معلومات عامة عن النُقَيّبْ/ النَقِيّبْ/ عرب الرقيبات/النقيب العربية/ قرى المناطق المجردة من السلاح - قضاء طبريا
معلومات عامة عن قرية النُقَيّبْ/ النَقِيّبْ/ عرب الرقيبات/النقيب العربية/ قرى المناطق المجردة من السلاح
قرية فلسطينية مُهَجّرة، كانت قائمة على الساحل الشرقي لبحيرة طبرية، بنيت في المنطقة الممتدة مابين هضبة الجولان والشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية، شرقي مدينة طبرية وتتبع إدارياً لها وتبعد عنها 12 كم فقط، وتنخفض حوالي 200م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرت مساحة أراضي النقيب ب 13010 دونم، بنيت منازل القرية على مساحة 30 دونم منها.
تعرضت القرية خلال حرب عام 1948 لهجمات عديدة من العصابات الصهيونية، وغادرها أهلها خلال ذلك العام، إلى أن تم توقيع اتفاقية الهدنة بين الحكومة السورية وحكومة الاحتلال في تموز/يوليو 1949، وبموجب تلك الاتفاقيات كانت أراضي قرية النقيب من بين القرى التي وقعت في ظل المنطقة المجردة من السلاح بموجب تلك الاتفاقية، فعاد أهلها إليها ومكثوا فيها إلى أن وقعت حرب عام 1967 واحتلت جميع الأراضي الفلسطينية واليورية المجاورة والقريبة للقرية، فغادر أهل النقيب قريتهم بشكل نهائي يوم 11حزيران/يونيو 1967.
الحدود
تحد قرية النقيب عدة قرى وبلدات هي:
- الأراضي السورية وتحديداً قرية الكرسي السورية من الشمال والشمال الشرقي.
- الأراضي السورية أيضاً من الشرق والجنوب الشرقي وتحديداً قرية شقوم/ شكوم السورية.
- قرية السمرا الفلسطينية جنوباً.
- بحيرة طبرية انتهاءً بمدينة طبرية غرباً.
أهمية موقع القرية
لقرية النقيب موقع استراتيجي هام جداً وذلك لعدة أسباب:
• إشرافها على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية حيث أن أراضي قرية النقيب تحاذي شاطئ البحيرة بطول يصل إلى 4 كم.
• تعتبر قرية النقيب آخر قرى قضاء طبرية من الناحية الشرقية وأقربها للحدود السورية ومرتفعات الجولان.
• قربها الكبير من الأراضي السورية حيث لا تتجاوز المسافة بين القرية والجولان السوري 3 كم وبالتالي فهي أقرب للقرية من قرية السمرا الفلسطينية المحاذية.
نظراً لتلك الأهمية الاستراتيجية أنشأ الصهاينة مستعمرتهم "عين غب/جيف" فوق أراضي القرية في ثلاثينيات القرن العشرين، ومن خلالها باتوا يتحكمون في المناطق والأراضي المحاذية لشاطئ بحيرة طبرية الشرقي جميعها، هذا بالإضافة لأهميتها بالنسبة للأطراف المتحاربة خلال حرب 1948
مصادر المياه
تتميز أراضي النقيب بوفرة مياهها الطبيعية وذلك نظراً لانخفاضها عن مستوى سطح البحر، بالإضافة لإشرافها على شاطئ بحيرة طبرية، ومن هذه المصادر المائية التالية كان أهل القرية يحصلون على حاجاتهم من المياه للري والشرب والاستعمال المنزلي:
- بحيرة طبرية التي كانت تستخدم مياهها في الري والشرب على حدٍ سواء.
- عين النقيب التي كانت تنبع من مرتفعات الجولان وتتدفق مياهها باتجاه القرية.
- عيون الحمة الحارة التي كانت تقع شمال القرية وتبعد عنها حوالي 1,5كم فقط.
- وادي طرودي الذي يتدفق من مرتفعات الجولان ليصب في بحيرة طبريا ماراً بشمال شرقي القرية، وهو يجري شتاءً فقط ويكون شديد الغزارة عند تدفقه، وينمو على طرفي الوادي نباتات الدلف.
- وادي المكمن ووادي السنسات الذين أيضاً يبدأ جريانهم من مرتفعات الجولان ويصبان في البحيرة ولكن يمران من ناحية القرية الجنوبية.
- أما وادي المزفر فهو أيضاً يبدأ في جريانه من مرتفعات الجولان ويصب في البحيرة ماراً بشمال قرية النقيب.
الجدير ذكره أن اهل القرية كانوا يستفيدون من مياه هذا الأدوية شتاءً للري أما مياه الشرب والاستعمال المنزلي فكانت من العيون سالفة الذكر، ولم يقم أهل القرية بمد شبكة مياه للقرية، وكانت النساء تنقلنَّ المياه من تلك العيون إلى المنازل بواسطة جرار فخارية.
سبب التسمية
يوجد روايتين لسبب تسمية النقيب بهذا الاسم، وهي:
•رواية المؤرخ "مصطفى الدباغ" التي تقول أنها سميت بهذا الاسم نسبةً لقبيلة النقيب التي كانت تقيم في القرية.
•رواية أبناء القرية وعلى رأسهم الحاج "عبد الحميد حسين الرقيبات" والحاج "مولود خالد الرقيبات" إذ يرويان أنه كان في القرية عين مياه تنبع من مرتفعات الجولان وتتدفق مياهها باتجاه القرية بشكل تنقيط وباللهجة العامية تنقيب ويرجحان أن التسمية أطلقت على القرية نسبةً لهذه العين التي تنقب مياهها في أراضي القرية.
