معلومات عامة عن بيت عنان - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية بيت عنان
قرية مقدسية تتبع محافظة القدس وهي في الجانب الشمالي الغربي لمدينة القدس على قمة جبل إلى الغرب من قرية القبيبة..على بعد 14 كم (هوائي ) من مدينة القدس( يحدها من الشرق بيت دقو والقبيبة، ومن الشمال أراضي بيت دقو وأراضي الطيرة )محافظة رام االله(، ومن الغرب أراضي بيت لقيا )محافظة رام االله( ومن الجنوب قطنة وخرائب أم اللحم ) بها الكثير من المباني القديمة الموجودة في القريـة مهجورة
الموقع والمساحة
ترتفع القرية عن سطح البحر 750 م في أجزائها الشرقية ثم تنحدر إلى 620 م في وسط البلد، أما مناطق الأودية فيها فتتراوح ما بين 450 م و 350 م عن سطح البحر. وتنحدر بشدة نحو الشمال بإتجاه وادي القيقبة ووادي سلمان ووادي حامد بحيث تمنع من اتصال القرية بقرى بيت دفو والطيرة من ناحية الشمال أ ما من الناحية الجنوبية فإن انحدار الأراضي أقل وعورة والأودية كذلك، ويوجد هناك مجموعة جبال وأودية أهمها جبل الجبيعة، وجبل رمانة والبريج وأودية المسقاة ووادي القمح.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية 41,071.5 أمتار مربعة أي 4.11 هكتارات، تعادل 10.149 دونمات يمتلك مواطنو القرية منها 10.097 دونمات و 8 دونمات فقط منها مشاع، فقدت القرية 444 دونماً من أراضيها عام 1949 م فيما دعي بخط الهدنة.
الحدود
تحدّها القرى والبلدات التالية:
الشمال : بيت عور
الشمال الغربي: بيت لقيا
الغرب: بيت نوبا
الجنوب الغربي: بيت ثور
الجنوب: قطنة
الجنوب الشرقي:القبيبة
الشرق: بيت اجزا
الشمال الشرقي: بيت دقو
سبب التسمية
اختلف الباحثون في أصل تسمية القرية، فكلمة العنان لغوياً تعني الارتفاع، وقد أطلق عليها الشهيد المجاهد عبد القادر الحسيني لقب «بيت الأمان» لاحتضان القرية له ولجوءه إليها عدة مرات إبانالنكبة ويُرجح أن تكون التسمية عائدة إلى اسم الشيخ «حسين عنان» الذي سكن القرية مع موجات الفتح الإسلامي لفلسطين. وهذه هي النسبة الصحيحة حسبما أورد الدكتور جاسر العناني في كتابه «بيت عنان أرض وتاريخ». ومما يذكره الدكتور العناني في هذا الكتاب أن المقام الموجود في جبل تعود بنا إلى حقب زمنية بعيدة تصل إلى جذورها إلى الفترات الكنعانية، وهذا ما يؤكده ناصر جمهور في بحثه عن آثار القرية وهي كما جاءت في مقالته «أهم الخرب والآثار في أراضي بيت عنان»؛ إن للقرية جذور تعود لفترات تمتد إلى ما قبل 3000 عام.
أراضي القرية
تتألف الطبقات الصخرية للمنطقة ومنها أراضي القرية من الصخور الرسوبية. وتعني كلمة رسوبي إلى أن الصخر قد تكون نتيجة الترسيب، وهذه قد تشكت هذه الصخور نتيجة تفتت صخور أصلية بفعل عوامل التجوية المختلفة سبق تكوينها وهي الصخور الاندفاعية والمتحولة حيث ترسبت المواد الناتجة عن التفتت في أماكن جديدة مكونة بنية طبقية حيث تظهر الطبقات نتيجة توضعها فوق بعضها البعض، وجميع الأنواع الصخرية في أراضي بيت عنان تنتمي لعائلة الصخور الرسوبية كما يفيد بذلك ناصر جمهور ومنها صخور الصوان البيضاوية والطبقية وصخور الحورو هنالك الكثير من المستحثات الصخرية الحيوانية منها والنباتية والتي يغلب عليها الأصل البحري وإما الغالب على صخور القرية فهي الصخور المزية التي يستعملها السكان لبناء الجدران الاستنادية وحجارة البناء.
