معلومات عامة عن أم خَالِدْ - قضاء طولكرم
معلومات عامة عن قرية أم خَالِدْ
قرية فلسطينية مُهَجَّرَة، كانت قائمة على تلٍ من الحجر الرملي في السهل الساحلي على بعد لايزيد عن 2 كم عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط غربي مدينة طولكرم وتبعد عنها 15 كم، بارتفاع أقصاه 25 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَتْ مساحة أراضيها بـــ 2894 دونم، بُنِيَتْ منازل القرية على مساحة 23 دونم منها.
احتُلَّتْ أم خالد في زمن مبكر من الحرب نظراً لأهمية موقعها الجغرافي، وتشير المصادر التاريخية المُوَثِّقَة عن احتلال القرية بأنها كانت قد أُخلِيَتْ تماماً بحلول 20 آذار/ مارس 1948 واحلتها العصابات الصهيونية في سياق ما أسموه عملية "تنظيف السهل الساحلي من العرب".
الحدود
تحدها القرى والبلدات التالية:
- قرية وادي الحوارث شمالاً.
- قرية خربة بيد ليد، خربة المهداوي، خربة الجلاد وخربة الدعباس شرقاً.
- قرية قلنسوة من الجنوب الشرقي.
- قرية بيارات حَنُّونْ جنوباً.
- والبحر الأبيض المتوسط غرباً.
أهمية موقع القرية
لموقع أم خالد أهمية كبيرة إذ أنه يربط بين مدينة طولكرم وشاطئ البحر الأبيض المتوسط.
مصادر المياه
كانت أراضي القرية وفيرة المياه، وعند حفر أي بئر لا تزيد عمقها عن مئة متر لتكون غزيرة المياه، وفيما يلي تفاصيل طرق حصول أهالي القرية على مصادر المياه:
- مياه الشرب والاستعمال المنزلي: كان أهالي القرية يعتمدون على صنبور مياه كان موجود وسط القرية مصدره مياهه من بير اسحاق، كانت نساء القرية ينقلنَّ المياه من هذا الصنبور إلى المنازل بواسطة جرار فخارية، ويتم حفظها في المنزل بواسطة براميل حديدية.
- مياه ري المحاصيل: كان الاعتماد على مياه تأتي من بئر ارتوازي تعود ملكيته لصلاح الحمدان، قام بحفر هذا البئر في أرضه وكان يقوم بضخ المياه منه باستخدام موتور يعتمد على الوقود، كان أهالي القرية يستجررون المياه من هذه البئر مجاناً، وكان لهذا البئر حارس مخصص له.
- برك مياه: في كل أرض تقريباً وعمقها لا يزيد عن مترين.
سبب التسمية
يعود سبب تسميتها لامرأة صالحة كانت تعيش في أراضي القرية ودُفِنَتْ فيها، وكان لها في القرية مقام له أهمية خاصة عند أهل القرية.
البنية المعمارية
بنيت قرية أم خالد فوق أرضٍ مرتفعة نسبياً في السهل الساحلي الفلسطيني، فوق مساحة بلغت 23 دونم.
بنيت منازل القرية جميعها من الحجر والطين، كانت بيوتها متلاصقة تفصلها عن بعضها أزقة ضيقة، امتدت من الشمال نحو الجنوب متخذة شكلاً طولياً.
وكان في القرية مسجد واحد يتوسطها، ومدرسة ابتدائية جنوبي القرية، ومطحنة للحبوب آلية شرقي القرية، بالإضافة للمحلات التجارية التي كانت موزعة بين وسط القرية ومناطق أخرى منها.
أما عن المنازل في أم خالد، فكان كل منزل مكون من عدة غرف للمعيشة، مطبخ وحمام، مكان لتخزين الحبوب والمؤونة الشتوية، غرفة ضيوف، عُلّية كان كبير العائلة يقيم وينام فيها.
أما أبواب ونوافذ هذه المنازل فكانت جميعها من الخشب والزجاج الذي كان يتم شراءه من مدينة طولكرم.
معالم القرية
كان في القرية عدداً من المباني الخدمية والإدارية، منها:
- مدرسة ابتدائية للبنين.
