الآثار - الجِشّ/ جَاكسَالا / من قرى الجليل الأعلى - قضاء صفد

من أبرز آثار القرية:

1. الكنيسة المارونية القديمة (كنيسة السيدة)

تقع في الجزء القديم من القرية في الجهة الغربية وهي من أقدم مباني القرية ، بناؤها متواضع لايزيد عن 95م2، الكنيسة مبنية بشكل عقد يرتكز على أعمدة لها بابان من جهتي الغرب والجنوب ، في العام 1974م أقيمت لها جرسية جميلة من الإسمنت وتبرع سيادة المطران يوسف خوري بجرسها الضخم.

هذه الكنيسة انهارت في زلزال 1837م على المصلين الذين كانوا بداخلها وقتل هناك 35 شخصا ولم ينجو إلا الكاهن يوسف دخول وطفل رضيع من عائلة شقير، يوجد في جدار الكنيسة الخارجي من الجهة الشرقية حجر كتب عليه (كنيسة السيدة، تجدد بناء هذا المقام بعد الخراب والانهدام من زلزال قد أزعجت كل البرايا والأنام في عهد راعينا الجليل المطران عبد الله البستاني، شيده احقر الورى الخوري اسطفان دخول 1838).

الكنيسة مغلقة منذ عدة أعوام وتخضع لبعض الترميمات، وسبب إغلاقها هو افتتاح الكنيسة الجديدة وصغر مساحتها التي لا تتسع للمصلين من أبناء الطائفة.

2الكنيسة المارونية الجديدة (كنيسة مار مارون)

وضع حجر الأساس لهذه الكنيسة الفخمة عام 1981م بمشاركة مطران الطائفة المارونية المرحوم (يوسف خوري)، وتعتبر هذه الكنيسة من أكبر الكنائس الموجودة في الجليل.. وتبلغ مساحتها 1100 متر مربع وهي مبنية من طابقين ..الطابق الأول يستعمل كقاعات للنشاطات المختلفة في الأفراح والأتراح أما الطابق الثاني فيشمل قاعة الكنيسة ومساحتها 600 متر مربع، ان هذا البناء الضخم أقيم بمعظمه بتمويل أبناء الطائفة المارونية التي يرعاها الأب (بشارة سليمان)، وبلغت تكاليف البناء نحو 1.5 مليون دولار،وقد أتم هذا البناء الذي بني تدريجياً، وتم الافتتاح في أيار عام 1997م باحتفال مهيب وبدعوة شخصيات كثيرة من البلاد وخارجها وخاصة شخصيات دينية من لبنان الشقيق، للكنيسة أربع جرسيات وقبة فخمة ترتفع نحو14مترا، وهي تبدو للناظر بجمالها وإتقانها من مسافات بعيدة.

3الكنيسة الكاثوليكية (كنيسة مار بطرس وبولس)

تقع الكنيسة في قمة التلة التي بنيت عليها القرية وعلى ارتفاع 832متر من سطح البحر، الكنيسة تبدو للناظر من بعيد ومن كافة الجهات ومن فوق سطحها يمكن رؤية أجزاء واسعة من جنوب لبنان ، الكنيسة مبنية من الحجر، وبناؤها بديع وضخم يرتفع نحو 8 امتار تدعمه أعمدة حجرية ضخمة ، للكنيسة ثلاثة أبواب الأول في الشمال والثاني في الغرب والثالث في الجنوب، وفي الداخل مبنية بشكل عقد ضخم جدا.

بنيت الكنيسة عام 1905م على أنقاض بناء أثري يعتقد أنه كنيس أو دير بيزنطي، وما زالت الحجارة الأثرية الضخمة والأعمدة المتناثرة في جوار الكنيسة، وبعضها يشكل قواعد الكنيسة ، حتى سنة 1975م كانت تقام فيها الصلوات لأبناء الطائفة الكاثوليكية ولكن بعد أن غادر الكاهن الكاثوليكي القرية توقفت الصلوات ومنذ عدة سنوات تخضع الكنيسة لأعمال الترميم.

4دير راهبات الوردية

تأسس دير الجش في شهرآذار عام 1957م وأسسه المونسيور (انطون فرغاني)، وبجهود الرعية توسع لاحقا، ترعى الدير راهبتان أو ثلاث راهبات فاضلات، ويدرن فيه روضة لحضانة الأطفال يتعلم فيها نحو سبعين طفل من أبناء القرية حتى بلوغهم سن التعليم الإلزامي.