الآثار
وبحسب ما يذكره عالم الآثار الإيطالي "بيلارمينو باجاتي" في كتابه عن أثار عنان القبيبة وما حولها أن تسمية عنان بيت عنان قد تكون محرفة من اسم "بيت عنون"القديم، ويضيف بأنها دعيت في العصور الوسطى إبان الفترة الصليبية ب(Little punished one) (gastina) أي غير المأهولة أو قليلة السكان وهذا ما قام الاستاذ ناصر جمهور بترجمته إلى العربية خلال بحثه عن القرية ضمن مشروع التخرج من جامعة بيرزيت عام 2001م، وهنالك نظريات أخرى في أصل التسمية حيث أنه من الملفت للنظر أن آثار القرية ومعالمها تعود بنا إلى حقب زمنية بعيدة تصل إلى جذورها إلى الفترات الكنعانية وهذا ما يؤكده الأستاذ ناصر جمهور في بحثه عن آثار القرية وهي كما جاءت في مقالته " أهم الخرب والآثار في أراضي بيت عنان أن للقرية جذورا تعود للفترات تصل إلى ما قبل 3000 عام.
السكان
سكن القرية في العام 1596 م ما مجموعه 140 نسمة ووصل بعد عدة قرون - عام 1922 م إلى 509 نسمة، سكنوا في 59 منزلٍ فقط. وفي العام 1931 م وصل التعداد إلى 654 نسمة وفي العام 1945 م ارتفع العدد إلى 820. وفي عام 1961م وصل عدد السكان 1255 نسمة وفي عام 1982 م أصبح 1400 نسمة وحسب التعداد العام للسكان والمساكن عام 1997 وصل تعداد القرية إلى 3169 نسمة. أما حسب آخر إحصاء (عام 2007 م) فقد زاد تعداد السكان في القرية عن 4200 نسمة. أما الآن ونحن على أبواب العام 2012 فيقدر ناصر جمهور تعداد سكان القرية بما يزيد عن 4700 نسمة وحسب احصائيات عام 2017 فقد تجاوز عدد السكان 4100 نسمة.
و شهدت البلدة في العقدين الماضيين هجرة كبيرة نحو الولايات المتحدة الأمريكية ويقارب عدد أهالي بيت عنان المغتربين في ولاية لويزيانا الأمريكية ب 500 نسمة وفي ولاية نيوجرسي ب 1000 نسمة وفي ألينوي (خاصة شيكاغو) ب 200 نسمة وهنالك أعداد كبيرة من المغتربين في فلوريدا وانديانا وغيرها.
عائلات القرية وعشائرها
من العائلات:
1- الجبارين.
2- جمرور.
3- آل جمهور.
4- أبو وزنه.
الخرب في القرية
١-خربة قاع الحوش: تقع في الطرف الشمالي للقرية وهي موقع مملوكي - عثماني على الأغلب وفي الطبقات السفلى توجد بقايا اثرية يونانية وبيزنطية وسراديب ومغاور من العصر الكنعاني، (القسم الأقدم (الشمالي من الموقع تم ازالته بالكامل لبناء مجمع خدمات للقرية) وكان بالموقع جدار حجري يحمي هذا الموقع ويقال أن الموقع كان به عين ماء طمرت مع تقادم الزمن وكان في الموقع ثلاث عليات (بيوت من طبقتين تمتاز بالفخامة مقارنة بغيرها من البيوت) لكن لم يبقى منها سوى علية الصوص ويجاورها إلى جهة الجنوب والشرق بعض البيوت القديمة المهدمة وقليل من البيوت القديمة السليمة. احتوى المكان قديما على طوابين في الجهة الغربية (أزيلت لتوسيع الطريق) وكانت تضم بناء كبيرا لتجميع الحبوب مكونا من طبقتين أو ثلاث وكان أهالي القرية يسونه باسم (رجالة البد).
