التاريخ النضالي والفدائيون - حَمَامَة - قضاء غزة

 

معارك ثوار قرية حمامة ضد اليهود الصهاينة 

خاض ثوار حمامة عدة معارك ضد الانجليز والصهاينة داخل أراضي حمامة ، ونجدة للقرى المجاورة منها:

  • معركة قرية أبو سويرح 

 في شهر ديسمبر ١٩٤٧م اعتدى الصهاينة على القرية أبو سويرح ، فهب أهالي حمامة وبيت دراس واسدود لتجدهم ، وانتصر الثوار عليهم ، ولكن قام الجيش البريطاني بنجدتهم . ومن الحمامية الذين شاركوا فيها : محمود الحاج مقداد ، حسن محمود أحمد ، العيس أبو سمعان ، فارس عرندس ، فارس الخواجة ، أحمد إبراهيم أبو عودة ( الدحول ) ، أحمد أبو عودة ( السمسماوي ) والعبد يوسف الخواجة .

  • معركة شرق البلد

 واجه الثوار قافلة صهيونية فيما سمي بمعركة شرقي البلد التي حدثت في فبراير سنة ١٤٨م ، وفيها كالعادة سارع الإنجليز لنجدة اليهود واشتبكوا مع المناضلين ، ونتج عن تلك المواجهة أن استولى مقاتلو حمامة على سيارة لوري بريطانية ، وكمية لا باس بها من العتاد العسكري ، وأسروا ثلاث جنود بريطانيين لم يطلق سراحهم سوى القائد حسن سلامة بعد أن حضر إلى القرية مع بعض رجالات النضال الفلسطيني في تلك الأيام ، وشارك في هذه المعركة كل من : محمود هليل ، محمد المحلاوي ، العبد درويش مقداد ، صبحي عبد الباري ، عبد الحميد مقداد ، محمود الدوش (أبو العظم ) ، محمد السردينة العمرية .

  • معركة جولس الأولى

 حدثت المعركة عندما مرت قافلة يهودية تحميها المصفحات بالقرية في ٢٢ مارس ١٩٤٨ ، وكان المجاهدون قد أعدوا كمينا للقافلة حيث وضعوا ألغاما على الطريق الرئيس في شرق حمامة ، بالقرب من بيارة محمد يوسف شحادة وفي العبارة أسفل الطريق المسفلت وضعوا لغما آخر . وكمن الثوار عند مقام الشيح أبو طراد ، فانجر لغم تحت أحدها فانقلبت المصفحة وتعطلت القافلة فأمطرها المناضلون نيرانا حامية أوقعت بعض الخسائر في اليهود كل أنواع العتاد الذي توفر لديهم في تلك الأيام ، فقد استعملوا المصفحات والطائرات ، وفي النهاية انهزم العدو وفر هاربا تاركا خلفه مصفحتين في حالة جيدة وصالحتين للعمل مع بعض العتاد ، وقد اشترك في هذه المعركة من مناضلي حمامة الذين كتبت لهم الحياة كل من : ( صبحي عبد الباري ، محمد الحاج إسماعيل الخواجة ، عبدالله عاشور ، مصطفى القرم ، عرفات العبد أبو سلطان ، محمود عبد الحميد مقداد ، محمد الصليبية ، محمد النمنم ، عبد الوهاب الفار،  إسماعيل النجار " طفل صغير ١٤ عاما " ) . وعندما هاجم ثوار حمامة المصفحة المقلوبة ظنا منهم بأنه لا يوجد بها أحياء من اليهود ، فوجئ الثور بنيران رشاش أحد الجرحى اليهود المستحكم فيها ، واستشهد خمسة من خيرة شباب حمامة ، هم: 

  • حسين عبد الرحمن اللحام الملقب مناشة ، قائد المجموعة .
  • يوسف أبو سمعان الملقب بالعيس ، نائد قائد المجموعة .
  • محمود إبراهيم الخواجة ( محمود زهرة ) .
  •  العبد يحي عوض .
  • عثمان خالد الخواجة .
  • خليل أحمد القزاز شهيد مدينة المجدل .
  • سالم مسلم أبو شوقة شهيد أسدود .

وجرح في المعركة مجاهد صغير السن هو حسين أبو صفية ، وتم غنيمة مصفحتين تم سحبها للمجدل (١) .

