرى عندما أصبحت بيت اكسا تحت حكم المملكة الأردنية الهاشمية.
بقيت بيت اكسا تحت حكم المملكة حتى هزيمة العرب في حرب النكبة عام 1967 مما أدى إلى نزوح معظم سكانها مرة أخرى إلى الضفة الشرقية من النهر على أمل العودة قريباً إلى ديارهم.
تقع معظم اراضيها تحت الاحتلال، حيث يعاني سكانها من شح الموارد الاقتصادية والتعليمية، بالإضافة إلى الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش التي تعيق حرية حركة أهل القرية داخل الضفة الغربية.
العادات والتقاليد في القرية
الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة
تاريخياً، ارتكز النشاط الاقتصادي لأهالي بيت إكسا على الزراعة البعليةّ، خاصّةً اللوزيات وأشجار الزيتون،المناسبة لطبيعة الأرض والتربةّ، كما انتشرت الكروم في أراضي القرية وبلغ منتوجها عشرات الأطنانموسمياً.
وكحال قرى شمال غرب القدس، امتلك أهالي بيت إكسا أراضٍ زراعية خصبة في قرية الخروبة السهلية[1]،الواقعة 8 كم شرق مدينة الرملة، وكانوا يزرعونها بالحبوب كالذرة والحمص والقمح والفول حتى احتلالهاعام 1948. وحسب الرواية الشفوية فإن غالبية ملكية تلك الأراضي تتوزع بين عائلات عبد الوهاب ولقيانيةواسماعيل، بينما لم تملك حمولة زايد أراضٍ في الخروّبة بسبب امتلاكها لأرض خصبة سُمّيت "عين طُرمة"،وكانت غزيرة المياه حتىّ قيل "إذا حفروا متر بيلاقوا مي".
وتعُرف قرية بيت إكسا بكثرة عيون المياه فيها، مثل عين عليّق الواقعة بين قرى بيت إكسا وبيت سوريكوبدوّ، وعين لوزة وهي أكبر عيون المياه، وعين طرمة غزيرة الماء، بالإضافة إلى عين عطا ﷲ وعين الشيختيم وعين إسماعيل. ومع العيون حفر أهالي بيت إكسا الآبار، ومنها بئر الشامية، الذي كان مشتركاً لجميعالعائلات -ويقوم محلهّ الآن مسجد-، وبئر العرقدة لعائلة إسماعيل، وبئر النبي ليمون لعائلة زايد، وبئرطفوف لعائلة عبد الوهاب، وبئر عيسى لعائلة زايد. وتقع جميعها في البلدة القديمة في بيت إكسا مكانتأسيس القرية في جذورها الأولى. ويعود تاريخ البيوت في البلدة القديمة من بيت إكسا إلى أكثر من 100عام، وكانت العائلات تسكن في بيوت على نمط أحواش، وتضمّ كل عائلة مضافة خاصّة لها، وتذكر الروايةالشفويةّ أن أول مضافة أنشئت في القرية سُمّيت بـ"علالي عبد القادر"، وتتبع لعائلة إسماعيل. وحينتعرضّت القرية للهجوم الصهيوني في نكبة عام 1948 دمُرت أغلب البيوت والمضافات. كما تضمّ البلدةالقديمة، مقبرة القرية الرئيسية.
القرية اليوم
يتطلبّ الدخول إلى قرية بيت اكسا من القدس، التوجّه عبر حاجز قلندية، أو حاجز الجيب، فمدينة رام ﷲ ومن ثم السفر باتجاه قرى شمال غرب رام ﷲ، وصولاً إلى ما يعُرف بـ"دوّار بدو"، ومن هناك التوجه إلى القرية التي يوجد على مدخلها الحاجز العسكري شديد التحصين وأمّا من جهة اتصّالها بالقدس، فلن يكون هناك جدار أو حاجز، سوى حواجز عسكرية اسمنتية وبوابة حديدية، تسمح بالمرور على الأقدام، ولكن تحت طائلة المخاطرة والاعتقال، إذ تمر من هناك بشكل دوري دوريات عسكرية.
وبالنسبة للزائر، أو أي شخص لا يسكن القريةّ، لا يسُمح له بدخولها إّلا إذا تم التنسيق مُسبقاً مع أحد أعضاء المجلس القروي ليأتي وينتظرك عند الحاجز. وفي بعض الأحيان تحجز بطاقةُ الزائر على الحاجز إلى حين الخروج من القرية، ليتأكدوا من عدم "التتسللّ" من خلال بيت إكساُ إلى منطقة القدس. ويذُكر أن بعض المدرسّين في مدرسة بيت إكسا من خارج القرية، وأحياناً يرفض الجنود السماح لهم بالدخول، كما حال السيارات الخاصة بالتجار وموزعّي المواد التموينية الذين قد يمنعوا من دخول القرية لأنهم ليسوا منسكّانها.
يمكن من بيت إكسا مشاهدة شارع "بيجين" الاستيطاني الذي يربط مستعمرات شمال القدس بجنوبها، والإطلالة على شارع رقم 1 المؤدي إلى يافا، وكذلك على الجس الذي يحمل القطار السريع إلى تل أبيب، والذي بنُي جزء منه على أراضي القرية .
وبالنسبة للجانب الاقتصادي لأهالي القرية اليوم، يعمل أغلبهم كموظّفين وتعتبر مدينة رام ﷲ المركز التجاري لأهالي بيت إكسا بشكلٍ أساسي، بالإضافة إلى قرية بدوّ بدرجة أقل.
على رغم قلةّ عدد السكّان في القرية، وظروفها شديدة التعقيد، إلا أنها لم تخل من الجمعياّت والمبادراتا لمحليّة التي نشطت فيها تاريخياً، وفي العهد القريب. من ضمن تلك الجمعيات، الجمعيةّ النسوية لتطوير بيت إكسا التي تأسست عام 2000، ورخُّصت من وزارة الداخلية الفلسطينيةّ عام 2014، وتركّز نشاطها بشكلٍ أساسي بالعمل مع النساء، والعائلات في القرية.
الباحث والمراجع
المراجع
1- الدباغ، مراد، "بلادنا فلسطين".
2- "دليل قرية بيت إكسا"، معهد الأبحاث التطبيقية - القدس / أريج، إصدار 2012،
3- مرجع العائلات ا. محمد الخطيب ابن قرية بيت اكسا ومقيم فيها