معلومات عامة عن السافرية - قضاء يافا
معلومات عامة عن قرية السافرية
كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الأوسط. وكانت طريق فرعية تصلها بالطريق العام المؤدي إلى يافا والرملة، من جملة المدن الأخرى، كانت تقع شرق مدينة يافا على بعد 11 كم عنها، وعلى ارتفاع 25م عن مستزى سطح البحر.
كانت مساحتها المبنية حوالي 95 دونم من مجمل مساحة أراضيها البالغة 12842دونم.
كانت تتوسط قرى: ساقية شمالاً، كفرعانة من الشمال الشرقي، قرية الخيرية من الشمال الغربي، قرية بيت دجن غرباً، قرية صرفند العمار جنوباً، ومدينة اللد من الجنوب الشرقي. كان عدد سكانها عام 1948 حوالي 3521 نسمة جميعهم من العرب ولهم 853 منزلاً، بينما قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بنحو 21870 نسمة.
أوردت وكالات الأنباء أن القوات الإسرائيلية استولت على السافرية في 20 مايو/أيار 1948. وذكر تقرير عاجل لوكالة يونايتد برس أن احتلال القرية تزامن مع هجمات شنتها عصابة الإرغون على مدينة الرملة في الجنوب. غير أن المؤرخ الفلسطيني عارف العارف يروي أنها احتلت قبل نحو شهر من ذلك التاريخ، حين احتلت قريتا يازور وبيت دجن المجاورتان اللتان هوجمتا في أثناء عملية خميتس.
الموقع والمساحة
الموقع:
السافرية من أكبر القرى المهجرة في قضاء يافا، تقع في الجنوب الشرقي لمدينة يافا على بعد نحو 11 كيلومتر منها. في قلب السهل الساحلي بين المثلث يافا واللد والرملة، على ارتفاع نحو 40 مترًا عن سطح البحر. وهي على جانبي سكة الحديد الموصلة بين اللد ويافا. على مسافة كيلو ونصف من شارع يافا - القدس. من القرى المجاورة لها قرية بيت دجن في الغرب، وصرفند العمار في الجنوب، واللد في الشرق، وساقية ويازور وسلمة في الشمال الغربي وعانة والعباسية في شمالها الشرقي.
مصادر المياه
تحيط بالسافرية عدد من الأودية الجارية في فصل الشتاء حيث المياه والسيول المتدفقة من جبال رام الله والقدس الغربية
وتغمر الوديان بالمياه وتصب في البحر الأبيض المتوسط وهي
وادي المصرارة الكبير ، وادي الحناوية، وادي العظام.
سبب التسمية
التسمية:
السافرية بلدة قديمة كما تدل على ذلك الآثار الموجودة فيها . يقول مصطفى الدباغ إن كلمة سفرايا بالسريانية تعني الصباح والإشراق. لذا ثمة من أطلق على البلدة مجازًا اسم نجمة الصباح. وسافرة أمّة من الروم كأنهم لبعدهم وتوغلهم في المغر . والسافر الكاتب. في العهد البيزنطي كانت تسمى Sapharea وفي العهد الصليبي Sapheria.1
أراضي القرية
الأراضي في السافرية
نشط في الفترة الممتدة )1921-1931( ارتفاع وتيرة الهجرة الصهيونية وتمليك الأراضي وتسريبها، وبالمقابل فقد أدرك الشعب الفلسطيني وتحديدا الفلاح خط الدفاع الأول حقيقة ذلك الأمر، فتشبث بأرضه خشية تسريبها للطامعين بها من السماسرة الصهاينة رغم كل المؤامرات والضغوطات، وقرية السافرية التي عانت الأمرّين قدمت أنموذجا قرويا في دفاعها المستميت عن أراضيها الجنوبية الجارية في وقف سنان باشا والبالغ مجموع مساحتها 1916 دونم، وحيث بدأت أول الخلافات في النزاع على تحديد الحدود الفاصلة بين قرية السافرية وصرفند العمار كما دلت عليه مضبطة المحكمة المؤرخة في 4 ذو القعدة 1292 هـ - 2 كانون أول/ديسمبر 1875، وانتهت بخسارة تلك الأراضي من القرية عام 1931، أما تفاصيل تلك القضية التي عرفت بـ "النزاع على الأرض بين قريتي صرفند - السافرية " فجاءت كالتالي:
- في كانون أول لعام 1875، كان المدعون كل من؛ محمد حسن العطار خطيب قرية صرفند و مصطفى عبد العال بالوكالة عن 55 رجلا من قرية صرفند العمار، و المدعى عليهم مشايخ قرية السافرية كل من؛ أحمد عبد الواحد أبو زيد و محمد علي عوض السالم وأحمد مصطفى أحمد مزهر وأحمد خليل الوكلاء عن 80 رجلا من أهالي قرية السافرية، حيث ادعى المدعون أن القطع الأربع الفاصلة بين القريتين و الجارية في وقف سنان باشا هي من أراضي قريتهم (صرفند العمار)، وجميعها جارية في مزارعة المدعين وموكليهم من قديم الزمان، و المدعى عليهم كانوا يستأجرونها من رباح أفندي النقيب الحسيني وشركاه، فقاموا بالمطالبة بمنع المدعى عليهم و موكلينهم المستأجرين عن نزولهم القطع المذكورة لأنها كانت معهم بالإجارة، الأمر الذي دعا الطرفين للتحكيم فيما بينهم لتحديد الحد الذي يفصل أراضي القريتين في ذاك الوقف، فاتفقا أن يكون المحكم بينهما لتعيين الحدود الفاصلة رجل مشهور بالأمانة و الورع والخبرة، فاتفقا على اختيار الشيخ محمد علي بن علي عوض بن عوض من قرية السافرية، واجتمع ممثلو القريتين في موقع الخلاف، و تحت تأثير القسم سار محمد علي عوض يبين الحدود بين البلدتين، و يقول: "و الله العظيم أن هذا التراب الذي أقف عليه هو من أراضي السافرية"، وتبين فيما بعد أنه كان قد ملأ حذاءه بالتراب من الأرض من وسط السافرية خوفا من الزلل فيقع في الحرام مع تأكده ويقينه أن وادي البصول الذي حكم به للسافرية هو فعلا لأهالي السافرية يزرعونه بطيخا منذ القدم.
و بعد مضي ما يقارب من الخمسين عاما تجددت الخلافات بين القريتين كما دلت عليه الدعاوى، إذ توجه أهالي قرية صرفند بالشكوى لدى سعادة حاكم الرملة و الذي كان حريصا على حل وفصل هذا الخلاف رغبة منه في صلح الطرفين وعدم مراجعتهم المحاكم النظامية وما يترتب عليها من مضيعة للوقت ومصاريف باهظة، حيث أشار على الطرفين حل الخلاف عن طريق محكمين يصير انتخابهم وكلاء عن الطرفين، ويكونون منتخبين بصورة قانونية بوكالة مصدقة، كما أنه وجه كتابا رسميا لمختاري القريتين يحثهم على اتخاذ تلك الاجراءات لحل النزاع، وبالفعل فقد أخذ الطرفان بنصيحة حاكم الرملة وانتخبا محكمين، وحكمت المحكمة آنذاك لصالح المدعي عليهم "أهالي السافرية "، الأمر الذي دعا المدعين (أهالي صرفند) لرفع دعوى لعدم رضاهم عن ذاك القرار لدى محكمة تملك يافا مطالبين بفسخ حكم المحكمين الذي أصدرته المحكمة لصالح المدعى عليهم (أهالي السافرية)، وتكليف الطرفين لانتخاب محكمين آخرين بحل الخلاف الواقع بينهما باتفاق جميع أصحاب الاستحقاق"، وبناء على ذلك، كبر الخلاف وكثر المحكمين وطالت الإجراءات للبت في قضية النزاع التي كان أول أسبابها عدم حضور الأشخاص المعنيين بالوكالة من كلا الطرفين، أو عدم التزام حضور المحكمين في الوقت المتفق عليه لاجتماع طرفي النزاع كما دلت عليه شهادات بعض المحكمين المحفوظة في ملف القضية والمؤرخة في 8 آذار / مارس 1923 ومنهم:
- عبد الرحمن أفندي التاجي قائلا:"أننا اجتمعنا ثلاث مرات لإنهاء المسألة و لكن كان الطرفان يتأخران إلى ما بعد الظهر، وأن الحدود لم تكن مطابقة، وبعد ذلك سافرنا إلى مصر وقلنا لهم اعملوا خارطة".
- وكذلك ما صرح به راغب أفندي أبو السعود الذي قال:"أن حل المسألة بالتحكيم مناسب للطرفين، إلا أن سبب عدم انتظام حضور الطرفين يطيل المسألة، فلو كان ذلك بحضور المحكمة وحضور الفلاحين المنتخبين من الطرفين ذوي الخبرة لقضي الأمر".
ومن الأشخاص الذين تم تعينهم أو انتخابهم لحل النزاع في الفترة (1921-1931):
- بتاريخ 6 تشرين الثاني / نوفمبر 1922، وكما دلت عليه مضبطة التحكيم المنصوص فيها في محكمة تملك يافا حيث قام أهالي السافرية بتعين الشيخ حسن حسين ذياب راجحة و الشيخ موسى حسين عوض السالم من أعيان أهالي السافرية محكمين عمومين مطلقين منوط برأيهم فيما يتعلق بشأن الدعوى و الاختلاف الواقع في بيان ما هو مختلف من حدود الأراضي المعلومة لدى أهالي القريتين والمنازع فيها مع أهالي قرية صرفند العمار، وهي أرض البرية و أم الخبايل ووادي الندى والقوصة والمصبطة والجاموحة ووادي البصول.
- بتاريخ 16 تشرين الثاني / نوفمبر 1922، وكما دلت عليه مضبطة التحكيم المنصوص فيها في المحكمة، حيث اختار ممثلو قرية صرفند محكمين عنهم كل من عبد الرحمن أفندي التاجي والسيد علي افندي علاء الدين، واختار ممثلوا السافرية محكمين عنهم كل من الشيخ يوسف أفندي الدجاني و الشيخ رشيد الجايح من قرية بيت دجن.
- في 3 شباط / فبراير 1924، انتخب أهالي صرفند الشيخ يعقوب سعد من أهالي السافرية، وانتخب أهالي السافرية عبد الله حماد من أهالي صرفند العمار، وقاما بحلف اليمين مشيا على حدود كل قرية، وعينت المحكمة المحكم الشيخ سعيد محمد أبو غوش عن أهالي صرفند العمار، والمحكم الشيخ خليل العزة عن أهالي السافرية، واختارت سعادة عمر أفندي البيطار مميزا من طرفها.
