أراضي القرية - ترشيحا - قضاء عكا


 
سهل الكابري وترشيحا
 
كان هذا السهل يسمى بسهل عكا الشمالي على عهد ولاة عكا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. يترامى هذا السهل من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه على شكل مساحات واسعة تحيط به مجاري المياه من الشمال ومن الجنوب ومن الشرق وتتنوع فيه الزراعة ككروم الزيتون وبساتين الحمضيات والزراعة الموسمية كالقمح والشعير والعدس والحمص والفول والذرة البيضاء والصفراء والسمسم ثم انتشرت زراعة التبغ.

 
حصل مشايخ الزاوية الشاذلية على سند تمليك الأراضي من السلطنة العثمانية وتشمل من (مكب الماء الى مكب الماء) أي من نبع الهردويل الى قناة أبو لزيق. وبذلك استردت الزاوية الأراضي من آل سرحان ومن أهالي معليا ومن آل حيدر من ترشيحا ومن أرض المنوات لآل السعدي من الزيب.

 
تملك الزاوية الشاذلية قسما واسعا من الأراضي في السهل، كما يملك آل سرحان قدرا كبيرا منه، ولهما حصة الأسد، يملك أهل الكابري وأهالي ترشيحا البقية منه. سكنت بعض عائلات ترشيحا قرية الكابري وبعضهم ظل محافظا على ممتلكاته في السهل يهبط اليها ايام المواسم يحرثها ويزرعها ثم يحصد غلالها، ومنهم من باع أو أجّر أرضه لبعض أهل القرية يشجّرها أو يزرعها موسميا، ومنهم من كان يؤجرها لبعض أهالي القرى المجاورة كالنهر والتل وام الفرج والغابسية.

 
يروي السيد مصطفى بلقيس أن أحمد سكيني كان يعرف دقائق وحدود أملاك أهالي ترشيحا وأهالي الكابري في السهل واصحاب قطع الاراضي. وقد أفادني الحاج أبو نمر حمّاد بقوله :" أن ترشيحا والكابري توأمان وشركاء في الماء والهواء والتراب، وأنسباء في المصاهرة وأقارب من أرومة واحدة كآل سرحان، وآل قدورة، وآل جشي، وآل سكيني، وآل الناصر، وآل عركي وآل آغا. ولأسباب يصعب حصرها باعوا مساحات واسعة لأهالي ام الفرج والزيب وآل الشامي وبدر العاص من عكا وللألمان، ولا يزيد نسبة المالكين منهم في السهل أكثر من ثمانية بالمئة من مساحته قبل التشريد.

 
كان لفلاحي ترشيحا قديما بيدر خاصة تقع شرق الكابري وكانت تسمى بيدر ترشيحا. وفي السنوات الأخيرة لم تنشغل هذه البيدر لأنهم انشغلوا بزراعة التبغ في أراضيهم الجبلية المحيطة ببلدتهم وفي أراضيهم الخاصة في السهل بمشاركة اناس من الكابري.

 
وقد حاولت جاهدا أن أكون أكثر دقة في تسجيل أصحاب أراضي السهل كما هو الحال في مرتفعات الكروم أو المرتفعات الشمالية. وبعد بحث طويل مع المسنين استطاعوا أن يفيدوني بأسماء المواقع وهي كثيرة ومتعددة مع بعض أسماء مالكيها. يعود الفضل الكبير للحاج خالد الزعزوع والحاج عبد الله الجشي والسيد مصطفى بلقيس والحاج ابراهيم قدورة.

 
يبدأ السهل من غرب بستاني الزاوية الشاذلية ويتجه غربا حتى بساتين الزيب. يبدأ غربا شمالا من وادي الصعاليك ووادي القرن وقناة أبو لزيق، ومن خربة العمود والشقف شمالا غربا حتى أراضي البصة، ويتجه جنوبا حتى أراضي ام الفرج ومجرى المفشوخ ( التل) وبركة النهر (الفوّارة)، وغربا جنوبا حتى أراضي الحميمة.