5جامع الجش

من الصعب تحديد تاريخ بناء جامع القرية، ولكن يرجح أنه تم بنائه مع مجيء المسلمين الأوائل ابتداءً من أواخر القرن السابع الميلادي، البناء متواضع وتدل حجارته الكبيرة على قدمه، وقد تهدم الجامع عدة مرات وخاصة في زلزال 1837م حيث أعيد بناؤه مجددا وقد تم ترميمه عدة مرات ابتداءً من عام 1932م حيث جرى ترميم السطح وفي العام 1958م جرى ترميمه من الداخلوبين الأعوام 1964-1966م جرى بناء المئذنة وبعد ذلك أقيمت غرف أخرى على سطح المسجد استعملت كمكتبة،وهي تحتوي على بعض المصاحف المخطوطة التي ترجع إلى مئات السنين، وتبلغ مساحة المسجد نحو 200 متر مربع نصف هذه المساحة مستغل كغرف طهارة وصحن للمسجد والباقي معد للصلاة.

6مقام الشيخ محمد العجمي

كلمة العجمي تعني ذلك الشخص الذي لايجيد لغة قوم، وقد أطلق العرب على جيرانهم الفرس الأعاجم لأنهم لم يجيدوا لغتهم العربية، ومن هنا نستدل على أن القبر الموجود شرق القرية هو لشخص ليس محليا وليس عربيا، وهناك 71 مقاما في فلسطين تحمل اسم العجمي وإحداها في قريتنا الجش.

وهذا لشيخ العجمي يروى أنه كان من كبار المجاهدين الذين رافقوا السلطان صلاح الدين واستشهد خلال إحدى المعارك، و لا يعرف مكان دفنه بالتحديد ولكن يعتقد أنه دفن بالجش، وقد جرى ترميم المقام عام 1965م من قبل السيد محمد علي حليحل (أبو علي).

7.خربة العلوية

تقع شمال القرية بين القرية وبين قرية كفر برعم، وتنتشر في الموقع آثار حجارة ضخمة كالأجران والصهاريج، وما زال أهل القرية يطلقون على عين الماء الواقعة بين الجش والرأس الأحمر اسم عين العلوية.

8. خربة نسيبة

تقع بين الجش والراس الأحمر (شمال شرق)، ذكرها الدباغ اعتمادا على الوقائع الفلسطينية.

9. الكهوف والأنفاق والمغاور التاريخية

  • مغارة باب حلستقع في المنحدرات الغربية من القرية لها باب حجري وفي داخلها عدة مرافق محفورة في الصخر، منذ سنوات اشتراها اليهود المتدينون من صاحب الأرض وأقاموا عليها مقاما لأحد حاخاماتهم مدعين أنه مدفون فيها.
  • مغارة العصافيرتقع في الجهة الشرقية وهي مغارة طبيعية كبيرة كانت تأوي إليها العصافير في ساعات المساء.
  • المغارة الأثريةفي العام 1973م اكتشفت مغارة ضخمة في السفح الغربي لقرية وهي مبنية من الحجارة الصوانية،وتشتمل المغارة على ساحة مرصوفة ومن الساحة تتفرع فتحات لمغاور أخرى، فتحة المغارة تشتمل على باب حجري له يد حديدية وما زال هذا الباب يفتح وينغلق بسهولة، في المغارة نحتت عشرة قبور وتم العثور على بعض الهياكل العظمية، فوق المغارة يوجد تابوت حجري ضخم مزدوج له غطاءان مع أربعة رؤوس وجد 

 فيه خمسة عشر هيكلا وبعض الحلي من الذهب والبرونز والزجاج، أسلوب البناء يدل على أن تاريخه يرجع للمائة الثانية أو الثالثة للميلاد ويزور هذه المغارة العديد من السائحين.

وهناك عدة مغاور تقع في جانبي وادي الجش تستعمل اليوم كزرائب للماعز، وقد أحصيت نحو عشرين مغارة منحوتة في الصخر، منذ سنوات اكتشفت مغارة قرب نادي المسنين لم يعثر فيها على شيء، وماتزال بعض الكتابات اللاتينية محفورة على الجدران.

ويروي بعض المسنين عن وجود "السيح" وهو نفق تحت الحارة الشرقية يربط بعض أجزاء القرية مع بعضها البعض، وقد أخبرتنا المصادر أن يوحنان الجشي قد فر هو وجنوده من الرومان من خلال حملتهم على جسكالا من إحدى هذه الأنفاق العديدة والمتشعبة.