البنية المعمارية
تمتاز بعض أراضي القرية بأنها أكثر انخفاضاً من باقي أراضي القرية وبالتالي كانت في فصل الشتاء أكثر دفئاً وأقل تعرضاً للرياح، لذلك كان أهل القرية يقصدونها شتاءً ويقيمون منازلهم فيها، في ذلك الوقت كانت منازل القرية معظمها من الشعر، هذه الأرض يسميها أهل القرية أرض الجاموسة، ويذكر الحاج "عبد الحميد الرقيبات" أن إقامة أهل القرية في منطقة الجاموسة تمتد ما بين شهري تشرين الأول/ أكتوبر حتى شهر شباط/فبراير من كل عام، ثم يعودون للإقامة في المنطقة التي قاموا ببناء منازل القرية الحجرية فيها، وقد كان ذلك في الأربعينيات من القرن العشرين، حيث قام أهل القرية ببناء مساكن ثابتة من الحجارة والإسمنت.
كانت هذه المنازل تمتد بصورة عامة من الشمال إلى الجنوب متفقة بذلك مع امتداد شاطئ البحيرة وامتداد الحافة الغربية لهضبة الجولان. ومساكن القرية متباعدة.
كان كل منزل يتكون من عدة غرف معيشة، ديوان او مضافة لاستقبال الضيوف، مطبخ، وحمام، بالإضافة لغرفة كبيرة نسبياً مبنية من الدبش كانت مخصصة لإقامة الماشية خلال الليل وفي أوقات الأمطار.
الجدير ذكره أن أهل القرية عقب بناءهم المنازل الحجرية، استغنوا عن رحلة الشتاء والصيف، واستقروا بشكل دائم في هذه المنازل التي حمتهم من الرياح والأمطار وغيره.
بشكل عام قُدِرت مساحة الأراضي التي بنيت عليها منازل القرية ب 30 دونم من مجمل مساحة أراضي القرية، وتذكر المصادر التاريخية أن عدد منازل النقيب العربية كان حتى عام 1948 حوالي 77 منزلاً.
الجدير ذكره أن منازل القرية توسطها محل تجاري (دكان) واحد لرجل من أصول كردية كان مقيماً في القرية، فيما عدا ذلك، خلت القرية من أي أبنية خدمية أو إدارية.
الآثار
تتميز أراضي قرية النقيب بكثرة المباني والمعالم الأثرية فيها، وهذا موجز المعالم الأثرية فيها وفق ما ذكرها المؤرخ "مصطفى الدباغ":
- قلعة الحصن التي كانت تقوم عليها مدينة هيبوس Hippos اليونانية، وهي إحدى مدن الديكابوليس، وكانت تابعة للمقاطعة التي حملت اسمها، وهي مقاطعة صغيرة ضمت في العهد الروماني المواقع التالي:
- موقع جرجوسا Gergesa أو Chorisa وهو موقع بات يعرف فيما بعد باسم كرسي (على الأرجح أنها قرية كرسي السورية المعاصرة)، كانت أراضيها تمتد آنذاك حتى ساحل بحيرة طبرية الشرية مقابل قرية المجدل، ويذكرها صاحب معجم البلدان بقوله: كرسي بلفظ الكرسي الذي تجلس عليه الملوك، وهي قرية بطبري ، ويقال إن المسيح جمع الحواريين بها وأنقذهم منها إلى النواحي المجاورة، وفيها موضع كرسي يقال أنه جلس عليه عليه السلام.
- كفار حاروب Kfar Harub: وهي كفر حارب من أعمال منكقة الزوية في محافظة حوران، على بعد 63 كم من مدينة درعا.
- كفار سماح Kfar Semah وهي سمخ الحالة.
قلعة الحصن هذه تقع في الجهة الشرقية من قرية النقيب المعاصرة، وتختوي أنقاض مدينة ذات أسوار، شوارع، بقايا بوابة، كنسية ومبانٍ أهرى، عقود، صهاريج، قطع معمارية، مدافن وطرق قديمة.
بالإضافة لقلعة الحصن كانت خربة الحمة الصغيرة تقع في أراضي القرية الشمالية.
كذلك خربتا النقيب& قُرَيْن الجرادة كانتا تقعان في جهة القرية الشمالية الشرقية.
المختار والمخترة
كان الشيخ خالد الرقيبات هو مختار القرية حتى عام 1967، وكان لديه مضافة أو ديوان للمخترة مرفق في منزله كان مبنياً من الحجارة والإسمنت، في هذه المضافة كان يجتمع وجهاء القرية ورجالها بشكل يومي، وكان الشيخ خالد وأبناءه يقومون بتقديم الضيافة للضيوف، كانت جميع نفقات هذه المضافة على حسابه الشخصي.
أما دوره الاجتماعي والإداري فكان يتمثل في:
- تسجيل الولادات والوفيات.
- تمثيل القرية بشكل رسمي أمام سلطة الانتداب (حتى عام 1948)، وصلة الوصل بين القرية والجهات الرسمية.
- اجتماعياً كان يقوم بالتعاون مع وجهاء القرية بحل المشكلات بين أبناء القرية في حال وجودها، وإيجاد حلول للمشاكل والأخطار التي تتعرض لها القرية، ومنها ما ذكر سابقاً عن قضية البهائيين وبيعيهم أراضي القرية للصهاينة ودور الشيخ خالد وبعض وجهاء القرية الآخرين في التعامل مع هذه القضية.