و هكذا استمر الخلاف لتنتهي الأمور قضائيا في المحاكم، فقام المدعى عليهم ( ممثلو أهالي السافرية) كل من؛ محمد أحمد علي أبو زيد و حسين موسى عوض و حسن حسين ذياب راجحة بتوكيل المحامي عوني عبد الهادي الذي تقدم باستدعاء إلى مجلس جلالة ملك بريطانيا الخاص في لندن بواسطة محكمة الاستئناف في القدس طالبا ضمن المدة القانونية الإذن باستئنافه وفقا لأحكام دستور فلسطين على أن يتم تقديم الرسوم و اللوائح اللازمة حسب الأصول، وكذلك مبينا أن قرار محكمة تملك يافا الذي صدقته محكمة الاستئناف مخالف للقانون والعدالة، لذا أعترض عليه طالبا فسخ الحكم ورد دعوى المدعين وتضمينهم المصاريف والعطل والضرر ورسوم المحاماة وذلك لأسباب منها:
- إن حكم المحكمين حكما كيفيا وليس حكما قانونيا، فأعطوا المستأنفين ( أهالي السافرية ) 450 دونم لأن أراضيهم قليلة بالنسبة لأراضي المستأنف عليهم، وأعطوا المستأنف عليهم (أهالي صرفند العمار) الباقي و البالغ 1466 دونما، و حيث أن حكم المحكمين هذا مخالف للأصول و القانون وبذلك فإن حكم محكمة الأراضي بالاستناد إليه هو أيضا مخالف للقانون.
ليس للمدعين الحق برفع هذه الدعوى بأسمائهم، لأنهم لم يثبتوا أنهم أصحاب استحقاق في أراضي صرفند العمار.
وعلى فرض ثبوت كونهم أصحاب استحقاق في أراضي صرفند العمار فلم يبينوا مقدار الحصص التي يملكونها ولم يعينوا مقدار الحصص التي يزعمون أن أهالي السافرية اغتصبوها من حصصهم، و قد قررت المحكمة بعدم صحة رفع الدعوى بدون بيان الحصة أو الحصص التي يدعي فيها المدعون وذلك مطابقا تماما كما حدث في دعوى قرية زيتا.
4- إن محكمة الاستئناف اعترفت في قرارها الصادر بتاريخ 15 حزيران / يونيو 1925 في هذه الدعوى بأنه لا يوجد نص قانوني يخول أحد أفراد أهالي قرية أن يرفع دعوى في هذا الخصوص بالإضافة إلى أهل قرية ولكنها قبلته، لأنها ذهبت إلى أنه لا يوجد طريقة معلومة توضح كيفية اتفاق جميع أهالي القرية عند إقامة دعوى مخصوصة كهذه، و بذلك فإن ذهاب محكمة الاستئناف إلى هذا الظن غير قانوني، لأن جميع أهالي صرفند العمار ليسوا بأصحاب استحقاق في الأراضي خاصة وقف سنان باشا، كما أنه يوجد أناس من المدعين أنفسهم يزعمون أن لهم استحقاقا في هذه الأراضي وهم ليسوا من أهل قرية صرفند العمار مثل شكري أفندي التاجي و علي أفندي الحسيني وغيرهم ،علما أنه بتاريخ 9 آب / اغسطس 1923 قد توجه محمد علي الحسيني بكتاب إلى رئيس المحكمة بشأن عزل كل من شكري أفندي التاجي وعلي أفندي النقيب الحسيني عن التحكيم لأنه ظهر له أن أهالي السافرية مزارعون فيما تحت يدهم وأيضا لاعتقاده بعدم صحة دعوى أهالي صرفند العمار.
5- إن الدعوى غير مسموعة لمرور الزمن، لأن موكلي (أهالي السافرية) هم أصحاب الاستحقاق في الأراضي المنازع فيها، وكما أنهم أيضا يتصرفون فيها زرعا وحراثة بجميع أنواع التصرف كتصرف الملاك في أملاكهم بدون معارض ولا منازع مدة تنوف عن خمسين سنة.
لقد استمرت القضية أعواما في المحكمة للبت في حكمها وصولا إلى 11 أيلول / سبتمبر 1930 حيث استلم مصطفى سليمان حسين عبد الواحد أبو زيد ملف قضية صرفند - السافرية من مكتب المحامي عوني عبد الهادي، والقاضية في حكمها خسارة أهالي قرية السافرية القضية و خسارة (1916) دونم من أراضيها الجنوبية طريق العراقد المعبد الذي يربط السافرية بخط يافا – اللد والواقعة في بلوكات "أحواض" كل من؛ الحطابة، و النجارية ،البلوطة، السويدة، المصطبة، وادي البصول، نصف وادي الندى، القوصة، و باب الهوى.
و مما يذكر أن المحامي عوني عبد الهادي قد نصح القريتين منذ بادئ الأمر بعدم توكيل أحد في موضوع الأرض تحسبا و خوفا عليها من الضياع، ولكن عبثا حيث تبين فيما بعد أنها آلت إلى ملكية شكري أفندي التاجي الفاروقي الذي كسب الأرض بموجب التفويض الذي حصل عليه من مختاري قرية صرفند العمار([1]).
لقد شكلت خسارة قرابة الألفي دونم من أراضي السافرية في وقف سنان باشا ضربة موجعة تسببت في تعميق معاناة أبناء القرية وتضييق سبل العيش عليهم إلا أنهم وعلى الرغم من هول تلك المصيبة الممتدة أحداثها المؤرقة على مدار عقود من السنوات في المحاكم إلا أنهم ثبتوا متكيفين مع كل ما استجد من تحديات آلت إلى تفتيت ملكية ما تبقى من الأراضي مما نجم عنه تدن في مساحة تملك الفرد الواحد من الأراضي التي لم تزد عن الأربعة دونمات في حال تم تقسيم ما تبقى من مساحة أراضي السافرية على عدد سكانها البالغ نيفا وألفي نسمة في عام 1933، وهذا بحد ذاته وفي ظل ظروف الركود الاقتصادي آنذاك لم يكن ملبيا لحاجة الفرد التي تقتضي تملكه كحد أدنى عشرة دونمات كي يستطيع العيش كما أشارت إليه توصيات خبراء اقتصاد حكومة الاحتلال البريطاني في تلك الفترة، وقد تجسد واقع تلك المعاناة كما جاء واضحا في البيان الذي ألقاه ممثل القرية حسين عوض جبر الزبيدي والموجه إلى مندوبي الوزارة والمندوب السامي أثناء زيارتهم لقرية السافرية في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 1933 قائلا:" نود أن نعرض ما يعاينيه الفلاح الذي سقط إلى أحط دركات الشقاء منذ أربعة أعوام بسبب الجدب المتوالي، ومزاحمة المهاجرين من اليهود الذين يأتون من الخارج، و استيلائهم على الأراضي الصالحة للزراعة، إن خبير دولتكم بريطانيا العظمى الذي أوفدته حكومتكم للإطلاع على حالة فلسطين البائسة بعد أن تجول و درس قال:" ان الشخص لا يستطيع العيش بأقل من عشرة دونمات "، فقريتنا هذه يبلغ عدد سكانها نيفا والفي نسمة وبقي لها بعد ما تم سلبه من أراضيها قرابة الثمانية آلاف دونم، فيكون نصيب الشخص الواحد أربعة دونمات فقط.... "([2]).
سنة 883 هجرية/ 1478 ميلادية أوقف السلطان المملوكي قايتباي على جامعه بغزة وعلى مدرسته في القدس الشريف أوقافًا كثيرة. من هذه الأوقاف 15 قيراطًا من أراضي قرية السافرية. 9ب
يقول مصطفى مراد الدباغ إن للسافرية أراض مساحتها 12842 دونمًا، منها 575 للطرق والوديان والسكة الحديدية، و3722 دونمًا تسربت لليهود.
أسماء أبناء قرية السافرية الموكلين عنهم بالإنابة مخاتير القرية كما وردت في ملف المحامي عوني عبد الهادي
المرجع: تحقيق الباحث الخبير في شؤون السافرية فادي عسكر
([1]) حسن محمد عوض: "من تراثنا الشعبي في السهل الساحلي في السافرية "، عمان، وزارة الثقافة، 1994، ص33.
([2]) جريدة فلسطين، العدد 223- 2488، 18 تشرين الثاني / نوفمبر 1933، ص7.
المختار والمخترة
قد دلت سجلات محكمة يافا الشرعية الممتدة في الفترة منذ 1885-1946 على ما يلي:
1- ثبات تناقل المخترة لدى أبناء العوائل نفسها على النحو التالي:
أ- عائلة أبو زيد (فخذ عبد الواحد) وهم: الشيخ أحمد علي عبد الواحد أبو زيد، فالشيخ عبد الواحد عبد الهادي محمود عبد الواحد، ثم الشيخ يعقوب يوسف عبد الواحد فالشيخ محمد بن أحمد علي أبو زيد.
ب- عائلة راجحة: أحمد خليل، فالشيخ حسن حسين ذياب راجحة، ثم الأستاذ هاشم حسن حسين راجحة.
ج- عائلة عوض السالم وهم: الشيخ محمد علي بن علي عوض بن عوض، فالشيخ موسى حسين عوض، ثم الشيخ عبد الرحيم موسى حسين عوض وآخرهم عطية رشيد يعقوب عوض.
د- كان الشيخ أحمد مصطفى أحمد مزهر أول مخاتير حمولة القدسة، فعقبه المختارفارس مرعي عبد الجواد سليمان القدسة، ثم محمد يحيى عبد الجواد سليمان القدسة.
2- تصنيف المخاتير إداريا:
كان لوجود مثل هذه الشخصيات الاعتبارية أهمية في إدارة شؤون القرية، وحل المشكلات فيها سواء على الصعيد الداخلي للقرية أو خارجها، إذ كان من المعيب اللجوء إلى المحاكم لحل المشكلات التي قد تنشأ في القرية، ولذا كانت لمثل تلك الشخصيات أدورا هامة وبارزة في الصلح والتحكيم إلى جانب أدوارهم في تمثيل القرية وإدارة شؤونها، ومثال ذلك إشرافهم على جمع تبرعات القرية المالية والعينية التي كانت تقدم لصالح المنكوبين والمعوزين من أبناء شعبهم الفلسطيني كما دلت عليه أخبار الصحف الفلسطينية، حيث أناب عن القرية ممثلا عنها محمد أحمد علي أبو زيد مختار القرية الأول، وكذلك توليهم و إنابتهم الوكالات العامة المطلقة من قبل أبناء القرية؛ "ففي عام 1329 هـ، وكلت حفيظة بنت محمد القعد المعرفة الذات بتعريف الشيخ محمد علي بن علي عوض بن عوض وعبد العزيز نوفل وأنابت منابها الشيخ حسن بن حسين ذياب راجحة بوكالة عامة مطلقة لدى محكمة قضاء يافا".