 
تخترق أراضي السهل طرق رئيسة وعدة مسالك فرعية.

 
1- كرم العنب الازرق للزاوية الشاذلية . تحاذيها ارض احمد محمود ياسين تزرع حبوب تجاورها خمس دونمات كرم زيتون للشيخ شاكر الجشي.

 
2- منطقة يسير للسيد مصطفى ابو سعيد القاضي من ترشيحا بنى بيتاً في الكابري ثم عاد الى ترشيحا واجر منزله: الطابق العلوي استأجره عبد الكريم ابو زنط ( ابو الطيب) من نابلس وسكن في السفلي ابراهيم ابو اسعيد واولاده من شعب.

 
3- بجوار يسير تقع ارضٍ القطرانه لآل السلعوس وخليل الحاج حسن ولآل صبيح من الكابري واراض زراعية لاهالي ترشيحا.

 
4- أرض المطوط للزاوية الشاذلية وتقدر باكثر من ثلاثين دونماً وهبها الشيخ على نور الدين اليشرطي الشاذلي للمتجرد جوهر وابنائه ثم استعادها الشيخ محمد الهادي اليشرطي وتقع شمال غرب السهل وبمحاذاتها احراج ام الهروش للزاوية الشاذلية .

 
5-  ارض ابو عش الواسعة شمال شرق السهل يملكها الشيخ شاكر احمد خالد الجشي وابن عمه محمد خالد الجشي ( ابو علي) من الكابري.

 
6- ارض الخلة تحد بلاط جوهر غرب الكرم الازرق، وارض الخلة لآل سرحان وتزرع الحبوب وهي قرب زيتون يوسف الزهر بلقيس.

 
7-بلاطة الزيت والشومرة وقناة ابو لزيق الاراضي لال ركاد الجشي من الكابري ولآل جوهر من الكابري، ولأهالي ترشيحا زرعها بدوي الشبطي من الكابري زرعها زيتون مشاركة ، واراض لآل جوهر، واراض لابو الفضل عبودة (عبد الله) بلقيس، وزيتون ليوسف الزهر بلقيس.

 
8-  ارض الطويري للسيد سليم مصطفى ابو صبري من ترشيحا يستثمرها آل قدورة من الكابري تزرع حبوب وتبغ. وقسم من الارض للسيد ركاد الجشي من الكابري قرب بيارة فارس سرحان من الكابري.

 
9- ارض الشُّعّف بين الطويري والمنوات تقدر بعشرين دونماً لآل سرحان وفيها معالم اثرية ومنازل مهدمة قديمة: خربة الشقف وخربة العمود على حدود بساتين الزيب قرب قناة ابو لزيق. وخربة العمود وفيها عامود قديم واسوار مهدمة يملكها صالح الصفدي تقدر بعشرين دونماً وهي ارض زراعية.

 
10- ارض الراس قرب المنوات وهي لعائلة ارشيد من ترشيحا تقدر بعشر دونمات

 
11- ابو كزبرة : اراضي شاسعة لأهالي ترشيحا منهم آل جشي، ابو صبري سليم مصطفى، الاغوات وآل قبلاوي وبجوار القطع من الاراضي لاهالي الكابري ومنهم غالباً آل بلقيس وآل الجشي (الكابري).

 
12- وجنوب ابو كزبرة الاراضي التي تقدر باربعماية دونماً لال الكابري ومنهم آل شاكر السلعوس، احمد محمود ياسين، آل حسين علي، عثمان دغيم، علي واحمد ومصطفى قدورة، سليمان وعلي العويتي، صالح وفضل بلقيس، محمود بلقيس، احمد سكيني، وصالح واحمد الدباجة.