السكان
قدر عدد سكان قرية النقيب عام 1922ب 103 نسمة.
ارتفع عددهم عام 1931 إلى 287 نسمة وكانوا جميعهم من العرب المسلمين باستثناء 6 أشخاص بهائيين من أصول إيرانية، وللجميع 60 منزل.
في عام 1945 ارتفع إلى 740 نسمة ضم هذا العدد:
- أهل قرية النقيب وجميعهم من العرب المسلمين وعددهم 310 نسمة.
- سكان مستعمرة "عين غب/ جيف" وهم يهود مهاجرين من دول أوروبا الشرقية ودول البلطيق، وكان عددهم آنذاك 420 نسمة.
- أسرة إيرانية تدين بالبهائية وعددهم عشرة أشخاص فقط.
في عام 1948 كان عدد سكان القرية 791 نسمة وهم:
- 371 نسمة أهل قرية النقيب العربية جميعهم من العرب المسلمين، ولهم حتى ذلك التاريخ 77 منزل.
- 420 نسمة سكان مستعمرة عين جيف.
في عام 1998 قدر عدد اللاجئين من أبناء القرية ب 2280 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
يذكر الحاج "عبد الحميد الرقيبات" أن أهل قرية النقيب جميعهم من عشيرة واحدة هي عشيرة النقيب/ الرقيبات ومنها تفرعت ثلاث عائلات هي:
- الرحيمة (عبد الرحيم).
- العبد الله (الرقيبات).
- دعيبس/ الدعيبس.
الاستيطان في القرية
أسس اتحاد الكيبوتزات عام 1937 على أراضي قرية النقيب العربية كيبوتز "عين جيف/ غب"، استوطن هذا الكيبوتز يهود مهاجرين من دول أوروبا الشرقية والوسطى ودول البلطيق، هذا الكيبوتز كان بدايةً زراعي ثم بات من أنشط المراكز الصناعية وأقدمها في كيان الاحتلال، حيث كان صاحب أول مشروع لصيد السمك من بحيرة طبرية بالأساليب الحديثة، وفيه مصنع (تارت) لتعليب السردين، كما تزدهر فيه زراعة الموز، العنر والبلح، وتروج ااسياحة والمنتزهات وفيه تقام مهرجانات بشكل دائم،كما أقيم فيه مدرسة للموسيقى وأكاديمية للفنون ومتحف محلي.
هذا الكيبوتز قضم أراضي قرية النقيب تدريجياً إلى أن تم احتلالها وطرد أهلها بشكل نهائي عام 1956، ويستغل المستعمرون أراضي القرية في أعمالهم الزراعية وفي رعي المواشي.
الثروة الزراعية
اعتمد اقتصاد الأسرة في النقيب على الزراعة بشكل أساسي وقد اعتمدت على وسائل الحراثة القديمة (السمة والفدان)، والأدوات التقليدية في جني المحاصيل، كانت المزروعات في معظمها بعلية تعتمد على مياه الأمطار، باستنثاء الخضراوات التي اعتمدت قديماً على الآبار المحفورة في كل بستان، إلى أن تم شراء موتور للمياه منذ عام 1942 وبدأ ضخ المياه بواسطة أقنية من بحيرة طبرية إلى البساتين الزراعية.
ومن محاصيل القرية الزراعية قبل النكبة كانت:
- الحبوب: قمح، شعير، الكُرّسَنّة، الحلبة، الذرة الصفراء والبيضاء بشكل أقل من باقي الحبوب، هذه المحاصيل استخدمت لتأمين الحاجة الاستهلاكية والفائض كان مخصصاً للتجارة.
- البقوليات: الفول، الحمص، العدس، الفاصولياء، أيضاً الفائض في حال وجوده كان مخصصاً للتجارة.
- الخضراوات: البندورة، الخيار، البصل، الباذنجان، البطاطا، الكوسا، البامية، اللوبية، البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر، هذه المحاصيل استخدمت فقط للاستهلاك المحلي ولم يباع أياً منها.
- الأشجار المثمرة: الزيتون، البرتقال، الليمون، الموز، المشمش، التين، الصبار وكروم العنب، هذه الأشجار كانت مزروعة بشكل قليل في القرية، وبالتالي لم تخصص محاصيلها للبيع، فقط لغرض الاستهلاك المحلي.
- ومن الأشجار الحراجية التي نبتت في أراضي القرية: الرُبَيّض، السدر، الكينا، الملول والغار.
- ومن النباتات والأعشاب البرية: الخبيزة، العكوب، الفطر، الشومر، الخرفيش، البابونج، الزعتر البري وغيرها من مئات النباتات البرية التي نمت في أراضي القرية الخصبة.
التجارة في القرية
نشأت بين النقيب والبلدات المجاورة علاقات تجارية هامة، فمن ناحية قام أهل القرية ببييع فائض حاجتاهم الزراعية من حبوب بأنواعها المختلفة، الخضراوات، والحليب ومشتاقته، هذا بالإضافة لشراء أصناف متنوعة من الأقمشة من المدن الفلسطينية وبيعها لتجار سوريين ودمشقيين كانوا يقصدون القرية لشراء هذه الأقمشة.
بالمقابل قصد أهل النقيب بلدة سمخ وقرى الكرسي والسمرا وغيرها لشراء حاجاتهم الاستهلاكية والغذائية مثل:
الزيت، الزيتون، الفاكهة والخضار التي لا تُزرع في أراضي القرية، السكر، الرز، الكاز، الأقمشة، الزجاج، الأدوات الخشبية والحديدية والفخارية وغيرها.
