القرية بين عامي 1945-1948 - دالية الرَّوحاء/ قرى الروحة - قضاء حيفا

ورد في كتاب "كي لا ننسى" للمؤرخ وليد الخالدي نقلاً عن المؤرخ "الإسرائيلي" بني موريس أن عدداً من اليهود اشتروا أراضٍ في القرية من بعض الإقطاعيين، وأن أهالي القرية كانوا يقيمون فيها بصفتهم مزارعين مستأجرين، ونقلاً عن الحاج "أحمد صالح جبارة" أن اليهود وبمساعدة البريطانيين حاولوا طرد أهالي القرية منذ بدايات العام 1945، بذريعة أنهم يملكون أراضي القرية وأنهم قاموا بشرائها من بعض الأشخاص، ويروي الحاج جبارة أن اليهود جاؤوا للقرية وصاروا يطردون أهلها من بحجة أنهم اشتروا أراضيها، وكانوا يظهرون لهم أوراق ملكية، ولكن أهل القرية لم يكونوا يدركون مدى صحة تلك الإدعاءات، شيئاً فشيئاً بدأ أهالي القرية بمغادرتها، ومع نهاية عام 1945 خلت القرية من ثلاث أرباع أهلها العرب، وبقي قلة قليلة منهم، في حين استوطن الصهاينة في منازل وأراضي القرية.

وتذكر المصادر التاريخية أنه من بقي في القرية من أهلها بقوا فيها حتى أواسط نيسان/أبريل 1948، عندما احتلت القرية وطرد من بقي من العرب فيها.

أما عن أهالي دالية الروحة المهجرين منها عام 1945، فقد استقر معظمهم في قرية اللجون قضاء مدينة جنين، حيث اشتروا أراضي ومنازل وأقاموا فيها حتى عام 1949 عندما تم توقيع اتفاقيات الهدنة بين الدول العربية وسلطات الاحتلال.