- مسجد واحد كان مبنياً وسط القرية.
- مطحنة حبوب آلية.
- مقام أم خالد.
- أربعة محال تجارية.
الآثار
عُثِرَ في موقع أم خالد على أدوات صوانية مشغولة، بالإضافة إلى بقايا بناء معقود على ركنه برج، بئر، وخزان وقطع فخارية شمال غربي القرية، كما عُثر في الموقع على آثار صهاريج مما يدل على أنها كانت آهلة بالسكان منذ عصور قديمة جداً
السكان
قُدِرَ عدد سكان القرية عام 1922 بـــ 307 نسمة، ارتفع في إحصائيات عام 1931 إلى 586 نسمة جميعهم من العرب المسلمين ولهم 131 منزلاً.
ارتفع في عام 1945 إلى 970 نسمة، وصل العدد عام 1948 إلى 1125 نسمة.
وقد قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بـــ 6910 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
من عائلات أم خالد الذين ذكرهم الحاج "بديع محمود يوسف الجلاد":
الجلاد، حمدان، دوعر، الشَعَّار، العَكَّاسْ، عوض، المصري، الهمشري، محمود القاسم، ستيتية، برّوك، الدلق، شلختي، دقدوقة، حولتا، جربوع، حرباوي، ياسين، دبابي.
الثروة الزراعية
كانت الزراعة المصدر الأول لكسب الرزق لأهل القرية، حيث قُدِرَتْ مساحة الأراضي المزروعة بــ 1877 دونم، ومن المحاصيل التي كانت تُزرَع في أراضي القرية:
-الحبوب: قمح، شعير، سمسم، ذرة بيضاء، ترمس، هذه المحاصيل كانت مخصصة للاستهلاك المحلي والفائض كان مخصص للبيع.
-البقوليات: بازيلاء، فاصولياء، حمص وفول، أيضاً كانت مخصصة للاستهلاك المحلي والقسم الفائض منها للبيع.
-الخضار: الخيار، البندورة، الكوسا، الباذنجان، البامية، لوبية وغيرها، هذه المحاصيل خُصِصَتْ فقط للاستهلاك المحلي.
- أشجار مثمرة: البرتقال، الكرمنتينا، الكريفوت، التين، نبات الصبار، وكروم العنب، هذه المحاصيل كانت مخصصة للبيع.
-زُرِعَ البطيخ والشمام في القرية بدرجة كبيرة وكان مخصصاً للبيع والتجارة.
كانت محاصيل القرية بعلية باستثناء الخضراروات والحمضيات.
التجارة في القرية
خُصصت كميات كبيرة من فائض المحاصيل الزراعية والمنتوجات الحيوانية للبيع في المدن والبلدات المجاورة، وكان أهالي القرية يبيعون محاصيلهم في مدن حيفا، يافا، طولكرم وبيسان، هذه المحاصيل كانت تنقل إلى ميناء أبو زابورة الموجود في الخضيرة ويبعد عن القرية حوالي 12 كم، تُنقل المحاصيل إلى ميناء أبو زابورة بواسطة الجمال وأحياناً بسيارات الشحن، وفي حالات أخرى كان أهل القرية يقومون بنقل المحاصيل لأسواق المدن بواسطة سيارات تعود ملكياتها لأشخاص من القرية.
ومن أبرز المواد والمنتوجات التي قام أهالي أم خالد ببيعها:
- الحبوب: قمح، شعير، ذرة بيضاء، سمسم وترمس.
- الحمضيات: البرتقال، الكرمنتينا والكريفوت الحمضيات كانت تُنقل لميناء أبو زابورة ومنه تُصدر إلى خارج فلسطين.
- البطيخ والشمام: كانت يُبَاعان في أسواق حيفا ويافا وأحياناً أخرى في بيسان، وفي بعض المواسم يقصد تجار مصريون قرية أم خالد لشراء كميات كبيرة من البطيخ لاستخراج بذورها، وكانت عملية استخراج البذور تلك تتم في القرية.
- الألبان والأجبان والسمن البلدي (الحيواني) والزبدة والبيض.