التعليم
كان التعليم مقتصراً على شيخ يدرس أبناء القرية مبادئ القراءة والحساب والقرآن الكريم، هذا الشيخ كان يدرس أبناء القرية الذكور في منزله لقاء أجر مادي أو عيني يرسله أهل التلاميذ، ومن الشيوخ الذين درَّسوا في النقيب كان: الشيخ أبو العقلين وهو شيخ سوري الأصل من بلدة البطيحة، ولكنه كان مقيماً في النقيب يعلم أبناءها، شيخ آخر من أصول مصري لا يذكر الحاج الرقيبات اسمه، ولكنه على الأرجح كان قبل قدوم الشيخ أبو العقلين.
الجدير ذكره أن هناك رجلين من أبناء القرية قصدوا مدينة دمشق وتعلموا أصول الشريعة الإسلامية في التكية السليمانية فيها، وهما الشيخين خالد الرقيبات وأخوه الشيخ حسن الرقيبات، وذلك كان في عشرينيات القرن الماضي.
أما عن باقي أبناء القرية في وقت لاحق، على الأرجح في الأربعينيات من القرن العشرين، باتوا يقصدون مدرسة بلدة سمخ للتعلم فيها، وقد كانت مدرسة حكومية تابعة لدائرة المعارف البريطانية، كانت مدرسة مختلطة للذكور والإناث، ويدرس فيها التلاميذ حتى نهاية الصف السادس الابتدائي.
اقتصر التعليم على أبناء قرية النقيب قبل عام 1948 على الذكور فقط، باستثناء المرحومة شمسة البلال وهي من بنات القرية وقد تعلمت مبادئ القراءة والكتابة وحفظت القرآن الكريم عند شيخ القرية.
هذه لمحة سريعة عن تفاصيل الحالة التعليمية في قرية النقيب حتى عام 1948.
المساجد والمقامات
خلت القرية من وجود أي مسجد فيها، وقد كان الشيخ خالد الرقيبات يقوم برفع الأذان من سطح منزله خلال شهر رمضان، وفي أوقات الأعياد والمناسبات الدينية كانت تُقام صلاة الجماعة في منزله، وكان هو الإمام، كونه كان متلقياً العلوم الشرعية في دمشق.
وعن المقامات الدينية : يذكر الحاج "عبد الحميد الرقيبات" أنه كان هناك مقاماً يدعى مقام الخضر، كان قائماً في الأراضي الممتدة بين النقيب والأراضي السورية.
الطرق والمواصلات
تتبع قرية النقيب إدارياً لمدينة طبريا وكانت تبعد عنها بحراً عن طريق البحيرة 12كم وهو عرض البحيرة الممتد من النقيب إلى شاطئ البحيرة الغربي المطل على مدينة طبريا.
براً كانت تبعد عن مدينة طبرية قرابة 25 كم عن طريق سمخ. ومن هذه المسافة 11 كم طريقاً معبدة من الدرجة الأولى و2كم من الدرجة الثانية و12 كم غير معبدة.
وعن الحدود الفلسطينية_ السورية كانت النقيب تبعد مسافة 1,5كم فقط، هذه الطريق بالإضافة للطرق التي كانت تربطها بما يجاورها من بلدات سورية وفلسطينية كانت جميعها طرق ترابية غير معبدة.
الجدير ذكره أن خط سكة الحديد الحجازية درعا- سمخ كان لايبعد عن القرية مسافة كبيرة.
أما عن وسائل النقل المستخدمة في التنقل والانتقال فكانت الحيوانات من خيول وحمير هي المستخدمة بشكل أساسي، بالإضافة لبعض السيارات الخاصة التي اشتراها بعض أبناء القرية في الأربعينيات، وعند قصد مدينة طبريا براً كانت يتم الاعتماد على حافلة نقل ركاب موجودة في مدينة سمخ.
تربية الحيوانات
اهتم أهل القرية باقتناء الماشية والإفادة من عائداتها الاقتصادية، ومن أبرز المواشي التي رباها أهل القرية:
- الأبقار والماعز بشكل كبير حيث كان في القرية أعداد كبيرة منها ولايكاد يخلو منزل من وجود رأس بقر أو ماعز على الأقل.
- الأغنام: تم الاهتمام بتربيتها ولكن بدرجة أقل من الاهتمام باقتناء الأبقار والماعز.
- الخيول العربية الأصيلة التي استخدمت لأغراض الانتقال والتنقل.
- الحمير والبغال أيضا استخدم لأغراض النقل والتنقل وحراثة الأرض أحياناً، ونقل الحبوب إلى البيادر لدراستها وتذريتها.
- ومن الطيور التي تم تربيتها في القرية: الدجاج، الحمام، الإوز والحبش والبط.
كان هناك رعيان تقوم بأخذ الماشية إلى المراعي في كل يوم، كان هؤلاء الرعاة في معظمهم ليسوا من القرية ولكن يعملون فيها.
- ومن الحيوانات البرية التي كانت تعيش في أحراش القرية: الضباع، الذئاب، الثعالب، الغزلان والخنازير.
- ومن الطيور البرية: الرخم، النسر، الحجل، الزرازير واللقلق (أبو سعد).