 
13- ارض الغلينات: وسط السهل الى الغرب وتقع شمال بيارة فارس سرحان والشقيري وتقدر بعشرين دونماً، وفيها الاراضي الشاسعة لآل شاكر الجشي من الكابري،

 
14- معسكر جبال اللوز وهي ارض مشاع كانت مليئة بزراعة اللوز تسكنها قبيلة الهيب مريدات من اقرباء ديب اسعيّد واخيه حميدي شيخة، وعندما اتخذت قوات الانتداب البريطاني هذه المرتفعات غرب السهل انتقلت هذه القبيلة الى شمال بيارة لاهل الزيب شمال جبال اللوز.

 
16- مارس الجمل يقع غرب الطويري ارض واسعة للزاوية الشاذلية وبمحاذاتها الاراضي لآل شاكر الجشي من الكابري ولآل الشيخ عيسى ولآل بلقيس من الكابري.

 
17- قطعة الجامع لال سرحان، غرب السهل. وتقدر باربعين دونماً تبدأ من وادي الصعاليك الى خلال ابو سعد لال السعدي من الزيب وهي مليئة باشجار الخرنوب وزراعةالحبوب وكروم الزيتون. نصب بجوارها في الحرائق زيتوناً للزاوية الشاذلية .

 
18- اراضي القطرانه: لال السلعوس وخليل الحاج حسن وآل صبيح زرعوا زيتوناً ولآل الجشي كلهم من الكابري وبعض قطع زراعية صغيرة لآل عرّاف من معليا،

 
19- ارض القطعة: تحد قطعة الجامع حتى بساتين الزيب، وتقع شمال القطرانة وتقدر مئتا وخمسون دونما، كانت مشاعاً تمّ استصلاحها وصارت تستثمر لزراعة التبغ والحبوب. يساهم في استثمارها فلاحو ترشيحا والكابري ومن يرغب من القرى المجاورة، يوزع ريعها لبلدية ترشيحا وبلدية الكابري مناصفة، يرئس بلدية الكابري احمد افندي سرحان ابو غازي. وبجوارها كرم زيتون للسيد شاكر السلعوس وعثمان محمد قاسم ياسين وآل عرّاف من معليا.

 
20- ارض البلاط : ويقع شمال الموارس ويملكها عبد الرزاق بلقيس ( العبودة ) وعبد اللطيف جوهر، ويوسف الزهر بلقيس كرم زيتون، ويقع غرب البلاط ابو اللبن لآل سرحان.

 
21- الموارس: تقع الاراضي جنوب السهل قرب المفشوخ ( التل) وفيها كرم زيتون لآل سرحان وكرم لآل الزعزوع وكرم للسيد حسن ياسين من الشيخ داود وأرض للسيد علي شاكر حسين الجشي.

 
22- غرب الموارس: أرض واسعة لآل عركي (صالح واسماعيل)، كرم زيتون ليوسف الزهر بلقيس، كرم لآل الشيخ عيسى، وكرم للشيخ شاكر الجشي، وكرم لأبناء محمد خالد الجشي (أبو علي)، وكرم لركاد درويش الجشي.

 
23- منطقة أبو زعرورة: تقع جنوب السهل على حدود ام الفرج وهي لآل بلقيس (حسين وعبد مصطفى واخوته).

 
24- أبو دندانة: قرب بيارة آل صبيح وبيارة بدر العاص من عكا وتقع أراضي واسعة لآل قدورة من الكابري ومعسكر جبال اللوز.

 
25- جورعون: أرض فلاحة لآل سرحان وكرم زيتون للزاوية الشاذلية ، وأراض للشيخ شاكر الجشي وركاد الجشي وأبناء محمد خالد الجشي (ابو علي).

 
26- بستان جورعون: للسيد مصطفى أبو ريشة من حلب ( انسباء آل اليشرطي وبجواره كرم زيتون). يشرف على البستان خليل الريمي.

 
27- أراضي ابو اللبن : تقع جنوب بيارة فارس سرحان، اشترى منها الأراضي الواسعة أبو أحمد النابلسي من نابلس، اشتراها من أهالي ترشيحا، كما اشترى أهالي ام الفرج الأراضي من أهالي ترشيحا. باع آل شريح (ترشيحا) ارضاً في موقع ابواللبن لآل القط من ام الفرج وزرعوا بيارة.