3- الصراع على القيادة:
و مما يجدر ذكره أنه لم يحدث صراع أجيال بين القيادات القديمة ولا الجديدة، إذ استمرت مشاركة القيادات القديمة مستفيدة من الجيل المتعلم، ولقد جاء تصنيف المخاتير في قرية السافرية تبعا للمهام والأدوار التي أوكلت لهم ما بين مختار أول و مختار ثان، فكما دلت عليه الحجج والأختام الموجودة في العديد من الوثائق، و كذلك ما أشارت إليه أختام إيصالات الضرائب المتحصلة و شهادات الميلاد وأخبار الصحف أن الشيخ أحمد علي عبد الواحد أبو زيد المختار الأول لقرية السافرية، وعقبه ابنه محمد أحمد علي أبو زيد منذ عشرينيات القرن العشرين حتى عام نكبة 48، والمختار الثاني بالتناوب ما بين كل من؛ فارس مرعي عبد الجواد سليمان القدسة و عبد الرحيم موسى عوض السالم و حسن حسين ذياب راجحة و يعقوب حسن سعد وعطية رشيد عوض السالم ومحمد يحيى عبد الجواد القدسة.
4. تشكيل مجلس قروي للقرية:
لقد تبين من خلال ما جاء موثقا بالعديد من وثائق المحاكم الشرعية إبان الحكم العثماني أن السافرية كان يمثلها مختاري واختيارية القرية حسب ما جاء في الوثيقتين المؤرختين عام 1331 هـ؛ والأشخاص كل من؛ علي بن عثمان بن عزام و يعقوب بن يوسف عبد الواحد أبو زيد (مختاري القرية)،ومحمد علي بن علي عوض بن عوض ويعقوب بن يوسف عبد الواحد أبو زيد وذياب بن عيسى صالح مصلح (اختيارية القرية)، ولاحقا فقد شكلت الزيادة في الكثافة السكانية لقرية السافرية أحد أهم العوامل التي ساهمت بتشكيل مجلس قروي ممتد لما قبله منذ مطلع العشرينيات وذلك لاستيعاب كبرى العائلات وإعطائها دورا للمشاركة في صنع القرار وقيادة القرية، ولقد ضم المجلس أربعة مخاتير وستة عشرعضوا وبواقع أربعة أشخاص عن كل حمولة يذكر منهم؛ علي إبراهيم، ومحمد سعيد عبد الهادي، و يعقوب سعد، والشيخ رشيد، ويعقوب علي، وعبد الله أحمد، ومحمود عبد الهادي، ومحمد مصطفى أحمد، وعبد العزيز نوفل، ومصطفى سليمان حسين عبد الواحد.
أشارت العديد من عناوين الصحف إلى الدور الفاعل لمجلس القرية على مستوى القطاع الغربي للمنطقة الوسطى، فبالإضافة إلى توليه مهمة قيادة القرية ورعاية شؤونها الداخلية قام عدد منه يذكر منهم ؛ الشيخ محمد أحمد علي أبو زيد ومحمد مصطفى أبو زيد وإبراهيم علي أبو جازية بتمثيل القرية على الصعيد الخارجي في العديد من المحافل والاجتماعات والمؤتمرات التي كانت على مستوى المنطقة، كما أنه تم تعيين الشيخ محمد أحمد علي أبو زيد – رئيس مجلس السافرية القروي - عضوا في لجنة إصلاح ذات البين التي تم تعيينها من قبل اللجنة العليا و التي مثلها 15 وجيها على مستوى المنطقة.
المرجع
فادي عسكر: "قرية السافرية نجمة الصباح (التاريخ، الأرض، النضال، الإنسان)"، عمان، مؤسسة التراث العربي، 2022، ص70.
الآثار
وجد في القرية عدة أماكن أثرية ذات أهمية تاريخية
تعود إلى العصر الكنعاني والبيزنطي والروماني وخاصة في منطقة العسليات الواقعة إلى الغرب من موقع المدرسة وكانت عبارة
عن أعمدة حجرية وفضيات وأسقف فخارية
على مشارف القرية توجد خربة سبتارة الأثرية وهي ذات موقع اثري مهم وهذه الخربة تعتبر من
السكان
في عام 1596 كان في السافرية 53 من دافعي الضرائب، لذا يقدر عدد سكان القرية بـ265 نفرًا. كانت نسبة الضريبة ثلث المحصول، وبلغ مجموع الضريبة 18800 آقجه. فُرضت الضريبة على محاصيل القمح والشعير والسمسم والفواكه والماعز وخلايا النحل. كانت البلدة آنذاك كلها تابعة للوقف، وتابعة لناحية الرملة من لواء غزة.4
في عام 1863 زار الرحالة الفرنسي، فيكتور جيرين، السافرية، فذكر أن عدد سكانها بلغ 450 نسمة، وأن المسجد في وسط القرية تظلله شجرة تين كبيرة. 5
كان في السافرية في عام 1922، 1306 نفوس، ارتفعوا إلى 2040 في عام 1931 منهم 1011 من الذكور و1029 من الإناث.سكنها مسلمون ولهم 489 بيتًا. في عام 1938 بلغ عددهم 2373 شخصًا وفي سنة 1945 قدروا بـ3070 مسلمًا. في عام 1948 قدر سلمان أبو ستة عددهم بـ3561 نسمة.6
يقول المؤرخ حسن محمد عوض إن جميع سكان السافرية كانوا في عهد الانتداب البريطاني من طبقة واحدة وذات مستوى واحد، ليس بين
غنيهم وفقيرهم فرق كبير
المرجع
السفرية/ عرب 48
عائلات القرية وعشائرها
1- أبو زيد وأفخاذهم السوطري وعبد الواحد والقوادرة ودار يوسف، ومعهم في الربع دار عسكر وحمد والنوري وخزنة والبلة والمشني، ومختارهم محمد أحمد أبو زيد.
2- دار عوض ودار نوفل ودار الزبيدي ودار صوان، ومختارهم عطية رشيد عوض.
3- القدسة ومعهم في الربع المصاروة وفروعهم دار البنا وزايد وعزب والدميسي والقاحوش، ومختارهم محمد يحيى من القدسة.
4- المصالحة (مصلح) وراجحة والمحروق والشملتي، ومختارهم حسن راجحة.
أما الباحث عباس نمر فذكر أن ما استطاع جمعه من أسماء الأسر والعائلات هو:
أبو زيد، زايد، البلة، عوض، مصلح (المصالحة)، نوفل، البنا، أبو عزب، عواد، السعدية، عطية، الزبيدي، القدسة، الشملتي، ريان، ناصر، المحروق، المسراطي، صوان، عبد النبي، سعد، حميدة، جاد، جودة، ياسين، شاكر، إصليح، بوادي، الدميسي، عسكر، شلعين، البسبس، المصري، المصاروة، راجحة، سطرية، مرعي، عبد الواحد، عقرش، سليمان، صالح، جبر، شحادة، بدر، جاد الله، حلبيا، مصطفى، حسن، إبراهيم، الحج، يوسف، الطوخي، قاحوش. ولم يذكر عائلة اليماني رغم سقوط شهداء من هذه العائلة التي سكنت في السافرية. (1)
أبو زيد، زايد، البلة، عوض، مصلح (المصالحة)، نوفل، البنا، أبو عزب، عواد، السعدية، عطية، الزبيدي، القدسة، الشملتي، ريان، ناصر، المحروق، المسراطي، صوان، عبد النبي، سعد، حميدة، جاد، جودة، ياسين، شاكر، إصليح، بوادي، الدميسي، عسكر، شلعين، البسبس، المصري، المصاروة، راجحة، سطرية، مرعي، عبد الواحد، عقرش، سليمان، صالح، جبر، شحادة، بدر، جاد الله، حلبيا، مصطفى، حسن، إبراهيم، الحج، يوسف، الطوخي، قاحوش.8 ولم يذكر عائلة اليماني رغم سقوط شهداء من هذه العائلة التي سكنت في السافرية(2)
أما الباحث الخبير في قرية السافرية وابنها ا. فادي عسكر فقد حقق عائلاتها وعشائرها بالشكل التالي:
عائلات القرية وعشائرها[3]
ظلت الحمولة أساس التجمع و الهوية في القرية، وقد درج في الريف الفلسطيني على استخدام مصطلحات للدلالة على الوحدة القرابية الممثلة عادة بمستوى العشيرة، فكانوا يستخدمون مصطلحات الحمولة والعائلة وأحيانا دار فلان، وإن كان مصطلح الحمولة وجمعها (حمائل) الأكثر شيوعا على هذا المستوى، ولقد حافظت السافرية على هوية تركيبة بنيانها المجتمعي العشائري وصولا إلى نكبة 48، فكانت القرية تضم أربع حمائل تجمع بينهم أواصر القربى والنسب والتاريخ المشترك وهم:
- حمولة أبو زيد و أفخاذهم: قاسم و عبد الواحد و عبد القادر، و معهم؛ عائلة عسكر، وعائلة الجدع "حمد"، واصليح، وخزنة، والبلة، والمشني و مختارهم محمد أحمد علي أبو زيد.
- حمولة عوض السالم ومعهم: نوفل، الزبيدي (عقل و جبر و بدر و يونس و سعدية)، وصوان، ومختارهم عطية رشيد عوض السالم خلفا للمختارعبد الرحيم موسى عوض السالم.
- حمولة القدسة وهم سليمان، وعودة، وشنب، وجودة، ومزهر، والبنا، وزايد، وأبو عزب، وسعد، وبوادي والقاحوش، ومختارهم محمد يحيى عبد الجواد سليمان الذي خلف المختار فارس مرعي عبد الجواد سليمان.
- حمولة المصالحة "مصلح"وهم؛ جابر، والمصراطي، وراجحة والمحروق وقراجة (سليمان وناصر ومنصور ) والشملتي، ومختارهم حسن حسين ذياب راجحة .
أسماء عائلات قرية السافرية (1925-1946) :
| أسماء عائلات السافرية |
| أسماء عائلات السافرية |
1- | القاحوش | 30- | راجحة |
2- | صوان | 31- | أبو شريفة |
3- | المحروق | 32- | أبو جازية |
4- | سليمان | 33- | البنا |
5- | البلة | 34- | اصليح |
6- | نوفل | 35- | منسي |
7- | قراجه | 36- | محي الدين |
8- | منصور | 37- | أبو زيد |
9- | ناصر | 38- | أبو شمعة |
10- | أبو شلعين | 39- | التيتي |
11- | عوض | 40- | بدوية |
12- | جاد الله | 41- | حميدة |
13- | جراد | 42- | أبو السلقان |
14- | الشملتي | 43- | مزهر |
15- | الدميسي | 44- | السيد عالية |
16- | بوادي | 45- | عبيد |
17- | شاهين | 46- | عزام |
18- | أبو عزب | 47- | القعد |
19- | رشيد جاسر | 48- | الجدع |
20- | جودة | 49- | سعد |
21- | الزبيدي | 50- | العابد |
22- | سعدية | 51- | عليان |
23- | يونس | 52- | البسبس |
24- | عودة | 53- | المصراطي |
25- | شنب | 54- | عبد الجواد |
26- | مصلح | 55- | شحادة |
27- | الشامي | 56- | البيومي |
28- | أبو شمالة | 57- | القيسي |
29- | زايد | 58- | عسكر
|
أسماء العائلات الوافدة إلى قرية السافرية و مقيمة بأرضها (1925 - 1946)
| اسم العائلة | الأصل |
1- | أبو عرب | عرب المطاطرة |
المزين | عرب المطاطرة | |
أبو عبيد | عرب المطاطرة | |
أبو زنون | عرب خان يونس | |
العططاوي | عرب خان يونس | |
أبو معمر | عرب خان يونس | |
أبو قوشن | عرب خان يونس | |
|
|
|
2- | مطر | قرية فرخة / نابلس |
|
|
|
3- | انقيطي | سكنة السبيل / يافا |
أبو باشا | سكنة السبيل / يافا | |
سعود | المسعودية / يافا |
المرجع
(1) عرب 48 السافرية المهجرة
(2) الباحث عباس نمر
[3] فادي عسكر: "قرية السافرية نجمة الصباح (التاريخ، الأرض، النضال، الإنسان)"، عمان، مؤسسة التراث العربي، 2022، ص19.
