العمران - حَمَامَة - قضاء غزة

بناء بيوت القرية 

 كان مخطط بيوت حمامة في شكل النجمة بسبب امتداد العمران على طول الطرق التي كانت تصل قلبها بالقرى والبلاد المجاورة. ويظهر نموها العمراني واضحا في اتجاه الشمال والشمال الغربي. وقد بلغت مساحتها في أواخر عهد الانتداب البريطاني مائة وسبع وستين دونما (العمران)، وبلغت مساحة الأراضي التابعة لها نحو 41366 دونما.

بنية بيوتهم من الاسمنت و الزفزف باستخدام دوامر الحديد ، بدل " الحمارة " ، كما عرفت بعض بيوت القرية " القصارة " وهي مسح جدران وحوائط البيوت  خاصة " العلالي " والعية طابق فوق الأرض به غرفة واحدة كبيرة ، منها ما تم انشاؤه ، ومنها ما كان بقايا لقصر أو أثر قديم . وأبرز هذه العلالي ، هي : 

  • علية سليمان الشيخ                 وهي عبارة عن بناء مستحدث .
  • علية عبد الباري                    و كانت عبارة عن بناء مستحدث . 
  • علية نسمان                         و كانت عبارة عن بناء مستحدث . 
  • علية محمد يوسف الخواجة        و كانت تستخدم كقهوة متميزة . 
  • علية القوقا                          و هي بقايا قصر روماني قديم .

وبشكل عام كانت بيوت القرية أكثر تلاصقا ومتقاربة جدا، ومالكوها أفراد من عائلة واحدة ، ولم يتغير هذا النظام إلا بعد زيادة عدد السكان، صارت البيوت تقام بشكل أكثر تناسقا، ونشأت شوارع وأزقة جديدة وتجاوز الناس بعض النظر عن روابط الدم و القبيلة.

  • الزفزف : هو المهشم المستخرج من شاطئ البحر .
  • الحمارة : قطعة من الخشب أو الآثل توضع فوق جدران المنزل قبل بناءه وتحمل عليه جذوع أخرى أقل حجما .
  • ساعد في ذلك استخدام دوامر الحديد المسروقة من معسكرات الجيش البريطاني في جولس ، ومن فلكنات السكة الحديد . 

بنيت بيوت البلدة في موقع قرية يونانية عرفت باسم باليا بمعنى حمامة، ولذلك اكتسبت حمامة أهمية سياحية لوجود الخرائب الأثرية حولها بشكل غير عادي، وربما تعود هذه الآثار إلى عهود ما قبل اليونانيين حيث أن الفلسطينيين الأوائل أقاموا عند الساحل ما بين غزة وأسدود. كما أقيمت بيوت البلدة على منبسط سهلي يرتفع قرابة ثلاثين مترا فوق سطح البحر، وكانت تحف بهذا الموقع من الشرق ومن الغرب تلال رملية طولية مزروعة يبلغ ارتفاعها خمسين مترا فوق سطح البحر. 



المرجع

الباحثة الشابة مها عباس من قرية حمامة