وعلى الرغم من أن القرية مبنية على شاطئ بحيرة طبرية إلا ان أهل القرية قبل النكبة لم يمارسوا الصيد ولم يهتموا أبداً بهذه المهنة، وكثيراً ما قصد صيادون من أبناء القرى المجاورة كسمخ والسمرا وغيرها، قصدوا شواطئ النقيب لممارسة الصيد من شواطئها، بالمقابل لم يهتم أهل النقيب انفسهم بمهنة الصيد.
الوضع الصحي في القرية
قديماً كان الاعتماد الطبي والعلاجي بشكل أساسي على الطب الشعبي مثل العلاج بالأعشاب، أو بما يعرف باسم العلاج بكاسات الهوا، والحجامة، بالإضافة للعلاج بالكي بالنار، والطرق العربية في علاج الكسور، وكان المرحوم حسين القاسم المعروف بلقب أبو ابراهيم وهو من أبناء القرية من أبرع مجبري الكسور في القرية.
لاحقاً بات أهل النقيب يقصدون مشفى مدينة طبرية أو عيادة أطباء خاصة في طبرية أيضاً، وعند إنشاء مستعمرة عين جيف باتوا يقصدون طبيب في مستعمرة عين جيف.
وعن ولادة نساء القرية أشرفت سيدتان من نساء القرية على عمليات ولادة النساء في النقيب، وهاتان السيدتان هما: الحاجة آمنة المذيب، والحاجة فضة الحسن.
القرية بين عامي 1949-1967
دمرت القرية عقب مغادرة أهلها منها بشهرين تقريباً، وعلى الأرجح أن ذلك حدث في شهر أيار/مايو 1948، حيث شاهد أهل القرية في أماكن لجوئهم كيف نسفت قريتهم بشكل كامل ولم يبقَ منها أي أثر.
بقي أهل قرية النقيب مهجرين في البلدات السورية المجاورة لقريتهم النقيب، حتى شهر تموز/يوليو 1949، وعقب توقيع اتفاقية الهدنة بين سورية وحكومة الاحتلال وقعت أرض النقيب ضمن أراضي المنطقة المجردة من السلاح، وبذلك تم إعادة أهل قرية النقيب لقريتهم المدمرة منذ احتلالها.
عقب عودتهم قام أهل القرية ببناء المنازل من اللبن والطين في موقع قريب من موقع القرية المدمرة المنسوفة، طبعاً على أراضيهم الخاصة، عُرِفت باسم النقيب العربية تمييزاً لها عن مستعمرة عين جيف والتي شاع اسمها النقيب اليهودية، وفي السنوات اللاحقة والتي امتدت حتى 11حزيران/يونيو 1967 عاش أهل قرية النقيب أوضاعاً صعبة إلى حدٍ ما، فمن ناحية عانى سكان القرية ما عانوه من مضايقات واستفزازات من الجانب الإسرائيلي، هذا بالإضافة للمعارك المستمرة وشبه اليومية بين جيش الاحتلال والجيش السوري، وفيما يلي تفاصيل الحياة اليومية التي عاشها أبناء القرية خلال تلك السنوات كما ذكرها الحاج "عبد الحميد الرقيبات" والحاج "مولود الرقيبات":
أولاً: الحياة الاقتصادية
• الزراعة: عودة أهل القرية إليها عادوا لممارسة النشاط الزراعي كما كان حالهم قبل النكبة، باستثناء تطور بعض الأدوات الزراعية فقط اشترى أهل القرية خمس مضخات للمياه، وأربع جرارات زراعية كانت ملكاً خاصاً لأهل القرية، اشتروها من مدينة دمشق، وقد استعانوا فيها في ممارسة عملهم الزراعي، وعلى الرغم من قلة مصادر المياه التي تحكمت فيها سلطات الاحتلال، وضيق المساحة المزروعة عقب احتلال مساحة كبيرة منها من قبل مستعمرة عين جيف، فقد غرس أهل القرية تقريباً ذات المحاصيل التي كانوا يزرعونها قبل النكبة، تلك المحاصيل كانت بغرض تأمين حاجتهم الاستهلاكية والفائض القليل منها كان يباع في القرى والبلدات السورية المجاورة.
• تربية الماشية: دمرت منازل القرية بالكامل عقب مغادرة أهلها منها في آذار/ مارس1948، عند مغادرة أهل القرية لها في أيار 1948 قاموا بترحيل جميع ممتلكاتهم من المواشي والحيوانات، وعقب عودتهم للقرية عام 1949 استأنفوا عملهم القديم برعي الماشية والإفادة من منتوجاتها.
أما الأمر الجديد الذي طرأ على القرية بعد العودة، فهو أن قام عدد من أهل القرية بشراء قوارب وشباك صيد الأسماك وذلك عام 1951، قاموا بشرائها من سورية، وكذلك استقدموا صيادين للعمل في صيد السمك من بحيرة طبرية مقابل أجر مادي، عقب ذلك كانت الثروة السمكية المُصْطَادة، تباع في أسواق قرى الجولان السوري وفي أحيان أخرى كانت تباع لتجار من مدينة دمشق.
• التجارة: بالطبع تأثرت النقيب بما جرى من أحداث في ما جاورها من بلدات وقرى فلسطينية، وبعد أن كان الاعتماد الأساسي على بلدة سمخ في تأمين الحاجات الاستهلاكية وبيع الفائض من المحاصيل، تحول الاعتماد إلى البلدات السورية في الجولان عقب احتلال سمخ وطرد أهلها العرب منها، وبالتالي أيضاً تأثرت حركة البيع والشراء المعتادة قبل النكبة.