الاستيطان في القرية
المستوطنات على أراضي السافرية
في عام 1949 وصلت إلى قرية السافرية مجموعتان من المهاجرين اليهود:
الأولى: من مهاجري هنغاريا وتشيكوسلوفكيا. هذه المجموعة سكنت في بيوت العرب في القسم الغربي من القرية. سُميت بالسافرية ألِف.
الثانية: من مهاجري روسيا من حركة "حاباد" الدينية. هذه المجموعة سكنت في بيوت العرب في القسم الشرقي من القرية. سميت في البداية "شفرير" ومع مرور الوقت صارت تسمى بـ"كفار حاباد".
في عام 1951 انضم إلى المجموعة الأولى مهاجرون من يهود اليمن. فصارت تسمى "توحيلت".
على أراضي القرية أقيمت مستوطنة "تسفاريه"، ومستوطنة "أحيعيزر". فصارت أربع مستوطنات، ثم غلب عليها اسم "كفار حاباد"، بعد طرد المهاجرين اليمنيين.56
وما زالت بعض المباني العربية صامدة في القرية وبياراتها حتى يومنا هذا.
يعيش أهالي السافرية اليوم في قطاع غزة، ومخيم الوحدات وعمّان، حيث توجد لهم فيها رابطة والعراق وسورية ولبنان والبحرين والكويت والسعودية، وغيرها من بقاع الأرض.
تفاصيل أخرى
هنالك موقع على الويب لأبناء القرية ولهم أكثر من جمعية في أكثر من بلد إضافة للعديد من صفحات الفيس بوك
الثروة الزراعية
اعتمد السكان في معيتشتهم على الزراعة بشكل عام وفق التقسيم التالي:
- الحمضيات وخاصة زراعة أشجار البرتقال بشكل خاص في الجهة الغربية والشرقية. زراعة أشجار الحمضيات ، حيث البيارات البرتقال تحيط القرية من جميع الجهات ، وانتشرت بيارات البرتقال في العهد العثماني، حيث كانت زراعة البرتقال وقطفه وتصديره أهم مصادر الدخل بالنسبة للسكان
- زراعة الحبوب والسمسم، والبندورة في الجهة الشمالية حيث اعتبرت البلدة أكبر منتج للبندورة ولقبت بأم البندورة التي كانت تباع في أسواق يافا والرملة.
الثروة الحيوانية
1- في القرية انتشرت تربية الأبقار الهولندية ، وكان هنالك فائض من الحليب ويتم بيعه في أسواق اللد ويافا.
2-ربية الأغنام والدواجن
3- تربية النحل من أجل إنتاج العسل
المرجع: موقع قرية السافرية
الرياضة والألعاب في القرية
فريق نادي السافرية الرياضي
ذكر خير الدين أبو الجبينن، رئيس الاتحاد الرياضي في يافا، أنه في الأربعينيات من القرن الماضي كان في السافرية فريق لكرة القدم من الدرجة الثانية اسمه فريق نادي السافرية الرياضي، وكذا كانت نواد في العباسية واليازور وبيت دجن وغيرها من قرى يافا وقد ذكر طاهر أديب القليوبي أن رئيس نادي السافرية الرياضي كان هاشم راجحة وهو شخصية جذابة ويتمتع بسمعة طيبة. والصور التي نشرها الباحث عارف زايد، ابن السافرية، تشير إلى أن فريق السافرية أقيم في سنة 1940 وبقي قائمًا حتى حلول النكبة الفلسطينية
المأذون الشرعي في القرية
بيت دجن و السافرية | إبراهيم صالح السنتريسي |
التعليم
السافرية مركز العلماء
كانت البلدة مسكونة في العهد الروماني، وتابعة لمقاطعة اللد. فلما فتحها العرب سكنوا فيها. في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز توفي فيها الفقيه والمحدث هانئ بن كلثوم بن عبد الله بن شريك بن صمصم الكندي، ويقال الكناني الفلسطيني. يروى أنه عرضت علية إمرة فلسطين بعربها وعجمها، فامتنع لورعه فلا عجب أن لقب بالعابد الزاهد.2 وينسب إلى السافرية أبو الحسن حميد بن عياش السافري وهو من أصحاب الحديث في القرن الثالث الهجري وقد وصف بأنه صدوق.3
في العهد العثماني كان في السافرية كُتّاب يتعلم الصبية فيه القراءة والكتابة والقرآن الكريم. وقد بقي هذا الكتّاب مرحلة أولية تسبق الانتقال إلى المكتب وهو اسم المدرسة الابتدائية التي افتتحتها الدولة العثمانية في القرية. في سنة 1327 هجرية/ 1909 ميلادية كان يدير هذا المكتب الشيخ سعيد أفندي الخليل، كما يشير إلى ذلك أحد سجلات المحكمة الشرعية في يافا. 13
يبدو أن الكُتّاب كان في جامع القرية. يقول المختار هاشم راجحة: "أول من بدأ من المعلمين في السافرية شكيب الشرابي وكان معلمًا في المسجد (الجامع) وطعامه على حساب أهل البلد دوريًا بواسطة ناطور البلد..."، وكان الشرابي أفنديًا وليس شيخًا معممًا.. ومن بعده جاء محمد العنابي من عنابة اللد.. إلى أن جاء الإنكليز .14
في سنة 1920 استجاب القائمقام لطلب أهالي السافرية بافتتاح مدرسة رسمية للبنين في القرية. بدأت بمعلم واحد، ثم أخذت تتقدم حتى أصبحت سنة 1926 للصف الرابع الابتدائي في أربع غرف تتوسطها غرفة للمعلمين.15 في العام الدراسي 1945-1946 أصبحت ابتدائية كاملة حتى الصف السابع. بلغ عدد تلاميذ المدرسة في تلك السنة 348 طالبًا، يعلمهم 8 معلمين وتدفع القرية رواتب اثنين منهم، وللمدرسة مكتبة تضم عشرات الكتب، وأرض زراعية يستفاد منها في تعليم الزراعة العملية.16
من الذين أداروا هذه المدرسة كان الأستاذ أنيس مكي من قرية الجورة، وكان آخرهم الأستاذ عبد الجبار أحمد شهاب من عنبتا، الذي بقي في القرية حتى عام النكبة ورافق أهل القرية عند نزوحهم، وهو خريج كلية خضوري.
ومن الأساتذة الذين درسوا في هذه المدرسة نذكر:
1. أسعد عمرو من الخليل نائبًا للمدير
2. حازم اللبابيدي من غزة
3. جمال عنبتاوي من عنبتا
4. سعيد النجمي من يازور
5. فوزي طهبوب من الخليل
6. عبد الغفور أبو حاشية من سلمة17
في عام 1946 تأسست في السافرية مدرسة للبنات. بلغ عدد طالباتها 45 طالبة تعلمهن معلمة واحدة.18
كان الذين يريدون إكمال دراستهم يذهبون إلى اللد والرملة. من الجدير بالذكر أن ثلث رجال القرية كانوا يلمون بالقراءة والكتابة وهي نسبة عالية في تلك الأيام.19
الطرق والمواصلات
تصل السافرية بالمدن والقرى المجاورة بشبكة من الطرق والمواصلات والتي ساهمت في ازدهارها أهمها
خط سكة الحديد الرئيسي الذي يمر بجانب ومحاذاة المدخل االشمالي لقرية، وتعتبر مدينة اللد المحطة الرئيسة لحركة القطارات المتجهة إلى المدن الرئيسية مثل القدس ، يافا ، حيفا ، وكذلك إلى الأراضي المصرية في مدينة القنطرة شرق قناة السويس الاسماعلية حيث كان القطار يتوقف في محطة السافرية مرات عديدة تتجاوز عشرة مرات في اليوم بمعدل قطار في كل ساعة إما للركاب أو للشحن ذهابا وإيابا حيث كان يعمل العديد من أبناء السافرية في المحطة الرئيسة لسكة حديد اللد ، منهم سائق قطار وتجاوز عددهم 25 سائق وغيرهم من الفنيين والإداريين والنجارين والعمال
طريق العراقد الممتد من أراضي القرية ولغاية تقاطع طريق القدس الرملة يافا ويقع في الجهة الجنوبية لقرية بالإضافة إلى طرق ترابية مع بقية القرى المجاورة امتلك أهل البلد قبل الهجرة سيارات صغيرة وشحن لنقل الركاب والبضائع إلى المدن الأخرى
المرجع
موقع قرية السافرية https://www.alsafiriyyah.org/
عقود زواج وبيع ..
