الآثار - بَتِّير /من قرى القدس سابقاً - قضاء بيت لحم

في قرية بتير ‏مجموعة مواقع أثرية قديمة يمتد أصولها إلى عهد الكنعانيين العرب، مروراً بالدول ‏التي تعاقب على حكم بيت المقدس كاليهود والإغريق ‏والرومان ثم المسلمين.

حيث تحوي أرضها بقايا ‏أبنية وبرك وأقواس، ومغاور وأرضيات مرصوفة بالفسيفساء، بالإضافة إلى مقامات لقبور بعض ‏الصحابة ‏المجاهدين الذين رافقوا الفتح الإسلامي لفلسطين، فمنهم من مات أو استشهد على أراضها ‏ليحفظ ثراها أجسادهم الطاهرة، ومنها مقام الشيخ خطاب، وأبو زيد، والعمري، وكذلك قبوراً ‏لشهداء حرب فلسطين 1948م من المصريين والعراقيين. كما وتحيط بالقرية ‏عدة خرائب منها خربة اليهود، ‏خربة حمدان وخربة أبو شوشة.

وقال رئيس بلدية بتير تيسير قطوش إن جمال بتير جعلها بلداً سياحياً يزورها سنويا نحو خمسين ألف سائح من أبناء الوطن وغيرهم من السائحين الأجانب .

وأضاف قطوش في حديث خاص لمراسل "وكالة سند للأنباء"، هناك العديد من عيون الماء أهمها: عين البلد، عين جامع، عين عمدان، عين المصري، عين فروج، عين أبو الحارث، عين ام الحرذون، عين إباسين".

ولفت إلى أن هذه العيون التي تسقي أراضيها الزراعية وبساتينها الخلابة جعلت منها جنة الله في فلسطين .

على لائحة التراث العالمي

ويشير قطوش  أنه ولأهمية بتير الجمالية والتراثية ولجمال بساتينها الخضراء المتدرجة ، أدرجت القرية على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في 20 حزيران/يونيو 2014 وذلك لمصاطبها الزراعية.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أهتمت بإدراجها على قائمة التراث لمنع اقامة الجدار الفاصل على اراضي القرية.

 ويتابع قطوش "يتضمّن المنظر الطبيعي لبتير سلسلة أودية زراعية ومدرّجات حجرية عمرها مئات السنوات وقد تم تطويرها بسبب البيئة الجبلية".