  • معركة جولس الثانية

 حدثت المعركة في ٣١/٣/١٩٤٨ م عندما أخلى الجيش البريطاني (كمب خسة ) الواقع شرق قرية حمامة ، فسارع المجاهدون إلى الاستيلاء عليه واتخاذه مقرا لهم لقطع طريق إمداد الصهاينة لمستعمراتهم في الجنوب ، فحاول اليهود الاستيلاء عليه لكنهم فشلوا وخلفوا وراءهم العديد من القتلى (٢) .

 معركة بيت دراس 

حدثت المعركة في ٢٧/٣/١٩٤٨م ، فهب ثوار حمامة والقرى المجاورة لنجدة إخوانهم أهالي بيت دراس،  فدحروا اليهود المهاجمين و كبدهم عدة إصابات ، وسقط ثلاث شهداء من أهالي بيت دراس وجريح واحد من أهالي حمامة (٣) . قيل أنه جرح من أبناء حمامة في تلك المعركة ثلاثة ، هم : (محمود حسين أبو ريالة وابنه محمد ( السبع ) ، محمود الجعيدي صقر ، ذيب عبد الصمد عوض) . على أثر تلك المعركة بدأ سكان بيت دراس بالرحيل إلى حمامة واستقبلهم الأهالي بالترحاب ، وبعد أن وصلت الإمدادات من أمريكا لليهود عاودوا الهجوم على بيت دراي واحتلوها في ١١/٥/١٩٤٨م (٤) .

 معركة أبو كبير 

ازداد الثوار قوة باستلائهم على الأسلحة و المصفحات التي غنموها ، فتشاركوا في معركة أبو كبير قرب يافا التي حدثت في ٤/١٩٤٨ م ، حيث ذهبت مجموعة منهم في المصفحة التي غنموها عقب معركة كمب خسة ، وفيها مجموعة هم : محمد طبيش عبد الهادي صقر ( رئيس المجموعة ) ، محمد الشيخ سالم من المجدل ، العبد الجعيدي صقر ، فارس شحادة علي ، عبد الوهاب الفار إلى مدينة اللد حيث مقر قيادة حسن سلامة وذلك لمعرفة مصير ابنيهما . إلا أنهما استشهدا لتعرض مقر القيادة لقصف طيران يهودي (١) .

  • معركة دوار المجدل 

حدثت في ١٧/ ٣ ١٩٤٨م ، وقتل وجرح في تلك المعركة الكثير من الهجانا الصهيونية ، وقد بدأت المعركة حينما انفجرت الألغام التي زرعتها وحدة التدمير عند دوار المجدل ، وقد بدأت المعركة حينما انفجرت الألغام التي زرعتها وحدة التدمير عند دوار المجدل ، وكان في ذلك في منتصف النهار ، وعلى أثر ذلك انقلبت إحدى المصفحات اليهودية ، واشتدت المعركة وتقدم ثوار حمامة ، وقاموا بمشاركة أبناء الغروب ،وغنم الثوار سيارة شحن ومصفحة محطمة وكمية من الأسلحة الخفيفة ، وأنقذ ما تبقى من قافلة اليهود على أيدي القوات البريطانية (٢) .

 محور أسدود: ٢٦/٣-٨/٤/١٩٤٨ م

حدثت على هذا المحور ثلاث معارك بين المناضلين وبين الصهاينة الذين يرغبون في تأمين طرق الإمداد ورفع الحصار عن مستعمرة نتسانيم في شمال حمامة ، وخلال تلك المعارك لم يفلح الصهاينة في تحقيق أهدافهم (٣) .


قاومت قرية حمامة مبكرا اليهود والبريطانيون، ونحن أمام انتقام من أهل القرية بسبب عملية نسف قام بها مقاومن من القرية 


المراجع

  • المجدل عسقلان. مرجع سابق ص ٨٦ .
  • محمد طارق الإفريقي . مصدر ص ٧٧ .
  •  مقابلة مع أحمد علي أحمد شحادة في بيته في غزة بتاريخ ١٤/١/٢٠١١ م .
  • سكيك ، إبراهيم خليل (١٩٨٢) ج ٦، ص ٥٢ .
  • الخالدي ، وليد ، كي لا ننسى ، ص ٥٤٠
  •    .حمودة ، أحمد عبد الرحمن وآخرون ، مرجع سابق ، ص ٦٨٩.
  • حرب فلسطين . اللواء إبراهيم شكيب . الرواية المصرية. القاهرة. ص ٢٦٩.