جدول بيانات عقود الزواج بين قريتي بيت دجن والسافرية (1920-1946)
اسم الزوج | العمر | القرية | اسم الزوجة | العمر | القرية | المهر | العملة | تاريخ العقد |
عبد الله بن محمد مصطفى عسكر | 20 | السافرية | صفيه موسى محمد الباش | 20 | بيت دجن |
| جنيه مصري | 1920 |
محمود بن عبد الله خليل أبو عزب | 20 | السافرية | زكية بنت الشيخ صالح الخطيب | 20 | بيت دجن | 100 | جنيه فلسطيني | 1929 |
إبراهيم بن محمد بوادي |
| السافرية | عليا بنت محمد عواد الخطيب |
| بيت دجن | 40 | جنيه فلسطيني | 1929 |
حسن بن عبد اللطيف حمودة | 24 | بيت دجن | حليمه بنت عبد الوهاب محمود عقل الزبيدي | 20 | السافرية | 41 | جنيه فلسطيني | 1935 |
إبراهيم بن محمد إبراهيم أبو شلعين | 20 | السافرية | فاطمة بنت عيسى عبد الهادي عيسى عبد ربه | 17 | بيت دجن | 100 | جنيه فلسطيني | 1940 |
محمد بن عبد الله محمد عسكر | 22 | السافرية | زهيه مصطفى الصوالحي | 20 | بيت دجن |
| جنيه فلسطيني | 1944 |
ناصر بن إسماعيل ناصر حسن | 27 | السافرية | زينب بنت حسن عبد الله حمزة | 19 | بيت دجن | 80 | جنيه فلسطيني | 1940 |
اسم الزوج | العمر | القرية | اسم الزوجة | العمر | القرية | المهر | العملة | تاريخ العقد |
عبد الله بن محمد مصطفى عسكر | 20 | السافرية | صفيه موسى محمد الباش | 20 | بيت دجن |
| جنيه مصري | 1920 |
محمود بن عبد الله خليل أبو عزب | 20 | السافرية | زكية بنت الشيخ صالح الخطيب | 20 | بيت دجن | 100 | جنيه فلسطيني | 1929 |
إبراهيم بن محمد بوادي |
| السافرية | عليا بنت محمد عواد الخطيب |
| بيت دجن | 40 | جنيه فلسطيني | 1929 |
حسن بن عبد اللطيف حمودة | 24 | بيت دجن | حليمه بنت عبد الوهاب محمود عقل الزبيدي | 20 | السافرية | 41 | جنيه فلسطيني | 1935 |
إبراهيم بن محمد إبراهيم أبو شلعين | 20 | السافرية | فاطمة بنت عيسى عبد الهادي عيسى عبد ربه | 17 | بيت دجن | 100 | جنيه فلسطيني | 1940 |
محمد بن عبد الله محمد عسكر | 22 | السافرية | زهيه مصطفى الصوالحي | 20 | بيت دجن |
| جنيه فلسطيني | 1944 |
ناصر بن إسماعيل ناصر حسن | 27 | السافرية | زينب بنت حسن عبد الله حمزة | 19 | بيت دجن | 80 | جنيه فلسطيني | 1940 |
التاريخ النضالي والفدائيون
السافرية في ثورة 1936-1939
في 20 نيسان/ أبريل 1936 أعلن العرب الإضراب العام مطالبين بوقف الهجرة اليهودية ومنع انتقال الأراضي لليهود وإنشاء حكومة وطنية. وكانت الأعمال العدائية بين اليهود والعرب قد بدأت من قبل، وسرعان ما اندلعت الثورة ضد سلطات الانتداب البريطاني. استمر الإضراب مدة ستة أشهر وتأججت الثورة المسلحة فشملت جميع المدن والقرى في فلسطين.23
في السافرية تشكل فصيل من الثوار يقوده محمد أبو الشيخ، ومعهم جماعة من اليمانيين وشخص يدعى موسى الأردني. جميع هؤلاء كانوا يتبعون لقائد المنطقة الوسطى المجاهد حسن سلامة، وهو من قولة في لواء اللد. قام هذا الفصيل مع ثوار اللد بعدة هجمات ضد الإنكليز، وبخاصة على القطارات المارة بين اللد ويافا مرورًا بالسافرية، حيث كانوا يتلفون خط سكة الحديد مرات عدة ابتداء من وضع الأسافين بين الفواصل ونزع أحد القضبان، وانتهاءً بوضع الألغام تحت القطارات، ولما أخذ الإنكليز يرسلون قاطرة استكشاف (تروللي) تسبق القطار كانوا يمطرونها بوابل الرصاص فتسرع وتنقلب.24
في 18 حزيران/ يونيو 1936 انتزع الثوار أحد قضبان سكة الحديد بين اللد والسافرية فانقلب قطار يحمل بضائع مؤلف من ست عربات. وقد أصيب برضوض سائقه اليهودي الآدون ليبا ومساعده العبد محمد بوادي وهو من السافرية. وأشار مراسل جريدة فلسطين الذي زار المكان إلى أن هذا الحادث هو الأول من نوعه في البلاد، وأن الخسائر فادحة، وكان الثوار قد أمطروا القطار بوابل من الرصاص. أما مراسل جريدة "الدفاع، فذكر أن قوات كبيرة من الجند حضرت إلى المكان، وأن البوليس بدأ بتفتيش قرية السافرية بحثًا عن آلات تستخدم لنزع البراغي ولا يعلم ما النتيجة.25
في 27 حزيران/ يونيو 1936 وقف قطار أمام قرية السافرية، ففتح حراسه النار على عليان البنا فأصابوه برجله، فلما هب ولداه محمد وحسني لمساعدته أطلقوا عليهما النار ونجيا بأعجوبة.26
منذ أواخر شهر تموز/ يوليو 1936 بدأت عمليات الثوار تتزايد ضد القطارات المارة بين اللد والسافرية، حيث استخدم الثوار القنابل اليدوية والألغام. ويبدو أن لدخول فوزي القاوقجي، إلى فلسطين تأثير في ذلك. في 3 أيلول/ سبتمبر 1936 خرجت عربة "تروللي" عسكرية عن الخط بين السافرية وبيت دجن بعد أن هاجمها الثوار وأمطروها وابلاً من الرصاص وقذفوها بعدة قنابل، فضاعف الحرس سرعة "التروللي"، وأخذ يطلق الرصاص من المدافع الرشاشة الموجودة فيها، ولما ابتعدت عن مكمن الثوار خرجت "التروللي" عن الخط بالنظر لسرعتها الزائدة، وأصيبت عجلاتها الأمامية بضرر بليغ، وقد حضرت إلى مكان الحادث قوة كبيرة من الجند والبوليس. 27 وقد جاء أحد أهالي السافرية إلى مقر صحيفة "الجامعة الإسلامية" في يافا، فذكر أن عربة "التروللي" العسكرية عندما مرت في قرية السافرية واصلت إطلاق النار من المدافع الرشاشة بكثرة على القرية بلا سبب، فأصاب الرصاص جدرانها ونوافذها وأزعج سكانها. 28 لم يمر سوى عدة أيام حتى شن الثوار ليلاً هجومًا شديدًا على مستعمرة ريشون ليتسيون (عيون قارة) استمر أكثر من ساعتين. 29
أخذت الأحداث تتسارع، ففي مساء 15 أيلول/ سبتمبر 1936 كانت القاطرة العسكرية تفحص الخط الحديدي بالقرب من السافرية ، فأطلق الثوار عليها الرصاص بكثرة هائلة. وقد رد الحرس بالمثل من مدافعهم الرشاشة، وبعد ربع ساعة سكت أزيز الرصاص. وفي 17 أيلول/ سبتمبر 1936 انفجر لغم تحت الخط الحديدي بين اليازور وبيت دجن عند الكيلو 8. وقد ذكرت صحيفة "الدفاع" أن الجسر الواقع عند الكيلو 8 نُسِفَ، وأن قاطرة الاستكشاف أنذرت القطار في الوقت المناسب. 30
من الجدير بالذكر أن الجسر المذكور قريب من السافرية التي تقع عند الكيلو 11 . في 16 أيلول/ سبتمبر 1936 نسف الثوار بالديناميت خزان ماء في مستعمرة ريشون ليتسيون (عيون قارة)، ثم أحرقوا ما حوله من الغرف الخشبية. وفي اليوم التالي، هاجموا مرة أخرى عيون قارة.31 ذكرت صحيفة "دافار" الصهيونية أن الثوار هاجموا مستعمرة ريشون ليتسيون في يوم الخميس 17 أيلول/ سبتمبر 1936 وليلة الجمعة.32 فلم تر سلطات الانتداب بدًا من القيام بعمل ضد أهالي قرية السافرية الذين ما انفكوا يقدمون الطعام والمأوى للثوار.
يورد المحامي حسن محمد عوض في كتابه عن السافرية القصة التالية: "انفجر اللغم الذي وضعه الثوار في منطقة بيادر السافرية في العربة التي كانت تسبق القطار(التروللي)، وكان عليها سبعة من الجنود الإنكليز المسلحين، وطارت جثثهم في الهواء عشرات الأمتار، ورأيت الحادث بنفسي من أحد كرومنا القريبة، وعدت فورًا للبلد لأجد المرحوم المختار محمد أحمد أبو زيد ينادي بأعلى صوته ويقول، موجهًا كلامه للنساء: اللي بتخاف على عرضها، وشرفها، تخرج من البلد إلى بيت دجن، وفعلًا فقد أُخليت بلدة السافرية كلها تقريبًا، وجاء الإنكليز بمصفحاتهم ومشاتهم وطائراتهم التي ظلت تحوم فوق البلد من الصبح حتى العصر، وبعد ذلك فقد قاموا بنسف عدد من البيوت، وكنا نشاهد عملية النسف فيها من بيت دجن". وفي الملاحظات ذكر أن البيوت التي نسفت كانت ثمانية منها بيت العبد أبو شمعة، بيت إبراهيم عسكر، وبيت مختار القدسة، خالد محمود القدسة، وتضرر بيت عبد الرحيم موسى عوض، بيت المختار محمد أحمد أبو زيد، وبيت محمد يعقوب يوسف أبو زيد وإخوانه.33
أما عيسى السفري في كتابه "فلسطين العربية بين الانتداب والصهيونية"، الصادر في يافا سنة 1937، فذكر أن الإنكليز نسفوا في السافرية بيتًا واحدًا.34 وذكرت صحيفة "اللواء" في عددها الصادر بتاريخ 23 أيلول/ سبتمبر 1936 أنه جرى بالأمس نسف بيوت عدّة في قرية السافرية، وذلك بعد أن حضرت قوة كبيرة من الجنود وطوقت القرية المذكورة وأجرت فيها عملية النسف.35
للبت في تاريخ وقوع هذه الحادثة وما جرى دعونا نقرأ رسالة الاحتجاج التي أرسلها أهالي السافرية إلى المندوب السامي البريطاني بواسطة قائمقام الرملة 36:
نحن سكان وأهالي قرية السافرية التابعة لقضاء يافا، نحتج بشدة على أعمال العنف التي أوقعتها السلطة بقريتنا صباح يوم الأحد الواقع في 20/9/1936، فقد حضرت للقرية قوة من الجند البريطاني تقدر بأربعمائة جندي مع مساعد اللواء المستر بولاك، وهذه القوة مزودة بكامل أسلحتها من بنادق ومدافع رشاشة وسيارات مصفحة مما أوقع الرعب في قلوب النساء والأطفال.
وفي الساعة العاشرة والنصف تجولت القوة في أنحاء القرية وجعلت تسرح فيها بلا رقيب، ثم وقع الاختيار على بيت عبد المحسن محمد شمعة لنسفه، وهو مكوّن من فرن عمومي للقرية ودار للسكن.
وفي الساعة الحادية عشرة والدقيقة العاشرة صباحًا سمعت الأبواق تنذر بإجراء عملية الهدم، فملأ الدخان ولبد جو القرية، وقد تأثرت ثمانية بيوت وأصبحت غير صالحة للسكن.