• طبعاً بالإضافة لذلك كانت وكالة الغوث تقدم معونات غذائية ومادية لأهل القرية بشكل دائم، وهذا أيضاً شكل مورداً معيشياً لأبناء القرية.
ثانياً: التعليم
عقب عودة أهل القرية إليها في عام 1949 قامت منظمة الأمم المتحدة ووكالة الغوث (الأونروا)، بوضع شادر وعينت مدرس بات يعلم أبناء القرية صف دراسي واحد فقط، كان التعليم لأبناء القرية الذكور والإناث، بعد هذه المرحلة ينتقل أبناء القرية لمدارس إحدى القرى السورية المجاورة.
وفي العام 1951، قامت وكالة الغوث ببناء مدرسة ابتدائية في الأراضي الممتدة ما بين قرية النقيب والأراضي السورية، كانت مخصصة لتعليم أبناء القرية والقرى الفلسطينية المهجرة اللاجئين في القرى السورية القريبة من النقيب، تلك المدرسة كانت مبنية من الإسمنت، عينت وكالة الغوث مدرسين لهذه المدرسة، التي كان يتعلم فيها أبناء القرى المهجرة حتى الصف الخامس الابتدائي، ذكوراً وإناث على حدٍ سواء، وبعد أن يتم الطالب الصف الخامس الابتدائي كان يتابع تحصيله العلمي في إحدى المدارس الموجودة في قرى الجولان السوري والمسؤولة عنها وزارة التربية السورية.
الجدير ذكره أنه في تلك السنوات أقبل أهل القرية على العلم بشكل كبير، ذكوراً وإناث، ومنهم من تابع تحصيله الجامعي أيضاً، وعن بنات القرية الذين تابعوا تحصيلهم الدراسي بعد الصف الأول الابتدائي هنَّ السيدات التالية أسماءهم:
طريفة، خيرية، عائشة، حسنية، حفيظة بنات الشيخ خالد الرقيبات.
استمر التعليم في النقيب بهذا الشكل حتى عام 1967.
ثالثاً: الوضع الصحي
كانت وكالة الغوث مسؤولة عن الواقع الصحي في القرية والقرى المجردة من السلاح، وكانت ترسل عيادة طبية متنقلة بشكل أسبوعي (مرة أو مرتين) بالأسبوع، هذه العيادة كانت تعاين الأمراض وتقدم الدواء للمرضى، واستمر الحال هكذا حتى عام 1967.
رابعاً: الواقع الإداري
صنفت أراضي النقيب من بين أراضي المنطقة المجردة من السلاح المتفق عليها في اتفاقيات الهدنة، وبذلك فقد كانت القرية وغيرها من القرى المجردة، صورياً لا تخضع لحكم أياً من الجانبين السوري أو "الإسرائيلي"، ولكن فعلياً القرية كما حال القرى المجردة، تعرضت لمضايقات وحرمان من حربة الحركة من الجانب "الإسرائيلي"، ولكن بقي الشيخ خالد الرقيبات، الذي كان مختاراً للقرية قبل النكبة، بقي برفقة عدد من وجهاء القرية ممثلين عن القرية أما الجهات الرسمية والهيئات الدولية، حتى عام1967. وبعد طرد سكان المناطق المجردة، بقي أهل النقيب فيها، واستمرت وكالة الغوث تقدم لهم المساعدات وتعاملهم كمعاملة اللاجئين عام 1948، واستمر حالهم هكذا إلى أن وقعت حرب حزيران عام 1967، واضطر أبناء النقيب مغادرة قريتهم عقب احتلال الجولان السوري ومدينة القنيطرة.
البهائيين وقضية بيع أراضي القرية لليهود
يروري الحاج "عبد الحميد حسين الرقيبات" والحاج "مولود خالد الرقيبات" نقلاً عن روايات أهلهم وكبار السن في القرية، أنه في زمن العثمانيين وفد إلى القرية رجل إيراني يدعى "ذكر الله" ومعه أربعة من أبناءه كان اهل القرية يعرفونه باسم " حسن أفندي، لبيب أفندي، فريد أفندي" أما الرابع فلا يذكرون اسمه، بالإضافة إلى امراة تعرف باسم "شروقية" وهي أخت ذكر الله، هؤلاء كانوا من أتباع الدين البهائي الذين طردهم الشاه الإيراني آنذاك، فلجؤوا إلى السلطان العثماني الذي بدوره سمح لهم بالإقامة في فلسطين، وإلى قرية النقيب وصل هذا الرجل وأخته وأبناءه، حيث أقاموا في أراضي القرية الأميرية "المشاع" التي كانت ملكاً لأهل القرية جميعاً، شيئاً فشيئاً استملكوا الأراضي المجاورة لمكان إقامتهم، ليقوموا ببيعها قي ثلاثينيات القرن الماضي لليهود وبنوا عليها مستعمرة "عين جيف".
لم يقبل أهل القرية بما حصل، ورفعوا قضية أمام محاكم سلطات الانتداب البريطاني بواسطة محامٍ فلسطيني، على هؤلاء الذين كان يلقبهم أهل القرية بالعجم، ولكن القضية حُسِمَتْ لصالح اليهود.
أما عن هؤلاء البهائيين بقيوا في القرية حتى الأربعينيات حيث أن عددهم في إحصائيات عام 1945 بات 10 أشخاص.