بمقابل تلك المواد التي كان أهالي أم خالد يقومون ببيعها، كانوا يشترون حاجاتهم من مواد استهلاكية وغذائية من مدينة طولكرم، وبعض القرى المجاورة، ومن المواد التي استوردها اهالي القرية:
- الزيت والزيتون: حيث أن أهالي القرية لم يكونوا يهتمون بغرس أشجار الزيتون وكانت القرية خاليةً تماماً من هذه الأشجار، وبالتالي اضطر أهالي القرية لشراء حاجتهم من الزيت والزيتون من مدينة طولكرم.
- المواد الخشبية والحديدية والفخارية والزجاجية وغيرها من مواد كان يتم شراؤها من مدينة طولكرم أيضاً.
- الجدير ذكره أنه كان في القرية عدداً من المحال التجارية التي كان أهل القرية يعتمدون عليها في شراء حاجتهم اليومية من: كاز، زيت، سكر، رز، حلويات، .....إلخ من تلك المحال:
دكان نمر الابراهيم الحمدان، ودكان نمر الجلاد هذان المحلان كانا موجودين وسط القرية ولايبعدان عن بعضمها مسافة كبيرة.
التعليم
اقتصرت عملية التعليم في قرية أم خالد على شيخ كان يقوم بتدريس أبناء القرية في المسجد مبادئ القراءة والكتابة والحساب والقرآن الكريم مقابل أجر مادي بسيط، هذا الشيخ كان من خارج القرية ولكن كان مقيماً فيها.
وحسب ذاكرة الحاج "بديع يوسف الجلاد" فإن دائرة المعارف التابعة لسلطة الانتداب أفتتحت قبيل النكبة بسنتين أو ثلاثة على أبعد تقدير مدرسة ابتدائية لتعليم أبناء القرية الذكور، هذه المدرسة كانت مكونة من ثلاث صفوف دراسية، وأعلى صف دراسي فيها هو الثالث الابتدائي.
كانت المدرسة مبنية من الحجر والطين وكانت تقع جنوبي القرية قرب الشارع العام، على مسافة لا تزيد عن 300 م عن وسط القرية.
هذه المدرسة كانت مقصداً لأبناء القرية بالإضافة لأبناء عرب البلاونة الذين كانوا يقيمون قرب أراضي القرية.
بعد الصف الثالث الابتدائي، كان على من يرغب في إكمال تحصيله العلمي قصد مدارس مدينة طولكرم، واستمر حال أبناء القرية بالنسبة للتعليم حتى عام 1948 والخروج من القرية، الجدير بالذكر أن التعلمي كان لأبناء القرية الذكور فقط، أما الإناث لم يتم تدريسهنَّ في مدرسة القرية.
المساجد والمقامات
كان في أم خالد مسجد واحد يتوسط منازلها، كان كبير نسبياً يتسع لأكثر من مئة مصلي، كان مبني من الحجارة ومفروشاً بالحصير.
وكان له مرافق كالحمامات والمواضئ، بالإضافة للمحراب داخله، ولكن لميكن لهذا المسجد أي مأذنة أو قبة.
كان مؤذن المسجد يكنى بأبو علي البياري، وهو ليس من أهل القرية لكنه كان مقيماً فيها.
أما خطيب وإمام هذا المسجد فكان الشيخ الأزهري يوسف العَكّاسْ وهو من أبناء القرية وخريّج الأزهر الشريف في مصر.
في هذا المسجد أيضاً كان أبناء القرية الذكور يتلقون مبادئ القراءة والكتابة والحساب والقرآن الكريم قبل مرحلة الدراسة في المدرسة وهذا النظام التعليمي كان سائداً في القرى الفلسطينية زمن العثمانيين واستمر لحين الخروج من القرية واحتلالها عام1948.
الطرق والمواصلات
ترتبط قرية أم خالد بمدينة طولكرم بطريق معبدة، ويمر جنوب القرية الطريق الرئيسية الواصلة بين مدينة طولكرم والخط الساحلي المعبد، لذا تعتبر قرية أم خالد محطة هامة تربط مدينة طولكرم بشاطئ البحر الأبيض المتوسط.