ولم تكتف السلطة بما وقع من نسف البيت المذكور وتخريب ما جاوره وإيقاع الرعب الشديد في قلوب النساء والأطفال بل فاجأتنا بأن أنذرت سكان اثنتي عشرة دارًا بلزوم نسف دورهم إذا وقع إطلاق عيارات نارية على حدود القرية، وبما أننا لا نعلم الغيب ولا نعرف الأفراد الذين يتجولون ليلاً من أي بلد كان، وليس لنا أمان على أنفسنا بمغادرة بيوتنا خوفًا من أفراد السلطة الذين يتجولون ليلًا، لهذا ليس بإمكاننا أن نأخذ على عاتقنا منع من يتجول في الليل من غير أهالي قريتنا، بل نعتقد كل الاعتقاد أن ما تلحقه السلطة بأفراد الشعب المسالم إنما يدل على الانتقام، وإذا كان الانتقام يحلو للحكومة بهدم بيوت ومساكن المسالمين العزل من السلاح فلتهدم السلطة جميع القرية، ونحن بدورنا نتخذ بدلها بيوت شعر نأوي إليها مع أولادنا بعد أن سئمنا من كل أمل في العدالة. وتفضلوا.... بقبول فائق الاحترام.
في 8 تشرين الأول/ نوفمبر ،1936 قام الثوار بحل براغ سكة الحديد وإطلاق النار على قطار محمل بالبضائع بين تل أبيب واللد. فذهبت قوة كبيرة من أفراد الجيش والبوليس إلى قرية السافرية وبعد تطويقها وتصويب المدافع الرشاشة إلى بيوتها، دخل الجند والبوليس بعض البيوت وفتشوها بدقة، ولما لم يعثروا على شيء ممنوع عادوا إلى يافا.37
وفي 11 تشرين الأول/ نوفمبر 1936 فيما كانت "تروللي" حرس الخط الحديدي بين محطتي تل أبيب واللد، أطلق الثوار عليها الرصاص بقرب السافرية فوقفت وأجاب الحرس على الرصاص بالمثل من المدافع الرشاشة، وقد دامت هذه المناوشة نصف ساعة ثم تابعت التروللي سيرها. في اليوم ذاته، هاجم الثوار سيارة عسكرية بين بيت دجن ومستعمرة ريشون ليتسيون، فلما جاءت قوة من البوليس إلى مكان الحادث وجدت عمودين من أعمدة الهواتف قد قطعا.38
في 20 تشرين الأول/ نوفمبر 1936 اضطر فوزي القاوقجي إلى مغادرة فلسطين، وذلك بسبب ضغط الجيش البريطاني الهائل ومحاصرته لقواته من كل جانب، وكان الملوك والأمراء العرب قد توجهوا بنداء إلى عرب فلسطين لوقف الإضراب العام بدءًا من صباح 12 تشرين الأول/ أكتوبر 1936، وبذلك توقفت الثورة في فلسطين. امتازت الثورة في تلك المرحلة بالتكاتف والتعاضد والوحدة بين جميع فئات الشعب والنقاء، إذ لم تشبها شائبة.39
في 26 أيلول/ سبتمبر ،1937 قُتل حاكم الجليل، أندروز، واندلعت الثورة من جديد، وعاد الثوار إلى مهاجمة القطارات وقطع خطوط الهواتف، وإطلاق الرصاص على الدوريات العسكرية. وصار تفتيش البيوت بدقة يحدث في السافرية يوميًا. في 19 تشرين الأول/ أكتوبر 1937 جرى تفتيش السافرية على إثر قطع أسلاك الهواتف، وأعلم حاكم اللواء وقائمقام الرملة اللذان حضرا إلى القرية الأهالي عن عزمهما أيجاد نقطة بوليس إضافية في السافرية، مؤلفة من خمسة أشخاص تكون نفقتهم على أهل القرية نفسها. 40
انغمس الشباب في الثورة، وحتى الصبية منهم، وفي ما يلي قصتان:
قصة الفتى هاشم مرعي
في يوم 16 تشرين الأول/ أكتوبر 1938، طوقت قوات بريطانية مغاور بيت دجن، وألقت القبض على مجموعة من الثوار العرب. من بين المعتقلين كان الفتى اليافع هاشم مرعي يوسف يونس من قرية السافرية وعمره 14 عامًا. وجهت له تهمة حيازة 55 رصاصة ذخيرة لبنادق تركية وألمانية الصنع، وقد اعترف المتهم بأنه وجدها في بيارة وكان ينوي تسليمها للشرطة. في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1938 حكمت محكمة القدس العسكرية على هاشم بالموت شنقًا. في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 1938 صدق القائد العام للجيش البريطاني على الحكم ولكن خفضه إلى السجن المؤبد. وقد ذكر هذه الحادثة المحامي حسن محمد عوض، وقال إن عمر الفتى كان 15 عامًا، وأرسله الثوار لتعبئة 15 فشكة فارغة من جديد، نظرًا لقله الذخيرة. وقد بقي في السجن حتى أواخر عهد الانتداب، وعاش في عمّان ومات فيها.
وقصة أخرى من قصص النضال:
في 13 كانون الأول/ ديسمبر 1938، حكمت المحكمة العسكرية في القدس بالإعدام على أحمد علي جابر (عمره 36 عامًا) وحسن علي عبد الله (عمره 38 عامًا) لحيازتهما على أسلحة نارية وإطلاقهما النار على الجيش. أما ياسين يونس ياسين، فحكم عليه بالسجن المؤبد لأن عمره دون جيل 18 عامًا، وكانت قد قبضت عليهم دورية بريطانية في قرية السافرية قضاء يافا يوم السابع من كانون الأول/ ديسمبر 1938.
وفي 21 كانون الأول/ ديسمبر 1938 21صدق القائد العام للجيش البريطاني على قرار الحكم الصادر ضد المذكورين أعلاه. وفي اليوم التالي، جرى تنفيذ حكم الإعدام فيهما في سجن القدس المركزي في الساعة الثامنة والتاسعة على التوالي
دافع عن الثلاثة المحامي حنا عطا الله. في دوسية هذا المحامي ورد بخط اليد أن أحمد علي جابر مصري الجنسية، وأن حسن علي عبد الله من الحجاز، وأن ياسين من السافرية، ولكن في الاستدعاء الذي قدمه بالإنكليزية ذكر أن ثلاثتهم من السافرية. يُرجح أن المصري والحجازي عاشا في السافرية ولكن لم يدفنا فيها.
يقول المحامي حسن محمد عوض إن ياسين يونس ياسين شاب عمره 15 عامًا تقريبًا، وجد الإنكليز أثناء تطويق السافرية مسدسًا على مقربة منه، سقط من أحد الثوار عندما فاجأهم الإنكليز في ليلة مقمرة، ورغم إنكاره، فقد حكم عليه بالإعدام، ولأنه دون سن الرشد فقد استبدلت العقوبة بالأشغال الشاقة المؤبدة. ويقول ياسين نفسه إن اثنين من اليمانيين اشتبه بأن المسدس قد سقط منهما، وقعا في الأسر وشاهدهما بنفسه في معتقل صرفند، وقد حكما بالإعدام وفعلًا شنقا حتى الموت ضمن قافلة الفداء لفلسطين.
كان أهالي السافرية من المؤيدين للمفتي الحاج أمين الحسيني وضد فخري النشاشيبي. في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 1938 أرسلوا برقية إلى وزارة المستعمرات بواسطة المندوب السامي، هذا نصها:
"نحن عموم أهالي قرية السافرية نستنكر بشدة مذكرة فخري النشاشيبي المأجورة، ولا نعتبره معبرًا إلا عن نفسه فقط. نعلن في ثبات وإيمان قوي تمسكنا بزعامة سماحة المفتي الأكبر الحاج أمين الحسيني، ونعتبره الرجل الوحيد الذي يتمتع بثقة البلاد جميعها، ولا نعترف بحق المفاوضة إلا لسماحة الرئيس الجليل وصحبه الكرام أعضاء اللجنة العربية العليا.
عن أهالي قرية السافرية - مختار أول محمد أحمد علي، مختار- محمد يحيى عبد الجواد، حسن حسين راجحة، محمد مصطفى حمد، عبد الله محمد علي"
المرجع: عرب 48
شهداء من القرية
شهداء السافرية
1- أحمد حسن اليماني: استشهد في 14/4/1948 في معركة معسكر تل لتفنسكي.
2- محمود حسين محمد علي عوض: استشهد في 15/4/1948 في معركة معسكر تل لتفنسكي. دفن في السافرية.
3- أحمد علي أمين أبو زيد: أصيب في ملجأ الرجاء في صرفند في شهر نيسان 1948، ومات بجراحه في 6/6/1948 ودفن في اللد.
4- حبيش اليماني: استشهد في معركة تل لتفنسكي ودفن في السافرية في 15/4/1948.
5- هاشم عليان المحروق: استشهد أثناء محاولة استعادة السافرية، ودفن في اللد في 11/6/1948.
6- يوسف العبد المحروق: استشهد أثناء محاولة استعادة السافرية ودفن في اللد في 11/6/1948.
7- عساف عبد الرحمن أبو أدهم: استشهد أثناء محاولة استعادة السافرية ودفن في اللد في 11/6/1948.
8- أحمد إسماعيل جابر مصلح: استشهد في اللد أثناء سقوطها في 11/7/1948.
9- صالح محيي الدين: استشهد أثناء وجوده في حقول السافرية بعد احتلالها ودفن في اللد.
10- إسماعيل ناصر: شيخ في السبعين، قتلته العصابات الصهيونية في بيارته، وهو أعزل مع ابنته المريضة بعد سقوط السافرية بأيام.
11- العبد داود أبو عزب: ثار به لغم عندما تسلل إلى السافرية عام 1949.
12- خمسة تسللوا إلى السافرية وماتوا مسمومين بعد عودتهم، وهم: عبد الله عبد العزيز الطوخي، عبد الله قاسم جازية، يوسف قاسم جازية، موسى محمود ذيب أبو زيد، محمد سليمان البنا. 55
احتلال القرية
عام 1939 خبت نار الثورة وذلك بعد أن استشهد القائد عبد الرحيم الحاج محمد، وجرى القبض على القائد يوسف سعيد أحمد أبو درة، واضطر القادة الآخرون إلى النزوح إلى الخارج. خلال فترة الحرب العالمية الثانية ساد الهدوء في جميع أرجاء فلسطين، وانصرف الناس في السافرية إلى أعمالهم في الزراعة. بعضهم عمل في شركة النافي للمواد الغذائية، وآخرون عملوا في معسكر صرفند. كان هذا المعسكر من أكبر معسكرات الجيش البريطاني في فلسطين.