2 - خربة المسقاة: يقع الموقع في الجنوب الغربي للقرية على طريق المسقاة (ميع المياه وهذا البئر رمم في الفترات الإسلامية اللاحقة للاستفادة منه ويضم الموقع محطة استراحة للقوافل أو ((خانا للمسافرين والجيوش الصليبية التي كانت تمر على الطريق المار بالموقع)) وكان الموقع في حالة جيدة حتى بداية التسعينات إلا أن عوامل الدهر والتقلبات الجوية واعتداءات البشر على الموقع أدت إلى تدمير واجهاته البناية المواجهة للطريق. 3 - خربة حماد: وتقع غربي القرية على الطريق المؤدي لقرية بيت لقيا وهي موقع بيزنطي يقع فوق أطلال موقع يوناني وكانت المنطقة تحوي ارضيات فسيفائية وكنائس بيزنطية، ولا تزال المنطقة تزخر بالجدران والأرضيات البيزنطية واليونانية، يضم الموقع حمامات وأبار جمع ودروب مرصوفة وأدراج ومداخل أبواب وعتبات ومعاصر للزيتون ومعاصر خمور ومعظمها مدمر أو شبه مدمر، كما يعثر في المنطقة على العملات الخاصة بالعصور البيزنطية واليونانية وكذلك على أختام وبقايا فخارية وأدوات حجرية ومعدنية.
4 - خربة الجديرة: وتقع غربي القرية وهي على الأغلب امتداد طبيعي لخربة الجديرة وتقع إلى الشرق منها وتضم الكثير من المقابر والكهوف التي استخدمت كصوامع للتخزين وأرضيات صخرية ومعاصر للخمور معظمها لا تزال ظاهرة للعيان. ولكن الموقع مهمل واستخدم كمكب للنفايات لفترات وكذلك يستخدم لطرح المياه العادمة فيه.
5 - خربة الكبوش: وتقع ألى الجنوب الشرقي - ومعظمها داخل ضمن أراضي قرية القسة المجاورة، ويغلب على الموقع الطابع البيزنطي ولايزال الكثير من الأرضيات والجدران وقطع الفخار زاخرة في المكان، وهذا الموقع لا زال في تقلص مستمر بحكم التوسع العمراني.
6 - خربة البريج: يقع في اراضي بيت عنان الغربية وهو موقع إسلامي صليبي كما يورد ناصر جمهور، لكنه استخدم كمحطة استراحة على طريق الساحل - القدس وهو مكان زاخر بالآبار الصليبية والكهوف الكنعانية التي استخدمها البدو لبيات الماشية والجدران ويحوي المكان على بقايا إسلامية بكثرة مما يدل على إعادة استخدامه في العصور الإسلامية المختلفة ويعد من اقل المواقع في القرية التي تعرضت للاعتداءات والتهديم ويحتمل كون أحد الابنية في المكان مسجدا، والمكان كان عامرا لفترات زمنية ليست بالبعيدة بحسب ما يذكره كبار السن في القرية، وينقل ناصر جمهور نقلا عن كتاب القبيبة - عمواس للكاتب الإيطالي باجاتي أن الموقع ربما يكون مكان إقامة أرنولد أحد قادة الحملات الصليبية.
7 - خربة المطري (المدبسة): يقع أراضي القرية الجنوبية قرب قرية خربة أم اللحم، وكان الموقع يضم الكثير من المغاور الأثرية التي استخدم بعضها كمساكن في العصور الكنعانية ومعضمها دمر، ومدافن وأدراج وجدران يونانية وبيزنطية، كذلك كان بالموقع بقاية لبناية كبيرة قد تكون مكان عامة كقاعة اجتماع أو قصر لأحد النبلاء البيزنطيين- حسب وجه نظر ناصر جمهور. ووجد بالمكان معصرة زيتون بيزنطية ((معظم هذه المعالم لم تعد موجودة بفعل الإهمال والاعتداءات وبعضها أزيلت بالجرافات)).
8 - خربة الهضاب: يقع في غرب القرية وهو موقع كنعاني بامتياز، يضم المكان مساكن صخرية وآبار مياه وأرضيات صخرية ومعاصر خمور محفورة بالصخر ومقلع حجارة قد يكون من عصور لاحقة. كتبه: أ.ناصر عبد الله جمهور - بكالوريوس في الجغرافيا والتاريخ - جامعة بيرزيت.
الحياة الاقتصادية
اقتصاديات القرية :
تعتبر الزراعة العمود الفقري في اقتصاديات القرية شأنها شأن جميع القرى الفلسطينية، حيث الفلاح الفلسطيني الذي يعرف بالنشاط ومحبة الأرض واستغلالها لكل الإمكانات المتاحة لديه وقريتنا هي نموذج لمجتمع القرية الزراعي بكل همومه ومعاناته فحتى منتصف هذا القرن كان الاعتماد بشكل كلي على الإنتاج الزراعي وكانت فلاحة الأرض بمختلف أنواع الحبوب بالإضافة إلى بعض منتوجات الأشجار هي مصدر الدخل الرئيسي لسكان القرية حيث قدرت بعض الإحصائيات بأن مساحة الأرض المزروعة بالزيتون قبل عام 1967م تقدر بـ 718 دونماً ناهيك عن مساحات أخرى مزروعة بأشجار أخرى أهمها العنب والبرقوق وغيرها .