حرب 1967 والخروج الأخير من القرية
كان أهالي النقيب خلال السنوات التي تلت عام 1949 على خط النار تقريباً ما بين الجانبين السوري و"الإسرائيلي" وبالتالي كانت القرية شاهدة على معارك شبه يومية كانت تدور بين الطرفين، ومنها معركة تل النيرب عام 1962، وغيرها، وعند اندلاع حرب 1967 كان أهل القرية يشاهدون الطائرات "الإسرائيلية" وهي تقصف بلدات وقرى الجولان السوري، ولكن لم يغادروا القرية إلا يوم 11حزيران/يونيو 1967، بعد أن سقطت مدينة القنيطرة السورية وفقدوا الأمل بأي فرصة لاسترداد الأراضي المحتلة، فرحل جميع أبناء قرية النقيب باتجاه الحدود الأردنية ووصلوا إلى وادي اليرموك، ومنها انتقلوا لاحقاً لمخيم العائدين في مدينة درعا السورية، ثم تشتتوا في السنين اللاحقة منهم من استقر في مدينة درعا ومخيمها، ومنهم من انتقل لمدينة دمشق وضواحيها ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين فيها.
احتلال القرية
ورد في كتاب "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948" للراحل "وليد الخالدي" نقلاً عن مصادر تاريخية عدة وعن روايات نشرتها الصحافة الأجنبية عن دخول القوات السورية فلسطين في 15 أيار/ مايو 1948 أن النقيب كانت من القرى التي حاولت هذه القوات أن تستولي عليها.
فقد كتبت صحيفة (نيورك تايمز) أن الجنود السورين طوقوا النقيب وقصفوها من البر والجو) وهذا يدل على أن قوات الهاغاناه كانت تسيطر على القرية من قبل لكن لا يعرف على وجه الدقة ماذا حل بالقرية في أثناء ما تبقى من الحرب.
إلا أن سكان القرية الذين مكثوا فيها حتى نهاية الحرب حملوا على المغادرة من قبل سلطات الاحتلال بين 1949وسنة 1967 . وبمقتضى الهدنة وقعت اتفاقية الهدنة وقعت القرية داخل القرية المجردة من السلاح على الحدود السورية_الفلسطينية.
وكان سكان القرية مشمولين بالحماية التي وفرتها البنود الواردة في هذه الاتفاقية لكن (لأسباب عسكرية واقتصادية وزراعية) كما ادعت سلطات الاحتلال قامت بترحيلهم (ومعهم سكان ست قرى أخرى في المنطقة المجردة من السلاح) . ولا يعرف تماما كيف نفذ ذلك لكن المؤرخ "الإسرائيلي" بني موريس يشير إلى ضغوط اقتصادية وبوليسية وإلى الاضطهاد الديني، وقد نقل سكان هذه القرى بمعظمهم إلى سورية وإن كان بعضهم نقل إلى قرية شعب الفلسطينية المجاورة لعكا.
حدث ذلك عام 1951 ثم أعيدوا إلى قريتهم بضغط من جانب منظمة الأمم المتحدة على سلطات الاحتلال.
أما عن رواية أهل القرية لما حدث معهم خلال حرب 1948، فيروي الحاج عبد الحميد الرقيبات والحاج مولود الرقيبات، أن أهل القرية أصابهم الذعر لما كانوا يسمعونه عن المجازر التي كان يرتكبها الصهاينة للمدن والقرى التي يحتلونها، فاضطر ا لتغيير مكان إقامتهم من موقع القرية الذي بنيت عليه منازل القرية، إلى موقع آخر ولكن ضمن أراضي النقيب، وكان ذلك مطلع شهر آذار/ مارس 1948، بعد ذلك تلقوا بلاغات من وحدات جيش الإنقاذ العربي، تخبرهم بضرورة رحيلهم عن القرية لأن وحدات جيش الإنقاذ ستدخل القرية والأراضي المجاورة لمحاربة العصابات الصهيونية، وما إن انتهى شهر آذار حتى غادر أهل القر ية جميعهم ممتثلين لأوامر جيش الإنقاذ، وكانت وجهتهم قرية الكرسي وبعض القرى السورية الأخرى في هضبة الجولان، ويسترسل الحاجان، أنهم شاهدوا من القرى التي لجوؤا إليها، عقب شهرين من مغادرتهم القرية العصابات الصهيونية تدخل القرية ثم نسفتها بشكل كامل، ولم يبقَ منها أي أثر.
أما عن وحدات جيش الإنقاذ العربي فلم يعرف أهل القرية ماذا حل بهم، ولكن القرية كما كانوا يشاهدونها من مرتفعات الجولان كانت تحت سيطرة الصهاينة وكانوا يزرعون أرضها إلى أن عاد أبناء النقيب إليها أواسط عام 1949.
أهالي القرية اليوم
تشتت أبناء القرية عقب احتلال قريتهم عام 1967، وقصدوا الأراضي السورية ملجئاً لهم، منهم من استقر في مدينة درعا ومخيمها (مخيم العائدين)، ومنهم من انتقل لمدينة دمشق وضواحيها ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين فيها (مخيمي اليرموك وفلسطين، مخيم السبينة، ومخيم السيدة زينب)، وأقاموا فيها حتى عام 2011، وعند اندلاع الأزمة السورية شهد أبناء النقيب حالهم كحال أبناء القرى الفلسطينية المهجرة المقيمين في تلك المخيمات، رحلة لجوء ثانية إما في الداخل السوري، أو إلى الدول الأوروبية.