في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر ،1947 اتخذت هيئة الأمم المتحدة قرارًا بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود. فرفض العرب هذا القرار وبدأت المناوشات بين سكان يافا وسكان تل أبيب، وسرعان ما اندلعت الحرب. وقد كان لاستشهاد القائد عبد القادر الحسيني في 8 نيسان/ أبريل 1948 ولمذبحة دير ياسين في اليوم التالي، الأثر الأكبر في إثارة الفزع والخوف لدى العرب، فراحوا يبحثون عن السلاح للدفاع عن أنفسهم وقراهم. كانت البندقية تباع بـ100 - 150 جنيه فلسطيني، لذا اضطر بعض من أهل السافرية إلى بيع حلي نسائهم. 46
في تلك الفترة كان فوج أجنادين في يافا بقيادة المقدم عادل نجم الدين، وهو عراقي من جيش الإنقاذ، ومدفعية عراقية جاءت بقيادة المقدم مهدي صالح العاني لنجدته. في 28 نيسان/ أبريل 1948 بدأت المدافع العراقية بدك تل أبيب، ولكنها توقفت فجأة بسبب تدخل الإنكليز الموجودين في معسكر صرفند. فانسحب الفوج العراقي مع مدافعه إلى اللد. تقدمت القوات اليهودية نحو سلمة والخيرية وساقية وكفر عانة ويازور فاحتلتها.47 قبل ذلك اليوم بيوم واحد، تدفق على السافرية سيل من النازحين، فاستضافهم أهلها وقدموا لهم الطعام، ولكن القوات اليهودية تقدمت نحو بيت دجن، فاضطروا إلى النزوح عن قريتهم. قسم منهم بقي في البيارات الواقعة شرقي البلدة ومعظمهم وصل إلى اللد. 48 قامت القوات البريطانية الموجودة في صرفند بإنذار القوات الصهيونية، فتوقفوا في بيت دجن ولم يدخلوا السافرية. أطلقت القوات الصهيونية على هذه العملية اسم عملية "حاميتس" (خمير الفصح)، وشاركت فيها قوات من لواء إلكسندروني ولواء جبعاتي ولواء كرياتي.49 كانت السافرية خالية من أهلها ومجاهديها، ما يفسر ملاحظة عارف العارف التي تشير إلى سقوط يازور والسافرية في ذلك اليوم.50
في 15 أيار/ مايو 1948 انسحب البريطانيون من معسكر صرفند وسلموه للعرب الذين كانوا تحت قيادة القائد حسن سلامة، غير أنهم أدخلوا من الباب الخلفي قوات صهيونية تابعة للواء كرياتي ولواء جبعاتي. لقد صبت القوات الصهيونية نيران رشاشاتها على المجاهدين الذين اضطروا إلى الانسحاب في ليل17 - 18 أيار/ مايو 1948. 51
كان دخول القوات الصهيونية إلى السافرية في 20 أيار/ مايو 1948، وقد نشرت هذا الخبر الصحف العبرية وتناقلته وكالات الأنباء.
من الجدير بالذكر أن مجاهدي السافرية شاركوا في احتلال معسكر تل لتفنسكي الذي أخلاه الإنكليز في ليل 14- 15 نيسان/ أبريل 1948، وسقط منهم شهداء في معركة الشرف.53
محاولة استعادة السافرية
في يوم الخميس 10 حزيران/ يونيو 1948 تم الاتفاق على الهدنة بين الطرفين، على أن تدخل حيز التنفيذ في اليوم التالي. كان كل طرف يسعى في الساعات الأخيرة إلى تحسين مواقعه العسكرية واحتلال ما يستطيع من القرى. تجمع 150-200 مناضل من أهالي السافرية والقرى الواقعة إلى شمالها وشنوا هجومًا على القوات الصهيونية الموجودة في السافرية، وقد نجحوا في فجر يوم الجمعة من تحرير ثلاثة أرباعها، بعد أن تعطل مدفع رشاش للقوات الصهيونية، لكنهم اضطروا للانسحاب بعد وصول المصفحات الصهيونية ودخول الهدنة حيز التنفيذ، وقد خسر المجاهدون في هجومهم هذا 18 شهيدًا و63 جريحًا. وكانت القيادة العربية في اللد قد وجهت المصفحات العربية إلى العباسية فتمكنوا من تحريرها، ولو خصصوا قسمًا من هذه المصفحات إلى جبهة السافرية لنجح المجاهدون في تحريرها.54
وهكذا بقي أهالي السافرية في اللد وما جاورها حتى سقوط المدينة بعد انتهاء الهدنة الأولى فنزحوا عنها مع آلاف النازحين.
أعلام من القرية
أشار الباحث فادي عسكر في مؤلفه قرية السافرية نجمة الصباح "التاريخ، الأرض، النضال، الإنسان" إلى العديد من أسماء المآذين الشرعيين المعينين في يافا وقضائها في الفترة الممتدة (1920-1948) كما استدل عليه من دفاتر المآذين الشرعيين المحفوظة في سجلات محكمة يافا الشرعية ضمن أشرطة مرقمة تسلسليا (460-465) في مركز الوثائق و المخطوطات ودراسات بلاد الشام في الجامعة الأردنية/عمان[1].
قرية السافرية:
عين مأذونان في قرية السافرية وهما كل من؛
1- إبراهيم صالح السنتريسي -من قرية بيت دجن- مأذونا شرعيا لقريتي السافرية وبيت دجن.(1921-1945)
2- إسماعل أفندي محمد إسماعيل السوافيري مأذون قرة السافرية وتوابعها.(1937-1946).
رقم الشريط | رقم الدفتر | تاريخه بالميلادي | عدد صفحاته | اسم الحي أو القرية | اسم المأذون |
460 | 28-44 | 1942-1946 | 426 | مدينة يافا – محلة ارشيد و محلة العجمي و محلة درويش محلة النزهة محلة أبو كبير و محلة الجبانة محلة المنشية | أحمد راشد الدجاني |
| |||||
460 | 45-50 | 1925-1930 | 175 | قرى ساكيه و سلمة و اليهودية" العباسية " و يازور و دوار ملبس | أحمد عنبتاوي |
460 | 55-62 | 1928 | 201 | اللبن و رنتيه و رنتيس و المزيرعة و المحمودية و قوليه و سكنة السبيل و سكنة كرم التوت" منطقة أبي كبير" | أحمد يوسف الريماوي "إمام قرية مجدل الصادق" |
460 | 63-70 | 1934-1938 | 200 | محلة أبي كبير | الشيخ إسماعيل أفندي الريماوي "مأذون أبي كبير، و خلفه الشيخ علي أفندي شاري |
460 | 26-27 | 1936-1944 | 50 | رنتيه و جمزو | إبراهيم حسن محمد الطيبي |
460 | 1-25 | 1921-1945 | 718 | بيت دجن و السافرية | إبراهيم صالح السنتريسي |
460 | 71-94 | 1937- 1946 | 576 | السافرية و فجة و الفروخيات و قوليه و رنتيس الابن المغربي و المزيرعة و ساكيه و الخيرية و صرفند العمار و مجدل الصادق | إسماعل أفندي محمد بن إسماعيل السوافيري |
464 | 431-449 | 1940-1948 | 475 | يافا | محمود الطاهر |
461 | 159-186 | 1934-1945 | 700 | يافا | عبد الفتاح بدير |
[1] فادي عسكر: "قرية السافرية نجمة الصباح (التاريخ، الأرض، النضال، الإنسان)"، عمان، مؤسسة التراث العربي، 2022، الملحق الأول
الباحث والمراجع
المرجع
السفرية/ عرب 48
موقع قرية السافرية
الباحث عباس نمر
تحقيق ومراجعة الباحث الخبير في شؤون السافرية فادي عسكر :
فادي عسكر: "قرية السافرية نجمة الصباح (التاريخ، الأرض، النضال، الإنسان)"، عمان، مؤسسة التراث العربي، 2022، ص19.
ملاحظات ومصادر:
1. مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، دار الهدى، كفر قرع، 1988، ق2/ج4، ص 320-321 . مادة "سفر" في لسان العرب لابن منظور. إلى الشرق من قرية كفر كنا في الجليل الأسفل كانت قرية درزية اسمها السافرية، ذكرها الشيخ محمد بن عبد المالك الأشرفاني سنة 1659 ميلادية في كتابه عمدة العارفين، وقد خربت تلك البلدة واندثرت، راجع: شمعون أفيف، "أين كانت تقع السافرية" (بالعبرية)، مجلة "أوفاكيم بغيؤوغرافيا" (بالعبرية)، العدد 90، 2016، ص 48 - 63
2. المزي، تهذيب الكمال في أسماء الرجال، ج3، ص 144. ياقوت الحموي، معجم البلدان، دار صادر، بيروت، ج3، ص 171 حيث ذكر أن السافرية قرية إلى جانب الرملة. توفي هانئ بن كلثوم في ولاية عمر بن عبد العزيز ودفن بالسافرية إلى جانب الرملة. أبو زرعة الدمشقي، تاريخ أبي زرعة الدمشقي، (موقع الوراق)، ج1، ص 106.