ولكن إتباع الأساليب الزراعية التقليدية في الزراعة وافتقار المزارعين إلى الأساليب الزراعية الحديثة وقلة المصادر المائية أدى إلى أن يراوح هذا القطاع في مكانه بل أن الإنتاج في معظم المواسم لا يكاد يكفي حاجات المزارع الأساسية ولا يوازي الجهد الذي يبذله المزارع طيلة العام مما جعل هؤلاء المزارعين يفكرون في مصادر أخرى حيث متطلبات الحياة المتزايدة والأفواه التي تتزايد يوماً بعد يوم .
وقبل الانتقال إلى الحديث عن هذه المصادر الجديدة لا بد من الإشارة إلى أن دخول اليهود عام 1967م واحتلال بقية فلسطين عملوا وبكل ما يملكون من وسائل على فصم عرى العلاقة بين الأرض والإنسان الفلسطيني بشكل عام.
ونظراً للغلاء الفاحش والضرائب الباهظة التي فرضها الاحتلال أصبح التوجه العام إلى الأعمال الخدمية في قطاع البناء والمطاعم والفنادق والمدارس على حساب الأرض الزراعية فأهملت الأرض وأهملت الأشجار وتعوّد الناس على نمط استهلاكي من الصعوبة أن يتراجعوا عنه.
وبذلك أصبحت أيام الحصار الذي يفرضه اليهود أيام صعبة جداً على حياة الناس وأصبحت وسيلة ضاغطة يستعملها اليهود لتحقيق مآربهم .
وكما أسلفنا أصبح الناس يفكرون في مصادر دخل أخرى فقد توجه قسم من أهالي القرية إلى بلاد المهجر في أمريكا والبرازيل وفنزويلا وغيرها من الدول التي تتوفر فيها الأعمال التي تدر دخلا أكثر.
وفي منتصف الخمسينات بدأت الهجرة لمجموعة من أبناء القرية، وفي الحقيقة كانت هناك هجرات قبل ذلك ولكن على مستوى بسيط في العشرينات من هذا القرن، ولكن منتصف الخمسينات شهد هجرة بشكل أكثر كثافة من الشباب الذين كانت تطول رحلتهم شهور عدة على متن بواخر صغيرة وغير مريحة وقد وصل هؤلاء إلى بلاد مثل البرازيل وفنزويلا وهم " أضيع من الأيتام ....) دون معرفة بلغة تلك البلاد أو عاداتها أو طباع أهلها وعاداتهم، ونزلوا تلك البلاد بدراهمهم النزرة القليلة وبدأوا رحلة كفاحهم المرير من أجل البقاء واستطاعوا أن يبنوا أنفسهم ويحققوا النجاح تلو النجاح وأصبح هؤلاء المغتربين مصدر تمويل لذويهم في القرية واستطاعوا أن يؤثروا في حياة أهلهم في القرية نحو الأفضل وتتالت الهجرات من قبل شباب القرية وتوجهت الأنظار في الآونة الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتكاثر المهاجرون إلى الولايات المتحدة حتى أصبحت هناك عائلات وأسر بجميع أفرادها وحسب إحصائية تقريبية قامت بها جمعية بيت عنان التعاونية في الأردن كان عدد الأسر في عام 1986 ما يقارب 180 أسرة وقد زاد هذا العدد بطبيعة الحال في الآونة الأخيرة تبعاً لزيادة عدد المهاجرين.
ويشكل هؤلاء المغتربون مصدر دخل لعائلاتهم بشكل خاص وللقرية بشكل عام، فهؤلاء المغتربون لا يتوانون في دعم أي مشروع أو أي عمل خيري في قريتهم ولهم مواقف مشهودة في أكثر من مناسبة وعندما نرجع إلى الوراء قليلاً في الفترة التي أعقبت إتحاد الضفتين فتح باب التجنيد لابناء القرية وأبناء القرى الأخرى في قوات " الحرس الوطني" ودخل عدد لا بأس به من أبناء القرية حيث انخرطوا في التدريب وأصبحوا جنوداً في الجيش بشكل نظامي بعد عام 1965.