القرية اليوم
النقيب القديمة دمرت في أواسط عام 1948 بشكل كامل عندما دخلتها العصابات الصهيونية، وعندما عاد أهل القرية إليها عام 1949 قاموا ببناء منازل جديدة في موقع آخر من أراضيهم، وعندما احتلت قريتهم خلال حرب 1967، دمر جيش الاحتلال القرية الجديدة بشكل كامل أيضاً، وموقع القرية اليوم ( القديم والجديد) مدمر بشكل كامل، ومسيج تكسوه الأعشاب الشائكة وأنواع من الشجر منها شوك المسيح، وتشاهد فيه أكوام من الحجارة وبقايا جدران المنازل العربية المدمرة، ويزرع مستوطني المستعمرة المجاورة (عين جيف) شطراً من الأراضي المحيطة بينما يستعملون باقي الأراضي مرعىً للمواشي.
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 182- 184.
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 261- 276- 286- 377- 379- 380- 381- 440
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 424- 425.
- عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 510.
- أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 50.
- "قرى طبريا المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 31- 32.
- عرفات، جميل. "من قرانا المهجرة في الجليل- الجزء الأول". 1999. ص: 411.
- صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة 1948- 1967". منظمة التحرير الفلسطينية: بيروت. 1968. ص:219- 220.
- الخالدي، وليد. "حرب فلسطين 1947- 1948 (الرواية الإسرائيلية الرسمية)". ترجمة: أحمد خليفة. مؤسسة الدراسات الفلسطينية: نيقوسا- قبرص. ط. ثانية. 1986. ص: 331- 505- 521- 522- 523- 707.
- العارف، عارف. "نكبة فلسطين والفردوس المفقود- الجزء الخامس 1947- 1952". دار الهدى: كفر قرع. 1956. ط.أولى. ص: 79.
- "اتفاقيات الهدنة العربية- الإسرائيلية شباط (فبراير)- تموز (يوليو) 1949". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. 1968.
- "Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.P:42.
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 84.
- "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 12.
- "قرية النقيب- قضاء طبرية". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 15-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.palestineremembered.com/Tiberias/al-Nuqayb/ar/index.html
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع السيد عبد الحميد حسين الرقيبات والسيد مولود خالد الرقيبات من قرية النقيب- طبرية المحلتة- الجزء الأول". المحاور: ركان محمود . مخيم السبينة: ريف دمشق. 23-10- 2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=ZYiNJiFuxNg&list=PLF2A4438B1993F8A6&index=1&pp=iAQB
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع السيد عبد الحميد حسين الرقيبات والسيد مولود خالد الرقيبات من قرية النقيب- طبرية المحلتة- الجزء الثاني". المحاور: ركان محمود . مخيم السبينة: ريف دمشق. 23-10- 2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=010xnp4E5cs&list=PLF2A4438B1993F8A6&index=2&pp=iAQB
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع السيد عبد الحميد حسين الرقيبات والسيد مولود خالد الرقيبات من قرية النقيب- طبرية المحلتة- الجزء الثالث". المحاور: ركان محمود . مخيم السبينة: ريف دمشق. 23-10- 2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=ukdBhPXKv9o&list=PLF2A4438B1993F8A6&index=3&pp=iAQB
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع السيد عبد الحميد حسين الرقيبات والسيد مولود خالد الرقيبات من قرية النقيب- طبرية المحلتة- الجزء الرابع". المحاور: ركان محمود . مخيم السبينة: ريف دمشق. 23-10- 2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=VEHx3Y6otLk&list=PLF2A4438B1993F8A6&index=4&pp=iAQB
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع السيد عبد الحميد حسين الرقيبات والسيد مولود خالد الرقيبات من قرية النقيب- طبرية المحلتة- الجزء الخامس". المحاور: ركان محمود . مخيم السبينة: ريف دمشق. 23-10- 2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=ZYiNJiFuxNg&list=PLF2A4438B1993F8A6
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع السيد عبد الحميد حسين الرقيبات والسيد مولود خالد الرقيبات من قرية النقيب- طبرية المحلتة- الجزء السادس". المحاور: ركان محمود . مخيم السبينة: ريف دمشق. 23-10- 2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=C-y0aIh9yGg&list=PLF2A4438B1993F8A6&index=6&pp=iAQB
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع السيد عبد الحميد حسين الرقيبات والسيد مولود خالد الرقيبات من قرية النقيب- طبرية المحلتة- الجزء السابع". المحاور: ركان محمود . مخيم السبينة: ريف دمشق. 23-10- 2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=F2OkUVyw-kY&list=PLF2A4438B1993F8A6&index=7&pp=iAQB
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع السيد عبد الحميد حسين الرقيبات والسيد مولود خالد الرقيبات من قرية النقيب- طبرية المحلتة- الجزء الثامن". المحاور: ركان محمود . مخيم السبينة: ريف دمشق. 23-10- 2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=Yc1X19wztSo&list=PLF2A4438B1993F8A6&index=8&pp=iAQB
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع السيد عبد الحميد حسين الرقيبات والسيد مولود خالد الرقيبات من قرية النقيب- طبرية المحلتة- الجزء التاسع". المحاور: ركان محمود . مخيم السبينة: ريف دمشق. 23-10- 2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=pnVRej34K6E&list=PLF2A4438B1993F8A6&index=9&pp=iAQB
- "مقابلة تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية مع السيد عبد الحميد حسين الرقيبات والسيد مولود خالد الرقيبات من قرية النقيب- طبرية المحلتة- الجزء العاشر". المحاور: ركان محمود . مخيم السبينة: ريف دمشق. 23-10- 2010. موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 10-9-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=PulT77I9xxc&list=PLF2A4438B1993F8A6&index=10&pp=iAQB