3. الرازي، الجرح والتعديل، بيروت، 1429-1430 هجرية، المجلد 3، (موقع جوجل)139. السمعاني، كتاب الأنساب(موقع يعسوب)، ج1، ص 255. نسخة جوجل، ج6، ص 34. حدثنا حميد بن عياش بسافرية، راجع: أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفرائني، مسند أبي عوانة، دار المعرفة ، بيروت، 1419 هجرية-1998م، ج4، 229
4. راجع هيثورت وعبد الفتاح، الجغرافية التاريخية لفلسطين وشرق الأردن (بالإنكليزية)، ص 155
5. فكتور جيرين، وصف جغرافي وتاريخي لفلسطين(الترجمة العبرية)، ج1، ص
6. مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، طبعة دار الهدى، كفر قرع، 1988، القسم الثاني، ج4، ص 321-322
7. حسن محمد عوض، من تراثنا الشعبي في السهل الساحلي: في السافرية، وزارة الثقافة، عمان، ج1، ص 44. مقابلة مع حسن محمد علي عوض، من مواليد 1932 في السافرية ، سلسلة التاريخ الضفوي للنكبة، أجرى المقابلة عبد الحميد دنديس 28 كانون الثاني 2004
8. عباس نمر، من بلداتنا الفلسطينية المدمرة - السافرية قضاء يافا، موقع جارديا، بتاريخ 18 كانون الثاني/ يناير 2017
9. طاهر أديب قليوبي، عائلات وشخصيات من يافا وقضائها، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2006، ص 200 . وقد ذكر حسن محمد عوض، مصدر سبق ذكره الشهيد أحمد حسن اليماني الذي استشهد في معركة تل ليتفنسكي في 14/4/1948
9ب) محمد ابشرلي، محمود داود التميمي، أوقاف وأملاك المسلمين في فلسطين، مركز الأبحاث والفنون .ز استانبول، 1402ھ/1982، ص 14
9ج) "نزاع على الحدود بين السافرية وصرفند -وقف سنان باشا" ، "أرشيف الدولة" في القدس، ملف ف-8/158
10. "بيان أهالي السافرية إلى مندوبي الوزارة والمندوب السامي" جريدة "فلسطين"، 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 1933، ص 7 ، "حتى صديق الفلاح"، ص8 عمود1
11. مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، القسم الثاني، ج4، ص 320 . في عام 1934 وضعت دائرة المساحة أرقامًا للأحواض (بلوكات) في السافرية من رقم 6249 إلى 6288 بدلاً من الأرقام من 1 إلى 40. راجع ملحق الوقائع الفلسطينية (بالإنكليزية) رقم 452 الصادرة في 12 تموز/ يوليو 1934، ص 608-609
12. مقابلة مع إبراهيم عودة من مواليد سنة 1931 في السافرية، أجراها فواز سلامة بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2004، سلسلة التاريخ الشفوي للنكبة. حسن محمد عوض، من تراثنا الشعبي في السهل الساحلي الفلسطيني: في السافرية، وزارة الثقافة، عمّان، 1994، ص 63
13. أحمد سلامة المجالي، الأوضاع التعليمية والصحية في اللد أواخر العهد العثماني، 2016، ص 227 ملاحظة 54 هناك
14. حسن محمد عوض، من تراثنا الشعبي في السهل الساحلي: في السافرية، وزارة الثقافة، عمّان، 1994، ج1، ص 141
15. مقابلة مع إبراهيم مصطفى عودة من مواليد سنة 1931 في السافرية، أجرى المقابلة فواز سلامة، سلسلة التاريخ الشفوي للنكبة، بتاريخ بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2004
16. مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، ج 4، ص 321
17. حسن محمد عوض، مصدر سبق ذكره، ج1، ص 142 . د.محمد عقل، "ماذا تقول تقارير الهاغاناه عن قرية عنبتا"، موقع "عرب "48، 3 تموز/ يوليو 2020 . راجع المصدر المذكور في ملاحظة 3
18. مصطفى مراد الدباغ، مصدر سبق ذكره، ج4، ص 321
19. مصطفى مراد الدباغ، مصدر سبق ذكره، نفس الصفحة
20. خير الدين أبو الجبين، قصة حياتي في فلسطين والكويت، دار الشروق، عمّان، 2002، ص 431
21. طاهر أديب قليوبي، عائلات وشخصيات من يافا وقضائها، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2006، ص 284
22. أنظر أسماء فريق كرة القدم في السافرية لدى حسن محمد عوض، مصدر سبق ذكره، ج1، ص 210-2011 . الصور في موقع "فلسطين في الذاكرة" (السافرية).
23. محمد عقل، سجل المحكومين بالإعدام في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني، أي كتب، لندن، 2017، ص 16-17
24. حسن محمد عوض، من تراثنا الشعبي في الساحل الفلسطيني: في السافرية، ج1، ص 215 – 216. يقدر حسن محمد عوض عدد الثوار في السافرية بعشرين مجاهدًا. مقابلة أجراها معه عبد الحميد دنديس بتاريخ 28 كانون الثاني/ يناير 2004
25. "انقلاب قاطرة بست عربات-قلع خط حديدي يسبب تدهو قطار"، جريدة "فلسطين"، 20 حزيران/ يونيو 1936، ص4 . "قطار ينقلب فينهال عليه الرصاص"، جريدة "الدفاع"، 20 حزيران/ يونيو 1936، ص 4 ذكر الراوي عطا الله محمد يعقوب أبو زيد أن العبد السوطري كان يقود القطار الذي نُسف، فلما جاء الناس ونهبوا محتويات القطار، طلب العبد السوطري منهم أن يكتفوه خوفًا من تنكيل الإنكليز به. ما يدل على أن العبد سوطري كان يعمل لصالح الثوار. مقابلة ضمن التاريخ الشفوي للنكبة أجراها راكان محمود في 3 آذار/ مارس 2009.
26. "قتل حمار وجرح رجل صاحبه" ، جريدة "فلسطين" 28 حزيران/ يونيو 1936، ص 4
27. "خروج عربة ترولي عن الخط أثناء هربها من كمين أعده الثوار"، جريدة "فلسطين"، 4 أيلول/ سبتمبر 1936، ص 6
28. "المجهولون يطلقون النار على الدورية وهذه تطلق النار على جدران القرية ونوافذها"، صحيفة "الجامعة الإسلامية"، 7 أيلول/ سبتمبر 1936، ص 4
29. "هجوم عنيف على عيون قارة"، جريدة "فلسطين"، 8 أيلول/ سبتمبر 1936، ص4
30. "النار على القاطرة"، جريدة "الدفاع"، 16 أيلول/ سبتمبر 1936، ص 5 ."انفجار لغم تحت الخط الحديدي"، جريدة "اللواء"، 18 أيلول/ سبتمبر 1936، ص 1 . "نسف جسر وتأخر القطارات - شل حركة المواصلات وقتًا طويلا"، جريدة "الدفاع"، 18 أيلول/ سبتمبر 1936، ص 4
31. "نسف خزان ماء" ، جريدة "فلسطين"، 17 أيلول/ سبتمبر 1936. "مهاجمة عيون قارة"،جريدة "فلسطين" 20 أيلول/ سبتمبر 1936
32. "عمليات القتلة في ريشون ليتسيون والمنطقة"، صحيفة "دافار" (بالعبرية)، 19 أيلول/ سبتمبر 1936
33. حسن محمد عوض، من تراثنا الشعبي في الساحل الفلسطيني: في السافرية، ج1، ص 42 - 43. وانظر ص 235. مقابلة مع عطا الله محمد يعقوب يوسف أبو زيد، أجراها راكان محمود بتاريخ 3 آذار/ مارس 2009 ضمن سلسلة التاريخ الشفوي للنكبة.
34. عيسى السفرى، فلسطين العربية بين الانتداب والصهيونية، مطبعة مكتبة فلسطين الجديدة في يافا، 1937، ج2، ص 90
35. "النسف في قرية السافرية"، جريدة "اللواء"، 23 أيلول/ سبتمبر 1936، ص 7
36. "احتجاج اهالي قرية للمندوب السامي"، جريدة "الدفاع"، 23 أيلول/ سبتمبر 1936، ص 7
37. "إطلاق الرصاص على قطار بضائع"، "تطويق قرية السافرية وتفتيشها"، جريدة "فلسطين"، 9 تشرين الأول/ أكتوبر 1936، ص 8 .عن فظائع التفتيش في السافرية راجع: حسن محمد عوض، مصدر سبق ذكره، ص 41 - 42
38. "إطلاق الرصاص على ترولي عسكرية"، "إطلاق الرصاص على سيارة عسكرية"، جريدة "فلسطين"، 12 تشرين الأول/ أكتوبر 1936، ص 4
39. محمد عقل، سجل المحكومين بالإعدام في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني، ص 24 . عيسى السفري، مصدر سبق ذكره، ج2، ص 170-171 . في يوم الجمعة، 16 تشرين الأول/ أكتوبر 1936 اجتمع أهل السافرية في الجامع لتأدية صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وقرروا صيام ثلاثة أيام وتقديم ما يتوفر إلى المنكوبين والمحاويج. صحيفة "الجامعة الإسلامية"، 18 تشرين الأول/ أكتوبر 1936، ص6
40. "ذهاب قوة إلى قرية السافرية-تعيين نقطة تكون نفقتها على حساب البلدة"، جريدة "الدفاع"، 20 تشرين الأول/ أكتوبر 1937، ص 4
41. محمد عقل، سجل المحكومين بالإعدام في فلسطين، ص 255-256 . حسن محمد عوض، من تراثنا الشعبي في الساحل الفلسطيني: في السافرية، ص42
42. محمد عقل، مصدر سبق ذكره، ص 83 - 84
43. "أرشيف الدولة" في القدس، ملف رقم: ف-55/225
44. حسن محمد عوض، مصدر سبق ذكره، ج1، ص 42
45. "من السافرية"، جريدة "فلسطين"، 26 تشرين الثاني/ نوفمبر1936، ص2
46. حسن محمد عوض، من تراثنا الشعبي. في السافرية، ص 218-219
47. عارف العارف، نكبة فلسطين والفردوس المفقود، دار الهدى، كفر قرع، ج1، ص 257 وملاحظة رقم 1 هناك.
48. حسن محمد عوض، مصدر سبق ذكره، ص 219 وما بعدها
49. "لواء إلكسندروني في حرب التحرير" (بالعبرية)، تل أبيب، 1964، ص 170 - 184 . لورك نتانئيل، "تاريخ حرب الاستقلال" (بالعبرية)، تل أبيب، 1989، ص 190 والخريطة الموجودة في بداية الكتاب. نير مان، "عملية حوميتس - موقع تل أبيب في حرب الاستقلال" (بالعبرية). "عملية حوميتس"، موقع ويكيبيديا (بالعبرية).
50. عارف العارف، مصدر سبق ذكره. وليد الخالدي، كي لا ننسى، مؤسسة الدراسات الفلسطينيةن بيروت، 1997، ص 702-703
51. "لواء جبعاتي في حرب التحرير" (بالعبرية)، تل أبيب، 1959، ص 578 - 584.
52. "الجبهة الوسطى: احتلال السافرية" صحيفة "هآرتس"، 21 أيار/ مايو 1948، ص1. صحيفة "دافار"، 21 أيار/ مايو 1948، العنوان الرئيسي، ص1. وليد الخالدي، مصدر سبق ذكره، ص 702
53. "لواء إلكسندروني في حرب التحرير" (بالعبرية)، ص 160-168
54. مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، ج4، ص 335 . حسن محمد عوض، مصدر سبق ذكره، ص 222-223. "إحباط محاولة العدو في قطاع اللد - الرملة"، جريدة "دافار"، 14 حزيران/ يونيو 1948، ص 2 ، "معركة السافرية"، "موقع خريطة أماكن حرب الاستقلال" (بالعبرية). زلمنوبيبيتس، "معارك حرب الاستقلال - خرائط وعمليات"، تل أبيب، 2018
55. راجع: عارف العارف، نكبة فلسطين والفردوس المفقود، سجل الخلود، ج6. حسن محمد عوض، ص 230-231، أديب طاهر قليوبي، عائلات وشخصيات من يافا وقضائها
56. أيلي ألون، موقع "نيوز 1"، 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2018. نوغا كادمون، "على طرفي الطريق وهوامش الوعي – إقصاء القرى العربية المفرغة في 1948 من الخطاب الإسرائيلي" (بالعبرية". إصدار سِفري، 2008، ص: 60 - 61، 100 - 101، 150. وقارن: وليد الخالدي، كي لا ننسى، ص 702
([57]) حسن محمد عوض: "من تراثنا الشعبي في السهل الساحلي في السافرية "، عمان، وزارة الثقافة، 1994، ص33.
([58]) جريدة فلسطين، العدد 223- 2488، 18 تشرين الثاني / نوفمبر 1933، ص7.