العادات والتقاليد في القرية - بيت إكسا - قضاء القدس

الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة

تاريخياً، ارتكز النشاط الاقتصادي لأهالي بيت إكسا على الزراعة البعليةّ، خاصّةً اللوزيات وأشجار الزيتون،المناسبة لطبيعة الأرض والتربةّ، كما انتشرت الكروم في أراضي القرية وبلغ منتوجها عشرات الأطنانموسمياً.

وكحال قرى شمال غرب القدس، امتلك أهالي بيت إكسا أراضٍ زراعية خصبة في قرية الخروبة السهلية[1]،الواقعة 8 كم شرق مدينة الرملة، وكانوا يزرعونها بالحبوب كالذرة والحمص والقمح والفول حتى احتلالهاعام 1948. وحسب الرواية الشفوية فإن غالبية ملكية تلك الأراضي تتوزع بين عائلات عبد الوهاب ولقيانيةواسماعيل، بينما لم تملك حمولة زايد أراضٍ في الخروّبة بسبب امتلاكها لأرض خصبة سُمّيت "عين طُرمة"،وكانت غزيرة المياه حتىّ قيل "إذا حفروا متر بيلاقوا مي". 

وتعُرف قرية بيت إكسا بكثرة عيون المياه فيها، مثل عين عليّق الواقعة بين قرى بيت إكسا وبيت سوريكوبدوّ، وعين لوزة وهي أكبر عيون المياه، وعين طرمة غزيرة الماء، بالإضافة إلى عين عطا ﷲ وعين الشيختيم وعين إسماعيل. ومع العيون حفر أهالي بيت إكسا الآبار، ومنها بئر الشامية، الذي كان مشتركاً لجميعالعائلات -ويقوم محلهّ الآن مسجد-، وبئر العرقدة لعائلة إسماعيل، وبئر النبي ليمون لعائلة زايد، وبئرطفوف لعائلة عبد الوهاب، وبئر عيسى لعائلة زايد. وتقع جميعها في البلدة القديمة في بيت إكسا مكانتأسيس القرية في جذورها الأولى. ويعود تاريخ البيوت في البلدة القديمة من بيت إكسا إلى أكثر من 100عام، وكانت العائلات تسكن في بيوت على نمط أحواش، وتضمّ كل عائلة مضافة خاصّة لها، وتذكر الروايةالشفويةّ أن أول مضافة أنشئت في القرية سُمّيت بـ"علالي عبد القادر"، وتتبع لعائلة إسماعيل. وحينتعرضّت القرية للهجوم الصهيوني في نكبة عام 1948 دمُرت أغلب البيوت والمضافات. كما تضمّ البلدةالقديمة، مقبرة القرية الرئيسية.