بالإضافة لهذه الطريق توجد طرق فرعية تربط قرية أم خالد بالبلدات والقرى المجاورة بعضها معبدة، وأخرى ترابية غير معبدة.
وعن وسائل النقل المستخدمة في قرية أم خالد إلى لحظة احتلالها، يذكر الحاج "بديع الجلاد" أن أهل القرية استخدموا قديماً الجمال والخيول لتنقلهم من القرية إلى البلدات المجاورة، كما استخدموها لنقل بضائعهم ومحاصيلهم لأسواق البيع والتصدير.
لاحقاً استُخدِمت وسائل النقل الحديثة، فكانت في القرية حافلة لنقل الركاب من القرية إلى مدينة طولكرم، مالك تلك الحافلة من قرية بيت ليد ويعرف باسم "الشيخ رشيد"، بالإضافة لوجود عدة سيارات تكسي تعود ملكيتها لأشخاص من مدينة طولكرم.
امتلك عدداً من أهالي القرية سيارات شحن كبيرة استخدمت لنقل البضائع مثل: البرتقال والرمل وغيره من وإلى القرية، ومن مالكي تلك السيارات: يوسف الجلاد، عبد اللطيف سليمان، وكامل الجلاد.
في حالات أخرى كان أهل القرية ينقلون محاصيلهم بواسطة الحيوانات إلى الطريق الرئيسية جنوب القرية، ومن هناك كانت تُنقل بواسطة السيارات العابرة للطريق من القرية إما للمدن الفلسطينية لبيعها هناك أو إلى ميناء أبو زابورة لغرض تصديرها للخارج.
وفي مواسم الحج والعمرة استخدم أهالي القرية سكة الحديد الحجازية التي كان لها محطة في مدينة طولكرم.
تربية الحيوانات
اهتم أهالي القرية باقتناء وتربية رؤوس الماشية، مستفيدين من عائداتها ومنتوجاتها للبيع والاستهلاك المحلي، ومن المواشي التي كان يقتنيها معظم أهالي القرية:
-الأغنام
-الأبقار
-الخيول
-الجمال
-الحمير
-الطيور: كالدجاج، البط، الإوز، وديوك الحبش.
استفاد أهالي القرية من هذه المواشي لتوفير الحاجات الاستهلاكية أولاً، ثم لبيع منتوجاتها من أجبان، وألبان، وزبدة وسمن وبيوض.
كانت هذه المواشي ترعى في أراضي القرية البور، وعلى جوانب الطريق الواصل للقرية من القرى المجاورة، وكان رُعيان تلك المواشي هم ملاكيها أنفسهم، وفي بعض الحالات كانوا يستأجرون رعياناً من قرية خربة بيت ليد للقيام بهذه المهمة.
بالإضافة لما سبق فقد اهتم بعض أهالي القرية بتربية النحل، وكان الغرض من ذلك هو الإفادة من منتوجاتها في الاستهلاك المحلي فقط.
الوضع الصحي في القرية
قديماً اعتمد العلاج على الطب الشعبي من تجبير الكسور، والعلاج بالأعشاب، والحجامة، وما يُعرف بكاسات الهواء، والكي بالنار،...إلخ وهذه طرق العلاج التي كان يعتمد عليها معظم القرويين قديماً.
وفي زمن الانتداب البريطاني كان يقصد قرية أم خالد عيادة طبية متنقلة، كان أطباءها وممرضوها يفدون للقرية كل ستة أشهر، يقيمون في أحد منازل القرية يومين أو ثلاثة أيام ويعالجون أهل القرية بشكل مجاني، وفي الأوقات التي لا يأتي فيها هؤلاء الأطباء إلى القرية، كان المريض من القرية يقصد مدينة طولكرم إما للمشفى الحكومي الموجود فيها، أويقصدون أطباء مستقلين في عياداتهم، وفي حالات نادرة كان أهالي القرية يقصدون أطباء مستعمرة "نتانيا".
وبالنسبة لتوليد نساء القرية فقد كانت المرحومة وهيبة عبد الله حمدان هي داية القرية وتشرف على ولادات نساءها.