وأصبح العمل في الجيش أحد مصادر الدخل لعدد لا بأس به من عائلات القرية.
وأما العمل في القطاع الوظيفي المدني فكان نادراً جداً ولم يكن من أبناء القرية من يعمل في هذا القطاع إلا أشخاص يعدون على أصابع اليد.
وكان هناك عدد من أبناء القرية وشبابها بشكل خاص قد توجه إلى المدن وخاصة مدينتي عمان والقدس للعمل في قطاع الخدمات من فنادق ومطاعم ومؤسسات أخرى.
وكان هذا القطاع يشكل مصدراً آخر من مصادر الدخل التي يعتد بها.
ناهيك عن بعض الحرف والمهن البسيطة التي كان يمارسها بعض سكان القرية، مثل اقتناء المواشي وتربيتها والتجارة وبعض الحرف اليدوية.
التعليم
المدارس ورياض الأطفال: تمتلك القرية 4 مدراس منها ثانوية للذكور وتستوعب 300 طالب في 10 عشر شعب صفية ومعظم غرفها غير لائقة للتدريس وهي بحاجة من الاضافات والمرافق و يجاورها مدرسة أساسية للذكور تستوعب 280 طالب ضمن 8 شعب صفية وهي مدرسة حديثة وتضم القرية كذلك مدرسة أساسية عليا للإناث تضم أكثر من 600 طالبة في 16 شعبة وافتتح في العام 2016 مدرسة ثانوية للبنات تضم 6 شعب صفية.
الطرق والمواصلات
الطرق الخارجية: للقرية مدخل معبد وبأربع مسالك من الجهة الشرقية وهو المدخل الرئيسي للقرية أما المدخل الغربي للقادمين من بيت لقيا فهو ضيق وبعرض لا يتجاوز الاربعة امتار والطريق منحدرة ومتعرجة وغير مؤهلة بشكل جيد ومع ذلك تستعمل كشريان رئيسي يربط محافظتي رام الله بالقدس ولذلك لا بد من التعاون مع السلطة الوطنية والمجالس المحلية لتوسعته وتخفيف انحداره واعادة تعبيده. و يربط القرية من الناحية الشمالية الشرقية طريق ترابي بقرية بيت دقو وهو بحاجة ماسة للتوسيع وتخفيف الانحدار وتعبيده و امام الناحية الجنوبية الشرقية فهنالك طريق ترابي يصل لقرية قطنة وخربة ام اللحم وهو أيضا بحاجة لتوسعة وتعبيد و من الجهة الشمالية الغربية فتحدر طريق ترابي باتجاه وادي سلمان ويصل القرية بقرية خربتا المصباح والطيرة وهو أيضا بحاجة للتوسعة والتعبيد.
مسافات الطرق في الفرية: وسط البلد (ساحة وراء ابو يمين)– مدرسة الذكور: 1 كم. وسط بيت عنان – القبيبة: 2 كم. وسط بيت عنان – بدو: 4 كم. وسط بيت عنان – المدخل الغربي: 1.2 كم. وسط بيت عنان – مدخل بيت لقيا: 5 كم (بحث وإعداد: الأستاذ ناصر جمهور)
المساجد والمقامات
المساجد والمرافق الدينية والوقفية: في القرية مسجد رئيسي يتوسط القرية بالقرب من الساحة الرئيسية التي تسمى أبو يمين ويسمى هذا المسجد باسم مسجد أبو أيوب الأنصاري تيمنا بالصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري الذي نزل الرسول صلى الله عليه وسلم بيته حتى بني بيت له ودفن تحت اسوار القسطنطينة و مسجد السنة في الحي الشرقي من القرية ومسجد الاتقياء في الحي الغربي من القرية. ويوجد دار للقرآن الكريم لتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده بالقرب من المسجد الرئيسي (مسجد أبو أيوب الانصاري).
المقابر: تقع المقبرة الرئيسية للقرية إلى الغرب من المسجد الرئيسي وهنالك مقبرة أخرى تتوسط القرية ضمن مقام أبو يمين وتتبع لعائلتي أبو خليل والشيخ وحديثا تم تأسيس مقبرة حديثة بجانب المقبرة الرئيسية في البلدة.
