القرية اليوم - بيت إكسا - قضاء القدس

يتطلبّ الدخول إلى قرية بيت اكسا من القدس، التوجّه عبر حاجز قلندية، أو حاجز الجيب، فمدينة رام ﷲ ومن ثم السفر باتجاه قرى شمال غرب رام ﷲ، وصولاً إلى ما يعُرف بـ"دوّار بدو"، ومن هناك التوجه إلى القرية التي يوجد على مدخلها الحاجز العسكري شديد التحصين   وأمّا من جهة اتصّالها بالقدس، فلن يكون هناك جدار أو حاجز، سوى حواجز عسكرية اسمنتية وبوابة حديدية، تسمح بالمرور على الأقدام، ولكن تحت طائلة المخاطرة والاعتقال، إذ تمر من هناك بشكل دوري دوريات عسكرية.

وبالنسبة للزائر، أو أي شخص لا يسكن القريةّ، لا يسُمح له بدخولها إّلا إذا تم التنسيق مُسبقاً مع أحد أعضاء المجلس القروي ليأتي وينتظرك عند الحاجز. وفي بعض الأحيان تحجز بطاقةُ الزائر على الحاجز إلى حين الخروج من القرية، ليتأكدوا من عدم "التتسللّ" من خلال بيت إكساُ إلى منطقة القدس. ويذُكر أن بعض المدرسّين في مدرسة بيت إكسا من خارج القرية، وأحياناً يرفض الجنود السماح لهم بالدخول، كما حال السيارات الخاصة بالتجار وموزعّي المواد التموينية الذين قد يمنعوا من دخول القرية لأنهم ليسوا منسكّانها.

يمكن من بيت إكسا مشاهدة شارع "بيجين" الاستيطاني الذي يربط مستعمرات شمال القدس بجنوبها، والإطلالة على شارع رقم 1 المؤدي إلى يافا، وكذلك على الجس  الذي يحمل القطار السريع إلى تل أبيب، والذي بنُي   جزء منه على أراضي القرية .

وبالنسبة للجانب الاقتصادي لأهالي القرية اليوم، يعمل أغلبهم كموظّفين  وتعتبر مدينة رام ﷲ المركز التجاري لأهالي بيت إكسا بشكلٍ أساسي، بالإضافة إلى قرية بدوّ بدرجة أقل.

على رغم قلةّ عدد السكّان في القرية، وظروفها شديدة التعقيد، إلا أنها لم تخل من الجمعياّت والمبادراتا لمحليّة التي نشطت فيها تاريخياً، وفي العهد القريب. من ضمن تلك الجمعيات، الجمعيةّ النسوية لتطوير بيت إكسا التي تأسست عام 2000، ورخُّصت من وزارة الداخلية الفلسطينيةّ عام 2014، وتركّز نشاطها بشكلٍ أساسي بالعمل مع النساء، والعائلات في القرية.