تاريخ القرية
من تاريخ القرية ما يذكره بعض المؤرخين أن نابليون بونابرت عندما رجع خاسراً من مدينة عكا، استراح عند شجرة جُمَيّز كبيرة في قرية أم خالد، وانتقاماً لخسارته على أسوار مدينة عكا، أمر بحرق قرية أم خالد.
ويسترسل المؤرخ مصطفى الدباغ عن القرية وتاريخها، أن نابليون أمر بحرق أم خالد وهو في طريق عودته إلى مصر وذلك عام 1799، وأنها في المدة التي كانت فيها مدينتا يافا والقدس تابعتان ل ولاية عكا، كانت قرية أم خالد محطة تقع بين منزلتي الطنطورة و رأس العين حيث أحد منابع نهر العوجا، وكان ينزله ولاة ورجال الدولة العثمانية وهم في طريقهم للمدينتين المذكورتين، وفي عام 1815 نزلها محمد آغا أبو نبوت (متسلم يافا وغزة آنذاك) ليكون في استقبال ( كوسا كيخيا) وهو في طريقه لزيارة بيت المقدس.
وفي عام 1818 نزلها سليمان باشا (والي عكا آنذاك)، في رحلة تفتيشة لمدينة يافا، فاستقبله في قرية أم خالد مشايخ ووجهاء مدينة نابلس.
احتلال القرية
ورد في كتاب كي لاننسى للمؤرخ الراحل وليد الخالدي ونقلاً عن ما قراءه في مصادر عبرية، أنه "استناداً إلى تقرير للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فإن إن أم خالد أخليت في 20 آذار/ مارس 1948 جراء شعور عام بالخوف ويذكر المؤرخ "الإسرائيلي" بني موريس إن جملة من القوى العربية وفي المنطقة واجهت المصير نفسه بعد أن تزايدت الهجمات الأولى من الحرب وقد كانت هذه المنطقة الساحلية تغص بالمستعمرات اليهودية وكانت القيادة الصهيونية تعتبرها بمثابة القلب من الدولة اليهودية المستقبلية لذلك كان من المرغوب فيه بحسب رأي تلك القيادة، أن يحمل السكان العرب على الرحيل قبل حلول الخامس عشر من أيار/ مايو 1948.
ولم تذكر أياً من تلك المصادر، ولا حتى الرواية الشفهية لكبار السن من أبناء القرية أن القرية تعرضت لأي هجوم مباشر أو معركة على أطراف القرية، ولكن الشعور العام بالخوف من أي هجوم مباغت للصهاينة دفع النساء والأطفال وكبار السن للرحيل عن القرية شيئاً فشيئاً إلى أن خلت تماماً بحلول يوم 20 آذار 1948، تدخلها العصابات الصهيونية وتحتل منازلها وتدمر جزءاً منها.
أهالي القرية اليوم
بعد رحيلهم عن القرية لجأ أهالي القرية إلى مدينة طولكرم، ولاحقاً أقاموا في مخيم اللاجئين الذي أسس فيها، وعقب نكسة حزيران 1967 غادر بعض أبناء قرية أم خالد المخيم ومدينة طولكرم وقصدوا مدن: عمان، إربد والزرقاء في الأردن ويقيمون فيها حتى الآن، ومنهم من لا يزال مقيماً إما في مدينة طولكرم وإما في مخيمها.
القرية اليوم
ابتعلت ضواحي مدينة نتانيا معظم أراضي القرية، في حين تغطي مستعمرة "شاعر حيفر" جزءاً من أراضي القرية، وتغطي أشجار الحمضيات الأجزاء الأخرى من أراضي القرية.
ومن معالمها العربية الباقية فيها حتى الآن:
- قلعة "روجر الوباردي".
- مسجد القرية الذي تم تحويله لكنيس يهودي.
- شجرة "نابليون" وهي شجرة الجميز التي استراح عندها نابليون بعد عودته خاسراً من عكا.
- بقايا خان للتجار.
- بعض منازل القرية التي لم تُدَمر ويستخدمها المحتلون إما في السكن أو كمستودعات لشركات "إسرائيلية".