احتلال القرية
الأراضي المصادرة:
الأراضي المغتصبة الواقعة في خط الهدنة 444 دونم، كما تمت مصادرة أكثر من 1500 دونما تحت ذريعة الجدار العازل عام 2005 م. و لا لن ينسى أحد من أهالي القرية عشرات الدنمات السهلية الخصبة التي اغتصبت من أهالي القرية في مناطق 1948م في الكنيسة و عجنجول و سلبيت.
التراث الشعبي في القرية
الموروث الثقافي في بيت عنان والمأكولات والصناعات التقليدية :
والفن الشعبي في قرية بيت عنان هو نتاج عقيلة سكان القرية إياهم متأثرين دون شك- بالأهل في القرى والمدن الفلسطينية الأخرى وهو جزء من الفن الشعبي الفلسطيني والعربي بشكل عام الذي لا يعرف الحدود الشائكة ولا يحمل جواز السفر، فهو تراث شعبي واحد فاض عن ثقافة عربية واحدة تمثل الوحدة الأصلية للشعب العربي من محيطه إلى خليجه.
أولاً : الألبسة الشعبية في قرية بيت عنان:
الألبسة في قرية بيت عنان كانت قد تطورت مع الزمن وتعاقب الحكومات ويمكن أن نقسمها إلى قسمين الألبسة الرجالية والألبسة النسائية.
1- الألبسة الرجالية:
كان اللباس أيام العهد التركي مقصوراً على لبس الثياب الطويلة ويلبس الرجال فوقها العباءة ويغطون رؤوسهم بعمامة تدعى " الكفيّة" بتشديد الفاء والياء وكان قد شاع أيضاً لبس الطربوش التركي وحوله لفة من الشاش بألوان متعددة أما لباس الشباب والأطفال فكان مقصوراً على لبس الثياب ذات الأطواق الحريرية ويتحزم عليها بحزام من الجلد وتغطي رأسه طاقية منسوجة من وبر الجمل أو صوف الغنم.
وفي عهد الانتداب البريطاني فقد تغلب القمباز الكبر حيث يُلبس وتحته سروال أبيض يتجاوز 15 ذراعاً مفصلاً على الطريقة البلدية. وكان الرجال المسنّون يلبسون فوق ذلك العباءة بألوانها المتعددة.
ثم أخذ الرجال يغيرون الكفيّة ويلبسون الحطات البيض الشفافة وعليها عقل مرعزية سوداء. أما الشباب فقد لبسوا القمباز الكبر والسروال وعلى رؤوسهم الطواقي.
وعندما بدأ الشباب يذهبون إلى الكتاب أولاً والى المدارس ثانياً تغيرت ملابسهم واستبدلوها بالبنطال القصير وبعدها تطورت الأمور وأصبح اللباس الغالب هو البنطال والجاكيت وترك لباس الرأس في معظم الأحيان.
2- الألبسة النسائية:
كانت المرأة في بيت عنان تلبس "بشكل عام" الثياب الطويلة والمطرزة بالحرير من تفصيلها وتطريزها وتطرز هذه الثياب برسوم هندسية رائعة نذكر من أسمائها على سبيل المثال" عرق الدالية، عرق البطة، عرق موج البحر، وعرق العصافير.... الخ" ويضعن على صدورهن قبة مطرزة بالحرير بأشكال هندسية لها أسماء شتى من أشهرها عرق "القوس" وكانت هذه الثياب تأتي من مصانع الأنوال اليدوية من المجدل وغزة والخليل.
وتلبس المرأة على رأسها شاشة يقال لها "الخرقة" فوق المطرزة المعروفة بـ(الوّقاة) حيث تقي رأس المرأة وشعرها من الأثقال والأشياء التي كانت تحملها على رأسها، وهذه "الوّقاة" مخاط على طرفها الذي يحيط بوجه المرأة مجموعة من الريالات العثمانية الفضية والوزريات، ثم استبدلت هذه الأيام بالليرات الذهبية وكانت تلبس في يديها أساور من الفضة وخواتم فضية وكانت تتمنطق بحزام من الحرير يدعى "الشملة" أو الكشمير للصبايا.
ثانياً: الأطعمة والأواني والأكلات في بيت عنان:
1- المنسف:
يعتبر المنسف من الأكلات ذات الصفة الجماعية حيث كان يصنع من الأرز الذي يوضع في "بواطي الخشب الصغيرة في البداية ويفت تحته قليلاً من الخبز الذي يُشرَب بالمرق ثم يوضع الأرز فوقه ويوضع اللحم على الأرز.