 
28- اشترت شركة المانية الأراضي من أهالي ترشيحا وأنشأت بيارتين: الأولى ملك أبينر يشرف عليها ابو عبد الله من البصة وفيها خنازير، بقر، دجاج، وماشية ، تنازل عنها أبنر لأبو عبد الله بعد الحرب العالمية الثانية. والبيارة الثانية اسسها شتورن، استولت عليها المنظمات الصهيونية بعد الحرب العالمية الثانية بمساعدة المندوب السامي البريطاني تعويضا لهم عن ( المحرقة اليهودية في المانيا) كما يدعون زورا. تقع البيارتان جنوب بيارة الحاج بدر العاص .

 
29- اشترى الحاج بدر العاص من أهالي ترشيحا في موقع ابو عرنوس الاراضي وأنشأ بيارته. ويقع شمالها موقع ابو دندانة حيث أنشأ يوسف صبيح ( الكابري) بيارته.

 
30- أرض الطيونة في السهل للسيد أحمد محود ياسين وأخيه ياسين.

 
31- موقع أبو الذهب : وتقع غرب تون الكلس للزاوية حتى أراضي البصة ويملك هذه الأراضي الواسعة عثمان محمد قاسم ياسين وعثمان ابراهيم دغيم وأخيه علي وفؤاد الجشي من ترشيحا وآل عرّاف من قرية معليا وبجوارها كرم زيتون للسيد شاكر السلعوس.

 
32- أرض ابو الزلط : أراضي واسعة جدا للشيخ شاكر الجشي لزراعة الحبوب.

 
33- ارض ابو نبعة : تبدأ من شمال الدهرات حتى المنوات، وهي قطع اراضي لاهالي الكابري حصراً تزرع زيتون وكرمة وحبوب وتبغ.

 
وعـــر القرية وأحراشها
 
يمتد وعر الكابري وأحراشه شرق الشبايك وشرق القرية وشمالها ووعر ام الهروش شمال السهل. تنتشر الأشجار البرية وتتشابك أغصانها حيث يصعب على المرء عبور جوفه دون أن يستعمل البلطة الحادة أو المنجل. تنمو في الوعر أشجار السنديان والملول والقندول والسويّد والبطم والزيتون البري والخروب البري وشجر الغار.

 
كان الأنسان منذ القدم يستعمل جذوع السنديان في أسقف البيوت كما كان يستعمل خشبه لنير الحراثة وأجزائه، ويصنع منها الشبابيك والأبواب. كان يقطع جذوع وأغصان الأشجار يستعملها مشاحر الفحم النباتي وهو أفضل نوع من الفحم. كانت النسوة يحتطبن أغصان الأشجار البرية وجذورها للتدفئة ايام الشتاء حيث يحلو السهر.

 
كان الأهالي يشوون البلوط الشديد الحلاوة، كما كانت تستعمل النسوة أوراق الغار مع الغسيل لطيب رائحته. كانوا يستخرجون زيت الغار يستعملونه علاجا طبيعيا لأمراض الروماتيزم، كانوا ينقعون ورق الغار ويستعملون ماءه في صناعة الصابون .

 
كانت الأحراش مرعى لماشية القرية، فكانت النباتات وأوراق الشجر الخضراء واليابسة غذاء لها. صار الفلاحون يطعِّمون شجر الخروب البري ويقطفون ثماره ليستخرجوا منه الدبس اللذيذ، كانوا يحتفظون به غذاء لأيام الشتاء، وكان يستعمل لصناعة الحلويات البيتية وشرابا منعشا في الصيف. كانوا يطعِّمون شجر الزيتون البري. كانت ازهار اشجار الوعر هدفا غذائيا للنحل، كان يمتص رحيقه ليمد الإنسان بالعسل اللذيذ، اعتبره النحّالون أشهى وأرقى انواع الشهد ، فكان يستعمل في تركيب الأدوية العربية التقليدية.