وتطور الأمر بعد ذلك حيث أصبح يوضع فوق صواني الألمنيوم الكبيرة بدل "البواطي" الخشبية.
وكانت هذه الأكلة أكثر ما تقدم في وليمة العرس أو عندما يكون الضيوف كثيرون.
2- المفتول:
ويتكون من طحين القمح البلدي وقطرات الماء حيث تفتله النساء ليصبح كرات صغيرة في "قور" من الفخار فوق قدر فخاري أو طنجرة بها ماء ويطين على الفاصل ما بين القور الموجود فيه المفتول النيئ والطنجرة الموجود فيها الماء بالعجين، وتوقد تحت القدر النيران ولما ينضج المفتول وينتهي منه الماء حيث يتصاعد بخاراً ينزل القور، ويوضع على المفتول زيت الزيتون ويخلط به ثم يعود كما كان أولاً. ليزيد استواءً ثم ينزل عن النار ويوضع في "بواطي" أو على صواني كبيرة من الألومنيوم ويوضع عليه اليخني وهو الكوسى المطبوخة بالبندورة- ومن ثم يوضع اللحم على الوجه وأما عندما يقدم المفتول في مناسبات الأتراح فإن اللحم يدفن في المفتول ولا يظهر على الوجه.
3- المطبق:
ترق عجينة القمح البلدي حتى تصبح رقيقة جداً ويوضع عليها الزيت البلدي وتثنى عدة ثنيات وتوضع في الطابون وعندما تستوي تؤكل بعد أن يرش عليها السكر.
4- الزلابية: أقراص عجين من القمح البلدي تقلى بيت بلدي وتكون رقيقة محمرة بعد القلي.
5- المشاط: وهي أقراص من عجين محشوة بزهر القرنبيط ويقلى بزيت الزيتون.
6- السنبوسك: أقراص من العجين محشوة بخليط اللحم المفروم والبصل والتوابل وتخبز في الطابون.
7- الكبيبات:
وهي أكلة شعبية يفضل أكلها في فصل الشتاء وتكون من عجينة على شكل كروي مملوءة باللحم المفروم والبصل والتوابل وتغلى في الماء بواسطة قدر كبير.
8- الكراديش: وهي أرغفة مكونة من عجينة القمح والشعير معاً.
9- الغلايس: أرغفة مكونة من عجينة الذرة البيضاء.
10- طبخة الدراويش: وهي عبارة عن عصيدة القمح تسكب بعد طبخها في صواني ويصب الزيت البلدي على وجهها
11- الرشتة: وهي عبارة عن عجين يرق ثم يقطع بشكل طولي كالخيوط ثم يفلفل مع العدس.
12- المجدرة: وهي خليط من الأرز والعدس يفلفل ويقدم بعد طبخه.
13- المحشي بأنواعه: من الكوسا والباذنجان مملوئة باللحم المفروم والأرز.
14- سلطة البندورة الناشفة: كانت البندورة المجففة تمرس بالماء وبعد إزالة القشور يضاف لها الثوم أو البصل.
أدوات الطبخ
1- القدرة: مثل الطنجرة، من الفخار وشكلها شبه كروي وتوضع على موقد النار وتستعمل للطبخ.
2- الدست: إناء من النحاس له حلقات لحمله ويستعمل لطبيخ المناسبات كالأعراس
3- القور: شكله قمعي من الفخار ويستعمل للمفتول .
4- الباطية: شحن خشبي كبير يستعمل للأكل والعجين وحفظ الخبز.
5- الزبدية: يوضع بها الطبيخ و اللبن الجميد وهي من الفخار أو الألمنيوم وهي مقعرة بشكل ظاهر.
6- الهنابة: وهي صحن مقعر أقل من الباطية ويستعمل للشوربات وخصوصاً شوربة اللحم واللبن وهي من الخشب.
7- المغرفة: وتكون كالمعلقة ولكنها كبيرة وطويلة لتحريك ما في القدور والدوست وغرف ما فيها من طعام ، وهي من الخشب ثم أصبحت من الألمنيوم.
أعلام من القرية
من أعلام القرية
- يوسف عبد العزيز ، (1956) شاعر وصحفي.
الباحث والمراجع
الباحثة أميرة الشاذلي