 
كانت تنمو في الوعر نباتات كثيرة يصعب حصرها: البلاّن والصّعتر والمرميّة (القصعين – الجعساس ) والبِصًيل ذات الزهر الليلكي والعكّوب، والقرصعني، والعلت، والخبيزة، والدردار، والسنيبعة، والقرينة، والّلّوف، ومن هذه النباتات كانت تدخل في أطباق موائدهم، ومنها ما كان يؤكل نيئا، ومنها ما يحفظ كالصعتر ، كانوا يستعملونه مناقيش في الصباح، وقلّما يفتقده منزل من منازل القرية. كانوا يتخذون من أوراق المرّمية الجافة بخورا، وكان يستعمل كعلاج ضد النفخة، كانوا يغمسون بعض أوراقه الخضراء في اباريق الشرب فتصبح مياه الشفة لذيذة منعشة تساعد على الهضم.

 
كانت تنبت في الأراضي الزراعية وفي هضاب الوعر حيث تجردت من الأشجار الكثيفة نباتات استغلها الأهالي في موائدهم الشعبية مثل العلت والخبيزة ولسان الثور والهليون. كان النعنع البري ينبت على حواف مجاري المياه يستعمل مع الثوم والحامض وزيت الزيتون سلطة شهية.
 
لقد نثر رعاة الأبقار والماعز أعمارهم في مجالات الوعر الفسيح، كانوا يعبرون دروبها الشائكة ترافقهم كلابهم الأمينة حراسا من الوحوش الضارية وقلوبهم تطفح بالسعادة، كانت تترجّع اصداء الميجانا والزلف والعتابا برندحة الاغاني المشهورة بين الفلوات والوهاد تثير الشجون والحنين على أنغام الشّبابة والمجوز،

 
هيهات يا بو الزلف
 
حبِّ الرّمُان استوى
 
ارض بلادي ما أحلاها
 
هيهات يا بو الزلف


 
زلفى يا لبنيّا
 
والكحل بعينيها
 
ومحلا سواقيها
 
عيني يا موليّا

 
كانت القرية أيام الربيع تبدو من أعالي الوعر ساكنة هادئة، وشمس الإصباح تنفرش فوق سطوح المنازل، كانت تنير البساتين وتحمل العافية والافرح، وحيثما كانوا يلتفتون يتمتعون بالطبيعة فاتحة ذراعيها تستقبلهم بذرَّ العطر ورشق الزهور وحلل العرائس الفضية، كانت تغطي الأشجار وتغمر البقاع بسجاجيد الحشائش. كانوا ينعمون بتراتيل الطيور على افنان الدوح حيث حفيف أوراقها كانت تدغدغ الأحاسيس في غمرات هبوب النسائم. كان السهل المنبسط ككف العذراء يبدو مشعشعا بالأزاهير ، مطرزا بالحشائش، ملونا بألوان تبهر الابصار ومشرقا باسما كأرض الجنان .

 
كانت الأحراج موئلا لضواري الحيوان كالضبع والذئب وابن آوى والنمس وغيرها من الحيوانات البرية كالنّيص والخلد والأرنب البري والحردون والحرباء والجرذ والفار والسلحفاة ورضاعة الغنم. كان الأهلون يستعملون الشراك الحديدية الكبيرة لأصطيادها.

 
اشتهر ابو علي قاسم خطار باصطياد النيص والغزلان النادرة من الوعر والاحراش وذلك باستعمال العصي واستخدام الكلاب. للنيص ريش مُدبّب االراس يبلغ طول الواحدة المستديرة ثلاثين سنتمترا، وهي مخططة بالوان سوداء وبنية وبيضاء. كانت النسوة تستعملنها في صناعة الأطباق والسلال مع قش القمح المصبوغ بعدة ألوان. كان يصطاد كذلك الافاعي السّامة، كان يسلخ جلدها ويقطع منها شبرا ما بعد رأسها ثم يقلي لحمها
.